الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-2014, 10:17 PM   #64
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ((منكم واليكم))

قصر قامتي يسبب لي الاكتئاب




أرى أن مشكلتي في قصر قامتي، فقد تعبت نفسياً منها، وصرت منعزلة وكئيبة، وزاد حزني لما بحثت (بقوقل) فاكتشفت أن طولي تحت مسمى الأقزام، وزيادة على ذلك فبنية جسمي ضئيلة جداً، ولست قادرة على تقبل جسمي وطولي ونظرات الناس، ودائما أبكي قبل النوم بسبب التفكير بالقصر، علماً بأن طولي 147 سم.



المستشار: أ.رامي الكثيري




الابنة الفاضلة وفقها الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية: عند قراءة سؤالك تذكرت قول الله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا).
ويقول الشاعر: لا خير في حسن الجسوم وطولها ***إن لم تزن حسن الجسوم عقول‏
الحقيقة إن أكثر مشاكل النساء النفسية تعود لموضوع تقبلهن لأنفسهن، وتشير الدراسات العلمية بأن 96 % (ستة وتسعون بالمائة) من النساء في العالم يعتقدن أنهن غير جميلات، فكثير من النساء وخصوصاً الفتيات تصبح تأثير صورة جسدهن سلبية بدرجة كبيرة عليهن، فهي تتساءل: هل أنا جميلة أم قبيحة، طويلة أم قصيرة، سمينة أم نحيلة، شقراء أم سمراء ....إلخ.
وهذه التساؤلات النفسية طبيعية جداً عند النساء، ولكن غير الطبيعي هو أن تؤثر هذه الحالة على طريقة عيشهن وحياتهن اليومية، فتصبح حياة الفتاة والمرأة مرتبط بهذه التساؤلات، والحقيقة هي أن الإجابة على هذه الأسئلة بسيطة جداً، وهي: ما الذي سيتغير في مظهري عندما تتأثر نفسيتي؟ الجواب: لا شيء أبداً.
أختي الفاضلة: لقد خلق الله عز وجل البشر على هيئات وصفات مختلفة، وبألوان وأعراق متنوعة، منهم الطويل والقصير، والجميل والقبيح، الأبيض والأسود والأصفر، العربي والعجمي....وهكذا، وحكمة الله تعالى في خلقه غالبة نافذة، لا يستطيع أحد تغييرها أو تبديلها، ولكن يمكن للإنسان تقبلها بإيمان وتسليم، والتعامل معها بطريقة إيجابية.
فكثير من العلماء والزعماء عبر التاريخ كانوا قصار القامة، ومع ذلك لم يمنعهم هذا من تقبل أنفسهم، والثقة بذواتهم، وتحقيق إنجازت وبطولات ومواقف عظيمة، وإليك بعض الأمثلة :
أبو مسلم الخرساني من أعظم قادة الفتح في الدولة العباسية، كان قصير القامة.
الأحنف بن قيس من يضرب به المثل في الحلم والأناة، يقال إنه لو غضب انتصر لغضبه مائة ألف رجل.
الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه فاتح مصر كان قصير القامة.
نبي الله داود عليه السلام كان قصير القامة.
أم المؤمنين صفية رضي الله عنها، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت قصيرة القامة.
وغيرهم كثير من الرجال والنساء عبر التاريخ الإسلامي والعالمي.
رغم كل ما سبق لا يمنع أن تقومي ببعض الخطوات المفيدة لتجاوز هذه المشكلة، وأقدم لك هنا بعض التوجيهات كما يلي:
عليك بزيارة طبيب مختص في اضطرابات النمو، فقد تكون المشكلة نقص في هرمونات النمو، وبالتالي يمكن علاجها من خلال بعض العلاجات الطبية الخاصة.
من طرق الإرشاد النفسي المناسبة لتعزيز القوة النفسية لديك، ما يسمى بالإرشاد المتمركز حول الذات، والإرشاد القائم على التحليل النفسي، وبإمكانك البحث في هذا الموضوع.
هناك كتب مختصة في زيادة الثقة بالنفس وتقبلها، تتضمن بعض التمارين والقصص، أنصحك بقراءتها وتطبيق ما فيها من أنشطة، فهي مفيدة جداً.
يمكنك حضور بعض الدورات المتخصصة في تعزيز صورة الذات الإيجابية التي يقدمها بعض المدربين المتخصصين.
أنصحك بقراءة سير العظماء والمؤثرين في التاريخ العربي والعالمي، وستجدين أن كثيراً منهم يعانون من مشاكل مماثلة، ولكنهم تجاوزوها، وأبدعوا في مجالهم، وإليك مثال كأحمد شوقي، والملكة فكتوريا، ونابليون بونابرت، فقد كانوا قصار القامة على سبيل المثال.
هناك عدد من المواقع الإلكترونية تقدم أفكاراً إبداعية فيما يخص طريقة التعامل مع الناس، وأفكاراً فيما يختص بالملابس والأحذية والاكسسورات... وغيرها، وهذه ستساعدك كثيراً في تقبل نفسك، ومعرفة أن هذه الخاصية لدى كثير من الفتيات غيرك.
وفقك الله لكل خير.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس