الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2014, 09:32 PM   #59
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ((منكم واليكم))

ابن أختي..وتعلقه بالأجهزة الإلكترونية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

توجهتُ إليكم لأطلبَ استشارتكم في موضوعٍ يتعلَّق با ابن أختي:
أختي لديها ابن عمره سنتان، ومشكلةُ ابنها بأنَّه كثيرُ البكاء، ولا توجدُ أسبابٌ تستدعي بكاءه، لكنَّه كثير البكاء، وأصبحَ يأخذ الهاتفَ النَّقال الذي لوالدته، ويصمتُ عن البكاء إذا أخذَ الهاتف، أو إذا أخذ جهازاً إلكترونياً مثل الآيباد، وأنواع الأجهزة اللوحية، بعدها اعتادَ على هذهِ الأشياء، وأصبحَ يستمتعُ بهذه الأشياء، ودائماً يريدُ هذهِ الأشياء في يده، وإذا أخذناها منه يبكي بكاءً شديداً، ومستحيلٌ أن يصمتَ إلا إذا أعطيناه الجهازَ مرةً أخرى، وأحياناً لأنَّه دائم البكاء لا يصمتُ ولا ترتاحُ والدته من بكائه إلا إذا أعطته أحدَ هذهِ الأجهزة، أو أشغلت له التِّلفاز على قناةِ طيورِ الجنَّة، وأصبح مُدمناً على هذهِ الأجهزة، وإذا رأى امرأة أو فتاة أو طفلاً في يدهِ جهاز يأتي بجانبه، وينظر يريدُ أن يأخذ هذا الجهاز، وأحياناً يبكي بكاءً إذا لم يحصل على الجهاز!!.
فما الحل لهذه المشكلة؟ نعلمُ أنَّ الغلط منه ومن والدته بأنَّ تركته يتعلّق بهذه الأجهزة، وبهذهِ القناة الفاسدة "طيور الجنة"، لكن ماذا نفعل؟.
أيضاً: هو طبيعته نوعاً ما مختلفٌ عن باقي الأطفال رغم أنَّه يبكي كثيراً لكن طبيعته هادئ، وتأتي له فترات يكون كثير البكاء، وفترات لا يبكي كثيراً، لكن من طبيعته أنَّه هادئ، وليس كمثل الأطفال الأشقياء الذين يعبثون ببعض الأشياء، فهو لا يعبثُ في شيءٍ، أيضاً لا يميل إلى اللعب مع الأطفال، أو يتوددُ إلى الأطفال الذين في سنه أو أصغر منه، ولا يحبُّ أن يلعبَ بالألعاب كثيراً.
في بعضِ الأحيان إذا قمنا باللعب معه ومُداعبته يبتسمُ ويضحك، وإذا أخوانه قاموا باللعب معه ومُداعبته ومُطاردته يضحك، ويصرخُ من الضحك، وأحياناً تأتيه فترات يكونُ مثل الذي مزاجه رائق، فنراهُ يمشي، ويضحك، ويبتسم، ويهذي بالكلام، ويأتي إلينا يجري وهو يضحك، وأحياناً لا دائماً صامت، ولا يفعلُ شيئاً، فقط يريد التلفاز، وأن يُشاهد قناة طيور الجنة، أو يريد جهازاً، أو أحياناً يبكي.
أيضاً لديه مشكلةٌ في النُّطق، فلا يتكلّم، فقط يقول كلمات بسيطة مثل: ماما، بابا، بيبي، (عميمة بما معنى عمتي)، يقول: الله أكبر فقط، هذه الكلمات تقريباً التي يقولها.
قلت لوالدته: قد تكونُ معه مشكلةٌ في السَّمع، فلذلك لا ينطقُ ويتكلمُ كثيراً، قالت: أنا مثلك شككتُ في ذلك، لكن وجدته عندما نكونُ في الغرفة ونغيّر في التِّلفاز ونمرُّ على قناة طيور الجنة فإذا كان في الغرفة الثانية يسمعُ صوت القناة ويأتي يركض لها، فتبيَّن لي أنَّ سمعه جيد، وأيضاً أنا لاحظت عليه أنَّه حتى عندما نُناديه باسمه لا يلتفت أو يهتم!!.
فبرأيكم ما العمل لكي نُساعده في النُّطق والتَّحدث؟ وقد يكون سببُ عدم النّطق هو استخدامه للأجهزة، ونظره لقناة طيور الجنة، هذهِ قد تكون سببَ تأخره في النطق؟!.
فما الحل؟ ولا نستطيعُ منعه من تلك الأشياء، وإذا منعناه يبكي بكاءً شديداً، أتمنَّى أن تُساعدوه.





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ونشكرُ لك تواصلك معنا في الموقع.
وبعد: بدايةً: أُهنئك على حرصك واهتمامك بابن أختك، وأسألُ الله أن يجعلك مباركةً أينما كنت.
بالنِّسبةِ لحالة ابن أختك: فأنت قد حللتِ المشكلة تحليلاً سليماً يدلُّ على ثقافتك ووعيك، فبلا شك أنَّ خطورة هذه الأجهزة الإلكترونية، والجلوس على شاشات التِّلفاز لساعاتٍ متواصلة في اليوم، تولّدُ الكثير من المشاكل عند الطفل، كضعفٍ في النُّطق، وتشتتٍ في الإنتباه، وعدم اندماجه مع محيطه، بل إنَّ هناك العديد من الدِّراسات والتي ربطت بين هذه الأجهزة والقنوات، وبين مرضِ التَّوحد!.
فكما تعلمين أنَّ هذهِ القنوات يتمُّ فيها عرض الكثير من الأناشيد والأغاني بإيقاعات مختلفة تعوّدُ الطّفل على الكلام بالألحان، وهو الذي لم يتعلّم النطق بعد! كما أنَّها تقومُ بعرضِ العديد من الصُّور المختلفة بصورةٍ خاطفة لا يمكنُ لدماغ الطّفل تخزينها، ممَّا يقتل الإبداع والتَّفكير في دماغه، وغير ذلك الكثير من الأضرار.
وفي هذا المجال لا أنكرُ وجودُ بعض البرامج الجيدة والمناسبة للطفل، كتلك التي تدلهُ على أسماء بعض الأشياء، أو تعلّمه مبادىء الحروف والأرقام، والتي يمكنُ أن يُتابعها الطّفل بحيث لا يتعدَّى الوقت المسموح له يومياً أكثر من نصف ساعة! وحبذا لو يُرافقه أحد أفراد المنزل، ويُحاول أن يُفهمه ويشرح له ما يُقال ويُطرح.
وبعد ذلك لابدَّ أنك تسألين: إذن ما الحل؟وكيف نقلِّل من تعلّقه بهذه الأمور السيئة؟.
تأكَّدي -عزيزتي- أنَّ المنع والنَّهي ليست هي الوسيلة المناسبة، فالطّفل يحملُ طاقةً كبيرةً، ولديه وقتُ فراغٍ كبير، لذلك لابدَّ من إيجاد البدائل المُناسبة التي تُشغله، وتُنسيه حاجته إليها، ومن هذه البدائل على سبيل المثال:
- شراءُ الألعاب التي تحرّك الذِّهن والجسم معاً، كالتَّركيبات، والكور، والسيارات، كما يمكن تعويده على مسكِ القلم والتَّلوين، وهكذا.
- من الضَّروري أن تفرِّغ له والدته شيئاً من وقتها، أو أحد من المقربين له، وذلك للجلوس معه، والحديث، وقصّ بعض القصص عليه، وإن كان لم ينطق بعد.
- محاولةُ إخفاءِ هذه الأجهزة والجوالات من أمامه.
- ابدؤوا بتلقينه لكلام الله سبحانه.
- تحمّلوا صُراخه في بعضِ الأحيان، ولا تستجيبوا لبكائه ولو أطالَ فترة البكاء وستلاحظون: أنَّ صُراخه يقلّ تدريجياً -بإذن الله-.
ختاماً: لابدَّ أن أُذكرك بضرورة الدُّعاء لهم بالصَّلاح والهداية، وخاصةً في وأوقات الإجابة والثلث الأخير من الليل.
أسألُ الله أن يُصلح شأنه، ويقرَّ أعينكم بصلاحه.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس