المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حاملة أولادك وحافظة أسرارك


شمعة سدير
25-08-2003, 09:48 AM
حاملة اولادك وحافظة اسرارك

زوجتك هي حاملة أولادك، وراعية أموالك، وحافظة أسرارك.

اخفض الجناح معها، وأظهر البشاشة لها، فالابتسامة تحيي النفوس وتمحو ضغائن الصدور، والثناء على الزوجات في الملبس والمأكل والزينة جاذب لأفئدتهن، والهدية بين الزوجين مفتاح للقلوب، تنبئ عن محبة وسرور، والتبسط معها ونبذ الغموض والكبرياء من سيما الحياة السعيدة، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي ـ أي في الأنس والسهولة ـ فإن كان في القوم كان رجلاً)

وكن زوجاً مستقيماً في حياتك تكن هي بإذن الله أقوم، ولا تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك، فالمعصية شؤم في بيت الزوجية، ومشاهدة الفضائيات يقبّح جمال الزوجة عند زوجها، وينقص قدر زوجها عندها، فتتباعد القلوب، وتنقص المحبة، وتضمحل المودة، ويبدأ الشقاق، ولا أسلم من الخلاص منها. وكن لزوجتك كما تحب أن تكون هي لك في كل ميادين الحياة، فإنها تحب منك كما تحب منها، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي.

واستمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب وبشاشة خلق، ومن علو النفس أن لا يأخذ الزوج من مال زوجته شيئاً إلا برضاها، فمالها ملك لها، وأحسن إليها بالنفقة بالمعروف ولا تبخل عليها، وتذكر أن زوجتك تود الحديث معك في جميع شؤونها فأرعِ لها سمعك، فهذا من كمال الأدب، ولا تعُد إلى دارك كالح الوجه عابس المحيّا، فأولادك بحاجة إلى عطفك وقربك وحديثك، فألن لهم جانبك، وانشر بين يديهم أبوتك، ودعهم يفرحون بتوجيهك وحسن إنصاتك، فقد كان النبي عليه السلام إذا رأى ابنته فاطمة قال لها: ((مرحباً بابنتي))، ثم يجلسها عن يمينه أو شماله. رواه مسلم.

والحنوُّ على أهل البيت شموخ في الرجولة، يقول البراء رضي الله عنه: دخلت مع أبي بكر رضي الله عنه على أهله فإذا ابنته عائشة مضجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها أبا بكر يقبل خدها ويقول: كيف أنت يا بنية؟ رواه البخاري.

والقيام بأعباء المنزل من شيم الأوفياء، قيل لعائشة رضي الله عنها: ماذا كان يعمل رسول الله في بيته؟ قالت: كان بشراً من البشر، يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه. رواه أحمد.

والكرم بالنفقة على أهل بيتك أفضل البذل، ولا يطغى بقاؤك عند أصحابك على حقوق أولادك، فأهلك أحق بك، ولا تذكِّر زوجتك بعيوب بدرت منها، ولا تلمزها بتلك الزلات والمعايب، واخف مشاكل الزوجين عن الأبناء، ففي إظهارها تأثير على التربية واحترام الوالدين، والغضب أساس الشحناء،وما بينك وبين زوجتك أسمى أن تدنسه لحظه غضب عارمة. وآثر السكوت على سخط المقال، والعفو عن الزلات أقرب إلى العقل والتقوى،


عبد المحسن القاسم

تأبط شرًا
28-08-2003, 11:33 AM
جزاك الله خير الجزاء ...
وهذا الموضوع يعتبر درسًا لبعض الأزواج الذين يجعلون بينهم وبين أهل بيتهم فراغًا لايمكن سدّه .. ولا يكون هناك أي إستئناس ببعضهم داخل المنزل ...
في الغالب نجد أن هناك رجالاً لايراعون حقوق زوجاتهم ونجدهم دائمي الخروج إلى أماكن تجمع أصحابهم مما يزيد في إتساع الفجوة بينهم وبين أهل بيتهم ..

ويكفينا قول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : (( خيركم خيركم لأهله . وأنا خيركم لأهلي )) .

ومما نلاحظه في هذه السنوات بأنه أصبح هناك تقارب كثير فيما بين الرجال وأهليهم وأصبح هناك شباب يحترمون الحياة الزوجيه ويسعون للحفاظ عليها .. وخصوصًا في المجتمعات الصغيره والمدن التي لايزال أهلها محافظون ..

أسأل الله أن يجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك .. وأن لايحرمك الأجر والثواب ..
كما أتمنى من الجميع قراءته والإستفادة منه ..

شمعة سدير
29-08-2003, 05:35 AM
أخي تأبط شراً :

وإياك ..بارك الله فيك

ولو أن الكل ساروا على نهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لكانت الحياة رغيدة

حتى حال أسالفنا من أجدادنا لنا فيهم قدوة حسنه

ونحمدالله ان الخير باقٍ في هذه الأمه إلى قيام الساعة

أشكر لك مداخلتك الرائعة

أحب مثل هذه الردود

شوق القلوب
01-09-2003, 12:55 PM
باقتباس من مشاركة تأبط شرًا
جزاك الله خير الجزاء ...
وهذا الموضوع يعتبر درسًا لبعض الأزواج الذين يجعلون بينهم وبين أهل بيتهم فراغًا لايمكن سدّه .. ولا يكون هناك أي إستئناس ببعضهم داخل المنزل ...
في الغالب نجد أن هناك رجالاً لايراعون حقوق زوجاتهم ونجدهم دائمي الخروج إلى أماكن تجمع أصحابهم مما يزيد في إتساع الفجوة بينهم وبين أهل بيتهم ..

ويكفينا قول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : (( خيركم خيركم لأهله . وأنا خيركم لأهلي )) .

ومما نلاحظه في هذه السنوات بأنه أصبح هناك تقارب كثير فيما بين الرجال وأهليهم وأصبح هناك شباب يحترمون الحياة الزوجيه ويسعون للحفاظ عليها .. وخصوصًا في المجتمعات الصغيره والمدن التي لايزال أهلها محافظون ..

أسأل الله أن يجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك .. وأن لايحرمك الأجر والثواب ..
كما أتمنى من الجميع قراءته والإستفادة منه ..

جزاكي الله خير .

شمعة سدير
04-09-2003, 03:37 AM
وإياك أختي شوق القلوب