عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2018, 10:06 PM   #135
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40,187 فى 13,120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

رد: من سواليف الأولين>> لاتفوتكم ,,,







هذه قصة محمد العليمي من أهالي نجد عاش في القرن التاسع الهجري ،وكان العليمي فقيرا ودائم الأسفار طلبا للرزق ، وكان بينه وبين الأمير قطن بن قطن أحد أمراء عمان صداقة كبيرة ومودة عظيمة حيث كان يزوره من وقت لآخر يمتدحه ويحظا بهبات منه ، وكان العليمي متزوجا من ابنة عمه (حصة) التي كانت على قدر كبير من الحسن والجمال ، وكان هناك شابا ثريا اسمه (دعيج) يقال بأنه من أسرةالنفوذ الامارة في بلده، وكان هذا الشاب قد كلف إمرأة تبيع وتشتري الحوائج النسائية بأن تراقب فتيات البلدة أثناء مرورها بالبيوت لتخبره بأجمل فتاة ليتزوجها ،فلم تجد هذه المرأة أجمل من (حصة) زوجة العليمي فدلته عليها وأخبرته بأنها متزوجة ،فأخذ هذا الشاب (دعيج) يأتي في كل أسبوع مرة واحدة فيطرق الباب وتخرج له أم حصة فيدعي الظمأ وأنه بحاجة لماء يشربه فتعطيه وبعد أن يشرب يضع في الإناء قطعا من النقود ويمضي ، أما العجوز أم حصة فإنها تفرح كثيرا بهذه النقود لماهم عليه من فقر مدقع ، وعندما تكرر مرور هذا الشاب سألته أم حصة عن غرضه من ذلك فصارحها برغبته في الزواج من ابنتها حين تتخلص من زوجها واعدا إياها بالخير الوفيروحياة الثراء والترف ، فأخذت الأم تنفر البنت من زوجها وترغبها في حياة الثراء مع دعيج ، وربما تكون حصة قد اقتنعت بعض الشيء من كثرة الالحاح فلما عاد زوجها تظاهرت بالمرض فاحتار الزوج العليمي في مرضها وأسبابه من شدة حبه لها ، أما دعيج فإنه سأل الأم عن حيلتها المنتظرة فطلبت أن يرسل إليها أعنف حراسه مدججا بالسلاح ، فلما جاءالحارس واسمه (آجر) أخفته في مكان من البيت ووضعت على الصاج قرصا حارا ، ولما وصل العليمي أخذت القرص ووضعته على بطن حصة وتحته ثيابا وفوقه ثيابا لتقيها حرارتهالشديدة ، ثم أخذت تبكي بحرقة فلما رأى العليمي حال الأم ولمس حرارة حصة استاء وحزن كثيرا فقالت الأم لابد وأن حصة مصابة بالعين !! ولا تعود لها الصحة إلا إذا طلقتهافتذهب عنها العين ، فقال العليمي لو أعلم أن هذا ما سيحدث كنت طلقتها أما الآن فقدفات الأوان ، فقالت له الأم إنما هي طلقة واحدة وعندما تشفى عاودتها وهي زوجتك وليس لها غيرك ، فاقتنع العليمي بكلام الأم واستجاب لطلبها ونطق الطلاق ، فقالت الأم : اسمع يا (آجر) .. (فصارت كلمتها مثلا يضرب عند العامة) فظهر آجر وضرب العليمي ضربامبرحا وطرده من البيت وحذره من العودة ثانية ، ولم يجد العليمي إلا اللجوء إلىصديقه الأمير قطن طلبا للعون والمساعدة ، حيث قال فيه قصيدة طويلة احتوت أيضا بعض الحكم ومنها هذه الأبيات :



مثلي ما يقيم بربع دار
بهاذل وهو رجلٍ ذهينا
انجادلتهم مالوا جميع
ولا لي بالجماعة من يعينا
وكم من سفلةٍ يعلك لسانه
تهزأ بيوذا أمر بطينا
فلا يموت أبو عشر بخمس
وهذا عندنا كله يقينا
ثلاث معاني لابدمنهن
هن اللي فيها رجال مبينا
اكرام الضيف في عسر الليالي
وضربٍ بالسيوف ليابلينا
وكل الرجال بأسماهم رجال
ولا هم بالمراجل متسينا
فيهم رجال وفيهم رذال
وخيار الرجال المستحينا
ولا تمدح رجالٍ بكثر المال
ولا تذم في قل شينا

ثم استعد الأمير قطن لنجدته ومساعدته بما يحتاجه من المال واعتذر عن مساعدته بالرجال لأن لا سلطة له على أهل نجد ، فأقنعه العليمي أن يرافقه برجاله وكأنه سائح وهناك يتم تدبير خطة لاختطاف المرأة بدون قتال ، فلما وصلوا إلى البلده اخفى الأمير قطن رجاله في مكان خارج البلدة وذهب العليمي إلى بيت حصة وأوصى أصحابه إن لم يرجع قبل الصباح أن يذهبوا ، وكان زواج دعيج من حصة في هذه الليلة فاختبأ العليمي في المنزل المخصص لدخول العريسين ورأى أن حصة أخذت تبكي حين مدّ دعيج يده نحوها وكانت تتحسر على ابن عمها ومنعت دعيج من الاقتراب منها ولما يئس منها قال لها (الزمان طويل ويرضيكِ) ثم نام فخرج العليمي من مخبئه وقتل دعيج وهرب بحصة ، وقبل أن يصل لقطن ورجاله طلب من حصة أن تلطخ قدميها
وساقيها وأطراف يديها بما يشيّن ما يظهر منها عند ركوبها على الذلول
حتى لا تفتن الأمير قطن ورجاله بجمالها الصارخ ،
وعندما رأى القوم حصة بهذا الشكل القبيح عاتبوا الأمير قطن لأن هذه المرأة الدميمة لا تستحق كل هذه المخاطرة
فأمرهم قطن بأن يتسابقوا على الهجن وفهم العليمي غايته فهمس في أذن حصه
بأن تكشف شيئا من وجهها لقطن ليعذره ، فلما رآها قطن بهت من جمالها وخاف من الفتنة ولماوصلوا إلى بلادهم طلب من العليمي أن ينزل بعيدا عنه وصارحه بخشيته أن يفتتن بزوجته وتميل نفسه لها فيفسد معروفه .

التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس