عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2011, 02:01 AM   #14
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10,916 فى 3,630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: ملف خاااااااص بكبار السن وكيفية التعامل معهم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم جميعا

.
.هلا وغلا فيكم

.
موضوع لفت انتباهي للـمستشار اجتماعي ومعالج أسري/ طلال الناصر

يقول فيه :

صدق الله سبحانه وتعالى حين قال : ( الله الذي يخلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاَ وشيبه يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) الروم 54

الاهتمام برعاية كبار السن من وجهة نظري الشخصية أمر يهم الجميع شخصيا لانه داء لا شفاء له كما روي في الحديث الشريف بصيغة الهرم وقد روي الترمذي عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال = ما أكرم شاب شيخاً لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه ) والكثير من الاخلاقيات السامية التي اكتشف كنوزها يوما بعد يوم في ضوء تعاليم الشريعه الاسلامية السمحا ومبادئها ....

تحضى فئة كبار السن ولله الحمد في مجتمعنا بمكانة متميزه مرموقه كما تحتل منزله رفيعه من التقدير والرعاية والاحترام وذك بفضل تعاليم الدين والقيم الثابته بما تصاحبه من عادات وتقاليد محموده التي تسود علاقات الناس بعضهم ببعض وبفضل القيم الانسانية والاخلاقية المستمده من أحكام وتعاليم الشريعه الاسلامية من قول وفعل ...وليس هذا يقتصر على الجانب الاخلاقي والديني فحسب بل على الجانب الاقتصادي بما يقدمه ويكفله المجتمع من ضمان اجتماعي واسري وكثير من المجتمعات في وقتنا الحاضر تفتقد ذلك ولله الحمد

في حين يشهد العالم في الوقت الحاضر تحولات ديموجرافية واجتماعية واقتصادية ونفسية تعم آثارها على معظم سكان العالم بكل فئاته العمرية ومن بينهم كبار السن الذي سيصبحون في عام 2025 حوالي 1,100 مليار نسمه وقطاع المسنين من السكان هو الاسرع في النمو كما تشير احصائيات الامم المتحده في تقاريرها

ومع التقدم المعرفي والتكنولوجي وثورة الاتصالات ووسائل الاعلام وسهولة الاتصال لا يجعلنا هذا الى الغرور ويفقدنا التواصل ومن ثم الى تقزيم حكمة الاباء والاجداد وانسحابهم وزوال صلاحية العديد من افكارهم ومن ثم السعي الى تغييبهم وتهميشهم عن مسرح الاحداث الحياتيه بحجة انهم دقة قديمه او لم يعودوا ذوي صلة بالعالم والمجتمع .او بأي سبب كان ...فهل هذا جهل ام تجاهل مع هذا التقدم والمعرفة ...


والخدمة الاجتماعية كمهنة في جميع المجالات التي تخص كبار السن والتعامل معهم تنظر لكبير السن ورعايته وتقديم الخدمه له بما يوجه به الاسلام من احترام وتقدير بوصفه عباده بل وباعتبارها من الحقوق والواجبات الملزمه للمسلم ...وهذا ما يلتزم به الاخصائي الاجتماعي والاخصائية الاجتماعية...
وفي حقيقة الامر ...ان المجتمع يزدهر ويتطور ويشار اليه بالمجتمع الفاضل بحكم ما يوفره من رعاية لافراد مجتمعه عبر مراحل النمو المختلفه ومنها ما يهمني هنا مرحلة الشيخوخة وكبر السن ....هذه الرعاية تشمل الجوانب الصحية والنفسية والترفيهية والاجتماعية والاقتصادية .بعلم وبحث وتخصص ...بتقديم الخدمة بحب .ورغبة جاده في الالتزام .

والخدمة الاجتماعية هي علم من العلوم الاجتماعية المتخصصة في فنون توفير الرعاية الاجتماعية لكبار السن بما يقوم به الاخصائي الاجتماعي والاخصائية الاجتماعية من ترجمه لمبادئ وقيم تعاليم الشريعه الاسلامية في توقير واحترام كبير السن ورعايته والاهتمام بشؤونه كواجب مهني انساني بالاعتماد على الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية .المعايشه للواقع وصعوبات الميدان والتعايش القريب والتطبيق العملي الناتج عن بحث ميداني هادف لتحسين الخدمة ..

