الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-2015, 11:22 PM   #70
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ((منكم واليكم))


كيف أعالج قلبي

استشارات تربوية > تربية النفس


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,كيف أنزع الحسد من قلبي و أرضى بما قسم الله لي,كيف أتخلص من تسخطي و غضبي و سوء الظن بالله,كيف أمضي في هذا الدين ,لا أعرف كيف أتخلص من غضبي و خلقي السيء جدا ؟



المستشار: أ. أنوار الغيثاني



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،وعليكم السلام أختي الغالية ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختي الحبيبة ، بداية سأجيب على آخر ماذكرت ثم أعود لأجيبك بالترتيب:
أنت ماضية بسؤالك هذا حبيبتي في هذا الدين العظيم ولولا أنك عظيمة لما عرفت قيمة هذا الدين العظيم الذي تسألين كيف المضي فيه!....وأراك من خلال سؤالك على خلق طيب وأدب ولديك رقي في اختيار ما تسألين عنه خاصة أنك سألت عن أمور عظيمة جدا هي من صميم تعاملاتنا في حياتنا مع الآخرين: الغضب والحسد وسوء الخلق ولا يشعر بهذا إلا من يخالط الناس...
ويبدو من رسالتك ضميرك الحيّ ومقاومتك لنفسك ، وأعجبني فيك تحديدك للأمور التي تريدين فيها حلا!..ووالله لا يبحث عن حل لهذه الأمور إلا صاحبة خلق ودين فأتمنى منك ابتداء أن تعطيني فرصة للتحدث إلى دينك وخلقك وعقلك ثم أبدأ الحوار مع شخصك!...
حبيبتي : كيف تتخلصين من الغضب وسوء الخلق وأجيبك -عن تجربة مع كثيرات-:
•بالدعاااااء
•بالبعد كل البعد عن كل ما يثير غضبك
•باتباع الخطوات الشرعية عند غضبك بالجلوس إن كنت واقفة
•بالوضوء
•بالاستغفار
•بعدم الخوض في أمور تعرفين أن من شأنها أن تغضبك
•ابتعدي عن كل ما يستفزك
ونصيحة غالية لأخت غالية: لا تسمحي لأي كلام أو تصرف أن يكون هو الذي يلعب أم يتحكم بأعصابك وأخلاقك وكوني أنت المسيطرة وسأضرب لك مثالا تنصح الكثير من الأمهات بأن تضبط أعصابها مع صغارها خاصة أن بعض الأطفال أذكياء و يبحثون عن ما يستفزون به أمهاتهم ، فكوني ذكية وقوية مهما كان بداخلك-واقلبي ردة فعلك...وتذكري أن هذا إنما يأتي بالتدريب والاستعداد للتعلم "إنما العلم بالتعلم"و أنا شخصيا أعرف من غيرت و روضت نفسها! وبنفس الخطوات والتي اكتشفت أنها سهلة وعملية، المهم في كل الأمر استعدادك أنت للتغير والتعليم، وأنا أتفرس استعدادك لذلك بدليل سؤالك، ويبدو أن شخصيتك قوية فاجعليها قوية عليك أنت!،ونفسك حصانك واللجام بيدك!.
كيف أنزع الحسد من قلبي و أرضى بما قسم الله لي
كيف أتخلص من تسخطي و غضبي و سوء الظن بالله
دعيني أرتب لك الأمر وسأبدأ بالله جل وعلا:
أنت الآن أحسنت الظن بنا وبالموقع!..لماذا؟ لأنك ظننت بنا خيرا!...ونحن لا نعلم الكثير من تفاصيل حياتك وما بداخلك إلا ما أبديتيه لنا بالسؤال!...والله يحبنا ومعنا دائما يسمعنا ويرانا ويعلم حقيقة ما نشعر به ولا يمكن أن يغلق بابه دوننا
ولا أن ينام عنا"لا تأخذه سنة ولا نوم"أي لا تأخذه غفوة ولا غفلة ولا نوم...كريم رزاق مفرج الكروب،علام الغيوب
أريد أن أقول هو أولى من خلقه وعباده بحسن الظن..،والتوجه والاستئناس والاعتماد والتوكل وكل خير...الله جل جلاله يحبك
يحفظك ..يسدد خطاك..يوفقك وما وفقك للسؤال وللموقع إلا لأنه يحبك
والأدلة كثيرة ولعلك لو جلست في خلوة وتذكرت صعابا قد مرت عليك فستتوصلين لنفس النتيجة : أنه لم ينجك منها ولم يفرجها إلا الله جل في علاه...قولي من أحسن خلقا ممن تعرفين أقول لك إذا هذا خلق من خلق الله تعالى فما بالك بالله جل جلاله كيف يكون تعامله مع خلقه؟...نحن لدينا حلول ومفاهيم معكوسه!! فبدلا من أن نلجأ لله أولا نجعله في آخر القائمة !!" وما قدروا الله حق قدره"!! شيء محزن! والله لو اتصلتِ بالخط الساخن فقد لا يجيب أو يكون مشغولا!، وقد يجيب ويعطيك حلا قد لا يتناسب بدقة مع وضعك! وقد لا تجدين أنتِ وسيلة اتصال!!، لكن الله سميع بصير رزاق كريم رحمن رحيم مجيب"أّمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء"...ادعوني استجب لكم".."إن ربي لسميع الدعاء"...الله من رحمته يجيب دعوة المضطر الكافر فما بالك بمؤمنة مسلمة!!...أنت على خير غاليتي ونعمة كبيرة
فمن رضي فله الرضا ،ومن سخط فله السخط...ذات يوم ذهبت للتعزية على أخت لها خال محبوب وخال لا يُهتم لشأنه!!ولا ذرية له!!فتوفى خالها الأول،فلما قدمت للتعزية قالت لي وهي ساخطة: لماذا أخذ الله خالي هذا ولم يتوفى الآخر!!...قلت لها: هذا اختيار الله وهذا قضاؤه، فلا تستعجلي موته فهو مسكين ولا ذرية له ولا شأن إلا عند ربه، الموت قادم لتقدمي لنفسك!...مرّ اسبوع فأتيتها لأعزيها فيه فقلت لها: عسى أن تكون قد رضيتي على الله!... اقرئي حبيبتي في كتب أركان الإيمان وعلى رأسها الإيمان بالله وبالقدر لأنه إذا لم تكن لدى المرء حصيلة إيمانية في رضاه فسيجد نفسه غاضبا ساخطا عن المحن والمصائب والابتلااءات
اسأل الله لي ولك وللأمة الثبات على دينه.
والله تبارك وتعالى عدل في قسمته فهذا لديه المال وهذا لديه الصحة وهذا لديه العافية وذاك لديه الإمكانية وهكذا
قسمته عادلة بين خلقه "وما يظلم ربك أحدا"" وما الله بظلام للعبيد"...وفي الحديث:"أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" ومن حسن الظن حسن الظن في قسمته على الخلق
أما الحسد فلا يأكل إلا صاحبه من العلاج: أعطي من تشعرين تجاهه بهذا!...وأكثري من قول"ماشاء الله" "تبارك الله" على من تجدين لديهم ما تهفو له نفسك...وأنا واثقة أنه لو -لا قدر الله-أصيب الطرف الآخر بضر لكنت من أشد الناس حزنا عليه ولأجله...والحسد هو تمني زوال النعمة من المرء ، أما الغبطة فهي تمني النعمة مع عدم زوالها من صاحبها، وأظنك تقصدين الثاني وهذا لا بأس به لكن مع الدعاء.أخيرا اسأل الله أن يحفظك بحفظه ويرضى عنك ويرضيك ، ويثبتك على هذا الدين، ويجعل لك من كل خير نصيبا، ويكون لك من كل شر وحسد حفيظا..اللهم أهدها لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا أنت،اللهم اربط على قلبها وسيّرها إليك راضية مرضية!... ،

من وجد الله فماذا فقد
ومن فقد الله فماذا وجد

التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس