الموضوع: - عفوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-2011, 09:23 PM   #73
ذِكرُ الله غنيمَةٌ بارِدة .
 
تم شكره :  شكر 8,665 فى 1,430 موضوع
العَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضو

 

رد: - إيهٍ .

-
يا لهَذهِ القصيدةُ - ماشاء الله وبارك - !
لم ينلْ منّي حُبٌ لمثلهَا قصيدًا قطْ! :


حـكـم المنـيـة فــي الـبـريـة جـــارِ=مـــا هـــذه الـدنـيــا بــــدار قــــرارِ
بينـا يـرى الإنـسـان فيـهـا مخـبـرا=حـتـى يــرى خـبـرا مــن الأخـبــارِ
طبعـت علـى كــدر وأنــت تريـدهـا=صـفــوا مـــن الأقـــذاء والأكـــدارِ
ومـكـلـف الأيـــام ضـــد طـبـاعـهـا=متطـلـب فــي الـمـاء جـــذوة نـــارِ
وإذا رجـــوت المستـحـيـل فـإنـمــا=تبنـي الـرجـاء عـلـى شفـيـر هــارِ
فالـعـيـش نـــوم والمـنـيـة يـقـظــة=والـمــرء بيـنـهـمـا خــيــال ســــارِ
فـاقـضـوا مـآربـكـم عـجــالا إنـمــا=أعـمـاركـم سـفــر مـــن الأسـفــارِ
وتراكضـوا خيـل الشبـاب وبـادروا=أن تــســتــرد فــإنــهــن عـــــــوارِ
فالدهـر يـزرع بالمنـى ويغـص أن=هـنّــا ويـهــدم مـــا بــنــى بــبــوارِ
ليس الزمان وإن حرصت مسالما=خُـلـق الـزمـان عـــداوة الأحـــرارِ
إنــي ُوتــرت بـصــارم ذي رونـــق=أعـــددتـــه لــطــلابـــة الأوتـــــــارِ
والنفس إن رضيـت بذلـك أو أبـت=مــنــقـــادة بـــأزمــــة الــمـــقـــدارِ
أثـنــى عـلـيـه بـإثــره لـــو أنــــه=لـــــم يـغـتـبــط أثـنــيــت بــالآثـــارِ
يـا كوكبـا مـا كـان أقـصـر عـمـره=وكــذاك عـمـر كـواكـب الأسـحــارِ
وهــلال أيــام مـضـى لــم يـسـتـدر=بــدرا ولــم يمـهـل لـوقـت ســـرارِ
عجـل الخسـوف عليـه قبـل أوانـه=فـمـحــاه قــبــل مـظـنــة الإبـــــدارِ
واسـتــل مــــن أتــرابــه ولــداتــه=كالمقـلـة اسـتـلـت مـــن الأشـفــارِ
فــكـــأن قـلــبــي قــبـــره وكــأنـــه=فـــي طـيــه ســـر مـــن الأســـرارِ
إن يعـتـبـط صـغــرا فـــرب مـقـمـم=يـبـدو ضـئـيـل الـشـخـص للـنـظـارِ
إن الكـواكـب فـــي عـلــو محـلـهـا=لتـرى صغـارا وهـي غيـر صـغـارِ
ولـد المعـزى بعضـه فــإذا مـضـى=بـعـض الفـتـى فالـكـل فــي الأثــارِ
أبـكـيـه ثـــم أقـــول مـعـتـذرا لــــه=وفـقــت حــيــن تــركــب الأمــــدارِ
جــاورت أعـدائــي وجـــاور ربـــه=شـتــان بـيــن جـــواره وجـــواري
ثــوب الـريـاء يـشـف عـمـا تحـتـه=وإذا التـحـفـت بـــه فــإنــك عــــارِ
قـصـرت جفـونـي أم تبـاعـد بينـهـا=أم صُـــورت عـيـنـي بـــلا أشـفــارِ
جفـت الكـرى حـتـى كــأن غــراره=عند اغتمـاض العيـن وخـز غـرارِ
ولـو استـزارت رقــدة لطـحـا بـهـا=مـــا بـيــن أجـفـانـي مـــن الـتـيـارِ
أُحيـي الليالـي التـم وهـي تميتـنـي=ويـمـيـتـهــن تــبــلــج الأســـحــــارِ
حـتـى رأيــت الصـبـح تهـتـك كـفـه=بالـضـوء رفــرف خـيـمـة كـالـقـارِ
والصبـح قـد غـمـر النـجـوم كـأنـه=ســيـــل طــغـــى فـطــفــا الــنـــوارِ
والهـون فـي ظــل الهويـنـا كـامـن=وجـلالـة الأخـطـار فــي الأخـطــارِ
تـنــدي أســــرة وجــهــه ويـمـيـنـه=فــي حـالـة الإعـصــار والإيـســارِ
ويـمــد نـحــو المـكـرمـات أنـامــلا=لـــلــــرزق أثـنــائــهــن مــــجــــارِ
يحـوي المعالـي كاسـبـا أو غالـبـا=أبـــدا يــــداري دونــهــا ويــــداري
قـد لاح فـي ليـل الشـبـاب كـواكـب=إن أمهـلـت آلـــت إلـــى الأسـفــارِ
وتلـهـب الأحـشـاء شـيـب مفـرقـي=هـذا الضـيـاء شــواط تـلـك الـنـارِ
شـاب القـذال وكـل غـصـن صـائـر=فيـنـانـه الأحـــوى إلـــى الأزهـــارِ
والشبه منجـذب فلـم بيـض الدمـى=عــن بـيـض مـفـرقـة ذوات نـفــارِ
وتــود لــو جعـلـت ســواد قلوبـهـا=وســواد أعينـهـا خـضــاب عـــذارِ
لا تنـفـر الظبـيـات عـنـه فـقـد رأت=كيف اختـلاف النبـت فـي الأطـوارِ
شـيـئــان ينـقـشـعـان أول وهــلـــة=ظــل الشـبـاب , وخـلـة الأشـــرارِ
لا حـبـذا الـشـيـب الـوفــي وحـبــذا=ظـــل الـشـبـاب الـخـائــن الــغــدارِ
وطرى من الدنيـا الشبـاب وروقـه=فإذا انقضى فقـد انقضـت أوطـاري
قـصـرت مسافـتـه ومـــا حسـنـاتـه=عــــنـــــدي ولا آلاؤه بـــقـــصــــارِ
نـزداد همسـا كلـمـا ازددنــا غـنـى=والفـقـر كــل الفـقـر فــي الإكـثــارِ
مـا زاد فـوق الـزاد خُلِّـف ضائـعـا=فـــي حــــادث أو وارث أو عــــارِ
إنــي لأرحــم حـسـادي لـحــر مـــا=ضمنـت صـدورهـم مــن الأوغــارِ
نـظـروا صنـيـع الله بــي فعيـونـهـم=فـــي جـنــة وقلـوبـهـم فـــي نــــارِ
لا ذنـب لـي قـد رمـت كتـم فضائـل=فكـأنـهـا بـرقـعــت بــوجــه نــهــارِ
وستـرتـهـا بـتـواضـعـي فتـطـلـعـت=أعنـاقـهـا تـعـلـو عـلــى الأســتــارِ
ومــن الـرجـال مـعـالـم ومـجـاهـل=ومـن النـجـوم غـوامـض ودراري
والنـاس مشتبهـون فــي ايـرادهـم=وتفـاضـل الأقــوام فــي الأصـــدارِ
عمـري لقـد أوطاتهـم طـرق العـلا=فعـمـوا فـلـم يقـفـوا عـلـى آثــاري
لـو أبصـروا بقلوبهـم لاستبصـروا=وعمى البصائر من عمى الأبصارِ
هلا سعـوا سعـي الكـرام فأدركـوا=أو سـلــمــوا لـمــواقــع الأقـــــدارِ
ولربـمـا اعتـضـد الحلـيـم بـجـاهـل=لا خـيـر فــي يمـنـى بغـيـر يـســارِ


إيهٍ يا أبا الحسنِ التهامي -رحِمكَ الله- !
التوقيع
-

اللهُ يعلمُ ما جرى
والعدلُ مكتوبٌ
وموعدُنا السَّماء. *


كنتُ هنا.
.
العَربْ. غير متصل   رد مع اقتباس