عرض مشاركة واحدة
قديم 15-12-2007, 12:01 AM   #1
مستشار نفسي
 
الصورة الرمزية ابراهيم الدريعي
 
تم شكره :  شكر 11 فى 7 موضوع
ابراهيم الدريعي will become famous soon enough

 

نموذج دراسة حالة فردية

نموذج دراسة حالة فردية
إعداد الأستاذ / مساعد الغامدي ( بتصرف )
رمز الحالة (ا0ح0د) العمر الزمني (13) سنة
الوضع الاقتصادي للأسرة (جيد جدا ) نوع السكن (فيلا ملك )
مصادر التوتر في المنزل ( والد المسترشد عصبي جدا)0
استجابة المسترشد لمصدر التوتر (سلبي ) التصنيف العام للمشكلة (صحية نفسية )
التصنيف الطائفي للحالة ( تأتأة في الكلام ) 0
الشكوى ( يعاني المسترشد من صعوبة في النطق تسبب له حرجا أمام زملائه، بسبب صدمة نفسية )0
مصادر المعلومات
1. -والدة الحالة 2- أخو الحالة 3- المسترشد نفسه 4-السجلات المدرسية0 5- المعلمون 0
المشكلة وأسبابها
يعاني المسترشد من تأتأة في الكلام لاسيما إذا طلب منه الحديث أو ألقي عليه سؤالا ، مما يسبب له حرجا كبيرا وتوترا يحد من تفاعله الاجتماعي في المدرسة ولكنه لم يؤثر عليه بشكل ملحوظ في تحصيله العلمي وبالذات في المواد الشفهية كالقراءة والقرآن الكريم ، ودرجات المشاركة في المواد الأخرى 0
بعد الحديث مع والدة المسترشد كأحد مصادر المعلومات عن المشكلة تبين لنا أن الطالب تعرض عندما كان في الثامنة من عمره تقريبا لموقف عقابي من والده بعده لاحظت عليه والدته بروز هذه المشكلة واستمرت معه منذ ذلك الحين وقدتم عرضه على الأطباء ومن خلال التقارير التي أحضرها والده للمرشد تبين أنه لايعاني من أي مشكلة في الحبال الصوتية ، ولايعاني من أي عيوب خلقية 0
مساهمة المرشد الطلابي في علاج المشكلة 0
التشخيص
بعد عدة جلسات إرشادية تبين للمرشد أن هذا العيب الكلامي لدى المسترشد يعود إلى استجابته السلبية للموقف الصادم الذي تعرض له حيث كون فيما بعد مكنزم دفاعي ( حيلة دفاعية) يعول عليه قصوره في شرح وجهة نظره وهو التأتأة ، وعندما اطمأن المسترشد من الناحية اللاشعورية إلى نجاحه باستدرار عطف الآخرين عليه سحب ذلك ليس على مصدر التوتر الأصلي فقط بل على جميع المصادر المشابهة والتي يعجز فيها عن التعبير عن وجهة نظره لاسيما أمام من لهم علاقة بتعليمه وتربيته وأيضا أمام الأقارب ومن لهم علاقة بالسلطتين التعليمية والأسرية 0
الإطار النظري لعلاج الحالة 0
اعتمدت في علاج هذه الحالة على تكنيكات المدرسة السلوكية لكونها أفضل نظرية يمكن أن يتعامل معها المرشد الطلابي في الميدان التربوي واستخدمت أسلوب التحصين التدريجي وإزالة الحساسية في العلاج وذلك بغية تخفيض مدرج القلق لدى المسترشد وقد تعرض هذا الإطار إلى التعديل والإدخال وفقا للموقف الذي يتطلبه العلاج حيث استعنت ببعض اجراءت مدرسة التحليل النفسي في ممارسة تمارين الاسترخاء 0relaxtion 0
الهدف العلاجي 0
• خفض مستوى التوتر عند المسترشد إزاء نفسه وزملائه ومعلميه والمجتمع المدرسي كله وإزاء والده والمجتمع العام 0
التكنيكات المستخدمة لتنفيذ البرنامج العلاجي0
1- جهز المرشد مكتبه لتنفيذ البرنامج العلاجي مع المسترشد وأصبح يحضر لمقابلة المسترشد مرتين في الأسبوع ، وهدف المرشد في البداية تعميق العلاقة الإرشادية بينه وبين المسترشد وقد مارس ذلك في مقابلتين حتى نشأت بينهما ألفة وود عبر عنها المسترشد أكثر من مرة بقوله : أنا أرتاح إذا جئت لغرفتك يا أستاذ –أنت أحسن واحد في المدرسة 0
2- طلبت منه في البداية أن يقرأ سطرا كاملا من كتاب المطالعة ومن الدروس التي سبق أن درسها ، فما استطاع أن يقرأ جملتين دون توقف ، فعدت لتدريبه على قراءة جملة واحدة إلا أنني لاحظت توتره من خلال العرق المتصبب من جبينه وهنا أدخلت تعديلا على التكنيك فطلبت منه في المرة الثانية أن يمارس تمرين الاسترخاء وقمت بتدريبه عليه 0
3- بعد أن أتقن المسترشد تمرين الاسترخاء عدت لتدريبه على عدم انقطاع الصوت حتى وصلت معه إلى أن يقرأ سطرين بدون أي مشكلة وبعد عدة محاولات ناجحة عاد فأخفق في قراءة سطر واحد ، بعدها تأكدت أنه لايزال يجعل من نفسه رقيبا على نفسه فعدلت البرنامج مرة ثانية 0
4- في الجلسة اللاحقة أحضرت سماعات ضاغطة على الأذنين وذلك بواسطة ولي أمره بحيث لاتجعله يسمع ما يقول :: وطلبت منه قراءة النص فقرأه ، فأضفت على النص سطرا آخر فقرأه عند ذلك تأكدت من سيطرة النقد الذاتي لديه على نفسه ولا بد حينئذ من من إجراء لشل هذه الرقابة 0
5- في المقابلة التالية أحضرت جهاز تسجيل وعندما بدأ في القراءة شغلت الجهاز وطلبت منه قراءة النص كاملا فقرأه وعند الانتهاء من القراءة أزلت السماعات عن أذنيه وأسمعته قراءته ، فأندهش لذلك وقال مش معقول هذا صوتي !!! ولكنه مع ذلك كان مسرورا 0
6- في المرة التالية نصبت له مرآة وطلبت منه الوقوف أمام المرآة والنظر في نفسه أثناء القراءة كما طلبت منه وضع مرآة في غرفته الخاصة والقراءة أمامها كواجب منزلي وأو عزت لولي أمره عمل ذلك 0
7- بعد أن تأكدت من إزالة مستوى الرقابة الذاتية عنده عمدت إلى إحضار أحد زملائه ممن يعاني من نفس المشكلة ( عيب كلامي خلقي ) ليشاركه الجلسة وطلبت من زميله أن يقرأ النص فقرأه كما يقرأ في العادة ثم طلبت من المسترشد قراءة النص فقرأه بدون تردد فامتدحته وصفقت له ، كذلك زميله صار يسأله كيف عملت كذا ؟ كيف استطعت أن تقرأ ثم بدأ السرور واضحا عليه ( أعتقد أن المرشد عندما أحضر زميل المسترشد ليحاول يثبت للمسترشد أنه تحسن وليس لديه مشكلة ، كما أنه يريد أن يعيد ثقة المسترشد ينفسه ) 0
8- استشرته في إحضار عدد آخر من زملائه في الصف ليقرأ أمامهم فوافق ،وحضروا وقرأ أمامهم بدون تردد وكان لديهم في الحصة التالية حصة تعبير ، فعرضت على الحالة أن يقوم ويقرأ الموضوع على زملائه فوافق 0
9- تباعدت الجلسات الإرشادية بعد ذلك ثم طلبت من مشرف الإذاعة المدرسية أن يسند إليه قراءة كلمة وجاءني الطالب ليستشيرني فوافقت وقلت بإمكاني أن أكتب لك نصا من سطرين تقراهما ودربته ، كيف يقف ؟ وكيف يلقي ؟ وأو عزت إلى جماعة الإذاعة وإلى بعض الطلاب أن يقوموا بالتصفيق له عند انتهائه من القراءة وفي الصباح لاحظت عليه بعض التردد فوقفت إلى جانبه أمام الطلاب في طابور الصباح للرفع من معنوياته وحين جاء دوره تقدم قليلا ثم قرأ الكلمة فصفق له الجميع ( تعزيز إيجابي ) بما في ذلك المعلمون وزادت حدة التصفيق فلاحظت أن عينيه إغرورقت من الدموع 0
10- لقد ضمه المشرف على الإذاعة المدرسية إلى الجماعة وأصبح يقرأ نصا يشكل دائم عندما تقدم الجماعة برنامجها الإذاعي ، وبعد فترة طلبت من والده أن يحضر للمدرسة قبل بداية الدوام فحضر وبعد بداية الطابور الصباحي خرجت أنا ووالده إلى ساحة المدرسة عندما بدأ ابنه في إلقاء كلمة الصباح ، وعندما انتهى من كلمته شاهد والده وهو يصفق له وكان موقفا مؤثرا بين الأب وابنه 0
11- استمرت متابعتي لهذه الحالة ، فعندما عقد مجلس الآباء والمعلمين في المدرسة وحضر الآباء والمعلمون الجلسة طلبت منه أن يقرأ القرآن الكريم في بداية الجلسة وكنت قد حددت له أربع آيات ودربته عليها مسبقا في نفس المكان وعلى المنصة المعدة لذلك لكي ينشأ بينه وبين المكان ألفه فلا يهاب أو يخاف عندما يطلب منه التقدم للتلاوة ، وقد أدى ذلك بنجاح والحمد لله 0
المتابعة
كان المرشد يتابع الطالب من خلال اتصاله بالمعلمين للسؤال عنه ولاسيما معلم اللغة العربية ، كما قام المرشد بمتابعته عن طريق اشراكه في جماعات الإذاعة المدرسية وحفل مجالس الآباء والمعلمين ، كما تمت متابعته من خلال اتصاله بأسرته ومطالبتهم بإسناد دور له في المنزل كالاعتماد عليه في إحضار بعض الحاجيات من البقالة أو السوبر ماركت وامتداحه عندما يفعل ذلك ، أو عند قيامه بأي عمل مفيد وذلك لتكوين مفهوم ايجابي للذاته والرفع من معنوياته ، والله ولي التوفيق0
التوقيع

اشكر الاخ تويمي على هذا التوقيع المتميز..
ابراهيم الدريعي غير متصل   رد مع اقتباس