الموضوع: إميل.
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2017, 10:09 PM   #11
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 الكتاب الخامس.

الكتاب الخامس يتحدث عن تربية المرأة التي أسماها (صوفي)
يقول في تربيتها :- ينبغي أنت تكون صوفي امرأة على نحو ما ينبغي أن يكون أميل رجلاً، أي تكون حائزة لكل ما يتفق وتكوين نوعها وجنسها بحيث تصلح لملء مكانها جسديا وخلقياً.
هو يرى أن المرأة مجعولة كي تروق الرجل وتخضع له، لذا يجب أن تسعى للفوز برضاه بدلاً من أن تتحداه.
فعنفوانها الخاص بها قائم على مفاتنها، وبتلك المفاتن يجب أن ترغمه على شحذ قوته واستخدامها.
ويقول أن الكائن الأعظم أعطى الرجل ميولاً لاحد لها وفي نفس الوقت أعطاه العقل الذي به ينظم هذه الميول.
واعطى المرأة رغبات غير محدودة ولكنه شفعها بالحياء، وهذا من باب تكريم النوع البشري.
و يقرر أن الجنس الأقوى هو السيد في الظاهر، أما في الواقع فهو معتمد وتابع للجنس الأضعف.
ويفصل في هذا الأمر بكلام لطيف.
كما أنه يؤكد على أن المرأة تناط بها مهمة ربط الأسرة برباط واحد.
كما يؤكد على أن الرجل الخائن هو رجل غاشم متوحش،
أما المرأة الخائنة فهي تحطم الأسرة وتقطع جميع روابط الطبيعة وهي هنا تشفع الخيانة بالخديعة.
ويفرق بين تربية الرجل وتربية المرأة لأن التكوين والخلق والمزاج ليس واحداً، لذا لاينبغي أن تكون التربية واحدة.
صحيح أن الغاية من أعمال الرجل والمرأة مشتركة، ولكن الأعمال نفسها متباينة.
وفي أحد التجليات يقول (كلما أشبهت الفتاة الرجل قل سلطانها عليه، وعندئذ يغدو الرجال هم السادة عليهن بحق، لا في الظاهر فحسب).
ويكرر هنا ما ذكره في الكتاب الأول من أن عناية النساء هي الأساس الذي تقوم عليه التربية الأولى للرجال.
ويضيف أنه على النساء كذلك تتوقف أخلاق الرجال وعواطفهم وأذواقهم وطباعهم ومسراتهم ولذاتهم وسعادتهم.
ويؤكد على أن التهذيب للجسم هو الأولى والأول وهو ترتيب مشترك بين الجنسين، إلا أن الموضوع يختلف فالرجل الغرض منه زيادة القوة، وللمرأة زيادة الرونق.
ولكن هذا لا يعني أن تخلو تربية الرجل من الرونق وتربية المرأة من القوة، فكلاهما محتاج لبعضها.
كما أنه يركز على أنه متى تزوجت الفتاة فلابد أن تكف عن الظهور في المحافل العامة وتغلق عليها باب دارها، وتقصر جهودها على تدبير بيتها ورعاية أسرتها.
أيضاً هو يطالب بتعويد الفتيات على الكف عن اللهو وهن في ذروة النشوة به وتكليفهن بمهمة مختلفة تماماً من غير تردد ومن غير تذمر.
ثم يتحدث عن فوائد الرقة بالنسبة للنساء، ومساويء حدة الطبع والعناد.
ويبرز خصلة الدهاء في المرأة بقصة لطيفة، وأنها بهذه المهارة تتمكن من حفظ مركزها نداً له، بل وتحكمه من حيث تطيعه.
وأنه لولا حسن حيلتها وكياستها لتبدد شمل الأسرة.
ثم يتكلم عن الزينة فيقول ( إن المرأة ذات الذوق الأصيل تعرف كيف تختار زينة جيدة تناسبها وتثبت عليها.
أما من لا ذوق لها فلا تعرف ماذا تختار لنفسها، فلا تثبت عند زي ولا زينة، وتختار كل يوم جديدا).
ثم يستمر ويفصل في اساسيات تعليم المرأة والفروق بينها وبين الرجل وما يراه البعض نقصاً في المرأة بينما هو في الواقع ميزة.
ثم في التعليم الديني للفتاة، والتوفيق بين قانون الإحساس الداخلي وقانون العرف العام.
ووجوب معرفتها أحوال الدنيا لأن هذا أحفظ لها من شرور الرجال والاعيب الغواية.
ومن الإقتباسات الرائعة هي قوله ( كل فتاة لم تذق السعادة في حجر أمها وفي رحاب بيت أبيها هيهات أن تسعد أطفالها)
ثم يتكلم عن الفرق بين الفتاة التي ربيت على التقوى الحقيقية والفتاة التي تربت على المواعظ اللفظية.
كما أنه يتوجب أن نبين لها أن الجمال الجسدي وحده لا يكفي لكسب قلب الرجل واحترامه وإن كان كافياً لتحريك شهوته واثارة نزواته,
وأن الرجل لن يقدّر إلا الفتاة الطاهرة العفيفة.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس