الموضوع: - عفوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-2011, 03:20 AM   #3
ذِكرُ الله غنيمَةٌ بارِدة .
 
تم شكره :  شكر 8,665 فى 1,430 موضوع
العَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضوالعَربْ. نسبة التقييم للعضو

 

رد: - إيهٍ .

-

*
اليوم أحسستُ بنشوةِ الإنجاز , شعورٌ لم يُراودني منذُ سنينٍ, و كان لزامًا أن أوّثق .

في كلّ سبتٍ أجدني مُذبذبةً لا إلى هؤلاءِ ولا إلى هؤلاءِ, وإني بالكادِ أستيطعُ بلّ ريقي , دونَ مُبالغة .. المُشكلة أني لا أتأدّبُ !
حضرتُ في ساعةٍ مُبكرةٍ من هذا الصباح < لا أحد يُصدّق, تراني مخلوقة من تأخير أصلاً, فقط أعزّي نفسي
وكلّي أملٌ بيومٍ سعيدٍ مُشرقٍ خفيفٍ بااااااااااااااااارد.. يااارب !
إلا وتفاجئني صديقتي ال اكتظّت بالدفاتر والأقلام والمجلدات والمراجع والأوراق, أرى حقيبتها من فوقِ رجليها , قوارير الماء أسفل منها و بالكاد ألقيتُ عليها السلام لتسمع فتردّ, حالة استنفار رهيبة !
المُهم .
جلستُ بمقعدي, ولم أستفسر عن هذا الوضع , كوني باردة الطبع إبّـانَ أولّ حضور .
تركت ما بيديها صديقتي و التفتت لتعصفَ بي قائلةً : لا بالله احلفي ! جبتِ ورقة عمل المدخل؟ جبتِ الأهداف اللي قالت د/ ... ؟ لخّصتِ العشرين ورقة بسبع نقاط؟ خرّجتِ أحاديث؟ جبتيها؟....
وبدأت رأسي بالاكتظاظ والسمع ما عاد يُطيق, و أردفتُ قاطعةً حديثها : لحظظظظة وش صاير بالهون! كل هذا لليوم ؟!!!!!!!!!!
قالت نومي بس نومي يكون أحسن .
و أعرضت عني لتُكمِل ما بيدها , و أنا مُتسمّرة في مقعدي شاخصةَ البصرِ فاغرةَ الفاه و أعيش تناحة عجيبة !
بعد مرور دقائق بدأت أستوعب وبدأ بطني يعصرني ألمًا لهذا الهمّ ال اعتلى ظهري الآن , و أيم الله استمرّ يعصِرُ فيَّ طيلةَ يومي, ما صُنعي يا ربّ : (
قُلت يا نفسي استعيني بالله و لا تعْجزي, تستطيعي أن تُنجزي جميع ما سبق في غضونِ ثلاثِ ساعات , وبدأتُ أُراوِد نفسي تعزيةً : /

جعلتُ حانيةً رأسي أكتبُ وما التفتُ لما يُلقى عليّ من دروس, فجأة أوقِف الدرس !
قالت أستاذتي : ما تكتبون يا من بالخلفِ ؟
فرفعتُ رأسي و عينيّ مزغللتينِ لا أستطيعُ رؤيتها كما ينبغي
سألت صديقتي و أنا بجانبها سيأتيني الدور بعد قليل : ما تكتبين ؟ قالت : حديث , قالت لا تكذبين قالت هه والله قدّامي حديث . , و قد أخفت ما كانت تكتب بسرعةٍ رهيبة .
ثم التفتت الدكتورة صوبي فقالت : أمّا أنتِ فلا تستطيعي أن تكذبي! قولي ما تكتبين, ضحكت بداخلي جدًاااااااا و لم أُبدِها
وقلت في نفسي يا حسرة عليك ما تجيبين شغلك بيومه لا وبعد زود الشين شين ما تعرفين تكذبين
فصدقتها قولي.
بعدما انتهينا , دلفنا راحلينَ إلى الأستاذة الأخرى ال أثقلتنا بالطلبات و دخلنا مكتبها و مددتُ لها ورقة العمل .
فقالت وهي " متقرفة ورافعة الورقة" و تتفّل بعد : كذا بتيجبوه ورقة كذاااا ؟
ثم رفعت ملف أحد الطالبات وقالت : شوفوا شوفوا كيف همّا البنات جايبنّو < في خاطرها ياللي ما عندكم ذوق
و أنا لستُ بوضعٍ لأشرحَ لها حالتي , فرأسي تأكلني صُداعًا , ابتسمت .
قالت : خوزيه ولمّا بتكمّلي شُغلك هاتيه بملف مُستقل
فجعلتُ أُداعبُ نفسي قائلةً : أقسم أنكِ لا تُريدي ورقة العمل بل كل هذا الطلبات لأجل أن تحصلي على أكبر قدر من الملفات, يا بنت الحلال قولي جيبي ملف أجيب لك من عيوني و بلاش هالتعب ذا كله ههههههههههههه , ثمّ من ملحك الحين المشكلة إنك سبّحتيني بتفالك و هالذوق اللي ذابحك والله ليت من يلفعك قبل يمشي من مكانه .
< كل هذا الحديث دار في خلَدي وهي تُناقشني في شأن الورقة ولم أكُ لأعي قولها أصلاً .
مشيت و أنا أجرّ خطاي من التعب والإرهاق , ولسان حالي يقول : الله حسيبك ! وأمسحُ من وجهي آثار التفال < آخر قطرة

يسّر الله و أن قيّضَ لي إحدى صديقاتي الطيّبات فمدّتني بتحضيرٍ قد أعدّته آنفًا , وكنتُ في أمسّ الحاجة .
هذه الصديقة تُخجلني دائمًا أبدًا , أشعرُ بالامتنان يا الله لها ..
إلهي تعلم حجم امتناني ؛ فبمقداره مُدَّ لها الرِّضا والخير والسَّعادة والرّزق الطيِّب والثبات مادامت حيّةً , وحين تأتيكَ يا إلهي كافئها بالفردوس الأعلى من جنّتك ..
.. ينتهي الكلام وتعرفُ أنتَ يا الله كلَّ شعور , وامتنان .. ودُعاء مُستتِر.
مضى يومي بالغ التعبِ و الإرهاق, و ما ألذّه من إنجازٍ إن خالطهُ شيءٌ من نصَب, و عسى ربي ألا يكلني إلى جهدي و جلَدي و أرتاح من همّ هذه المادة البغيضة و أن يُسخّر لي و للمُسلمين
*

التوقيع
-

اللهُ يعلمُ ما جرى
والعدلُ مكتوبٌ
وموعدُنا السَّماء. *


كنتُ هنا.
.
العَربْ. غير متصل   رد مع اقتباس