الموضوع: إميل.
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2017, 10:11 PM   #12
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 صوفي.

بعد هذا يبدأ في الحديث عن صوفي وأنها إمرأة كسائر النساء، وأنها تستطيع حتى الإستفادة من عيوبها.
ويتحدث عن أواصفها و عن ملابسها، وأتقانها الفنون النسويّة وخصوصاً فنون الإبرة وبالذات حياكة المخرمات أو (الدانتيل) وكذا اتقانها لفنون التدبيرالمنزلي، وإن كان يصفها بأنها موسوسة بالنسبة للنظافة، فكل شيء يهون إلا أن تلحقها أو تلحق ملابسها قذارة ما.
وأن السبب في هذا هي أمها التي زرعت فيها هذا الإحساس كونها كانت تركز على أهمية النظافة والإبتعاد عن كل ما يوسخ الثياب.
ويواصل في وصف أخلاقها و عاداتها، وحبها للفضيلة لأنها الطريق الوحيد للسعادة الحقيقة، ولأن المرأة الفاضلة صنو الملائكة.
وقال أن من كمال تربية صوفي أنها تعرف نفسية الرجال وعيوبهم كما تعرف أيضاً زذائل النساء، والزوجة يجب أن تعرف مقدماً أن الزوج مخلوق ناقص لتوطن نفسها على معاشرته وسياسته.
وأنها تعرف مثلاً أن النساء يكثرن من الغيبة والنميمة ولكنها لا تتحدث في غيبة أحد إلا بكل طيب، ولا سيما في حق النساء. ذلك أن النساء لا يظلمن
إلا عندما يتحدثن عن بنات جنسهن، أما رأيهن في الرجال فنزيه لتجرده من الغرض. ( عاد هاذي ما أدري عنها).
ثم يتحدث عن تهذيبها وأن هذا التهذيب هو تهذيب عميق لا تهذيب الأساليب الخارجية في السلوك فقط.
وعن أحترامها لمن هم أكبر منها سناً، أما مع أترابها فلكل مقام مقال عندها. وهي ترحب بالثناء ما دامت دوافعه سليمة تطمئن إليها أما المدح الذي يستخدم فخاً للفتيات فلا تستريح له.
مع أنها ترغب في الحب إلا أنها لم تجد الشخص الذي يستحق احترامها وكما باحت لأمها ( رغبة بلا احترام لا يمكن أن تتقبلها الحياة).
وتقع في حب خيالي لبطل رواية (تليماك)، ومع أنها تعلم أنه صورة خيالية إلا أنها تبحث عن شخص يشبهه، وتتساءل لماذا يمتنع وجود هذا الشبيه.
وتقرر أن مثل هذا الشخص موجود وأنه ربما كان يبحث عنها، يبحث عن نفس تعرف كيف تحبه، ولكن من هو ، وأين هو؟
ثم ينتقل إلى القول أن الرجل لا يليق به أن يتزوج من طبقة أعلى منه، بل يحسن به أن يختار من هم دونه قليلاً أو على شاكلته.
كما يؤكد على مراعاة الكفاءة من حيث الثقافة والعقلية. فالجاهلة السقيمة الفكر لا تصلح كمربية لأطفالها ولا كشريكة لزوج ذي عقل وفطنة.
وإن كان لا يحبذ أن تكون المرأة من ذوات النبوغ، لأن النبوغ سيخلق لها مجداً شخصياً، ولهذا ينادي أن تبقي صاحبات النبوغ عوانساً.
ثم ينتقل إلى الشكل ويقرر أن الشكل هو أول ما يلفت انتباه الرجل ولكن على العاقل الذي ينشد زواجاً باقياً أن يهرب من المرأة بارعة الجمال.
وخير ما يوصي به هو الشكل المقبول الذي لا يثير الرغبة بل الطمأنينة.
وهذه هي صوفي التي لا تسحر الناظر للوهلة الأولى ولكن سحرها يزداد يوماً بعد يوم بالمعاشرة، فهو سحر يعمل تدريجياً ولا ينبلج إلا بالمعاشرة والمخالطة.
ولذا سيشعر به الزوج أكثر مما يشعر به سائر الناس.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس