الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2014, 01:23 AM   #46
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ((منكم واليكم))




استشارات اجتماعية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ عمري 25 سنة، وأُعاني من مشكلةٍ منذُ أن كان عمري 13 سنة، وما زالت موجودةٌ، ولا أعرفُ متى سأرتاح منها؟! وبشكلٍ كبير والدي السَّببُ فيها، وهي أنِّي مفتقدٌ حنانَ الأب رغمَ أنَّ أبي ما زالَ على قيدِ الحياة، وموجودٌ -الحمد لله-، وأبي شخصيةٌ انطوائيةٌ جداً، وكلامه قليل، ولو قعدنا مع بعض لا نتكلَّم في شيءٍ، ولو كلّمته يرد على قدر السؤال، هذا غير أنَّ العلاقة بيننا جافَّة جداً حتى مع أخواتي، وهم أكبر منِّي، ومتزوجين، ولا يفرقُ معهم الموضوع هذا، وأنا الذي يفرقُ معي جداً، وكان أتمنَّى أن يصحبني أبي وأحبّه جداً، لكن للأسف معاملته الجافة لي وعدم وجود أي حنيّة منه بدأتُ بشكلٍ لا إرادي أبحثُ عن الحنانِ هذا خارج البيت، ولو وجدتُ رجلاً كبيراً في السنِّ عاملني جيداً وبحنيّة، أجد نفسي أحبّه جداً، وأحبّه حباً شديداً لدرجةِ أنّه يُسيطر على تفكيري، وإذا لم أراه فترةً أبكي؛ لأنَّ نفسي أراه وليس ذلك فقط، بل إذا شاهدت رجلاً شكله جميل وله خلقة حسنة، ولا أعرفه ولا يعرفني وشاهدته في المسجدِ أو في الشَّارع ممكن أحبّه حبّاً شديداً جداً لمجردِ أنَّ شكله جميلٌ فقط، وقلبي يتعذَّبُ بسببه؛ لأنِّي لا أعرف أن أكلّمه أو أتعرَّف عليه، وممكن أن أحبَّ الرَّجل هذا فترة، وبعده أحبُّ واحداً ثاني؛ لأنَّه عاملني معاملةً بحنيّة أو شكله جميل وهكذا.
أنا الآن مُسافرٌ وأحسُّ بغربةٍ أكثر، وأتعذبُ جداً؛ لأنِّي بعيدٌ عن النَّاس الذين أحببتهم في مصر، وأنا أتعذبُ جداً، والله لستُ قادراً على أن أستحملَ، وأنا نفسي مستغربٌ من نفسي جداً، ولا أعرفُ ما هذا؟! وأتأثرُ جداً بالرِّجال كبار السنِّ، وأتمنَّى فقط أن تكون ذرّة حنيّة من أي أبٍ.
وأدعو ربّي ليلَ نهار أن يرحمني، ويُخفِّف عني العذاب القلبي هذا.
آسف إن كنتُ أطلتُ كثيراً، لكن أنا تعبان جداً، وأتمنَّى أن أجدَ الحل. وجزاكم الله خيراً.



المستشار: د.أحمد الفرجابي




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبعد: مرحباً بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكرُ لك الاهتمام والسّؤال، ونسأل الله أن يُصلح لنا ولكم الأحوال وأن يُحقّق الآمال.
رغم تقديرنا لما حصلَ معك في الصِّغر إلا أنَّنا نحبُّ أن نؤكدَ على بعض الأمور:
1- كثيرٌ من الآباء يحبُّ أفراد أسرته، ولكنَّه لا يُحسنُ التَّعبير والإعلان عن مشاعره، وهذا مرفوضٌ، ولكن لا يعني عدم وجود حبّ.
2- معظمُ الآباء يعبّرون عن حبّهم لأبنائهم وزوجاتهم بالعطاءِ، فلو سألناه: أنت لا تحبُّ أولادك؟ فإنَّه سيقول: كيف وقد اشتريت لهم كذا وكذا!.
3- إذا كان هذا هو طبع والدك فالتمس له العذر.
4- أنت -ولله الحمد- تجاوزتَ المراحل العمرية الصّعبة، ووصلت إلى مراحل تُعطي فيها الاهتمام، وخيرُ من يَمنح من حُرمَ وعرفَ مرارةَ الحرمان.
5- تواصل مع زملائك الصَّالحين، واقترب من والدتك وأخواتك.
6- بادر بالاهتمامِ بمن حولك، وسوف يهتموا بك، وهذا طبع النَّاس في كل بلدٍ.
7- أشغل نفسك بالطاعات، وتفكَّر فيمن فقدوا الآباء والأمهات، وكن عوناً لأصحاب الحاجات؛ ليكن في حاجتك ربُّ الأرض والسموات، وامسح على رأسِ الأيتام، واعطف على العجماوات، واتقِ الله في العلنِ والخلوات، واطلب منه القوَّة والثَّبات فإنَّه يُجيبُ الدَّعوات، وتواصل مع موقعك، واقرأ سير الصحابة والصحابيات.

التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس