هرمنا
24-12-2006, 12:22 AM
انتقل الى رحمة الله فهد بن ابراهيم بن عبدالعزيز الفدا (33 سنة) بالسكتة القلبية وسوف يصلى عليه بمشيئة الله تعالى ظهر يوم السبت في جامع الراجحي بالرياض
فهد الفدا (أبو بندر) رحمه الله وغفر له مدرس في مدارس الحرس الوطني بشرق الرياض وعرف باللين والتواضع وحب الخير ومحبوب من الجميع له ولدين (بندر 8 سنوات) و(ريان 5 سنوات) نسأل الله ان يعوضهما به خيرا ويلهمهما الصبر والسلوان هما واهله واحبابه
اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله واكتبه في الصالحين
ادعوا له في هذا اليوم الفضيل والعشر المباركة
وقد رثاه صديقه فواز اللعبون بهذه القصيدة المبكية
((وحـشـة الـدروب)) ـــــــــــ
إلى ذلك المسجى وحده.. رفيق المراحل.. فهد بن إبراهيم الفدا رحمه الله:
ــــــــــ
بيني وبينَ بياضِهِ عَهْدُ = وطفولةٌ بوفائنا تَشْدو
ما غابَ عن عيني ولا خَلَدي = مَنْ كانَ في صدري له مَهْدُ
أيامُنا اللاتي به سَلَفَتْ = هيَ ذكرياتٌ ما لَها حَدُّ
مَهْمَا تَغَيَّرَ مِن طبائعِنا = سأظَلُّ أَذْكُرُهُنَّ يا فَهْدُ
قل لي أتذكرُ طيفَ مَدرسةٍ = كادت بها الأركانُ تَنهَدُّ؟
في الصيفِ يُلْهبُنا تَوَقُّدُها = فإذا انْقَضَى لا ينقضي البَرْدُ
يَنْهَلُّ من أنحائها مَطرٌ = كمْ يَقشعرُّ لوقعِهِ الجِلْدُ
أَمْ هل نسيتَ معلمِينَ مضوا = في الدرسِ قد أضناهُمُ الجَهْدُ؟
ولنا على آثارِهمْ شَغَبٌ = وعقابُنا التهديدُ والطَّرْدُ
(طُبْشُوْرَةٌ) تَهْوي على «عُمَرٍ» = أو (رَكْلَةٌ) يبكي لها «سَعْدُ»
أو (غترةٌ) لـ«يَزيدَ» ناصعةٌ = قد نالَها من لَهْوِنا العَقْدُ
بالرَّغمِ من هذا يُجَمِّعُنا = بالصَّحْبِ وُدٌّ كلُّه وُدُّ
عشنا معاً زمنَ البراءةِ لا = كُرهٌ يعكِّرُه ولا حِقْدُ
تلك العهودُ الماضياتُ بنا =سأظَلُّ أَذْكُرُهُنَّ يا فَهْدُ
ومعاً مضينا نبتني أملاً = ونباغتُ الأحلامَ إذ تبدو
تمضي بنا الدنيا ولا كَدَرٌ = وطموحُنا يَنمو ويَشتدُّ
عامٌ وآخرُ والخُطَى كَبُرَتْ = ودروبُنا في العيشِ تَمتدُّ
ما إن نُجاوِزُ بعضَ مرحلةٍ = إلا ومرحلةٌ بنا تعدو
كنا معاً نتلو مواجعَنا = ولنا شجونٌ كلُّها سَعْدُ
عقدانِ مَرّا والمَدَى أُفُقٌ = اِبْيَضَّ منا فيه مُسْوَدُّ
ما كانتِ الذكرَى سوى حُلُمٍ = منهُ أَفقتُ فطالَ بي السُّهْدُ
لَمْ أَنْسَ تلك الذكرياتِ وقد = طابَ الصدورُ بهنَّ والوِرْدُ
فإذا نَسِيْتَ فإنني أبداً = سأظَلُّ أَذْكُرُهُنَّ يا فَهْدُ
واليومَ ترحلُ غيرَ مُكترثٍ= بِمعذَّبٍ غالَى به الفَقْدُ
وتَحُلُّ وَحدَكَ في الثرَى ويدي = عن أن تَمَسَّكَ دُونَها سَدُّ
يا للنذالَةِ فيَّ إذ جَمَدَتْ = كفايَ حينَ تكامَلَ اللحْدُ
لو كنتُ أرعَى فيكَ مَأثُرَةً = لَمَنَعْتُهُمْ، لكنني وَغْدُ
يَقوَى الجبانُ على الكلامِ وفي = وَقتِ الفِعالِ يَخُونُهُ الجَدُّ
قُتِلَ الوفاءُ مُحَمِّلِي رَهَقاً = يا لَيْتَنِي باللؤمِ أَعتدُّ
هذا الذي حَمَّلْتَنِيْهِ ولَمْ = يَكُ لي به عن حَملِه بُدُّ
سأظلُّ أحملُهُ على عُنُقي = وأُريكَ أني مُخلِصٌ جَلْدُ
وخصالُكَ البيضاءُ أَجْمَعُها = سأظَلُّ أَذْكُرُهُنَّ يا فَهْدُ
ومضيتُ عنكَ وفي الحشا حُرَقٌ = والدمعُ مُنفرِطٌ به العِقْدُ
فكأنني أَصْغيتُ منكَ إلى = هَمْسٍ به الأَصداءُ تَرتدُّ
لولا الضجيجُ لَخِلْتُهُ عَتَباً = فيه التجافي منكَ والصَّدُّ
دعني من التعنيفِ.. أفهمُهُ = واهنَأْ بدارٍ عَيشُها رَغْدُ
أنا ما تركتُكَ مُزْمِعاً سَفراً = إلا إليكَ وإن طَغَى البُعْدُ
فإذا طواني الموتُ في جَدَثٍ = فلنا هنالكَ بالرضى وَعْدُ
ارقُدْ قريرَ العينِ لا وَجِلاً = ذاكَ النعيمُ وذلكَ الخُلْدُ
وأنا هنا ومآثراً بَقِيَتْ = سأظَلُّ أَذْكُرُهُنَّ يا فَهْدُ
ــــــــــ
فواز بن عبدالعزيز اللعبون
2/12/1427هـ
فهد الفدا (أبو بندر) رحمه الله وغفر له مدرس في مدارس الحرس الوطني بشرق الرياض وعرف باللين والتواضع وحب الخير ومحبوب من الجميع له ولدين (بندر 8 سنوات) و(ريان 5 سنوات) نسأل الله ان يعوضهما به خيرا ويلهمهما الصبر والسلوان هما واهله واحبابه
اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله واكتبه في الصالحين
ادعوا له في هذا اليوم الفضيل والعشر المباركة
وقد رثاه صديقه فواز اللعبون بهذه القصيدة المبكية
((وحـشـة الـدروب)) ـــــــــــ
إلى ذلك المسجى وحده.. رفيق المراحل.. فهد بن إبراهيم الفدا رحمه الله:
ــــــــــ
بيني وبينَ بياضِهِ عَهْدُ = وطفولةٌ بوفائنا تَشْدو
ما غابَ عن عيني ولا خَلَدي = مَنْ كانَ في صدري له مَهْدُ
أيامُنا اللاتي به سَلَفَتْ = هيَ ذكرياتٌ ما لَها حَدُّ
مَهْمَا تَغَيَّرَ مِن طبائعِنا = سأظَلُّ أَذْكُرُهُنَّ يا فَهْدُ
قل لي أتذكرُ طيفَ مَدرسةٍ = كادت بها الأركانُ تَنهَدُّ؟
في الصيفِ يُلْهبُنا تَوَقُّدُها = فإذا انْقَضَى لا ينقضي البَرْدُ
يَنْهَلُّ من أنحائها مَطرٌ = كمْ يَقشعرُّ لوقعِهِ الجِلْدُ
أَمْ هل نسيتَ معلمِينَ مضوا = في الدرسِ قد أضناهُمُ الجَهْدُ؟
ولنا على آثارِهمْ شَغَبٌ = وعقابُنا التهديدُ والطَّرْدُ
(طُبْشُوْرَةٌ) تَهْوي على «عُمَرٍ» = أو (رَكْلَةٌ) يبكي لها «سَعْدُ»
أو (غترةٌ) لـ«يَزيدَ» ناصعةٌ = قد نالَها من لَهْوِنا العَقْدُ
بالرَّغمِ من هذا يُجَمِّعُنا = بالصَّحْبِ وُدٌّ كلُّه وُدُّ
عشنا معاً زمنَ البراءةِ لا = كُرهٌ يعكِّرُه ولا حِقْدُ
تلك العهودُ الماضياتُ بنا =سأظَلُّ أَذْكُرُهُنَّ يا فَهْدُ
ومعاً مضينا نبتني أملاً = ونباغتُ الأحلامَ إذ تبدو
تمضي بنا الدنيا ولا كَدَرٌ = وطموحُنا يَنمو ويَشتدُّ
عامٌ وآخرُ والخُطَى كَبُرَتْ = ودروبُنا في العيشِ تَمتدُّ
ما إن نُجاوِزُ بعضَ مرحلةٍ = إلا ومرحلةٌ بنا تعدو
كنا معاً نتلو مواجعَنا = ولنا شجونٌ كلُّها سَعْدُ
عقدانِ مَرّا والمَدَى أُفُقٌ = اِبْيَضَّ منا فيه مُسْوَدُّ
ما كانتِ الذكرَى سوى حُلُمٍ = منهُ أَفقتُ فطالَ بي السُّهْدُ
لَمْ أَنْسَ تلك الذكرياتِ وقد = طابَ الصدورُ بهنَّ والوِرْدُ
فإذا نَسِيْتَ فإنني أبداً = سأظَلُّ أَذْكُرُهُنَّ يا فَهْدُ
واليومَ ترحلُ غيرَ مُكترثٍ= بِمعذَّبٍ غالَى به الفَقْدُ
وتَحُلُّ وَحدَكَ في الثرَى ويدي = عن أن تَمَسَّكَ دُونَها سَدُّ
يا للنذالَةِ فيَّ إذ جَمَدَتْ = كفايَ حينَ تكامَلَ اللحْدُ
لو كنتُ أرعَى فيكَ مَأثُرَةً = لَمَنَعْتُهُمْ، لكنني وَغْدُ
يَقوَى الجبانُ على الكلامِ وفي = وَقتِ الفِعالِ يَخُونُهُ الجَدُّ
قُتِلَ الوفاءُ مُحَمِّلِي رَهَقاً = يا لَيْتَنِي باللؤمِ أَعتدُّ
هذا الذي حَمَّلْتَنِيْهِ ولَمْ = يَكُ لي به عن حَملِه بُدُّ
سأظلُّ أحملُهُ على عُنُقي = وأُريكَ أني مُخلِصٌ جَلْدُ
وخصالُكَ البيضاءُ أَجْمَعُها = سأظَلُّ أَذْكُرُهُنَّ يا فَهْدُ
ومضيتُ عنكَ وفي الحشا حُرَقٌ = والدمعُ مُنفرِطٌ به العِقْدُ
فكأنني أَصْغيتُ منكَ إلى = هَمْسٍ به الأَصداءُ تَرتدُّ
لولا الضجيجُ لَخِلْتُهُ عَتَباً = فيه التجافي منكَ والصَّدُّ
دعني من التعنيفِ.. أفهمُهُ = واهنَأْ بدارٍ عَيشُها رَغْدُ
أنا ما تركتُكَ مُزْمِعاً سَفراً = إلا إليكَ وإن طَغَى البُعْدُ
فإذا طواني الموتُ في جَدَثٍ = فلنا هنالكَ بالرضى وَعْدُ
ارقُدْ قريرَ العينِ لا وَجِلاً = ذاكَ النعيمُ وذلكَ الخُلْدُ
وأنا هنا ومآثراً بَقِيَتْ = سأظَلُّ أَذْكُرُهُنَّ يا فَهْدُ
ــــــــــ
فواز بن عبدالعزيز اللعبون
2/12/1427هـ