عنقود
27-03-2007, 01:10 AM
نبض المداد
رياضتها
أحمد بن محمد الجردان
كلنا متفقون أن المرأة محتاجة لممارسة الرياضة وخصوصاً الرياضة المناسبة لها لكن الاختلاف على آلية هذه الممارسة، فمنهم من يدعو إلى جعل رياضة المرأة ضمن المنهج المدرسي، ومنهم ربما يدعو إلى ممارسة المرأة للرياضة خارج المدرسة، ومنهم من يدعو وبشدة مثلي لممارسة المرأة للرياضة داخل بيتها لأنني أؤمن وأنا فخور جداً بإيماني ولا أكتمه أن بيتها خير لها.
المرأة في الواقع لم تحتج إلى هذه الدعوات إلا بعد أن عطلت بنفسها نفسها، حين ركنت إلى الدعة والراحة والنوم الذي يسبقه غالباً الأكل دون أن تؤدي نشاطاً رياضياً يتمثل في إنجازها لعملها في بيتها، فأوكلت هذا الدور الهام والحساس إلى ما أحب أن أسميها العاملة المنزلية، ويحلو للبعض تسميتها بالخادمة!!
ودخول رياضة المرأة إلى مناهج تعليمها في رأيي خطوة غير صحيحة البتة، فأول الأمر ستكون تمارين سويدية فقط ثم تتطور إلى كرة الطائرة ثم إلى تنس الطاولة من باب أنهما الأنسب للمرأة ومن باب التطوير والتحديث والتجديد الطارد للملل، ربما تصل إلى ممارسة كرة القدم بركلها ورفسها، بل ربما تصل إلى السباحة وما أدراك ما السباح.، وممارسة الرياضة للمرأة في المدارس بدايتها في رأيي ستكون لكل فصل دراسي على حدة ثم من باب صقل المهارات والتنافس الشريف ستقام المباريات الودية بين فصول المدرسة ذاتها إلى أن تتطور إلى إقامة دوري يحظى بالتنافس الشديد بين الفرق داخل المدرسة الواحدة، فيتطور الأمر إلى تشكيل فريق يمثل المدرسة في دوري بين المدارس، وهكذا حتى يصل الأمر إلى مرحلة المنتخبات النسائية وما يتبعها من مراحل.
للمرأة أن تمارس الرياضة في بيتها من خلال الرياضات المنزلية إضافة إلى قيامها بدورها في بيتها، كما أن ثمة أجهزة حديثة تغني عن الركض اللاهث في ممرات المشاة صباح مساء وتكف بها المرأة سفه المراهقين وخصوصاً ذوي عاهة المراهقة المتأخرة، كما أن هناك تمارين سويدية ليست بشرط أن تؤدى في مدارس أو نادٍ، بل تؤديها المرأة في بيتها بكل ستر وحشمة وبعد عن مواطن الفتن.
رحم الله جداتنا وأمهاتنا كن في رياضة ليل نهار، لكنهن كن محتشمات داخل بيوتهن وحقولهن، فللصباح عمله وللمساء أيضاً عمله، فلهن شغلهن الشاغل وعطاؤهن المتواصل، فهن في رياضة دائماً.
لعلي أختم بأن البعض قد يتذرعون في مطالبتهم برياضة المرأة بسبب كثرة النساء البدينات، لذا لعلي أذكر هنا أنني لم أعترض أبداً على مبدأ الرياضة للمرأة ولكني أشدد أن تكون في بيتها، ثم لدي سؤال أطرحه على من يتذرع بهذه الذريعة، وهل يا ترى اختفى عن واقعنا المشاهد ذلك الرجل البدين رغم أن الرياضة متاحة له في الحي والمدرسة والجامعة والنادي منذ نعومة أظفاره؟!
ajardn@maaktoob.com
الرابط
http://www.al-jazirah.com/109074/is7d.htm
رياضتها
أحمد بن محمد الجردان
كلنا متفقون أن المرأة محتاجة لممارسة الرياضة وخصوصاً الرياضة المناسبة لها لكن الاختلاف على آلية هذه الممارسة، فمنهم من يدعو إلى جعل رياضة المرأة ضمن المنهج المدرسي، ومنهم ربما يدعو إلى ممارسة المرأة للرياضة خارج المدرسة، ومنهم من يدعو وبشدة مثلي لممارسة المرأة للرياضة داخل بيتها لأنني أؤمن وأنا فخور جداً بإيماني ولا أكتمه أن بيتها خير لها.
المرأة في الواقع لم تحتج إلى هذه الدعوات إلا بعد أن عطلت بنفسها نفسها، حين ركنت إلى الدعة والراحة والنوم الذي يسبقه غالباً الأكل دون أن تؤدي نشاطاً رياضياً يتمثل في إنجازها لعملها في بيتها، فأوكلت هذا الدور الهام والحساس إلى ما أحب أن أسميها العاملة المنزلية، ويحلو للبعض تسميتها بالخادمة!!
ودخول رياضة المرأة إلى مناهج تعليمها في رأيي خطوة غير صحيحة البتة، فأول الأمر ستكون تمارين سويدية فقط ثم تتطور إلى كرة الطائرة ثم إلى تنس الطاولة من باب أنهما الأنسب للمرأة ومن باب التطوير والتحديث والتجديد الطارد للملل، ربما تصل إلى ممارسة كرة القدم بركلها ورفسها، بل ربما تصل إلى السباحة وما أدراك ما السباح.، وممارسة الرياضة للمرأة في المدارس بدايتها في رأيي ستكون لكل فصل دراسي على حدة ثم من باب صقل المهارات والتنافس الشريف ستقام المباريات الودية بين فصول المدرسة ذاتها إلى أن تتطور إلى إقامة دوري يحظى بالتنافس الشديد بين الفرق داخل المدرسة الواحدة، فيتطور الأمر إلى تشكيل فريق يمثل المدرسة في دوري بين المدارس، وهكذا حتى يصل الأمر إلى مرحلة المنتخبات النسائية وما يتبعها من مراحل.
للمرأة أن تمارس الرياضة في بيتها من خلال الرياضات المنزلية إضافة إلى قيامها بدورها في بيتها، كما أن ثمة أجهزة حديثة تغني عن الركض اللاهث في ممرات المشاة صباح مساء وتكف بها المرأة سفه المراهقين وخصوصاً ذوي عاهة المراهقة المتأخرة، كما أن هناك تمارين سويدية ليست بشرط أن تؤدى في مدارس أو نادٍ، بل تؤديها المرأة في بيتها بكل ستر وحشمة وبعد عن مواطن الفتن.
رحم الله جداتنا وأمهاتنا كن في رياضة ليل نهار، لكنهن كن محتشمات داخل بيوتهن وحقولهن، فللصباح عمله وللمساء أيضاً عمله، فلهن شغلهن الشاغل وعطاؤهن المتواصل، فهن في رياضة دائماً.
لعلي أختم بأن البعض قد يتذرعون في مطالبتهم برياضة المرأة بسبب كثرة النساء البدينات، لذا لعلي أذكر هنا أنني لم أعترض أبداً على مبدأ الرياضة للمرأة ولكني أشدد أن تكون في بيتها، ثم لدي سؤال أطرحه على من يتذرع بهذه الذريعة، وهل يا ترى اختفى عن واقعنا المشاهد ذلك الرجل البدين رغم أن الرياضة متاحة له في الحي والمدرسة والجامعة والنادي منذ نعومة أظفاره؟!
ajardn@maaktoob.com
الرابط
http://www.al-jazirah.com/109074/is7d.htm