شدوتُ بما لي من الشعْرِ طابْ=و إنْ لامني فيه بعضُ الصحابْ
فما قلْتُ شعْرًا يشجُّ الحياءَ=و لكنَّما الناسُ تهوى العتابْ
تغزّل كعبٌ أمامَ الرسولْ=فما نالَ غيرَ الرضا و القبولْ
فأيْنكمُ منْ سُراةِ التُّقى ؟=فما الكيْدُ إلا خرابُ العقولْ
نميرَ البيانِ أَمَا مِنْ نميرْ ؟=حروفي خِماصًا إليكم تطيرْ
لكم في كفوفِ الهوى ميْرةً=و عنّي أُراها تغضُّ المسيرْ
أنَمْزِقُ ديوانَ قيسٍ و عَمْرْ=و نُقْحِمُ في الشِّعْرِ ما ليس شعْرْ ؟
و نَطوي صحائفَ أذواقِنا=كما قد طوى صفحةَ الأنسِ قَبْرْ ؟