عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-2012, 03:06 AM   #103
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10,916 فى 3,630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصص جميلة ودروس في الحياة الدنيا

فقط ابذل مافي وسعك

ذات يوم بارد من أيام الخريف ، لمح فلاح عصفورا ً صغيرا ً مستلقيا ً على ظهره في منتصف الحقل ، فتوقف الفلاح عن الحرث ونظر إلى هذا المخلوق الضعيف ،ذي الريش وسأله : "لماذا تستلقي على ظهرك هكذا؟ " فأجابه الطائر:"سمعت أن السماء ستسقط اليوم" فضحك الفلاح ، وقال "وأظن أن رجليك الصغيرتين النحيفتين ستقيان السماء من السقوط ؟ "فأجاب العصفور الجريء: "على كل منا بذل مافي وسعه"


الجره المشروخه

كان في الهند ساق يخدم سيداً ،وكان الساقي ينقل الماء من النهر إلى بيت سيده ، كان يحمله في جرتين معلقتين بعصا يحملها على كتفيه .
إحدى الجرتين كانت مشروخه ،والجره الأخرى كانت سليمه فكان الماء يصل في الجره السليمه كما هو ، وأما المشروخه فكانت تصل وبها نصف الماء فقط .
ومرت سنتان على هذا الحال كل يوم يأتي الساقي بجره مليئه ،وجره نصف فارغه إلى بيت سيده ،ولذا فقد كانت الجره السليمه تتفاخر بتأديتها العمل الذي صنعت من أجله على خير وجه ، بينما ظلت الجره المشروخه تعيسه ،خجلانه من هيبها ومستاءة ،لأنها لاتستطيع إلا أن تؤدينصف العمل الذي صنعت من أجله.
وبعد زمن طويل عاشت فيه الجره المشروخه ،وهي تشعر بفشل مرير ، تحدثت الجره في أحد الأيام إلى الساقي وقالت له : "أنا خجلانه جداً من نفسي وأريد أن أعتذر لك"
فسألها الساقي :"ولماذا تعتذرين؟"
فقالت له الجره :" لأن هذا الشرخ الذي بي ظل يسرب الماء ، وأنت في طريقك لبيت سيدك طوال السنتين الماضيتين" ، ثم تنهدت قائله: "لذا لم يكن باستطاعتي إلا أن أعود بنصف حملي فقط ،تبذل أنت الجهد في حملي من النهر إلى بيت سيدك ، وإنك -بسبب عيبي -لا تنال أجراً كاملاً على عملك هذا"
فقال الساقي الطيب لهذه الجره الحزينه: "أرجو منك حيث عودتنا أن تلحظي الزهور الجميله التي تكسو جانب الطريق"
وعندما عاد ثلاثتهم في الطريق لاحظت الجره العجوز المشروخه هذه الزهور البريه الساحرة ، التي تلمع مع ضوء الشمس وتميل مع هبوب الرياح ولكن الجره المعيبه ظلت تعيس’ حتى بعد هذه المره ، لأنها مازالت تسرب نصف حملها ،وعادت ثانيه لتعتذر للساقي عن فشلها.
ولكن الساقي قال للجره : "ألم تلحظي أن الزهور تنبت في الطريق في جانبك أنت فقط ؟لأنني كنت أعلم (بشرخك)هذا ، لذا فقد زرعت بذور هذه الزهور في الجهه المجاوره لك ، وعندما كنا نعود من النهر كنت تروين تلك الزهور ،لذا فكان باستطاعتي أن أقطف هذه الزهور الجميلة وأزين بها مائدة سيدي ،لذلك لو لم تكوني مشروخه هكذا لما نال سيدي هذا الجمال الذي يزين بيته"


أخوان

منذ زمن بعيد في بلاد بعيده عاش شابان ،كانا مثل كثير من الشباب الذين نعرفهم الآن .
كان الأخوان محبوبين إلا أنهما غير مطيعين ،لوجود نزعة متمردة بداخلهما ،وأصبح سلوكهما سيئا بالفعل ، عندما شرعا في سرقة الأغنام من جيرانهم من الفلاحين ، وهو جرم كبير في المناطق الريفيه ،في زمن بعيد وأرض بعيده ،وفي يوم من الأيامقبض الفلاحون على اللصين ، وحدد الفلاحون مصيرهما :سوف يوشم الأخوان على جبينهما بالحرفين س ، خ اللذين يرمزان إلى: "سارق الخراف " ولسوف ترافقهم هذه العلامه طوال حياتهم .
أحد الأخوين شعر بخزي شديد بسبب هذه العلامة ،لدرجة أنه رحل ،ولم يعرف أحد عنه شيئا بعد ذلك ،أما الأخ الثاني فقد ندم أشد الندم وقرر أن يصلح خطأه نحو الفلاحين الذين أساء إليهم ، في البدايه تشكك فيه الفلاحون وابتعدوا عنه ،ولكن هذا الأخ كان مصراً على إصلاح أخطائه ،فحينما كان يمرض أي شخص ،كان سارق الخراف يأتي إليه ليساعده ببعض الحساء ، والكلمات الحانيه ، وعندما يوجد من يحتاج إلى مساعده في عمل ما ،كان سارق الخراف يمد له يد المساعدة ، ولم يكن يفرق بين غني وفقير ، فقد كان يساعدهم جميعاً ،ولم يكن يقبل أجراً على أعماله الخيريه ، فلقد عاش حياته للآخرين .
وبعد سنوات عده مر مسافر بالقرية ،وجلس في مقهى على الطريق ليتناول غداءه ،فرأى رجلاً عجوز موشوم بوشم عجيب على جبينه ،وكان العجوز يجلس بالقرب منه ،ولاحظ الغريب أن كل من يمر بهذا الرجل من أهل القريه يقف ،ويتحدث معه أو يقدم احترامه ، وكان الأطفال يتوقفون ليحتضنوه ،أو ليحتضنهم هو بدفء.
فأصاب الغريب الفضول وسأل صاحب المقهى: "إلام يرمز هذا الوشم العجيب ،الموجود على جبهة هذا الرجل العجوز؟"
فأجاب صاحب المقهى: "لاأعرف ،فلقد حدث هذا منذ زمن بعيد" ثم صمت برهه ليفكر ،ثم إستأنف قائلاً :"أظنها ترمز ل(ساع في الخير)
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس