الموضوع: مقهى أناييس
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-2014, 07:34 PM   #18
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية الــســفــيــر
 
تم شكره :  شكر 2,047 فى 393 موضوع
الــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura about

 

رد: مقهى أناييس

رشفة قهوة ........

على سفح جبل مطل على منطقة سدير ، مقهى أدبي بني على الطراز الكلاسيكي ، رصفت على واجهته الخارجية عدة طاولات مستديرة وأخرى مربعة الشكل ، تفصل بين الطاولات الخارجية والداخلية واجهة زجاجية بدأت من أسفل أرضية المقهى حتى سقفه الخشبي ، وأزهار منوعة بعضها معلق والآخر وضع بعناية على أطراف ومدخل المقهى ، رذاذ ينبعث من أنابيب التبريد الذكي ، وصوت نافورة البحيرة الصغيرة كان لذيذا ، البحيرة صممت على الطراز الشامي ولكن حائطها كان زجاجيا يتيح لك الاستمتاع بمنظر السمك الملون داخلها .
ركنت سيارتي جانبا ومشيت نحو ذلك المقهى ، كان خاليا إلا من رجلين يجلسان على طاولة مستديرة خارج المقهى ، قد ألقى كل منهما ظهره نحو واجهة المقهى ويتحدثان بصوت مرتفع !
الأول كان يخطو نحو الخمسين ببطء ويلقبونه بالتغلبي ، أما الآخر فكان ينظر دوما نحو الأفق بدت تضاريس وجهه مسفرة عن حيويته .
عبرت من أمامهما وسلمت فردا السلام في الوقت نفسه ، بعد العبور سمعت رشفة أحدهم للشاي المعتق ، أما الآخر فكان يقول لصاحبه هل سمعت بهذا البيت من قبل ؟

جَـادَنِــي بـالـصـدِّ مَـمْـشـوقُ الــقَــوَامْ
واتْلف احْلامي على جفن الرحيل

لا أدري لماذا اهتز قلبي لهذا البيت رغم أني جئت للمذاكرة هنا ؟!
لا عليكم يا رفاق انقطعت الأصوات بمجرد تجاوزي للباب الزجاجي المؤدي للجلسات الدلخلية في المقهى ، ثمة نادل أصلع ومكتنز وسريع الحركة ، كان يمسح أكواب الماء ، اقتربت منه وهمست له برفق ، هل لي من طلب ؟
أشار برأسه دون أن يتكلم ، قلت له ارغب بتجهيز قهوتي بنفسي ، رفع حاجبيه مستنكرا ، ثم أشار نحو سيدة تجلس على طاولة مربعة وقال لي هذه صاحبة المقهى ، يمكنك التفاهم معها .
شعرت بالحرج نوعا ما ، ثم مشيت نحوها وسلمت واستأذنتها في صناعة قهوتي ، فقالت دون تردد (المقهى مقهاك أيها السفير ) ، إفعل ما بدا لك !



الكاتب غير مسؤول عن مآلات هذه السردية
التوقيع


قلم وورقة وكرسي ومنضدة
رجل ويد وعقل وقلب !
الــســفــيــر غير متصل   رد مع اقتباس