عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2018, 05:28 PM   #1425
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40,187 فى 13,120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

رد: بين زوايا قلبي هذيان قلم


هناك أحد الاطباء اتابعه بــ التويتر ،
كان ينفع بعلمه المتابعين وكان انسان جداً راقي التعامل ،
اختفى فجأة .. وظهر بعدها يعتذر عن غيابه ،
وبرر سبب غيابه أنه مر بعارض صحي خطير وقد كتب الله له حياة وعمر جديد ،
بدات مشكلته بتشخيص حالته بانه ورم سرطاني متقدم وأنه بعد العملية لن
يعيش اكثر من ثلاثة اشهر ،
بعد العملية اكتشفوا أن الورم ليس سرطاني وانما تجمع ضخم لكتلة من الصديد ،
بداخلها شوكة سمكة هي السبب في حدوث هذا التجمع الصديدي على شكل ورم ،
ولكن هذا الابتلاء خرج منه هذا الطبيب بكثير من الامور وغرد بها في سلسلة
تحت مسمى (علمني مرضي )

.......
مقتطفات من هذه السلسلة /
- أيها الطبيب إذا رقدت على السرير الأبيض ستقف سيارتك الفارهة في الخارج
ستظل أموالك رقماً في حسابك
ستستبدل تلك الساعة الفخمة بإسوارة من البلاستيك عليها أسمك
زوجتك الحنون ستذهب لتعوض غيابك عن المنزل
ستبقى معك فقط تلك الدعوات لأناس ساعدتهم وخففت عنهم، لاترجو إلا وجه الله ،

- الأنبوب الأنفي المعدي (أنبوب يدخل من الأنف ويصل للمعدة)
كم من المرات وضعته لمرضاي، وكنت أتضايق إذا تذمر المريض وتألم وصرخ.
أبتليت به لمدة ثلاثة أيام، كدت أن أفقد عقلي بسببه!
اللهم ارحم ضعفي وجهلي، وسامحني...

- لا أحصي عدد المرات التي دخلت فيها على مرضاي لأخبرهم بأن لديهم ورم وأن الأمر خطير!
كنت أصبرهم وأرفع من معنوياتهم ولا أحب نظرة الخوف في عيونهم.
عندما أخبرني الأطباء بشكهم بأن ماعندي ورم خطير،
قلت في نفسي...
اليوم سيتبين إن كنت ماتقوله لمرضاك حق، أم هي مجرد كلمات!

- في إعتقادي كجراح، أنه متى ما وضعت مشرطي على جسد المريض فقد دخل في ذمتي!
لا أستطيع أن أنفك عنه. لعلي زرت بعض مرضاي في منازلهم ممن إتصل بي بعد العملية
واشتكى لي بعض الآلام.
كانت زوجتي تلومني وتقول لي...
هذا يقلل من قدرك كجراح أعصاب والمرضى هم من يأتون إليك وليس العكس.

- مرت الأيام...ورقدت على السرير الأبيض!
وأصبح من زرتهم بالأمس ومن خففت معاناتهم ولو بالكلمات، زوار اليوم.
كانوا يقفون على رأسي ويدعون لي، ويالها من دعوات.
قالت لي زوجتي: كنت أنت المحق وكنت أنا المخطئة، هذا الحب لايشترى بالمال!


الدكتور / هاني الجهني
التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس