تقف عند الإشارة المرورية فتجد بعض الآسيويين يبيعون وروداً حمراء ..
كل وردة مغلفة بورق شفاف ملفوف بشريط ملون .
قد يتحمس أحد السائقين و يشتري وردة لزوجته .. يدخل إلى المنزل .. ينادي زوجته ..
يخفي الوردة خلف ظهره و يقول لها : إحزري ماذا جلبت لك ؟
تفرح الزوجة و يشع في عينيها بريق الذهب و الألماس لتتفاجأ بعد قليل أنها .. وردة .
مهما كانت ردة فعل الزوجة فمصير الوردة سيكون كالتالي :
تضعها في مزهرية مناسبة ..
تستخدمها كزينة و تغرسها في شعرها ..
تضعها في كتاب إذا كانت من النوع القاريء ..
أو ..
تأكلها .
لا .. لا تسيئوا الفهم .. فهناك من يصنع مربى من الورد و قد اشتهرت
بلاد الشام بهذا النوع من المربى خصوصاً إذا كان هذا الورد جورياً .
و ننتظر زميلنا صياد دمشق للتصديق على هذه المعلومة .
النساء بصفة عامة يحببن الورود و يوصفن بها و يسمَين بها
و مايهمنا هنا هو خلوهن من الأشواك . أبعد الله الأشواك عنا و عنكم .
و قد تغنى كثيرون بالورد .. من .. الورد جميل .. إلى .. قطفت الورد من أربع بساتين ..
و من .. عمي يا بياع الورد .. إلى .. يا ورد مين يشتريك .
و بإمكاننا استنتاج بعض الحقائق من أغاني الورد
فالذي يقول : لأزرع لك بستان ورود .. و شجرة صغيرة تفييك ..
و اغزل لك من نور الشمس .. إسوارة و حطها في ايديكِ
نستنتج هنا أن هذا الشخص فلاح و طفران و أن حبيبته فتاة مدينة و ثرية .
و الذي يقول : يا ورد مين يشتريك و للحبيب يهديك
يجعلنا نستنتج أنه طفران و استغلالي فهو يريد من يشتري له الورد و يوصله أيضاً .
يظل الورد شيئاً جميلاً في الحياة .. رخيص و معبَر و له الكثير من المعاني الجميلة
و ليس بالضرورة أن نهديه لمن نحب في زمن معين أو مناسبة معينة
فهو لكل زمان و مكان و بدون مناسبة .
و قد وضع زميل عزيز في منتدى ( كان ) مجاوراً هذه الجملة كتوقيع له :
( أحب الورد و يعني لي في حياتي كثير )
تحياتي .