عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2012, 03:40 PM   #10
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10,916 فى 3,630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: شوفو غناوي اول عند تنويم الطفل اه اه يازمن

أخي الكريم ((صافي الود))

متصفحك جميل وله ذكريات لاتزال باقية

ولا زلنا ند تنويم أطفالنا الرضع نشدو بها

في نجد ومنطقة سدير خاصة
من الطبيعي أن الأمهات والجدات يبحثن عن كل ما يريح الطفل سواء باللعب أو بالصوت، ولهذا نجدهن يصنعن بعض الأهازيج التي تناسب الساعات الزمنية التي يستطيب الطفل الذي لم يبلغ أربع سنوات سماعها قبل النوم، بل ربما كان مع اعتياده لسماعها من جدته أو أمه، يطالب بلغة لا يفهمها سواهن، وذلك عندما يشتهي النوم، ويغازل النعاس أجفانه.
والأمهات والجدات يحرصن كل الحرص على أن تكون الأهزوجة ذات جرس يطرب لنغمته الطفل، ويتناغم مع حركات هدهدته باليد، أو مع تحريك سريره أو الطبطبة على صدره أو على أحد جنبيه باليد، فتكون له بمثابة التنويم المغناطيسي.
هذا في حالة تنويم الطفل في أول الليل، أما إذا استيقظ في وسط الليل لجوع أو عطش مسه، فإنه متى مارضع، لا يكون تنويمه بالأسلوب الذي هدهد به في أول الليل كما أسلفنا، وإنما يكتفي الطفل بأن تضع أمه يدها على صدره أو جنبه، وتطبطب عليه هنيهة، طبطبة خفيفة جداً، لأنه في تلك الساعة لا يطالب أمه بسماع أهزوجة، وإنما يطالبها بما يشعره بأنه آمن، وأن أمه إلى جانبه، ليس إلا.
ومن الأهازيج التي كنا نسمعها من جداتنا وأمهاتنا في ناحيتنا في منطقة سدير عندما كبرنا وهن ما زلن يقمن بتنغيمها عند تنويم اخواننا الصغار، هذه الأهزوجة:
يا النوم دَوُّخ.. دَوُّخ
وبراس.. نَوُّخْ.. نَوُّخْ
ويكررن هذه الأهزوجة حتى يغط الطفل في نومه.
ولا أظن أن هناك غموضاً في معاني ألفاظها، لأن التدويخ كما في لسان العرب: التذليل، ودوّخ الوجع الرأس: داره، وداخ البلاد يدوخها: قهرها واستولى على أهلها، وكذلك الناس دُخناهم دوخاً ودوّخناهم تدويخاً: وطئناهم.
وكذلك التنويخ كما في لسان العرب، هو إبراك الناقة أو البعير، فتقول: أنخت البعير فاستناخ، ونوخته فتنوّخ - وأناخ الإبل: أبركها فبركت.
فالأهزوجة إذن كان يقصد بصياغتها وبمعناها ولغتها، وبتكرارها على مسمع الطفل، تدويخه، و استسلامه للنوم لينوَّخ في رأسه.
ثم إن الأمهات والجدات يذكرن حينما يأخذن في تنويم الطفل على أنغام كلمات تلك الأهزوجة اسم الطفل، فإن كان اسمه منسجماً بطبيعته مع وزن الأهزوجة وإلا صغّرن اسم الطفل تصغيراً تمليحياً ينسجم مع إيقاع الكلمات، فإن كان اسمه مثلاً: عبدالعزيز قلن: «براس العِزّي نوخ.. نوخ» أو «عِزيّز» وإن كان اسمه عبدالوهاب، قلن: وَهَيِّبْ - أوكان عبدالرحمن قلن: دحيم - أو كان عبدالله، قلن: عبيد - أو ناصر، قلن: نويصر - وهكذا بالنسبة للأطفال الذكور.
أما إن كانت بنتاً اسمها مثلاً نورة، قلن: نوير، وإن كانت لطيفة قلن، إلطيِّفْ - وإن كانت هيا، قلن: هِيَيَّا- وإن كانت لؤلؤة، قلن: اللولو - وهكذا.
وتبقى الإشارة إلى أنهن يُكيِّفن الاسم بالتصغير مع موسيقى الهزج حتى لا يكون في النغم نشوز، وكأنما هن يدركن أن الطفل يعرف الخلل الذي يصيب وزن الهزج الذي يطرب لسماعه، وأنه سوف لا ينام إذا لم يكن اللحن منسجما، والإيقاعات متناغمة مع نبرات الكلمات التي يسمعها وحركة اليد التي تطبطب عليه أو هزات السرير الذي ينام عليه.
وبالمناسبة فقد قيل لي إن الطفل لا ينام بسرعة إذا لم تكن الأهزوجة بصوت من اعتاد سماع صوته كأمه أو جدته، ولا أدري عن صحة ذلك.


أحمد عبدالله الدامغ




في المنطقة الشرقيه

2) أغاني الهدهدة (المهاواة)
فقد استعانت الأم بقوالب موروثة وشائعة لتساعدها في رعاية المولود الجديد، وقد نمت النصوص وتفرعت، إلا أنها لم تخرج عن القوالب الأصيلة والمحيطة، ومع أن النصوص كثيرة إلا أن الأم كانت تنتقي ما يناسب الظرف، كذلك استخدمت التعبير اللحني لتلبية الحاجة المرجوة، ففي حال أصيب الطفل بمرض وتغيرات في النمو، يصبح من الصعب إطعام الطفل، لشعوره بالألم، ولذلك تبدأ الأم بتحويل تركيز الطفل، بإحدى الأهازيج الخفيفة ، التي تحمل نصوصها المعني لذلك ، أشكال قوالب الغناء المصاحب ، وقد أخذت المهام السابقة طابع الأهازيج الخفيفة البسيط ، واختلفت أغاني التنويم عنها ، فهي ألحان ذات الطابع الغنائي المطول والمنغم .

انقسم إلى ثلاثة أشكال غنائية شائعة، فيها من الرقة والهدوء ما يساعد على النوم.
هوا- هو وا – هوه
اما النصوص الاكثر شيوعا في الامارات فهي ماسيلي :
( 1)
هوا هوا يالهادي محمد ساكن الوادي
هوا هوا ياسنادي لاماي ولازادي
( 2)
هوه هوه هوه هوه
امي امي فلبستاني تقطع خوخ ورماني
امي امي ف الطوياني تمزر كل الوعياني
( 3)
هوا هوا هوا هوا
هاويت عليك ياوليدي مدام ف البيت يزله
ومن فرغت اليزله فرغ الهوا من قليبي
هوا هوا هوا هوا
هاويت عليك ياوليدي مدام البيت شخاله
ومن فرغت الشخاله فرغ البيت دخاله
(4)
هوا هوا هوا هوا
حبيتك داخل مستداخل مغزر له ماتراه العيون
حبيتك محبة الاهل واليران محبة الضنا ما حازه الدون
في وسط الحشا مسوي ارسوم ومحبة الثمام لي مسوي قرون
(5)
هوا هوا هوا هوا
سميتك نبهان وانتبهو خوالك
ياخوال نبهان اقعدو واتوقضوا
الضيف يحداكم والحديد ايسن
اركبوا المرغمات وخلو المصهلات
وادعوا لمسيرالعشر يوم بليله

اما النصان الاخران اللذان يردان في اغاني المهاواه ولكنهما ليسا من اغاني تنويم الطفل فهما:
أغنية استفاقة الطفل من نومه
صباحك صباحين صباح الكحل في العين
صباح ييد لك نخله وم النخله عذ يجين
صباحك مبكر الحليب مع السكر

صباحك بدري احبك وانت ماتدري
وفي جازان
تشتهر منطقة جازان بالعديد من ألوان التراث الشعبي الممزوج بالأهازيج الجميلة وفي كل المناسبات السعيدة والحزينة على حد سواء، وترى المواطنين هناك يهزجون بأجمل وألطف الأهازيج المأخوذة من البيئة المحلية، انطلاقاً من مقولة "الإنسان ابن بيئته" وعلى هذا فقد ارتبط الجازاني ببيئته ارتباطاً وثيقاً جداً منذ القدم، وتأقلم مع وضعه وأوضاعه، وقد أبدع النساء كما أبدع الرجال في أهازيجهم.

