عبدالله الصالح
27-12-2001, 04:05 PM
بسيم الله الرحمن الرحيم ،
تواصلا فيما سبق طرحه في هذا الموضوع ( الجزء الاول )
يطيب لي الحديث اليوم وبشكل موجز عن احد شعراء عودة سدير واللذي اشتهر بشعر النضم والمحاوره ،
انه الشاعر الكبير المرحوم / عبد الله بن محمد المنيع ( القيلاني ) وقد اشتهر رحمه الله بهذا اللقب .
وهو من مواليد عودة سدير ونشأ وترعرع فيها وتوفي رحمه الله قبل فتره بسيطه ( اربعة اشهر تقريبا )
وكان شاعرنا ( ابو محمد ) شاعرا قوي الكلمه وحاضر البديهه مع انه لايقرأ ولا يكتب وكان صاحب جود وكرم وله ابنان وبنت واحده .
كان شاعرنا مشهور بالشعر الوجداني وله قصيده رثاء في زوجته رحمها الله اشتهرت على مستوى كبير ويحفضها الكثير من الناس وخاصه عشاق السامري وهي من القصائد اللتي حفضتها من كثرة ترديد الناس لها .
وقد حصل لي شرف الجلوس معه رحمه الله والتحدث عن بعض قصائده ولكن كما تعلمون عن الرعيل الاول وانهم لايهتمون بشعرهم ولا يحفضونه من الزوال والنسيان وقليلا ما يخبرون به العامه الا ما ندر .
وسوف اورد هنا قصيدتين للشاعر عبد الله المنيع ( ابو محمد ) واترك المجال لمن لديه اضافه عن الشاعر لكي تعم المشاركه ويتفاعل الموضوع .
القصيده الاولى وهي قصيدة رثاء في زوجته رحمها الله ويقول فيها /
عزاه يا قلبن همومه طونه
طي الشنون اللي على جنب وراد
تاه الموارد والرهاوى اخلفنه
ولا شاف عربانن ولا حوله بلاد
وجدي عليها وجد من صوبنه
نيبان الافعى في رحاريح الابعاد
ماغير يطحس والرماضي كلنه
وكبده تزج السم والسم يزداد
يهيم بالصمان ويجر ونه
وايس من الدنيا ومن طيب مقعاد
او وجد منهو بالهوامل وطنه
سحب تقافت واودعت قشه بداد
مع المره خمسة بزورن نفنه
في جانب الوادي على غير ميعاد
امسى همومه بالحشى يشعبنه
واصبح يجمعهم على تن وافراد *
انا مثل هذا ولا فيه منه
متكدرن حالي مع الشرب والزاد
على عشيرن المنايا خذنه
يالله عساله جنة الخلد ميعاد
=======
* على تن وافراد / يعني اثنين وواحد .
=======
وتجدر الاشاره هنا الى القصه اللتي ضمنها قصيدته شاعرنا وهي قصه ( عيال الغيلبي) وهي قصه معروفه ومفادها ان هناك شخص يقال له الدغيلبي راعي حلال ويسكن في شعيب الهوامل اللذي يقع جنوب عودة سدير ويبعد عنها حوالي خمسة كيلوات ، وهذا الشخص ( الدغيلبي ) له زوجه وخمسة اولاد صغار ويقيمون في الخيام في الشعيب المذكور وارسل الله عليهم صيفيه سيلت الشعيب واغرقت الزوجه مع اولادها الخمسه .
=====
القصيده الثانيه للشاعر وهي قصيده جميله جدا ، فقد كان الشاعر قديما في( الحجري ) احد فروع شعيب وراط ( غرب عودة سدير ) وكان هو ومعه مجموعه طالعين يحشون وفي الليل وبعد العشاء كان مستلقيا على ( الشمله )وسمع صوت ذئب واخذ يردد مثله من باب التسليه واستمر هو والذئب على هذا الحال حتى انهالت عليه القريحه فقال الابيات التاليه /
يقول اللي ضواه الليل بالحجري مع السرحان
الى مني رفعت الصوت جاوبني على الجالي
بفجعني بجر عواه ومنها تلجب الضلعان
واقول امرح عطاك الويل غربالك وغربالي
وحيد بالخلا ما اشوف لاطرقي ولا رعيان
واسلي خاطري المجروح في تفصيل الامثالي
الا ياراكبن من فوق فرت يقطع الديان
كما الزاروق الى قفا وعنه العج ينزالي
مشى من ديرتي بسدير حد اقبالة مسيان
وكت الوادي اللي عقب صيف العام ماسالي
مسيره بالسفر ساعه بلا زودن ولا نقصان
وطب العارض اللي قبل نوره يشعل اشعالي
====
العارض / اسم من اسماء الرياض قديما
====
احبتي هذا ما استطعت تقديمه عن الشاعر المرحوم / عبدالله بن محمد المنيع (القيلاني )
واتمنى ان اكون وفقت فيما قدمت ، كما اتمنى ممن لديه اي زياده او ملاحضه تقديمها لنل لنستفيد منها وتبقى محفوضه لصاحبها .
في امان الله وموعدنا مع شاعر اخر انشاء الله قريبا
دفين الجرح
تواصلا فيما سبق طرحه في هذا الموضوع ( الجزء الاول )
يطيب لي الحديث اليوم وبشكل موجز عن احد شعراء عودة سدير واللذي اشتهر بشعر النضم والمحاوره ،
انه الشاعر الكبير المرحوم / عبد الله بن محمد المنيع ( القيلاني ) وقد اشتهر رحمه الله بهذا اللقب .
وهو من مواليد عودة سدير ونشأ وترعرع فيها وتوفي رحمه الله قبل فتره بسيطه ( اربعة اشهر تقريبا )
وكان شاعرنا ( ابو محمد ) شاعرا قوي الكلمه وحاضر البديهه مع انه لايقرأ ولا يكتب وكان صاحب جود وكرم وله ابنان وبنت واحده .
كان شاعرنا مشهور بالشعر الوجداني وله قصيده رثاء في زوجته رحمها الله اشتهرت على مستوى كبير ويحفضها الكثير من الناس وخاصه عشاق السامري وهي من القصائد اللتي حفضتها من كثرة ترديد الناس لها .
وقد حصل لي شرف الجلوس معه رحمه الله والتحدث عن بعض قصائده ولكن كما تعلمون عن الرعيل الاول وانهم لايهتمون بشعرهم ولا يحفضونه من الزوال والنسيان وقليلا ما يخبرون به العامه الا ما ندر .
وسوف اورد هنا قصيدتين للشاعر عبد الله المنيع ( ابو محمد ) واترك المجال لمن لديه اضافه عن الشاعر لكي تعم المشاركه ويتفاعل الموضوع .
القصيده الاولى وهي قصيدة رثاء في زوجته رحمها الله ويقول فيها /
عزاه يا قلبن همومه طونه
طي الشنون اللي على جنب وراد
تاه الموارد والرهاوى اخلفنه
ولا شاف عربانن ولا حوله بلاد
وجدي عليها وجد من صوبنه
نيبان الافعى في رحاريح الابعاد
ماغير يطحس والرماضي كلنه
وكبده تزج السم والسم يزداد
يهيم بالصمان ويجر ونه
وايس من الدنيا ومن طيب مقعاد
او وجد منهو بالهوامل وطنه
سحب تقافت واودعت قشه بداد
مع المره خمسة بزورن نفنه
في جانب الوادي على غير ميعاد
امسى همومه بالحشى يشعبنه
واصبح يجمعهم على تن وافراد *
انا مثل هذا ولا فيه منه
متكدرن حالي مع الشرب والزاد
على عشيرن المنايا خذنه
يالله عساله جنة الخلد ميعاد
=======
* على تن وافراد / يعني اثنين وواحد .
=======
وتجدر الاشاره هنا الى القصه اللتي ضمنها قصيدته شاعرنا وهي قصه ( عيال الغيلبي) وهي قصه معروفه ومفادها ان هناك شخص يقال له الدغيلبي راعي حلال ويسكن في شعيب الهوامل اللذي يقع جنوب عودة سدير ويبعد عنها حوالي خمسة كيلوات ، وهذا الشخص ( الدغيلبي ) له زوجه وخمسة اولاد صغار ويقيمون في الخيام في الشعيب المذكور وارسل الله عليهم صيفيه سيلت الشعيب واغرقت الزوجه مع اولادها الخمسه .
=====
القصيده الثانيه للشاعر وهي قصيده جميله جدا ، فقد كان الشاعر قديما في( الحجري ) احد فروع شعيب وراط ( غرب عودة سدير ) وكان هو ومعه مجموعه طالعين يحشون وفي الليل وبعد العشاء كان مستلقيا على ( الشمله )وسمع صوت ذئب واخذ يردد مثله من باب التسليه واستمر هو والذئب على هذا الحال حتى انهالت عليه القريحه فقال الابيات التاليه /
يقول اللي ضواه الليل بالحجري مع السرحان
الى مني رفعت الصوت جاوبني على الجالي
بفجعني بجر عواه ومنها تلجب الضلعان
واقول امرح عطاك الويل غربالك وغربالي
وحيد بالخلا ما اشوف لاطرقي ولا رعيان
واسلي خاطري المجروح في تفصيل الامثالي
الا ياراكبن من فوق فرت يقطع الديان
كما الزاروق الى قفا وعنه العج ينزالي
مشى من ديرتي بسدير حد اقبالة مسيان
وكت الوادي اللي عقب صيف العام ماسالي
مسيره بالسفر ساعه بلا زودن ولا نقصان
وطب العارض اللي قبل نوره يشعل اشعالي
====
العارض / اسم من اسماء الرياض قديما
====
احبتي هذا ما استطعت تقديمه عن الشاعر المرحوم / عبدالله بن محمد المنيع (القيلاني )
واتمنى ان اكون وفقت فيما قدمت ، كما اتمنى ممن لديه اي زياده او ملاحضه تقديمها لنل لنستفيد منها وتبقى محفوضه لصاحبها .
في امان الله وموعدنا مع شاعر اخر انشاء الله قريبا
دفين الجرح