[فقيدة امها]

فيه واحد .. من جماعتنا مات لله يغفر له

دايم ينصح عياله يقول لهم .. (( ترى اخوياكم واصدقاكم الي تمشون معهم رخوم ومافيهم خير لنفسهم ..

ريحتهم تتن وكلامهم كلام الدشير انتبهو وارفعو نفسكم عن الخمام )) ويكرر لهم الموال هذا دايم ..

والعيال يقولون دفاعً عن اصدقائهم : اخويانا طيبين و رجاجيل ويحبون الطيب ..

في يوم من الايام حب الاب ان يختبر عياله اختبار .. لكن مو اي اختبار .. اختبار في اختيارهم لـ اصدقائهم .
......
قام الشايب الصباح وراح لسوق الغنم واشترى هذاك الطلي وذبحه ودخله البيت وقال لـ ام عياله .. زيني

العشاء عندي ضيوف الليله .. ولا يدرون العيال عن العشاء لاتعلمينهم !!

الشايب يوم ذبح الطلي كان معه ثوب في سيارته خذا الثوب هذا وكب عليه من دم الطلي (( الخروف )) >>

لاتوضح معروف .. وصار على الثوب اثار الدم وشكله يروع .. لبس الثوب وراح الشايب وقوم عياله من

النوم وقال لهم : انا ذبحت رجال والجثه مقفل عليها فالملحق .. ابي واحد من اصدقاكم الي كل يوم وانتم معه

وتعزون عليه ..نبيه يشيل و يعاونا ويدفن الجثه معنا !!!

انصدمو العيال في ابوهم .. قالو وش لون ذبحته وكيف ووشلون ؟؟ رد عليهم : انا ذبحته وبس

اخلصو علي شوفو لي واحد من اخوياكم يسنعني والا ترى الحكومه بيمسوكني ويقصون رقبتي ..

راحو لواحد من اخوياهم الي دائماًً معهم وطقو الباب عليه وقالو له ابونا ذبح رجال ونبيك تساعدنا على دفنه والتخلص منه
رد عليهم : واااحد ميت .. مذبوح.. ادفنه ؟؟ .. ؟؟؟ اقول اقول ... لا عاد اشوفك معتب لبيتنا ولا اشوف رقعه وجهك .

راحو للثاني .. راحو للثالث ... نفس الجواب ونفس الرد ... !

قال الشايب : شفتو اخوياكم وشلون باعوكم في دقيقه تخلو عنكم في الشده وين الفزعه وين الصداقه ؟؟

انا الحين بروح لواحد من ربعي ومن اخوياي وهو الي بيسنعني وانا عارف انه مزبن للرفيق ..

يوم وصل لبيت رفيقه ونزل وناداه .... تكفى يا ابو محمد انا داخل على الله ثم عليك انا ذبحت لي رجال ولا

ادري وش اسوي به ولا ادري وش اسوي بعمري .. طلع عليه ابو محمد ورحب به وقلطه وخذى منه

السالفه ولبس مسدسه ابو محمد وركب معهم فالموتر رايحين لبيت الشايب عشان يشوفون الجثه ويشوفون حل مع اهل المذبوح ..

يوم وصلو وقلط ابو محمد وعياله فالملحق مالقو لا جثه ولا شئ ..

قال الشايب : انا بس حبيت اعلمكم وش الفرق بين صداقة الرخوم وبين صداقة ابو محمد ..
..
رجع الدم لعروق ابو محمد ..

استفادو العيال من اختبار ابوهم ..

اقام العشاء ..
عزم الجيران على العشى وكان العشى على شرف ابو محمد وتقديره لمعنى (( الصداقه )) ..


منقول للأمانة