وتعتبر ظاهرة "التدريه" وهو الغناء الحزين أو الأهازيج الحزينة التي ترددها الأمهات عند محاولة تنويم أطفالهن في "الهندول" أو المرجيحة المصنوعة من القماش التي يتم ربطها في قائمة السرير الخشبي ومازال النساء يستخدمنها وسيلة سريعة وسهلة وممتعة تساعد الأطفال على النوم؛ لتتفرع الأم لأعمال المنزل في وقت الظهيرة.
كما تطلق هذه اللفظة الشعبية "التدريه" لمناجاة الزوجات والأمهات لأقاربهن الغائبين، ففي البحر عند ذهابهم لطلب الرزق آملين أن يرجعهم الله بالسلامة وبالرزق الوفير.
ومن أهازيج التدريه بالأطفال أهزوجة ذكرها الشاعر الشعبي الشهير محمد محسن مشاري رحمه الله "شاعر صبيا" الشعبي، تقول الأهزوجة:
هيوة - هيبوه، هيوه أنا فدا بني الهاني - أنا فدا ابني الهاني، أشارك يابن الهاني - لغدرة الزماني لما الشيب يشنى - وكل ما يشاني.
ومعنى هذه الأهزوجة اللطيفة دعاء من الأم لولدها بالصحة والعافية وطول العمر وتفديه بروحها وحياتها ليبقى سالماً معافى من كل هم وغم على مدى الزمن، وتخاطب الأم وليدها الصغير في هذه الأهزوجة قائلة أريدك يابني تحميني من غدر الزمان، إذا كبرت وشاب شعر رأسي، وأصبح الجميع لا يريدني، وهذه أهزوجة شعبية جميلة ترددها النساء في جزيرة فرسان لمناجاة أقاربهن الغائبين في البحر لطلب الرزق سائلين الله لهم السلامة والعافية من أخطار البحر وأهواله وأسراره ذكرها الشاعر الشعبي المتألق الأستاذ ابراهيم مفتاح في كتابه فرسان الناس والبحر والتاريخ نختار جزءا منها.. تقول الأهزوجة:
والي بيادوه والي بسيدي
حان الوقت حان
تحميل وشدان
والبادرة زان
والى بيادوه
درهت ظهري
من ضيق صدري
من غيبة أهلي
والى بيادوه
فين بك اليوم
في الحر والحوم
في ظلة الدوم
والى بيادوه
ورحّت ما أقول
بصافي اللول
بسيف مسلول
والى بيادوه
وأعني ركاية
من هو معاي
يحمي حماية
والى بيادوه
ربان بلا ذوق
ما يدخله شوق
الى ان تقف المدرهة مذكرة بأقاربها الغائبين في البحر فتقول -
البحر حاكم لا له مراقي ولا ملازم
حاكم وظالم
والي بيادوه
درهت ضحوة
من ضيق وغثوة
والى بيادوه
والي بسيدي
وتخاطب المرأة الجازانية الريح البحرية مرسلة معها اسمى آيات الشوق للأحباب الغائبين في البحر البعيد فتقول مخاطبة الريح:
ازيب زيابا
جيب الغيابا
طياب معافى
والى بيادوه
لي الشوق شوقين
عابر طريقين
وأشكى من البنين
وهذه أهزوجة جميلة ورائعة ذكرها نفس المؤلف في التدريه تنم عن حس وجداني عميق يتغنى به الفرسانيون فيقولون:
ابو الكفوف المحنى
ما اللي فرّق بيننا
الناس شاتمت حنا
بالكلام في القفا
وأبو أحمد على راس المجني وشربته في الونا
غريتني واحبك شاترج معي بالصفا

التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس