عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2015, 10:59 PM   #1
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية العيطموس
 
تم شكره :  شكر 276 فى 154 موضوع
العيطموس is an unknown quantity at this pointالعيطموس is an unknown quantity at this pointالعيطموس is an unknown quantity at this pointالعيطموس is an unknown quantity at this pointالعيطموس is an unknown quantity at this pointالعيطموس is an unknown quantity at this point

 

ماذا قدمت لخدمة الإسلام ؟

دخلتُ على قوم يتحادثون فيما بينهم عن عمل قاموا به ونفع الإسلام والمسلمين ، انبرى فيها محدثهم يستنطق ذاكرة الحضور ، رد أحدهم بنشوة عارمة : أمطتُ الأذى عن الطريق وعاملتُ الناس بخلق حسن ، ثم تفاعل غيره قائلاً : أبعدتُ قوارير الماء من على درج الجامعة لأني انزلقتُ مرة بإحداها وكسرت ساقي ، وبابتسامة قالت إحدى الحاضرات : أما أنا فأسلمت على يدي خادمتنا ، وانبرت أخرى بجانبها : وأنا أعطيتُ ممرضة نصرانية كتاباً عن الإسلام طمعاً في إسلامها ، ارتشفَ من بجانبها فنجاناً من القهوة والابتسامة تغلب محياه ، ثم قال مستدركاً : رددت على ملحد في محاضرة فطردنا الدكتور خارجاً ، فأمضينا الوقت نواسي بعضنا !
ضحك الجميع وقال أحدهم مازحاً : لم أحج ولم أعتمر منذ عشرين عاماً خوفاً من التضييق على المسلمين ، عندها استلقى بعضهم من الضحك ، ثم عاتبه المحدّث وذكّره بأن الموضوع لا يحتمل المزاح ثم أعاد الموضوع إلى جادته مذكراً بأن المبشرين الأمريكيين كانوا يطرقون عليهم الأبواب ويتكلمون معهم عن المسيح والمسيحية ويعطونهم كتباً وC.D تدعو إلى اعتناق النصرانية ، أفلا يكون الإسلام أحق بهذه الهمّة ؟!
أخذ الحماس بناصية الحضور ، واستعاد الموضوع نشاطه ، فذكر أحدهم أنه لا يزال يقرأ على ( شيبان الحارة ) بعد صلاة العصر كتب الحديث ويتدارسها معهم ، وقال من بجانبه بعد طول تفكير واستدعاء للذاكرة : أنا لا أعلم لي عمل سوى أنني حملتُ كيس اسمنت ووضعته قرب مسجد قيد الإنشاء !
وقالت أخته : وأنا ساعدت ربات البيوت في حفظ القرآن وتسميعه عن طريق الجوال ، وفي زاوية مجلسهم ذاك يجلس كبير لهم يقلب قنوات الأخبار ، فسأله أحد الجالسين : وأنت يا عم .. ماذا عملت لخدمة الإسلام ؟
قال : كففت جوارحي عن أذى الناس ، ثم التفت إلى زوجته وسألها : وانتِ ؟ قالت بأسى وهي ترمق نشرة الأخبار : أما أنا فلم أجد غير الحزن على ما يتعرض له المسلمون من إبادة في مشارق الأرض ومغاربها ، وقال أحدهم معترضاً وهو يمسح نظارته بطرف غترته : من الصعب أن يزكي الإنسان نفسه ، والعبرة بالنية قبل العمل ، والإسلام لا ينتفع بأحد ، فقط الإنسان هو من ينتفع بالإسلام ، ولك أن تنفع المسلمين ، لذلك فكل من نفعت لله كان في جواب سؤالك !
فرد المحدّث :
سؤال يجب ألا نمل تكراره ؛ لتجييش الطاقات الهائلة ولتعمل للقضاء على هذه السلبية القاتلة المدمرة التي تخيم الآن على سماء الأمة ؛ ولتحريك دماء الإسلام في جسدها المنهك.


بقلمي

العيطموس غير متصل