اتيكا
04-04-2002, 10:34 PM
باحث في الزواحف يحذر عبر جريدة الرياض في عددها 12326 وبتاريخ 20 محرم 1423هـ .
في المملكة 24 نوعاً من العقارب السامة
الزواحف تبدأ الخروج من مخابئها وحمل شنطة الإسعاف في الرحلات ضرورة
نعيش هذه الأيام فترة انتقالية من فصل الشتاء إلى فصل الصيف حيث فصل الربيع والذي يتسم باعتدال الأجواء فيه أحياناً، مما يشجع الكثيرين على حزم أمتعتهم في رحلات برية ذات أجواء ربيعية.وفي هذه الفترة والإنسان يسعد بالاستمتاع بتلك الأجواء، تبدأ بعض أنواع الزواحف في البحث عن أجواء مناسبة تجد فيها نفسها وتتعامل مع الظروف البيئية فيها.والثعابين والعقارب إحدى هذه الأنواع، والتي من الممكن أن تفسد على المتنزه رحلته واستمتاعه في رحلته تلك وددنا تسليط الضوء على هذه الزواحف الخطرة ومعرفة بعض من خفاياها والتي يجهلها الكثيرون فالتقينا بالخبير في علم الزواحف والمهتم بهذه الأنواع منذ عدة سنوات الأستاذ سعود بن عبدالعزيز الفراج.وأجرينا معه حواراً فيه العديد من توضيح مخاطر هذه الزواحف فكان الحوار التالي:
س- متى تبدأ الثعابين والعقارب في الخروج من البيات الشتوي؟
ج-في مثل هذه الأيام وعند بداية الربيع وخروج فصل الشتاء تبدأ الثعابين والعقارب في الخروج من مخابئها وجحورها للنشاط والتغذية والتكاثر، ويبدأ خروجها في الأيام الباردة في فترات منتصف النهار حيث الحرارة أعلى من أي وقت، ومع مرور الأيام واشتداد الحرارة تنشط معظم الثعابين وجميع العقارب خلال الليل، ما عدا بعض أنواع الثعابين فإنها تنشط خلال النهار مثل الكوبرا العربية في جنوب المملكة، وكذلك ثعبان أبو السيور الشجري وثعبان أبو العيون وهي منتشرة في معظم مناطق المملكة فهي نهارية المعيشة تنشط خلال الصباح الباكر وفي فترات نهاية اليوم. وعموماً فإن درجة سمية الثعابين تزداد تركيزاً خلال بياتها الشتوي وبالتالي فإن سمومها تكون قوية وموثرة في حالة عضها بعد خروجها من البيات الشتوي.
س- ما هي أنواع الثعابين والعقارب الموجودة في المملكة؟
ج- بالنسبة للثعابين يوجد في المملكة ما يقارب 55نوعاً من الثعابين السامة وغير السامة 46نوعاً منها برية تعيش على اليابسة، 23نوعاً من 55نوعا سامة وباقي الأنواع غير سامة، ومن الأنواع السامة يوجد 9أنواع بحرية تعيش في الخليج العربي وكلها سامة جداً وخطيرة.ويعتبر الثعبان الأسود الخبيث Atractaspis microlepiota من أخطر الثعابين الأرضية في درجة السمية، وهذا النوع ينتشر في معظم مناطق المملكة ولكن بأعداد قليلة جداً ما عدا منطقة تهامة فإن أعداده تزداد في تلك المناطق.كما يعتبر الصل الأسود Walterinnesia aegyptia من الثعابين الخطيرة جداً في المملكة ودرجة سميته عالية، وهو يعيش بالقرب من جحور الضبان حيث تعتبر الضبان الغذاء المفضل للصل، وبالتالي فإن تواجده يقتصر على وسط وشمال المملكة في البيئات المفتوحة، وينتشر في المملكة ثعبان يتبع عائلة الصل وهو ثعبان الكوبرا العربية Naja haje arabicus والذي يعيش فقط في المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة حيث المناطق الباردة وكثرة تجمعات المياه وهو ثعبان نهاري المعيشة ويمتاز بشكله المميز وهو وجود القلنسوة (انتفاخ الرقبة) وهو سام ولكن درجة سميته أقل من الصل الأسود.وتعتبر عائلة الأفاعي من الثعابين الخطيرة جداً والقاتلة والتي ينتشر في المملكة عدة أنواع منها مثل الأفعى المقرن (أم جنيب) Cerastes cerastes والتي تعتبر أكثر الثعابين السامة انتشاراً في المملكة حيث توجد في جميع مناطق المملكة وهي تفضل البيئات الرملية، وتنشط خلال الليل وتختفي خلال النهار، وتتغذى على القوارض، وبعضها يملك قروناً صغيرة على مقدم الرأس.ومن عائلة الأفاعي أفعى السجاد الشرقي Echis coloratus والتي تنتشر في معظم مناطق المملكة ولكنها تفضل البيئات الصخرية وبأعداد أقل من الأفعى المقرنة، وهي ليلية المعيشة وسامة جداً. بالاضافة إلى أفعى الأهرام والأفعى النوامة (النفاثة) وهما توجدان فقط في جنوب غرب المملكة، ولكن بأعداد قليلة مقارنة بالأفعى المقرنة وأفعى السجاد الشرقي.كما ينتشر في المملكة عدة أنواع من الثعابين ضعيفة السمية مثل أبوالسيور الشجري (الزاروق) وثعبان أبو العيون وغيرهما، بالإضافة إلى عدة أنواع من الثعابين غير السامة مثل ثعبان الأرقم (الحنش، ثروان) والثعبان الصخري وثعبان الدفان وغيرها.وأما بالنسبة للعقارب فإنه يوجد في المملكة 24نوعاً كلها سامة، ولكن تختلف درجة السمية من القوي جداً المميت إلى الضعيف جداً، ومن أشهر أنواع العقارب العقرب السوداء Androctonus crassicuda وهذا النوع من العقارب ينتشر بكثرة في معظم مناطق المملكة ويفضل المعيشة تحت الأخشاب والنفايات، وكذلك في جحور الضبان، والنوع الثاني هي عقرب فلسطين (أم عقلة سوداء) Leiurus quinquesriatus وهذا النوع من العقارب هو أخطر نوع في المملكة حيث درجة سميته أضعاف سمية العقرب السوداء، وينتشر هذا النوع في المناطق الصخرية وهو واسع الانتشار في المملكة.
س- ما هي الطرق المثلى لتجنب خطر هذه الحيوانات السامة؟
ج-أولاً وقبل كل شيء يجب الأخذ بما أرشدنا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقد جاء في صحيح الإمام مسلم وغيره عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله). هذا أهم وسائل الوقاية، بالإضافة إليه يجب الأخذ بالاحتياطات التالية: 1- عدم المشي حافي القدمين في البر. 2- عدم قلب الصخور أو الأخشاب في البر أو العبث في جحور الحيوانات. 3- الحذر من التعامل مع الثعابين أو العقارب باستهتار. 4- احمل معك كشافاً ضوئياً خلال المشي بالليل في البر. 5- عند مكوثك في البر لا ترم بقايا الطعام بالقرب منك حتى لا تتجمع القوارض وبالتالي الثعابين أو الحشرات وبالتالي العقارب. 5- حاول أن تحمل معك شنطة للإسعافات الأولية تحتوي على أربطة وشاش وغيرها.
س- لو تعرض شخص لعضة ثعبان أو لدغة عقرب ماذا يجب عليه؟
ج-في حالة لا قدر الله شخص أصيب بعضة ثعبان أو لدغة عقرب فإنه يجب عليه في البداية الهدوء لأن الفزع والخوف الشديد يجعل من حركة السم في الجسم سريعة وبالتالي يكون التأثير على الإنسان أكثر، ومن ثم القيام بما يلي:1- التأكد من سمية الحيوان فإن كانت عقرباً فإن جميع العقارب سامة، وإن كان الحيوان ثعباناً فيجب التأكد أنه سام، إما بمعرفة سابقة أن الثعبان سام أو ظهور الأعراض التالية: ألم شديد جداً، تغير لون الجلد مكان العضة، تورم مكان العضة. 2- نقل المصاب إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي لأخذ المصل المناسب. 3- خلال نقل المصاب يمكن ربط العضو الملدوغ برباط لمنع تدفق الدم والسم معه في اتجاه القلب، ويجب أن يكون الربط ليس قوياً حتى لا يتسبب السم في تلف العضو. 4- وضع كمادات باردة بالقرب من مكان العضة أو اللدغة. 5- لا ينصح بشق الجلد وإخراج السم، إلا في حالة أنك تملك أدوات نظيفة وغير ملوثة، فإن ذلك يساعد في تقليل كمية السم التي دخلت إلى الجسم بنسبة من 20% إلى 40% تقريباً.
س- هل من نصيحة توجهونها لهواة الرحلات البرية وكذلك هواة صيد الضبان خاصة مع دخول فصل الصيف؟
ج-إن أفضل نصيحة أوجهها لهواة البرية هي المحافظة على البيئة وما تحتويه من مظاهر بيئية وحياة فطرية، وعدم قتل الحيوانات أو العبث بها، وتركها تعيش حياتها الفطرية في بيئاتها الطبيعية وبالنسبة لهواة صيد الضبان فإني أحذرهم من مغبة انقراض الضبان وذلك بسبب الصيد الجائر، وأناشدهم بالمحافظة عليها وتركها في بيئاتها الطبيعية، ومن كان من هواة أكل لحم الضبان فعليه أن يكون معتدلاً في صيده فيصيد قدر احتياجه فقط، كما أحذرهم من ثعبان الصل الأسود الذي يتواجد غالباً في جحور الضبان، ولقد حدث أن توفي بعض الشباب بسبب إدخال أيديهم في جحور الضبان فكان الصل لهم بالمرصاد وحدث ما لا تحمد عقباه.
س- الملاحظ أن هناك أشخاصاً على غير دراية في علم الزواحف ومع ذلك يدلون بمعلومات خاطئة ما هو تعليقكم؟
ج-في الحقيقة إن موضوع الثعابين والعقارب موضوع حساس جداً بسبب خطورة هذه الحيوانات وبالتالي فإن أي معلومات خاطئة في هذا المجال قد تؤدي بحياة أناس أبرياء، لذلك ننصح بأهمية الحصول على المعلومة العلمية الصحيحة عن هذه الحيوانات، وذلك من المصادر العلمية الموثوقة فجامعاتنا وكلياتنا تزخر ولله الحمد والمنة بالمتخصصين في كل المجالات العلمية والعملية، ومن ذلك مجال الزواحف والعقارب ولعل من أهم المتخصصين في هذا المجال ممن أعرفهم الأستاذ الدكتور محمد بن خالد السعدون أستاذ علم الزواحف بقسم علم الحيوان بكلية العلوم بجامعة الملك سعود وكذلك الدكتور عوض بن متيريك الجهني أستاذ علم البيئة في نفس الجامعة، وغيرهم من أساتذة الجامعات المتخصصين في علم الزواحف أو المراكز العلمية المتخصصة في السموم والحيوانات السامة.وختاماً أحذر الشباب الذين يحبون المغامرة وحب الظهور على حساب أنفسهم فيحملون الثعابين ويمسكون بها بكل استهتار ولا مبالاة وقد يتعرضون لعض الكثير من الثعابين السامة فيكون تأثرهم قليلاً ويحصل لديهم مناعة مؤقتة فيتمادون في ذلك، وهم لا يعلمون عن تأثيرات السموم على مختلف أعضائهم من كلى وكبد وغيرهما ولو على المدى البعيد، احذر هؤلاء الشباب من ذلك، وعليهم الاهتمام بأنفسهم، وإن كانوا لا بد فاعلين فليختاروا الثعابين غير السامة ويتعاملوا معها بكل أمان.
في المملكة 24 نوعاً من العقارب السامة
الزواحف تبدأ الخروج من مخابئها وحمل شنطة الإسعاف في الرحلات ضرورة
نعيش هذه الأيام فترة انتقالية من فصل الشتاء إلى فصل الصيف حيث فصل الربيع والذي يتسم باعتدال الأجواء فيه أحياناً، مما يشجع الكثيرين على حزم أمتعتهم في رحلات برية ذات أجواء ربيعية.وفي هذه الفترة والإنسان يسعد بالاستمتاع بتلك الأجواء، تبدأ بعض أنواع الزواحف في البحث عن أجواء مناسبة تجد فيها نفسها وتتعامل مع الظروف البيئية فيها.والثعابين والعقارب إحدى هذه الأنواع، والتي من الممكن أن تفسد على المتنزه رحلته واستمتاعه في رحلته تلك وددنا تسليط الضوء على هذه الزواحف الخطرة ومعرفة بعض من خفاياها والتي يجهلها الكثيرون فالتقينا بالخبير في علم الزواحف والمهتم بهذه الأنواع منذ عدة سنوات الأستاذ سعود بن عبدالعزيز الفراج.وأجرينا معه حواراً فيه العديد من توضيح مخاطر هذه الزواحف فكان الحوار التالي:
س- متى تبدأ الثعابين والعقارب في الخروج من البيات الشتوي؟
ج-في مثل هذه الأيام وعند بداية الربيع وخروج فصل الشتاء تبدأ الثعابين والعقارب في الخروج من مخابئها وجحورها للنشاط والتغذية والتكاثر، ويبدأ خروجها في الأيام الباردة في فترات منتصف النهار حيث الحرارة أعلى من أي وقت، ومع مرور الأيام واشتداد الحرارة تنشط معظم الثعابين وجميع العقارب خلال الليل، ما عدا بعض أنواع الثعابين فإنها تنشط خلال النهار مثل الكوبرا العربية في جنوب المملكة، وكذلك ثعبان أبو السيور الشجري وثعبان أبو العيون وهي منتشرة في معظم مناطق المملكة فهي نهارية المعيشة تنشط خلال الصباح الباكر وفي فترات نهاية اليوم. وعموماً فإن درجة سمية الثعابين تزداد تركيزاً خلال بياتها الشتوي وبالتالي فإن سمومها تكون قوية وموثرة في حالة عضها بعد خروجها من البيات الشتوي.
س- ما هي أنواع الثعابين والعقارب الموجودة في المملكة؟
ج- بالنسبة للثعابين يوجد في المملكة ما يقارب 55نوعاً من الثعابين السامة وغير السامة 46نوعاً منها برية تعيش على اليابسة، 23نوعاً من 55نوعا سامة وباقي الأنواع غير سامة، ومن الأنواع السامة يوجد 9أنواع بحرية تعيش في الخليج العربي وكلها سامة جداً وخطيرة.ويعتبر الثعبان الأسود الخبيث Atractaspis microlepiota من أخطر الثعابين الأرضية في درجة السمية، وهذا النوع ينتشر في معظم مناطق المملكة ولكن بأعداد قليلة جداً ما عدا منطقة تهامة فإن أعداده تزداد في تلك المناطق.كما يعتبر الصل الأسود Walterinnesia aegyptia من الثعابين الخطيرة جداً في المملكة ودرجة سميته عالية، وهو يعيش بالقرب من جحور الضبان حيث تعتبر الضبان الغذاء المفضل للصل، وبالتالي فإن تواجده يقتصر على وسط وشمال المملكة في البيئات المفتوحة، وينتشر في المملكة ثعبان يتبع عائلة الصل وهو ثعبان الكوبرا العربية Naja haje arabicus والذي يعيش فقط في المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة حيث المناطق الباردة وكثرة تجمعات المياه وهو ثعبان نهاري المعيشة ويمتاز بشكله المميز وهو وجود القلنسوة (انتفاخ الرقبة) وهو سام ولكن درجة سميته أقل من الصل الأسود.وتعتبر عائلة الأفاعي من الثعابين الخطيرة جداً والقاتلة والتي ينتشر في المملكة عدة أنواع منها مثل الأفعى المقرن (أم جنيب) Cerastes cerastes والتي تعتبر أكثر الثعابين السامة انتشاراً في المملكة حيث توجد في جميع مناطق المملكة وهي تفضل البيئات الرملية، وتنشط خلال الليل وتختفي خلال النهار، وتتغذى على القوارض، وبعضها يملك قروناً صغيرة على مقدم الرأس.ومن عائلة الأفاعي أفعى السجاد الشرقي Echis coloratus والتي تنتشر في معظم مناطق المملكة ولكنها تفضل البيئات الصخرية وبأعداد أقل من الأفعى المقرنة، وهي ليلية المعيشة وسامة جداً. بالاضافة إلى أفعى الأهرام والأفعى النوامة (النفاثة) وهما توجدان فقط في جنوب غرب المملكة، ولكن بأعداد قليلة مقارنة بالأفعى المقرنة وأفعى السجاد الشرقي.كما ينتشر في المملكة عدة أنواع من الثعابين ضعيفة السمية مثل أبوالسيور الشجري (الزاروق) وثعبان أبو العيون وغيرهما، بالإضافة إلى عدة أنواع من الثعابين غير السامة مثل ثعبان الأرقم (الحنش، ثروان) والثعبان الصخري وثعبان الدفان وغيرها.وأما بالنسبة للعقارب فإنه يوجد في المملكة 24نوعاً كلها سامة، ولكن تختلف درجة السمية من القوي جداً المميت إلى الضعيف جداً، ومن أشهر أنواع العقارب العقرب السوداء Androctonus crassicuda وهذا النوع من العقارب ينتشر بكثرة في معظم مناطق المملكة ويفضل المعيشة تحت الأخشاب والنفايات، وكذلك في جحور الضبان، والنوع الثاني هي عقرب فلسطين (أم عقلة سوداء) Leiurus quinquesriatus وهذا النوع من العقارب هو أخطر نوع في المملكة حيث درجة سميته أضعاف سمية العقرب السوداء، وينتشر هذا النوع في المناطق الصخرية وهو واسع الانتشار في المملكة.
س- ما هي الطرق المثلى لتجنب خطر هذه الحيوانات السامة؟
ج-أولاً وقبل كل شيء يجب الأخذ بما أرشدنا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقد جاء في صحيح الإمام مسلم وغيره عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله). هذا أهم وسائل الوقاية، بالإضافة إليه يجب الأخذ بالاحتياطات التالية: 1- عدم المشي حافي القدمين في البر. 2- عدم قلب الصخور أو الأخشاب في البر أو العبث في جحور الحيوانات. 3- الحذر من التعامل مع الثعابين أو العقارب باستهتار. 4- احمل معك كشافاً ضوئياً خلال المشي بالليل في البر. 5- عند مكوثك في البر لا ترم بقايا الطعام بالقرب منك حتى لا تتجمع القوارض وبالتالي الثعابين أو الحشرات وبالتالي العقارب. 5- حاول أن تحمل معك شنطة للإسعافات الأولية تحتوي على أربطة وشاش وغيرها.
س- لو تعرض شخص لعضة ثعبان أو لدغة عقرب ماذا يجب عليه؟
ج-في حالة لا قدر الله شخص أصيب بعضة ثعبان أو لدغة عقرب فإنه يجب عليه في البداية الهدوء لأن الفزع والخوف الشديد يجعل من حركة السم في الجسم سريعة وبالتالي يكون التأثير على الإنسان أكثر، ومن ثم القيام بما يلي:1- التأكد من سمية الحيوان فإن كانت عقرباً فإن جميع العقارب سامة، وإن كان الحيوان ثعباناً فيجب التأكد أنه سام، إما بمعرفة سابقة أن الثعبان سام أو ظهور الأعراض التالية: ألم شديد جداً، تغير لون الجلد مكان العضة، تورم مكان العضة. 2- نقل المصاب إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي لأخذ المصل المناسب. 3- خلال نقل المصاب يمكن ربط العضو الملدوغ برباط لمنع تدفق الدم والسم معه في اتجاه القلب، ويجب أن يكون الربط ليس قوياً حتى لا يتسبب السم في تلف العضو. 4- وضع كمادات باردة بالقرب من مكان العضة أو اللدغة. 5- لا ينصح بشق الجلد وإخراج السم، إلا في حالة أنك تملك أدوات نظيفة وغير ملوثة، فإن ذلك يساعد في تقليل كمية السم التي دخلت إلى الجسم بنسبة من 20% إلى 40% تقريباً.
س- هل من نصيحة توجهونها لهواة الرحلات البرية وكذلك هواة صيد الضبان خاصة مع دخول فصل الصيف؟
ج-إن أفضل نصيحة أوجهها لهواة البرية هي المحافظة على البيئة وما تحتويه من مظاهر بيئية وحياة فطرية، وعدم قتل الحيوانات أو العبث بها، وتركها تعيش حياتها الفطرية في بيئاتها الطبيعية وبالنسبة لهواة صيد الضبان فإني أحذرهم من مغبة انقراض الضبان وذلك بسبب الصيد الجائر، وأناشدهم بالمحافظة عليها وتركها في بيئاتها الطبيعية، ومن كان من هواة أكل لحم الضبان فعليه أن يكون معتدلاً في صيده فيصيد قدر احتياجه فقط، كما أحذرهم من ثعبان الصل الأسود الذي يتواجد غالباً في جحور الضبان، ولقد حدث أن توفي بعض الشباب بسبب إدخال أيديهم في جحور الضبان فكان الصل لهم بالمرصاد وحدث ما لا تحمد عقباه.
س- الملاحظ أن هناك أشخاصاً على غير دراية في علم الزواحف ومع ذلك يدلون بمعلومات خاطئة ما هو تعليقكم؟
ج-في الحقيقة إن موضوع الثعابين والعقارب موضوع حساس جداً بسبب خطورة هذه الحيوانات وبالتالي فإن أي معلومات خاطئة في هذا المجال قد تؤدي بحياة أناس أبرياء، لذلك ننصح بأهمية الحصول على المعلومة العلمية الصحيحة عن هذه الحيوانات، وذلك من المصادر العلمية الموثوقة فجامعاتنا وكلياتنا تزخر ولله الحمد والمنة بالمتخصصين في كل المجالات العلمية والعملية، ومن ذلك مجال الزواحف والعقارب ولعل من أهم المتخصصين في هذا المجال ممن أعرفهم الأستاذ الدكتور محمد بن خالد السعدون أستاذ علم الزواحف بقسم علم الحيوان بكلية العلوم بجامعة الملك سعود وكذلك الدكتور عوض بن متيريك الجهني أستاذ علم البيئة في نفس الجامعة، وغيرهم من أساتذة الجامعات المتخصصين في علم الزواحف أو المراكز العلمية المتخصصة في السموم والحيوانات السامة.وختاماً أحذر الشباب الذين يحبون المغامرة وحب الظهور على حساب أنفسهم فيحملون الثعابين ويمسكون بها بكل استهتار ولا مبالاة وقد يتعرضون لعض الكثير من الثعابين السامة فيكون تأثرهم قليلاً ويحصل لديهم مناعة مؤقتة فيتمادون في ذلك، وهم لا يعلمون عن تأثيرات السموم على مختلف أعضائهم من كلى وكبد وغيرهما ولو على المدى البعيد، احذر هؤلاء الشباب من ذلك، وعليهم الاهتمام بأنفسهم، وإن كانوا لا بد فاعلين فليختاروا الثعابين غير السامة ويتعاملوا معها بكل أمان.