[فقيدة امها]

هذه قصة تحكي عن ما أعز من الولد إلا ولد الولد ...

عندما يجتمع الأولاد والبنات ـ المتزوجون ـ في زيارة والديهم
في البيت الكبير ترى أطفالهم
حول جدهم وجدتهم يلعبون ويتدللون ,
(ما أعز من الولد إلا ولد الولد )
وأمام هذه المواقف كثيراً ما يسأل الأولاد والديهم :
أيهما أغلى عندكم ولد الولد أو ولد البنت ؟
وتأتي الإجابه الفوريه وبلا تردد وبلا تفكير (كلهم سوا )
ولكن هذه الإجابه تعّلوها ابتسامه جبريه
تُخفي ما وراءها
وإلى الآن لم نسمع جواباً شجاعاً إن صح التعبير ,
وهذا السؤال ليس وليد ساعته

ومن تراثنا النجدي
إليكم هذه القصه التي تتردد دائماً كلما فُتح
هذا الموضوع ,,كان معروفاً عند جداتنا قديماً أنها تحب ولد إبنتها

أكثر بمراحل من ولد ولدها
ويظهر هذا الحب غصباً عنها ,وتكون دائماً في صفّه ـ وإن أخطأ ـ
المهم ,,كانت تلك الجده يوماً جالسة بجانب القليب ـ
تغسّل وتتبرّد ـ وكان يجلس قريباً منها
ابن ابنها وابن ابنتها " الفتيّان " ثم طلت فيه فسقطت شر سقطه ,
ذهل الولدان من الموقف ,وعندها هب ولد الولد لينقذ جدته
بينما ولد البنت لم يتحرك ,
فتم له ما أراد وحملها خارج البئر ,,خرجت الجده
وهي تنتفض من البرد والارتياع .
ثم أنشدت هذه الأبيات :
الحبيب ابن الحبيبه ... في اللزا ينعي عليّه
والخبيث ابن الخبيثه ...كدّر الجمّه عليّه
فما كان من هذا الفتى إلا أنه (دزّها )لتسقط مره أخرى .
,,,,,,,,
(اللزا )
حبس صغير بجانب القليب يجري فيه الماء
(الجمّه )الماء
هذه الجده بعدما انقذها "ابن ولدها "بدل أن تشكره قالت إنه كدر الماء
عليها في البئر وضايقها ,أما ولد البنت
فكان المسكين يبكي أشد البكاء لخوفه عليها !!
,,,,,,,,,
ويقولون أن سبب تطرفها في هذا الحب نابع من كرهها لزوجة ولدها .

ويبقى أن هذا تراثنا ونقبله كتراث .
،،،،،،،،،
ومما يُذكر في هذا الشأن بيت الشعر المشهور ـ
والذي مع شهرته ـ لا يُعرف قائله
بنونا بنو أبنائنا ,وبناتنا ....بنوهن ابناء الرجال الأباعد
وللحق أن هذا البيت قريب للصواب فيكفي أن ولد الولد يرث
من جده لأبيه ,ولا يرث من جده لأمه .
ويحمل اسمه وقبيلته .

أما ما يعارضه وينسفه أن أولى الناس بحضانة الولد ـ عند فقد أمه ـ
هي جدته لأمه وليس لأبيه .
****
وإلى الآن لم نسمع جواباً شجاعاً إن صح التعبير
أيهما أغلى عندكم ولد الولد أو ولد البنت ؟


وسلامتكم