--
ها قد اتى فصل الخريف من جديد بدات الغيوم تتلبد بالسماء وقصر النهار وبدات الليالي تصبح طويله بارده ممله
لا ادري لماذا لا استطيع نسيان كرهي لهذا الفصل... واحاول ان اتذكر لماذا لا احب هذه الفصل بالذات فمنذ كنت طفله صغيره في ساحة المدرسه تلعب الطالبات في اثناء الفسحه الا انا اجلس بزاويه لوحدي اراقب الغيوم بالسماء واحزن كثيرا على انتهاء فصل الصيف ...رغم اني لم اكن اذهب الى اي مكان خارج البلاد لم تكن عائلتي من العائلات التي تسافر وتتمتع باجازة الصيف كنت اقضي اجازتي بالبيت اكثر الاوقات مع اخوتي وان كنا محظوظين كنا نذهب لزيارة الاقارب من فتره الى اخرى لم اكن اتمتع بمنظر غروب الشمس عند البحر ولا باللعب على الرمال ...فقط كنت كل ما اتمناه هو رجوع امي من العمل وانتظرها بفارغ الصبر وكنت خلال النهار اذهب واسال بيت الجيران عن الوقت الى ان يملوا من سؤالي فدلني ابن الجيران على حل يريحه من سؤالي ويجنبني الاحراج قال لي عندما تسمعين صوت اذا ن الظهر تكون الساعه الثانيه عشر هل فهمت فاجبت نعم .فاصبحت انتظر صوت اذان الظهر كل يوم لا لاني اصلي بل لاحدد الوقت لرجوع امي من العمل.
وهكذ كانت تنقضي العطله الصيفيه ونبدا برحلة الرجوع الى المدارس...وياتي الخريف من جديد لتصفر اوراق الشجر وبعدها تبدا بالسقوط ...اكره هذا المنظر لا احبه يتعبني لا ادري لماذا!!! وبعدالخريف ياتي الشتاء ..وما ادراك ما هي ليالي الشتاء الطويله ....وصوت سقوط المطر على الزينكو فوق سطح المطبخ وسيلان الماء من الثقوب وامي تضع الاواني تحتها حتى نستطيع الوقوف من غير بلل....وتمضي ليالي الشتاء ببطء لكن لكل شيئ نهايه وما ان يبدا قدوم فصل الربيع من جديد وتبدا الارض تلبس ثوبها الاخضر تبدا السعاده بالرجوع الي من جديد ...والله اشعر بسعاده لا توصف لو قلت لكم اني اكلم الورود وانا امشي بجانبها هل تصدقون ؟ نعم عندما امر بجوار الزهور والورود اخبرها كم كنت مشتاقه لها كم طال انتظاري لرؤيتها اغني مع الطيور اشاركهم فرحة الدفيء من جديد ارحب بعودة الطيور المهاجره بحراره..لانني اشعر بفرحها وهي عائده للوطن ..ياااااااااه هل يوجد فرحه تساوي فرحة الرجوع الى الوطن ......وهل يوجد فرحه تساوي فرحة قدوم فصل الصيف.
ستقول لي فصل الشتاء فصل الخير والبركه اجيبك نعم اكيد..لكن لا افرح لعودته وانما ادرب نفسي على تقبله حتى لا اجده ضيف ثقيل الظل ....
لا ادري مجرد خربشه احسست بها ودونتها هنا ....اعذروني