مشاهدة النسخة كاملة : مدائن الشوق / نبض مؤرشف .. ّ
قلم رصـــاص
14-07-2009, 03:20 AM
السلام عليكم
.
توطئة
/ ..
مُذ تفيأت سماء الأيام ؛ سفراً ..
وأنا استصحب مع الحاجيات / لفائف الشوق . !
ولأن الشوق / كان كبيرا ..
لاتستغرقه جوانب النفس .
ولأن أرض العشق / لايرويها من مياه الدنيا ..
إلا جداول الهمس .
ولأن فصول الحكاية / وإن تعاقبت ..
إلاّ أنها لم تتجاوز حدود الأمس .
كانت هذه الومضات ..
وكانت " مدائن الشوق " . !
.
.
قلم رصـــاص
14-07-2009, 03:21 AM
( 1 )
.
يتساوى في مفاهيم الوقت / كل الوقت ..
غير انه في أعراف الأحبة ، مختلف . !
ُمذ رحلتِ ، وانا اسوق للوقت ألف معنى ..
يستفز وجداني وقع مروره / بلا رحمة . !
اختلفت كل موازين المعاني ..
وبقي الوقت وحده ، ومفاهيمه ..
سيد الحقائق . !
.
قلم رصـــاص
14-07-2009, 03:26 AM
( 2 )
.
مساء جميل ..
نصفه شجن / ونصفه الآخر عليل . !
من هنا ، من زوايا لياليّ المظلمة ..
وأركان المساءات الصامتة ..
على سواحل مدينتي الحالمة ..
أبعث اليك ، ببعض تقرحاتي ..
في صورة تحايا . !
فمنذ أزمنة طويلة ..
وقبل ان تلِد إناث حروفي / أعذب الكلام ..
كنتُ احتبس الجمال / داخل ارحامها ..
وعندما آن أوان المخاض ..
تهاوت المواليد ؛ تباعاً ..
نظماً ، وحساً ، وحدي أعلم جماله ...
ومتى كنت ، ووجدانك ، وحروفك ..
من آبائها ...
فحري بكم ، ان تحتضنوا / شيئا من نسلكم . !
فتقبلي بعض ذريتك ....
ممزوجة بتحية شوقٍ ...
واكثر من وفاء . !
.
قلم رصـــاص
14-07-2009, 03:27 AM
( 3 )
.
استدار الزمن ، ذات صباح ..
صوب محيّا الاحلام ..
ولثم شفاهها النقية / وقال :
لولا جمالك ؛ لكرهني البشر . !
.
قلم رصـــاص
14-07-2009, 03:28 AM
( 4 )
.
يوشك الليل ..
على اقتناء عيوني ؛ وفاءً . !
وتوشك الاحلام ...
ان تئد اطرافها / في محراب الصمت ..
واوشك انا على القول ، بالحنين ...
ومتى داخلتني كل تلك الاحتمالات ..
فاقبليني / ملوّحا ، ومحييا . !
.
قلم رصـــاص
14-07-2009, 03:31 AM
( 5 )
.
ذات مساء ..
برز طيفك / من بين ايام الاحتباس ..
واحتضن تفاصيل وجداني . !
يلثم شفاه الانتظار ، تارة ..
وفي الاخرى / يلعق خدود الصمت ..
ومع ذلك ايضا ..
آثرت أنا قمع انفعالاتي . !
كأنك استعذبت دوما ..
فوق أعمدة السهر ؛ تعليق أجفاني . !
.
قلم رصـــاص
14-07-2009, 05:07 AM
( 6 )
.
وغفى الوقت ؛ تعبا ..
عند أبواب وجدانك . !
توسّد حصى الحنين ..
وافترش رمل الانتظار ....
ونثر فوق العتبات ..
بعضا من وجع / وشيئا من الشكوى ..
ثم ألقى باطراف النهم ..
خلف أحواض الزهور . !
لم يكن يعلم ...
ان هواه من فؤادك ، قد رحل . !
.
قلم رصـــاص
15-07-2009, 01:22 AM
( 7 )
.
غاليتي ، ..
لقد استوطن طيفك / وقت أيامي ..
ابتداءً بالصباح ، وانتهاءً بأحلامي . !
ثم أحكم همسك ، وثاق وجداني ..
غاليتي ....
ترى اذا لم يكن لهروبي منك ؛ إلا اليك ..
فماهي احتمالات .. نجاتي .!؟
.
قلم رصـــاص
15-07-2009, 05:25 AM
( 8 )
.
معاً كنـّا / انت ، وانا ...
ثم صار ان رحلنا ، ايضا معاً ...
لكنك الى جزيرة النسيان ، وانا الى بلاد الحنين . !
احدودبت متون الوقت ..
في انتظار العناوين ..
واغرورقت عيون الصمت ..
بدموع الاحتباس ...
ترى / ياغاليتي ...
عندما طوينا صحائف المشاعر ..
اين أودعناها ..!!
.
قلم رصـــاص
16-07-2009, 06:10 AM
( 9 )
.
ثم كان ان تباعدت / طرقات الرحيل ..
رغم ان العنوان واحد . !
ركب وجداني / قطار الذكريات ..
واستقل وجدانها / مركب الوهن . !
وبرغم ان الوجهتين / مبهمة ...
الا ان المسكلين توازيا . !
.
قلم رصـــاص
16-07-2009, 08:50 PM
( 10 )
.
مع كل إطلالة فجر ...
تمر بخافقي / وعلى أجفاني ..
ينهض هذا السؤال ..
لما لم القاك قبل هذا الوقت !؟
ربما ان الأيام ..
غيبتني عنك ؛ عنوةً ...
او ان الليالي ...
هي من ضيعت عنك / وعني ..
عناوين اللقاء ..
واستبقت الليل لوحده ..
طريقا للتمني ، والوله ...
ومع هذه الحيرة / نبقى معاً ...
لكنني على هذه الضفة / وانت ..
في الشاطىء الثاني . !
.
قلم رصـــاص
17-07-2009, 11:41 PM
( 11 )
.
استفاق القلب / غير مرة ...
لكنه هذه المرة ، كان نشيطا . !
اتكأ على اسوار الوقت ، ونهض ..
انا لن اقطع وعدا ..
او حتى اتفنن في نظم العهود ...
لكنني / وهو سوف نرحل ..
صوب ايامك ، وبلاد المشاعر ..
وعندما يرتمي الزمن ...
في تفاصيل احضانك ..
سوف لن يلقى منك ..
غير الشجن / وبضع ضحكات بريئة ..
هي كل المبتغى . !
دمت صباحا مشرقا ، وحقيقة بائنة ...
في دفاتر الايام .
.
قلم رصـــاص
19-07-2009, 12:00 AM
( 12 )
.
هذه الليلة ، فقط ..
اصطفت كل المشاعر / عند بوابة البوح ..
وتسابقت كل حروفي / لاحتضانها ..
وتقافز الجميع نحو المرور ...
غير ان البوابة / كانت مغلقة . !
هذه الليلة فقط ..
كان الاحتباس ؛ عظيما ..
تتصارع فيه كل أجساد المعاني ..
غير ان لحظات الانعتاق / لم تأتِ ..
وبقيت بوابة البوح / ايضا مغلقة ..
هذه الليلة فقط ..
تساوت أمام احداق وجداني ...
كل اشكال القول ..
ومتى اضحى الانهمار ؛ ممتنعا ..
فما حيلة الضامي / غير الصمت .
.
قلم رصـــاص
19-07-2009, 09:17 PM
( 13 )
.
سأفتش في حقائب أمسك ..
عن الذكرى / وعباءات اللقاء / وملامحك الخجلة ..
ودفاتر همسك . !
من أراد للحاضر ؛ رسماً ..
لابد له استشرافك/ ُبعداً ..
مع ألوانك المنصرمة . !
.
قلم رصـــاص
21-07-2009, 08:42 PM
( 14 )
.
تأنق مسائي هذه الليلة ..
في انتظار / النطق . !
يستحث وجداني / بوجبات البرد ..
وولائم الشوق ، وازهار الحنين . !
لم أكن أعلم / انا ..
انني اُساق / الى ذكرياتك الملقاة ..
على ممراتي ؛ زخما .
غاليتي ، ..
اسكبي اوجاعك في كؤوس الوقت ..
وتعلمي فنون / الانعتاق ..
وان أجدت انت ذلك ..
فعلميني . !
.
قلم رصـــاص
22-07-2009, 09:49 PM
( 15 )
.
ثم كان ..
ان تنازلت عيناها / عن ملكيّة ملامحي . !
نهضت هي ؛ باكرا ..
ثم قصدت ديوان العشق ..
قيّدت اسمها / وسلّمت كل حاجيات وجدانها ..
واستصدرت ؛ صك التخلي .. !
لكنها لم تدرج في بيانات الصك ...
ان كان قلبي في غيابها ؛ متروكاً ..
ام انه / وقف لذكراها .
.
قلم رصـــاص
24-07-2009, 07:50 AM
( 16 )
.
فلتعلم ياوطني العتيق ..
ان عتمة الغربة / بامتداد العمر . !
وان ظلام الافتقاد ..
يسكن شوارع النفس . !
وعندما صار معنى السفر عنك / حرمان ..
باتت الاوطان التالية ؛ فقيرة . !
وكما انني بت بدونك ..
بت ايضا بدوني / وبدونهم ..
فهل لك / إن وقفتَ يوما على أحيائي ..
ان تنثر على اطلال مشاعري ..
شيئا من فتات اللُطف ....
وبعضا من أكاليل الوفاء ..
فلربما أمكنني عندها الارتماء ..
في احضان الذكريات ؛ باسما ..
والقول / لأحفاد الشوق ...
بانك لازلت لي / محباً ..
وانني في تفاصيل ايامك ...
لازلت مواطنا . !
.
قلم رصـــاص
25-07-2009, 05:55 PM
( 17 )
.
اتعلمين .. !
حينما حاولت نزع جذور هواك ...
نادتني جوارحي ؛ بكاءً ..
ألا تخنقنا / وتلقـّتني جيوش المشاعر ..
بحراب الشوق / وسيوف الحنين ..
ودعاني فؤادي ؛ للنزال . !
ادركت حينها / فقط ..
انكِ قد استعمرت ، كل اوطاني ..
وبات لعينيك / كل انتمائاتي . !
.
قلم رصـــاص
27-07-2009, 06:18 AM
( 18 )
.
وانا اقف على شواطيء / الغياب ..
ضج بالنفس ؛ موج الافتقاد ..
وتسمّرت اقدام الوقت ؛ عند لحظة عناق ..
كنت تستقبلين شحوبي ، بها . !
ايها الغائبة عن عيني ، دهرا ..
سحقا ؛ لي ولك وللغياب . !
.
قلم رصـــاص
28-07-2009, 07:08 AM
( 19 )
.
وفي مساءٍ ضاميءٍ ..
وانا اراجع الابجديات / وأوقاتي ، والمفردات . !
حاولت ان اكتب عينيك ؛ غيابا ..
تداعى وجداني ، وانهارت المعاني ..
لأجدك حاضرة ؛ طيفا ..
اجمل الاسامي ، واعذب الأولويات . !
فتعلّمي ، وانا معك ...
كيف يكون الحب ؛ ناصية ً ..
ينتهي عندها طريق الامنيات . !
.
قلم رصـــاص
29-07-2009, 08:52 AM
( 20 )
.
عندما افقت انا ...
من غيبوبة هواك . !
وجدتُ ذكرياتي ، تنتظر دورها ..
لتعاود استعمار ؛ وجداني . !
كأنني وهبت لكما ...
انت ، وذكرياتي . !
.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, موقع و منتديات سدير © 1422 هـ - 1431 هـ