يذوبُ لداعي القصيدِ فؤادي=و تمضي الرؤى بين راوٍ و حادي
و أنضدُ عشقًا ملامحَ ليلى=نضيدًا يحدِّثُها عن ودادي
أناغي كما الغِرُّ فيها خيالًا=عليَّ من الوجدِ سارٍ و غادي
عضوضًا تملَّكني حبُّ ليلى=و ماليَ في قلبِ ليلايَ نادي
و تعْبثُ بي في دلالٍ و تِيْهٍ=و تشْعبُ قلبيَ من كلِّ وادي
و ما زالَ بي ما يسوغُُ هواها=و في القلبِ إنْ ما فنيتُ منادي
فما طبَّبَتْ في الغرامِ جريحًا=و دون مناها تكفُّ مرادي
سيحكي الفواتُ لها تمتماتي=و يستنفرُ الذكرياتِ الصوادي
فينْدلقُ الشوقُ عن مقلتيها=سخينًا على الخدِّ يشوي الأيادي