عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2012, 02:00 PM   #16
مبتغي الجنة
 
تم شكره :  شكر 36,784 فى 5,122 موضوع
أبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضوأبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضوأبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضوأبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضوأبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضوأبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضوأبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضوأبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضوأبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضوأبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضوأبوإبراهيم الشويعر نسبة التقييم للعضو

 

رد: بيت القصيد للتعمير

قال قيس بن الملوح مخاطبآ ليلى :

تعلقت ليلى وهي غرٌّ صغيـرةٌ=ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا=إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
فأجابته ليلى باكيةً لما سمعت شعره :


كلانا مظهٌر للناس بغضاً=وكلٌّ عند صاحبه مكيـن
تخبرنا العيون بما أردنـا=وفي القلبين ثَمَّ هوىً دفين
فلما سمع مقالتها وقع مغشياً عليه , فلما أفاق قال:


صريعٌ من الحب المبرح والهوى=وأي فتى من علة الحب يسلـم
ففطن جلساؤه عند ذلك فأخبروا أباها, فحجبوها عنه وعن سائر الناس ، فلما حجبت عنه أنشأ قيس بن الملوح يقول :


ألا حُجبت ليلى وآلَى أميرها=عليّ يميناً جاهـلاً لا أزورهـا
وأوعدني فيهـا رجـال أبوهـم=أبي وأبوها خُشِّنت لي صدورها
على غير شيء غير أني أحبها=وأن فؤادي عند ليلـى أسيرهـا
وإني إذا حنّت إلى الإلف إلفهـا=هفا بفؤادي حيث حنت سحورها
ولما عرف عنه بين القبائل حبه لابنة عمه وولعه بها قام أبوه وإخوته وبنو عمه وأهل بيته فأتوا أبا ليلى وسألوه بالرحم والقرابة والحق العظيم أن يزوجها منه, وأخبروه أنه ابتلي بها فأبى أبو ليلى وحلف فأخرجه أبوه إلى مكة كي يدعو الله في بيته الحرام أن يعافيه مما ابتلي فيه فلما قدما مكة قال له أبوه : يا قيس قل اللهم أرحني من ليلى وحبها. فقال قيس: اللهم منّ عليّ بليلى وقربها, فضربه أبوه, فأنشأ يقول:


دعا المحرمون الله يستغفرونـه=بمكة شعثاً كي تُمحَّى ذنوبهـا
وناديت يا رحمن أول سؤلتـي=لنفسي ليلى ثم أنـت حسيبهـا
وإن أعط ليلى في حياتي لم يتب=إلى الله عبـدٌ توبـة لا أتوبهـا
يقر لعيني قربها ويزيدني=بِها عَجَباً مَنْ كانَ عِندِي يَعيبُها
وكم قائلٍ قد قال تب فعصيته=وَتِلْكَ لَعَمْري خَلَّةٌ لا أُصِيبُها
وَمَا هَجرَتْكِ النَّفْسُ يا لَيْلُ أنَّها=قَلَتْكِ وَلَكِنْ قَلَّ مِنْكِ نَصِيبُها
فيا نفس صبراً لست والله فاعلمي=بِأوَّلِ نَفْسٍ غابَ عَنْها حَبِيبُها
فأخذ أبوه بيده إلى محفل من الناس, فسألهم أن يدعوا الله له بالفرج فلما أخذ الناس في الدعاء له فأنشأ يقول :

ذكرتك والحجيج لهم ضجيج=بمكة والقلوب لها وجيـب
أتوب إليك يا رحمـن مما=عملت فقد تظاهرت الذنوب
فأما من هوى ليلى وتركـي=زيارتهـا فإنـي لا أتـوب
وكيف وعندها قلبي رهيـنٌ=أتوب إليك منهـا أو أنيـب
التوقيع
بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله
اللهم إني أسألك أنت الله لا إله إلا أنت أن تغفر لولديَّ إبراهيم و هياء و ترحمهما و تجمعني بهما و بمن نحب في الفردوس الأعلى من الجنة ...
و صلى الله و سلَّمَ على نبينا محمد و الحمدلله رب العالمين .
أبوإبراهيم الشويعر غير متصل   رد مع اقتباس