المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في اليوم العالمي للغة الأم ................ كيف هي أمنا؟


دلعاس
21-02-2008, 11:38 AM
http://www.l22l.com/l22l-up-3/fe540f53c7.gif

اليوم العالمي للغة الأم
21 فبراير 2008

أولاً: المقدمة:

تحتفل اليونسكو سنوياً منذ شهر فبراير 2000 باليوم الدولي للغة الأم والذي أعلنت عنه في مؤتمرها العام في شهر نوفمبر من عام 1999 ، وذلك من أجل تعزيز التنوع الثقافي وتعدد اللغات . وذلك بعد أن أدركت أن نصف لغات العالم والتي تتجاوز الستة الآف مهددة بالانقراض حيث أن معظمها لغات منطوقة فقط (أي ليس لها نظام كتابي) أو أنها لغات محصورة بفئة قليلة من البشر.


ويعد احتفال اليونسكو باليوم العالمي للغة الأم لهذا العام التاسع من نوعه حتى الآن، وفي هذا السنة يتزامن احتفال اليونسكو بهذه التظاهرة الثقافية مع تظاهرة جديدة من نوعها تطلقها لأول مرة وهي اعتبار هذه السنة السنة العالمية للغات تحت مسمى "اللغات لها أهميتها".


والهدف من هذه التظاهرة الأخيرة هو حث الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو لإظهار أهمية اللغات وذلك عن طريق تنظيم أنشطة تعليمية وثقافية تبرز جميع اللغات المتداولة في ذلك البلد (وهذا تظهر أهميته طبعاً في الدول متعددة اللغات من أجل أن تحظى كل لغة بنصيب من الاهتمام ، أما في حالة الدول أحادية اللغات مثلنا نحن ، فالمطلوب هو تنظيم أنشطة تعليمية وثقافية تعزز من مكانة اللغة السليمة في تلك الدول).


وقد يتساءل البعض عن الهدف من اليوم العالمي للغة الأم وعن دور اللغة الأم المطلوب إبرازه في هذه السنة بالذات "السنة العالمية للغات". والإجابة على هذا التساؤل واضحة حيث تتجلى أهمية اللغة الأم بشكل خاص في الدول ثنائية اللغة والتي يتحدث فيها السكان لغة غير اللغة التي تستخدم في النظام التعليمي ، (مثلاً في الهند وبعض الدول الإفريقية تستخدم الإنجليزية كلغة تعليم في المدارس بينما يتحدث السكان لغة مختلفة) ، فالمطلوب في هذه الحالة هو إبراز دور اللغة الأم بحيث تدرج جنباً إلى جنب مع اللغة المستخدمة في التعليم وذلك لعدة نقاط منها:
1- إدراج اللغة الأم في النظام التعليمي يساعد على سهولة استيعاب الطلاب ويذلل لهم كثيراً من العوائق.
2- إدراج اللغة الأم في النظام التعليمي يساعد على الحفاظ على الهوية الثقافية لأبناء ذلك البلد.


ومثل هذا المشروع قد يجابهه تحديات ضخمة خاصة في الدول التي أشرت إليها آنفاً ومن هذه التحديات أن إدخال هذه اللغات في أصل النظام التعليمي يعني إعادة كتابة المناهج بأكملها باللغة الأم ثم تأهيل المعلمين للتعامل مع هذه التغيرات.
ولكن مثل هذه الصعوبات يجب أن تُذلل لاسيما أن التعلم ثنائي اللغة هو أحد أهم بل وأجدى الحلول للحفاظ على اللغات النادرة من الانقراض في بيئاتها المحلية وللحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للمتحدثين بها.

================================================== ===

ثانياً: شعارات يوم اللغة الأم منذ تأسيسه:

عام 2000:
يوافق أول احتفال لليونسكو بهذا اليوم واعتبرت اليونسكو اللغة – أي لغة – إرثاً ثقافياً لا يجب التفريط فيه ، إضافة إلى كونها وسيلة للتعبير عن الإبداع البشري وإبراز التنوع الحضاري في العالم.

عام 2001:
شعار هذا العام كان " الحفاظ على التراث الإنساني والتنوع الثقافي للغات المغمورة" .

عام 2002:
شعار هذا العام كان " زيادة الوعي بالتقاليد اللغوية والثقافية المبنية على التفاهم والحوار".

عام 2003:
شعار هذا العام كان " دعم جميع الوسائل التي تهدف لتطوير والرقي بالعملية التعليمية للغة الأم".

عام 2004:
شعار هذا العام كان " فقد لغة واحدة يعني فقد ذاكرة أمة كاملة"
وقد صاحب تظاهرة هذا العام معرض خاص بالكتب التعليمية للأطفال والتي تهتم بتعليم الكتابة بشكل خاص.

عام 2005:
كان التوجه هذا العام نحو فئة غالية علينا وهم ذوي الاحتياجات الخاصة فكان التركيز على لغة برايل ولغة الاشارة.

عام 2006:
شعار هذا العام كان "اللغات والانترنت". وهي دعوة لإبراز جميع اللغات ال 6000 على الشبكة العالمية.

عام 2007:
شعار هذا العام كان "الربط بين اللغة الأم والتعددية اللغوية" أي أن استخدام اللغة الرسمية يجب أن لا يكون على حساب اللغة المتداولة في البلد.
=================================================

ثالثاً: مواقع ذات علاقة بالموضوع:

1) الموقع الخاص باليوم العالمي للغة الأم ، لمن أراد الاستزادة وهو للأسف مقصور على اللغة الإنجليزية والفرنسية والأسبانية ، وإن طالبت أخي بأن تعطي منظمة اليونسكو الاهتمام اللائق باللغة العربية طالما أنها تدعي المحافظة على التراث العالمي فإن الجواب هو أن الانترنت مفتوحة للجميع لإنشاء صفحة تابعة لليونسكو بلغتهم الخاصة وطالما أن العرب – وهم أمة كاملة – لم يحرصوا على إبراز لغتهم فاليونسكو ليست أحرص منهم على ذلك ، ولكي تتأكد ابحث عن أي معلومات بالعربية عن اليوم الخاص باللغة الأم وستفاجأ أن أحدث موقع عربي لا يزال بتاريخ 2006! ولك أيضاً أن تقارن عدد – ونوعية – المقالات المكتوبة بالعربية في الموسوعة العالمية المفتوحة (ويكمابيا) ومقارنتها باللغات الأخرى:
http://portal.unesco.org/education/en/ev.php-URL_ID=27387&URL_DO=DO_TOPIC&URL_SECTION=201.html

2) وهذا رابط آخر يوضح لك اللغات المهددة بالانقراض (اختر اسم البلد ويعطيك اللغات الخاصة به) وهذا الموقع باللغة الانجليزية وهو تابع لليونسكو أيضاً:
http://www.tooyoo.l.u-tokyo.ac.jp/Redbook/index.html
========================================

أخيراً وآخراً: يوم اللغة الأم بعيون عربية:

قد يتساءل البعض عن دورنا كعرب في إبراز لغتنا – لغة القرآن – والاحتفاء بها في مثل هذه المحافل الدولية.
ماهي إنجازاتنا في الحفاظ على إرثنا اللغوي والثقافي والتاريخي؟

لا تظنوا بأني أحاول رمي التهم هنا ، على العكس ، أجزم أن هناك جهوداً جبارة تبذل من قبل الغيورين على اللغة العربية ، لكن أين دور المؤسسات الثقافية العربية في دعم هذه الجهود وتشجيعها ، وأين هي من نشر ثمرات تلك الجهود بين أبناء العربية.

لابد أن هناك الكثير من الاجتماعات والندوات والمؤتمرات واللجان التي عقدت لغرض الرقي باللغة العربية كلغة للعلم والمعرفة في الوطن العربي. أين توصيات تلك اللجان؟ هل طبقت على أرض الواقع أم أنها باتت حبيسة الأدراج؟

وإذا هناك ولو توجه لتطبيق التوصيات القاضية بدعم اللغة العربية فلماذا نسير عكس التيار إذاً؟ ما بال التوجه العالمي في منظمة اليونسكو يكون في إبراز اللغات الأم من أجل الحفاظ على الإرث الثقافي بينما نسير – بل نعدو – نحن العرب على الصعيد العملي في سبيل "أعجمة" لغة التعليم لدينا؟!

لا أدعي أنني مؤهل للإجابة على جميع الأسئلة المطروحة آنفاً بل أؤكد لكم أنني بحاجة ماسة لمن يطلعني على إجابات شافية قد تكون غائبة عن ناظريّ.

دعوني أستخلص لكم ما وقعت عليه عيناي من الجهود المبذولة على الصعيد العربي في سبيل الاهتمام باللغة العربية كلغة للتعليم:
# هذا ملخص لدراسة أجرتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بمناسبة يوم اللغة الأم لعام 2005:

"""فاللغة العربية اليوم، ورغم أنها تأتي في المرتبة السادسة من ضمن ثمان لغات يستعملها نصف البشرية (بعد الصينية والإنجليزية والهندية والأسبانية والروسية وقبل الفرنسية)، تجد نفسها محاصرة داخل الوطن العربي نفسه ببعض اللغات الأجنبية التي ينقل من خلالها العلم وجانب من مواد التدريس وبها تتكلم وسائط الإعلام بمعناها الواسع وتقنيات التواصل بمختلف أنواعها وأشكالها. ويكفي هنا أن نذكر أن اللغة العربية لا تمثل في شبكة الإنترنت إلا 4،0% من مجموع اللغات الحاضرة على هذه الشبكة مقابل 47% للإنجليزية و9% للصينية و8% لليابانية و6% للألمانية و4% لكل من الأسبانية والفرنسية و3% للإيطالية و2% للبرتغالية والروسية.
وعلى صعيد أخر، يبدو استيعاب اللغة العربية لمستحدثات العلم والفكر والأدب في عصرنا قليلا جدا من خلال ما تظهره حركة الترجمة إلى العربية من آثار علمية وأدبية وفكرية أجنبية. حيث نجد أن 6881 كتابا فقط ترجمت إلى العربية منذ 1970 وحتى نهاية القرن الماضي، وهو رقم يعادل الكتب المترجمة إلى الليتوانية في القترة نفسها، والحال أن الوطن العربي يضم 225 مليونا من الناطقين بالعربية، بينما لا يتجاوز عدد الناطقين بالليتوانية، أربعة ملايين. هذا وتحتل اللغة العربية المرتبة 27 من حيث عدد الكتب المترجمة، وذلك بعد اليونانية الحديثة مباشرة (12 مليونا فقط يتحدثون بهذه اللغة) والاستونية (1.1 مليون فقط)، علما أن الوطن العربي يمثل ما يقارب 5% من سكان العالم ويحتل 10% من مساحة الكرة الأرضية.
ويمثل تطوير تدريس اللغة العربية ثالث التحديات التي يتعيّن على الوطن العربي مجابهتها. فالشكوى من تدني مستوى الطلاب في اللغة العربية ومن عزوفهم عن إيلائها الأولوية في اهتماماتهم الدراسية، فضلا عن ضرورة إعادة النظر في مناهجها وطرائق تدريسها وربطها بالتقنيات الجديدة في مجال الاتصال والمعلومات وتأهيل مدرسي هذه اللغة، يضع مادة اللغة العربية ضمن أولويات مراجعة النظم التربوية في الوطن العربي.
وانطلاقا من هذا الدور المناط للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تحظى اللغة العربية، بأولوية مطلقة في خطط المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وبرامجها، بل هي خيار استراتيجي من الخيارات الكبرى للمنظمة، كما أكدت ذلك مؤخرا "خطة العمل المستقبلي للمنظمة" (2005-2010).
فعلى مستوى تدريس هذه اللغة تعددت من جانب المنظمة محاولات تطوير مناهج تعليم اللغة العربية وطرائق ووسائل تدريسها والارتقاء بمستوى معلميها. فقد سبق للمنظمة في الثمانينات اقتراح مناهج مرجعية لتطوير تدريس اللغة العربية، وهي الآن، وبعد مضي عشرين سنة، تعيد الكرّة من خلال برنامج للارتقاء باللغة العربية كانت من ثماره الأولى دراسة علمية وافية عن "واقع تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية بالوطن العربي" صدرت عام 2004 وفيها صورة موضوعية عن الواقع ومقترحات تطويره.
وسعيا على هذا الدرب تعد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتنفيذ مشروع كبير تقدمت به المملكة العربية السعودية إلى المؤتمر العام الأخير للمنظمة (تونس : ديسمبر 2004) بتطلع إلى تحسين مستوى تعليم اللغة العربية في جميع مراحل التعليم، على أن يتم التعاون في إنجازه بين المنظمة ومكتب التربية العربية لدول الخليج. ويهدف المشروع إلى تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها من خلال إطار مرجعي يشتمل على استراتيجيات وآليات عملية وعلمية وكتب ومواد تعليمية حديثة. وتتمثل المرحلة الأولى لتنفيذ المشروع في وضع استراتيجيتين تهم الأولى بناء المناهج، والثانية إعداد معلمي اللغة العربية ورفع كفاءاتهم. وقد أصبح هذا المشروع، بعد الموافقة عليه من المؤتمر العام للمنظمة، من المشروعات القومية الكبرى للمنظمة، كما تقرر، من ناحية أخرى، أن يكون موضوع تحسين مستوى اللغة العربية أحد محاور المؤتمر الخامس لوزراء التربية والتعليم المقرر عقده عام 2006.
ويقترن بالنهوض باللغة العربية موضوع التعريب، وهو يحظى بالأولوية كذلك في برامج المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. ونشاطاتها. وفي هذا السياق تسهم المنظمة إسهاما جادا في حركة تعريب المصطلح العلمي والتقني، بفضل جهود مكتب تنسيق التعريب بالرباط الذي يصدر سلسلة من المعاجم ثلاثية اللغات تضم المصطلحات العربية الموحدة في كثير من العلوم الصحيحة والإنسانية وفي عدد من مجالات التكنولوجيا. وقد بلي عدد المعاجم الصادرة إلى اليوم حوالي ثلاثين معجما يتم تطويرها بانتظام لتواكب تطور المصطلحات العلمية والتقنية.
وفي نطاق التعريب كذلك، تولي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اهتماما خاصا لمرحلة التعليم العالي، وذلك عن طريق المركز العربي والترجمة والتأليف والنشر بدمشق، ومن مشمولاته عقد مؤتمر دوري عن تعريب التعليم العالي في الوطن العربي، بهدف متابعة السياسات العربية في هذا المجال ومؤازرتها. كما يسهر المركز على تعريب أمهات الكتب الجامعية في مختلف فروع العلم والتكنولوجيا، لتوفير المرجع العربي للطالب والأستاذ معا. وقد تجاوز رصيد المركز من الكتب المعربة المائة كتاب وهو يعمل بالتعاون مع هيئات علمية عربية متخصصة لرفع هذا الرصيد وتوسيع مجالات التخصص التي يغطيها.""" انتهى.

كلام جميل ، ورغم أن الأرقام الخاصة بتعريب الكتب الخاصة بالتعليم العالي لا ترقى إلى المستوى المطلوب إلا أنني أتسائل: كيف تعكف المنظمة العربية للعلوم على تعريب كتب التعليم بينما لا نلمس أي "توجه" من قبل وزارات التعليم العالي لتدريس مثل هذه الكتب المعربة في جامعاتها، والمشكلة أن توجه وزارات التعليم العالي يسير في اتجاه معاكس لما تقوم به المنظمة العربية للعلوم. ألا يوجد تنسيق بين هذه الأطراف؟ لماذا تصر كل مؤسسة تعليمية على العمل بمفردها وليس ضمن منظومة تعليمية متجانسة؟!

ثم سؤال آخر: هذه الجهود التي قرأتم عنها في ملخص الدراسة قد كتبت منذ ثلاثة أعوام. أين نتائجها على أرض الواقع ، بل أين "بوادر" تطبيق هذه القرارات؟!

مشكلتنا المزمنة أننا من أنجح الشعوب في عمل الندوات وورش العمل والخروج بالتوصيات ، لكننا نرضى ونكتفي بذلك ولا نحاول أن نتجاوزه إلى مرحلة أهم وهي تطبيق هذه التوصيات بشكل عملي.

ما رأيكم الآن بقراءة التوصيات الخاصة بالمؤتمر لعام 2007 ، أي بعد عامين من المؤتمر السابق:

"""- تعزيز الانتماء إلى الأمة العربية ولغتها الشريفة ذات العمق الحضاري، وغرس ذلك في نفوس الأجيال الصاعدة حفاظا على الثقافة والهوية القومية في ظل العولمة وما فيها من نزعات الشمولية والإغراق الثقافي والمادي.
- العناية بالتراث الشعبي وإعادة صياغة الحكايات الشعبية باللغة الأم الفصيحة المبسطة بوصفها من أهم وسائل نقل الثقافة وتكوين الهوية القومية للأطفال، لما تحمله من قيم واتجاهات سلوكية تحرص المجتمعات على تنميتها لدى أفرادها.
- العناية بتعليم لغة أجنبية حديثة إلى جانب اللغة الأم، ولو كان ذلك في سن مبكرة، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أنه لا ضير في أن يكتسب الطفل لغتين مختلفتين في مرحلة الطفولة المبكرة.
- تفعيل البرامج التعليمية والتربوية على مواقع الشبكة الدولية (الإنترنت)، وتوحيد شكل الحروف فيها، وإعداد معاجم موضوعية مصورة للأطفال في المراحل العمرية المختلفة لتزويد الأطفال بالمفاهيم الأساسية وبما يقابلها في اللغة العربية، وفي لغة أخرى، والعناية بأدب الطفل بأشكاله المختلفة، وتشجيع المبدعين على الكتابة للأطفال، واعتماد الأساليب الديمقراطية في الحوار بين أفراد الأسرة والمؤسسات التربوية، وأخذ آراء الأطفال في الاعتبار عند اتخاذ القرارات المؤثرة في حياتهم.
- ضرورة اعتماد منهج للتخطيط اللغوي العلمي في مؤسساتنا التعليمية والتربوية والاجتماعية والثقافية، وضرورة التجديد المستمر لمحتوى الكتب والمقررات والبرامج المتصلة بتعليم اللغة العربية وتعلمها في جميع مراحل التعليم بما في ذلك التعليم الجامعي بوصف العربية لغة حضارية معاصرة تستجيب لمتطلبات العصر.
- ضرورة وضع خطة خمسية علمية تشكل إستراتيجية لدعم اللغة العربية الفصحى، وحمايتها في جميع مؤسسات المجتمع """ انتهى.

لاحظ أولاً أن التوصية الأولى والثانية مناقضة تماماً للثالثة ، إذ كيف نطالب بتدريس لغة أجنبية في مرحلة الطفولة المبكرة كحل لانتشال أطفالنا من مستنقع التدهور اللغوي في لغتهم الأم؟! التوصية الرابعة أضافت بعداً جديداً وهو الاهتمام بالأطفال وهذا أمر إيجابي ، لكن التوصيات لم تخرج – كعادتها – عن العبارات العامة التي ألفناها: "تشجيع – عناية – دعم". أما التوصيتين الأخيرتين فلابد أن من اقترحها لم يحضر المؤتمر السابق ولم يعلم بأن هناك خطة خمسية أخرى قد اقترحت من قبل!

ترى ، ماذا أعد العرب لهذا العام ، ماهي التوصيات الجديدة التي سيخرجون بها؟ أرجوا منهم الإطلاع
على توصياتهم القديمة قبل كل شيء حتى لا تتكرر لأننا بحاجة اليوم إلى توصيات جديدة من باب التغيير ليس إلا.
\_\*>< دلعاس ><*/_/

عبدالله الفـارس
22-02-2008, 11:26 AM
شعوب العالم تحافظ على لغاتها وتعتز بها لأنها تمثل هويتهـا وبحفاظها عليها
تحافظ عليها وعلى هويتها وموروثاتها من الإنقراض ( إلا العرب ) ..!!

هنا لا أقول أن العرب إن هم أهملوا الحفاظ على لغتهم ستنقرض اللغة كما هي لغات ولهجات
بقية العالم كون هذه اللغـة هي لغـة القرآن الكريم وقد تكفل الله عز وجل بحفظه ..

لكن لابد من الإعتزاز بلغتنا والتشرف بالإنتماء لها كأفراد ناطقين بها
والعمل على ذلك ..

أشكرك استاذنا الكريم : دلعـاس

عمر بن عبدالعزيز
22-02-2008, 09:37 PM
دلـعـاس

تـشـكـر عـلـى الـمـقـال الـرائـع

أرجوا منهم الإطلاع
على توصياتهم القديمة قبل كل شيء حتى لا تتكرر لأننا بحاجة اليوم إلى توصيات جديدة من باب التغيير ليس إلا

أحـسـنـت وأجـدت أيـهـا الـفـاضـل

ونـحـن لانـخـاف مـن ضـيـاع الـلـغـة لأنـهـا

بـاقـيـة بـبـقـاء الـقـرآن و لـكـن نـخـاف عـلـى هـويـة

أجـيـالـنـا الـذيـن لـيـس لـهـم إتـصـال تـام بـهـا لأنـهـا لـيـسـت

داخـلـة فـي أكـثـر الـتـقـنـيـات الـحـديـثـة و أيـضـا لـم نـربـطـهـم بـهـا

ربـطـاً مـنـذ الـصـغـر يـجـعـلـهـم يـفـاخـرون بـهـا وإنـمـا ضـعـف إهـتـمـامـهـم فـيـهـا

أخـي الـفـاضـل بـورك فـيـك وفـي قـلـمـك الـنـيـر جـعله الله مـفـتـاحـا لـلـخـيـر مـغـلاقـا لـلـشـر

طالبة المعالي
23-02-2008, 03:57 AM
أحسنت أخي الكريم بارك الله فيك وفيت وكفيت الله يكتب أجرك ويرضى عليك .. والاخوة كذلك
ماقصروا الله يجزاك وياهم خير ويبارك فيكم وينور عليكم ..

شكري وتقديري لكم جميعا ..

دلعاس
02-03-2008, 11:15 PM
مشرفنا المتميز "عاشق ديرتي"

((لكن لابد من الإعتزاز بلغتنا والتشرف بالإنتماء لها كأفراد ناطقين بها والعمل على ذلك ..))

مشكلتنا نحن العرب هي في العمل ، لو أن نصف - بل ربع - توصيات اللجان والمؤتمرات تطبق لدينا لاختلف واقعنا 180 درجة.
لقد قرأت مقالات للشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - في اللغة والأدب والتاريخ العربي لمست فيها غيرته على العربية وما تحمله من تراث وعندما قرأت ما اقترحه للرقي بتعليم اللغة والأدب في بلاد العرب أدركت أن كثيراً من أساتذة اللغة لدينا لا زالوا تلامذه في طرق التدريس.
أستاذي الفاضل قلمك المميز أضفى الكثير على الموضوع وتعليقاتك أصابت كبد الحقيقة وباتت مكسباً إضافياً تشكر عليه.
دمت بحفظ الله ورعايته.

أخي الفاضل "عمر بن عبدالعزيز"
((و لـكـن نـخـاف عـلـى هـويـة أجـيـالـنـا الـذيـن لـيـس لـهـم إتـصـال تـام بـهـا لأنـهـا لـيـسـت داخـلـة فـي أكـثـر الـتـقـنـيـات الـحـديـثـة و أيـضـا لـم نـربـطـهـم بـهـا ربـطـاً مـنـذ الـصـغـر يـجـعـلـهـم يـفـاخـرون بـهـا وإنـمـا ضـعـف إهـتـمـامـهـم فـيها))

جزاك الله كل خير على هذه الكلمات النيرة التي لمست الجرح وأشارت بالتحديد لسبب خوفنا من مستقبل لغتنا الأم.
تواجدك بصمة تميز تضيف الكثير لأي موضوع تمر عليه، فشكراً لك وبارك الله فيك وفي قلمك.

أختي الفاضلة "هند السبيعي"
ولك بمثل على هذا الدعاء المبارك،
شكراً لك على مرورك العطر ،
عند الحديث عن العربية لا يمكن أن ننسى اختياراتك الموفقة من روائع الشعر التي تتحفينا بها في قسم الشعر والخواطر ، فشكراً لك مرة أخرى ودمت بخير وعافية.

...أبو فهد...
09-03-2008, 09:38 PM
اعدوا للغتهم:
((how are you....ok.....no... yes))

يعتقد الكثير ان هذه الكلمات لا تضر بلغتنا..انما هي مفردات..
حتى نتطور في العصر...

دفن هذه اللغه لا يكون بالإعلان عن هذا الامر في ليله وضحاها..لا
بل بالتدريج
مفردات قليله..يتبعها مشاركة هذه المفردات للغتنا الام
ثم يتربى جيلنا القادم على هذا الكلام ويكون هو اللغة الام




بارك الله بكم اخي دلعاس على هذا المجهود..
أجدت وأحسنت...
بوركتم

دلعاس
12-03-2008, 05:52 PM
أخي ...ابو فهد...
صدقت ، هناك الكثير ممن يرون أن استخدام المصطلحات الأعجمية - ولو كانت في غير موضعها - يعد سمة من سمات التطور ونسوا أن التطور الحقيقي هو نقل العلوم النافعةالأعجمية إلى السان العربي المبين وأن لا نكون عالة على غيرنا حتى في الكلام.
بارك الله فيك وفي كلماتك النيرة.