وكبار السن وفي حالتهم الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية يعدون من الضعفاء والعاجزين عن القيام بامور انفسهم وهم في امس الحاجة لمساعدة غيرهم وعلى الاسره والاقارب ...نسبة كبيرة من المسئولية في القيام بالواجب وتقديم الرعاية والاهتمام والعناية بهم وبشؤونهم الخاصة وحياتهم المعيشية اليومية ومشاركتهم واستشارتهم فما خاب من استشار .وثبت من واقع معايش ان تنشئة الاطفال تكون صحيحه في ظل وجود كبير السن بالمنزل كموجه وخبير ويملك الحكمه والخير الكثير في توجيهاته وآرائه في حين غيب الحراك الحضاري والتطور هذه الميزه التي نفتقدها هذه الايام في بيوتنا .......
ومن هذا المنطلق تؤكد الخدمة الاجتماعية في ممارستها مع كبار السن على اهمية العمل الجاد لخدمة هذه الفئة العمرية وذلك لاننا نتوقع انها اكثر الشرائح العمرية ارتفاعاً في المستقبل القريب المتغير كل يوم ...فمعظم السكان ينتظر انهم سيمرون بهذه المرحلة العمرية ومن ثم فان الحاجة ماسة الى تقديم افضل الظروف والسياقات الاجتماعية والصحية الطبية لصالح هذه الفئة في ظل التحولات والتغيرات الاجتماعية والثقافية والعولمه بالعالم ككل وما تؤثره على قيم المجتمع واتجاهاته خاصتاً فيما يتعلق بالتعامل مع كبار السن ومشكلاتهم واحتياجاتهم بما يحول دون تدهو مكانة المسن وشعوره بالعزله او الانسحاب من المجتمع والتأكيد على ضرورة رعايته وتكريمه واحترامه وتقديم كل ما من شأنه ان يجعل حياته حياة كريمه مريحه داخل الاسره والمجتمع ...
فالعمل مع كبار السن يستلزم مراعاة التغيرات النفسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية المصاحبة عن التقدم في العمر ....والتدهور في الصحة الجسديه في اطار عادات وتقاليد وقيم واعراف المجتمع والنظم السائده للمجتمع الذي ينتمي اليه كبير السن ...
ولا يمكن للاسف تجاوز الواقع الاقتصادي والنظرة العقلانية في الوقت الحاضر حتى في تناول موضوع انساني حساس كبر الوالدين او التعامل مع كبار السن الذي يخص شريعتنا الاسلامية انطلاقاً من معايير واسس اخلاقية في المقام الاول ...مع توظيف ارشادي في انشطة وبرامج التوجيه في المناهج التدريبية او الانشطة الترفيهية بما يكفل رعاية كبير السن من عدة جوانب دينية واخلاقية وانسانية واقتصادية ونفسية واجتماعية ...
مع اهمية مراعاة الاتجاهات الفكرية لدى المسن التي نمت وتطورت عبر السنين وهنا يتضح دور الاخصائي الاجتماعي في مساعدة المسن للوصول به الى رجة التوافق النفسي والاجتماعي والتكيف مع البيئة التي يتعايش معها ...
بالاضافه الى توطيد التقارب الفكري بين الاجيال وردم الهوة بتوفير الارشاد الاجتماعي والنفسي للاستفاده من خدمات مؤسسات المجتمع المحلية ....مع الاخذ بيعن الاعتبار ان التدخل المهني الناجح اهمية السمات الجسمية والنفسية والاجتماعية لهذه الفئة والاعتبارات الثقافية الموجوده في المجتمع وكيفية استثمار قدرات المسن مهما كانت قليله او ضعيفه ومحاولة توظيفها في تقديم العلاج التأهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن ...ومن اوتي الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا وكبير السن لديه من الحكمه والخبره بالحياه مالم نجده في مذكراتنا الجامعية ....

ورعاية كبار السن في فلسفة الخدمة الاجتماعية كمهنة يقوم بدورها الاخصائي الاجتماعي ان تكون الرعاية على حساب رعاية فئة اخرى ولكن المطلوب التوازن وعدم الدمج لان كل فئة عمرية او نوع اعاقتها تختلف في تعاملها واحتياجاتها عن الفئة الاخرى فمسألة رعاية المسنين لا بد ان تأخذ بعدة ابعاد اجتماعية ونفسية واقتصادية بجانب البعد الاخلاقي في تقديم الخدمات ....

ويهدف الاخصائي او الاخصائية كتطبيق للتدخل المهني في ضوء الممارسة الميدانية الى الارتقاء الى اقصى د ممكن بالاداء الاجتماعي للمسنين بحيث يعكس تقديم الرعاية والعناية كواجب انساني وحق للمسن في ظل مجتمع متكافل مسلم ...يطبق تعاليم الشريعه الاسلامية الصالحه في كل زمان وفي كل وقت هذه الخدمات تأخذ اساليب الخدمة الاجتماعية الوقائية والعلاجية والانمائية بالاضافة الى اتاحة ادوار نشيطه ومفيده لكبار السن ....
.
.

طلال الناصر 1424
ماجستير الخدمة الاجتماعية - جامعة الملك سعود بالرياض
من واقع عملي لمدة خمس سنوات مع كبار السن في مؤسسة متخصصة


يتبع إن شاء الله
يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس