الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2014, 09:39 PM   #60
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ((منكم واليكم))

تفكك أسرتنا أصابني بالخجل من الآخرين

أنا غير اجتماعيَّة، ففي المدرسةِ أجلسُ لوحدي، ولا أستطيعُ أن أتكلَّمَ مع أي أحد، وأستحي جداً، وفي البيتِ إذا جاءنا أناسٌ حتى لو كنت أعرفهم فإنِّي أستحي أن أخرجَ لهم، وكل يوم آتي بعذر، فمرةً نائمة، ومرةً مشغولة، علماً أن لدينا تفكُّكُ أُسريٌّ في عائلتنا، وكل يومٍ نتشاجرُ على أتفهِ الأشياء، ولا نُكلِّمُ بعضنا لمدةٍ طويلة، وإذا تكلمنا مع بعضنا نجلسُ قليلاً ثم نتشاجر!
أنا في البيت عاديَّةٌ جداً لا أستحي ولا أخجل، لكن إذا جاءنا أناسٌ أخجل منهم، فما حلُّ هذه المشكلة؟

المستشار: أ.سوسن الرفاعي




السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بك أُختي السَّائلة معنا في الموقع، وبعد:
ما ذكرتيه من حالتك يُسمَّى بالرهاب الاجتماعي، وهو حالةٌ عارضةٌ تُصيبُ الكثير، ويمكن التخلُّصُ منها وتجاوزها بفضلِ الله، ثم باتِّباعكِ للنَّصائحِ التَّالية:
- احذري من الاستجابةِ لرغبتكِ الدَّاخليةِ في الانعزالِ وعدم الاختلاطِ مع الآخرين؛ فهذا يزيدُ الأمرَ سوءاً.
- لا تُعطي للآخرين حجماً أكبر من حجمِهم، وتأكَّدي أنهم لا يزيدونَ عنك بشيء.
- في المدرسة: ابدئي أنتِ بالتعرُّفِ على من بجانبك بأسئلةٍ بسيطة: ما اسمك؟ كم لديك من الأخوات؟ وهكذا، واحرصي أن تجلسي وسطَ مجموعةٍ من الطَّالباتِ الجيِّدات، ولو كنتِ مُستمعةً في بدايةِ الأمر.
- لعلك تُشاركينَ في أنشطةِ المصلى في مدرستكم، وتُخالطين بعضَ الصُّحبةِ الصَّالحة التي تُعينكِ على تجاوزِ مُشكلتك.
- حاولي أن تجعلي في جلوسِكِ مع الآخرين ترفيهاً وتجديداً لشخصيتك، خاصَّةً مع ما ذكرتِ من تفكُّكٍ في عائلتك.
- اسألي نفسك: ما الذي يمنعُكِ من الاستمتاعِ بجلوسِكِ مع الآخرين، وسؤالك عن أحوالِهِم وصحَّتِهم؟!
- اجلسي مع الآخرين بعفويَّةٍ وبساطة دون تكلُّف؛ فهذا هو المطلوب لديهم.
- اكتبي ما لديكِ من صفاتٍ إيجابيَّة -وهي كثيرةٌ بالتَّأكيد-، وكرِّري قراءتها يومياً، مع الترديد: أنا أحبُّ الآخرين، أنا خلوقة، وهكذا.
- اهتمَّي بمظهركِ وأناقتِك بالقدرِ المعقول.
- لابد أن تكوني أكثرَ ثقة بقُدراتك ومواهبِكِ على خُلطةِ الآخرين، واكتسابِ محبَّتِهم، فقد أصبحتِ في سنٍّ واعيةٍ ومُثقَّفة.
- ابقي مع الآخرين على شخصيَّتك وآرائك، فليسَ من الضَّروريِّ أن تُوافقيهم بكل الأمور، فالاختلافُ طبيعةٌ من طبائع البشر، لكن مع وجود الاحترام والأسلوب الحسن.
- عزِّزي ثقافتك ومعلوماتك بكثرةِ القراءةِ النَّافعة، والمُتابعة لآخر الأحداث؛ حتى يكون لك دورٌ فعَّالٌ في جلساتك مع الآخرين.
- ربما تشعرينَ أنَّ النَّاسَ تُراقبُكِ وتُتابعُ حركتك وكلامك فيصيبك الحرج والارتباك؛ وهذا غير صحيح، فكل مشغولٌ بنفسه، وربما بعضهم ينظرُ إليك بنفس النَّظرةِ من الارتباكِ والخجل؛ لذلك: لابدُّ أن تُركِّزي على نفسك وكلامك، وليسَ على أفعالِ الآخرين وكلامهم.
- اسألي الله أن يُصلحَ شأنك، ولا يكلك إلى نفسكِ طرفةَ عين.
ختاماً: لعلِّي أُشيرُ إلى مُشكلتك الأخرى، وهي تفكُّك العائلة، وكثرة المشاكل، وحيث إنك ذكرتيها باختصار، فإني أُهيب فيك أن تكوني أنت ممَّن يسعى للإصلاح، وعدم الاستسلام للواقع، ببحثك عن الأسباب، ومُحاولةِ إصلاحها، والحذر من المُقاطعة والهجر لأكثر من ثلاثة أيام، وتأكَّدي أن من أهمِّ عوامل الإصلاح: التنازل والتغاضي عن الكثيرِ من أخطائنا، وتحمُّل بعضنا البعض.
أسألُ اللهَ لك التَّوفيقَ والسَّداد.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس