السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سواليف الأولين
هنا هاك الواحد والواحد الله في سماه العالي >> (بدينا بحجايا العجز
)
سوف ابدا حديثي عن زواجات الاولين ببداية الخطوبه والتي في الغالب ذلك الوقت تكون عن طريق الرجال أي ان الحريم مالهن سنع في الخطبة ولا يتم رؤية العروس من قبل أي فرد من افراد عائلة العريس وانما تؤخذ البنت بالذكر وبالسؤال عن امها وابوها وركزوا على امها لان المثل الشعبي يقول ( انشد عن امها قبل لا تضمها ) ويتم السؤال عن شكل البنت من قبل ام العريس عن طريق جاراتهم او احد قرايبهم قد شافها قبل لا تتخفر أي تتغطى( عساها بييضا وعسى عليها لحم – أي سمينه ) لانها علامة على الصحة والمقدرة على القيام باعمال البيت وانجاب الابناء حتى انهم يطلقون على السمين مسمى (مستصح
)
وبعد ان يتفق اهل العريس على البنت المختاره يتوجه الأب وولده الى منزل او دكان ابو العروس اذا كانت هناك معرفة شخصية مسبقة , واذا لم تكن هناك معرفة مسبقة يرسل وسيط (الخطًيب ) او بارسال رسالة لابو العروس حتى ولو كان في الشارع اللي وراهم 0
ويتم الرد من ابو العروس بالموافقة مثل ( والله لوهي ذبيحة ما عشتكم ) او بالرفض
( ترا ما عليها دلو ) كناية عن قطع الامل في الزواج منها
, واذا رفض ابو العروس يدخلون على اقرب بيت ليخطبون للولد علشانهم واعدينه ما يرجعون لبيتهم الا وهو خاطب ;)
0
وعادة يتم الزواج خلال شهر او شهرين على اكثر تقدير لان العروس تدخل امها للسوق مهيب هي وتشق لها يجي عشر قطع من ها الاقمشة المنتنترة (اللي فيها ترتر
) والمفصصة ( اللي فيها فصوص كرستال ) المنزكه ( المطرزة بخيوط حريرية
) وتدخلها على الخياط بموديل واحد برنسيس بزعمهم ان الموديل في القماش , وتشتري لها كم كندرة كعب ماخذة معها نمونة من نعالها علشان المقاس اما العطور فهي من عجائب الدنيا السبع فمن العيب ان تذهب العروس وما معها اقل من عشرة طقوم ( الطقم مكون من اربع زجاجات مقاسات متدرجة من نفس النوع = 150مل ,100مل ,50مل ,30مل
)
واحد معبى عود والثاني معمول (البخور مهوب البسكوت) وتلاقي بناتها يعرسون وهي ما بعد خلص طيب عرسها من كثره 0
اما غرفة النوم فالزوج يشتريها ويحطها في غرفته في بيت اهله والعروس ما تشوفها ولا لها راي فيها , ولان ما فيه عيال يسكنون لحالهم الا اليتيم فما فيه امل انها تطلع من بيت اهله الا ان شرا له بيت ملك والا مات ابوه وباعوا البيت0
ونرجع لموضوع العروس فا الـحق المهر كان يتراوح ما بين (20 : 30 الف ريـال ) وما فيه شبكه الا عند الناس المتمدنين
( الكلاس بلغة العصر ) , والصباحة يلبسها الزوج للعروس يوم العرس وهي عادة تكون على شكل رشرش وكف ذهب ( مهوب صفعه ) ودرزن غوايش ( شفتوا الثروة اللي تحصلها العروسوفي وقت لا حق بدلوا الرشرش الخفيف بجنيهات معراة ( أي عليها برواز ذهب )
وهذا يصل وزنه الى كيلو ونصف احيانا بحيث تضع المراة خلف رقبتها مناديل من ثقله واذكر ان هناك مصرية الله يذكرها بالخير شافت قريبه لنا لابسه جنيهات وقالت ( الكردان اللي لابساه عمتك يقطع كام كيلو) <- ناويه تسرقه الدافوره
نعود الى محور حديثنا اللى هو حفل العرس والذي هو من مسئولية اهل العروس فا العائلات اللي بيوتهم كبيره وقدام بيتهم براحة واسعة وعندهم سطح كبير يسوون العرس في بيتهم اما اللي بيوتهم صغار يستأجرون قصور افراح والتي كان من اشهرها في ذلك الوقت طبعا الترتيب حسب الفخامة
1- صالة العروسة
2– قصر البستان
3 – قصر ابن عويس
وهي صالات او حوشه تخلوا من أي اثاث ما عدا الزوالي الحمراء وبعد استجار القصر ينب ( يدعوا ) اهل العروس الناس للزواج شفهياً او وصاة ( يقولكم ابو فلان لا تخلونا يوم الخميس على عرس بنتنا – بدون ذكر اسمها – على ولد ال فلان الله يحيي الكل والجميع ) والمقصود بالكل والجميع - جميع من في البيت رجال ونساء واطفال وعجز وشياب- والناس ما كذبت خبر يحبون العروس حباً جما تقوم البنيات باخراج هدوم العيد اللي ما تطلع الا في ها المناسبات السعيدة وتسفع شعرها ( تلفه حول راسها على شكل طاقية ) علشان ينعم وتقدر تلفح به وهي ترقص , وفي اليوم الموعود من بعد صلاة العصر تبدأ الام بتلبيس ها المبزرة علشان يروحون للعرس وعددهم حوال 8 اكبرهم ام 12 سنه واصغرهم ابو 6 اشهر والبطن مليان الله يعظم اجرها لا يعرفون حبوب منع حمل ولا شئ واللي تاكلها يقولون لها تراها حرام , المهم انها الى اذن العشاء صلت فرضها والين العيال جاهزين مسكت بيدها اللي توه ماشي وشالت الصغير على كتفها وراحوا للعرس وقبل لا يدخلون مع الباب الا وذولاك الدلالات يجن اربع باسطات عند باب القصر بالببسي والحب والحلاو والفش فا ش
حتى الكور تبيعها وينشبون ذا البزران يبون حلاو تقوم الام وتعطي الصغير اخته علشات تقدر تطلع البوك من صدرها وتوزع على عيالها على كل واحد ريـال يشرون اللي هم يبون , وتقوم هي بدورها بشراء الحب وما ادراك ما الحب ( هو عبارة عن نوع من المكسرات او البذور المحمصة وهناك نوع اخر مالح ورطب يرد من بلدة القصب ) وتشتري لها يجي نصف صاع _ يالله ييزيها هي وحريمها _ ثم تدخل بحمد الله الى صالة العرس ويكون قد سبقتها الى هناك الطقاقات
وتجلس الطقاقات في وسط الصالة على شكل حلقة وفي وسطهم منقد الفحم اللي يحمون عليه الطيران وهن عادة يكونوا متغطيات ولا بسات من ها الغوايش اللي يستعملونها في نفس الوقت مع طق الطيران كأداة موسيقية وكل وحدة في حضنها طفل رضيع نائم اغلب الوقت – هذا اللي محيرني الى هذا اليوم هل هو اصم ام ماذا ؟
وتتحلق النساء حول حلقة الطقاقات بدون كراسي او مساند وما ان تصبح الساعة 30ر8 حتى يكتمل العرس ويغص بالحاضرات مع اطفالهن وتأتي البنت ام 12 سنة وتقول لامها شوفي هدى بنت خالي متبودره ( حاطه روج ) ابي مثلها وتقول الام وهي تضع اصبعها السبابه تحت عينها وتسحبها الى الاسفل : يا خزياه تبين تقلدين ذا البازع اكيد انها تبي رجل ( وكان هذا هو اسلوب تهديد الامهات لبناتهن الى قالت ابي اغيب قالت اكيد انك تبين رجل , الى قالت ابي اقص غره قالت تبين رجل, حتى كرهوا البنات في الرجل والعرس كله
وبعد ذلك تبدأ الام في توزيع الحب على النساء اللي حواليها وما تشوفين الا قشام الحب يتطاير اثناء الحديث وخصوصاً انهن يرفعن اصواتهن بسبب ازعاج الطق , وبمناسبة الطق فلا يبدأ الا عندما يدخل العريس على العروس فهذا مؤشر ان المعرس جاء , وتتهافت البنات المتغترات طبعاً ليقفن امام باب الغرفة علشان يشوفون المعرس فاذا كان المعرس قليل الحظ في الجمال ما تسمع الاوععععععععععععععع باعلى صوت كان ازواجهم المستقبليين بيصيرون ازين الا اشين واشين , وابو العروس يدخل المعرس على بنته واذا كانت يتيمه يدخله اخوها والا عم لها ويدخل معه شاب جذع (جذع اي ولد بين ال12 وال15سنة) من محارمها علشان يقهوي المعرس
والى انتهي من صب القهوة عطاه المعرس قاسمة الله (مبلغ محترم
) .
والطقاقة تأخذ اجرها من الحاضرات وليس من اهل العرس لأن كل وحدة تنطل عليها فلوس وتقول لها ( طقي في محمد وعبدالله وبراهيم ) والبنات لا وتقوم بترديد اغنياتها كالروبوت ( ومحمد لا تخلونه وعبدالله فارس الفرسان وبراهيم بربربربرب) لو تخربط عليهم ما دروا وش هي تقول من الازعاج وفي النهاية تطق شوط اهل المعرس ( كل ال فلان خياله عليهم رزة الراية وهم للروس رماية ) وتنطل عليها ام المعرس اغلى نئطه في العرس وبهذا الشوط ينتهي العرس ويقولون تفظلوا على العشاء حياكم الله وتكون الساعة 10 ويكونون الاطفال صافين عند رجول امهم نايمين كانهم سردين في علبة
وتروح الام تتعشى وتخلي عيالها في السطح>>اللي كان مقام فيه العرس الين تخلص
والعشاء طبعا يكون على هذا الشكل
تباسي عليها رز ولحم اما السلطة فليست موجودة في معجم الاعراس واحياناً يضعون برتقال تضطر تعصره على الرز اذا كان يابس>ياحياة الشقى وترا موهب من قل سنع ولا فقر بس هذ سلوم العرب>>امحق سلوم , وبعد الانتهاء من العشاء تذهب الام لحمل اولادها النائمين ووضعهم في السيارة واحد تلوى الاخر وقد تنسى احد منهم من كثرة الصعود والنزول >>ضعيفة الله راقية نازله, حتى ان احدى قريباتي قالت انها نسيت احدى بناتها في العرس نائمة وانها عندما وصلت الى البيت واخذت تنزل الاطفال وتضعهم في مراقدهم قالت وهي تصفق كفاً بكف : شيهات (سبه مؤدبة يختص بها اهل الرياض يمكن كان يقصد بها
shit )نسينا ندو- تصغير ناديه – ورجعوا الى بيت قرايبهم لاخذ البنت المنسية
اما العروس فتذهب مع عريسها الى منزلهم ولكن ليست لوحدها وانما معها ( الربعية) وهي سيدة متقدمة في السن تروح مع البنت للحموله علشان تجسرها – هي مستحية منك اصلا – وفي اغلب الحالات يعطيها المعرس قاسمة الله ليلة العرس ويوصلها بيتها0
والعروس ما تروح لاهلها الا في الزوارة بعد اسبوع تروح هي والزوج علشان يسلم على امها وجدتها ويعطيهم الفتاشة وهي مهمة عند اهل الرياض خاصة (الفتاشة:مبلغ محترم من المال يعطى لام العروس وجدتها لانها نزعت غطاء وجهها له "فتشت له") 0
وفي النهاية هذا مما ورد علي وبعضه مما حكي لي وحملت وكملت وفي الاصيبع الصغير دملت>>
منقول للامانة