و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
لو أن عبدالعزيز الخويطر - رحمه الله حيًّا - لأجابك .
لم نعد نرى في الدارسين مجتهدًا إلا من لديه رغبة و طموح فيسعى لهما وفق الشروط التي تتطلبانها و في المواد المتعلقة بهما ... و الغالبية بلا رغبة معينة و تعددت المجالات و كثرت قنوات التعليم العالي و مابعد العام و قنوات التوظيف فما عاد يهتم سوى لاجتياز التعليم العام و الأمر يسير فأنظمة الوزارة جعلت من التعليم العام ممرًا لما بعده لا يحتاج جهدًا و لا عناءً فتقويم مستمر و مواد يتجاوز عنها النظام و نجاح الطالب في أحد الفصلين مع أعمال السنة في الآخر لا يضطرانه إلى الحصول على درجة في الاختبار مادام قد تجاوز درجة النجاح في مجموع أحد الفصلين و حصل على أربعين أو خمسين من السبعين التي هي له قبل دخول الاختبار النهائي ، فللطالب أربعون درجة كأعمال سنة و ثلاثون درجة في اختبار أحد الفصلين فحصوله على أربعين أو خمسين منها كلها يجعله غير محتاجٍ لدرجة الاختبار النهائي و إن احتاجها فالنظام يتجاوز عنه في بعضها إذا حصل على مايقارب خمسًا و ثلاثين من الدرجة الكبرى وهي مئة ... و المستقبل الوظيفي ما عاد يحكمه أنظمة بل فيتامين واو ، و الرياضيون يلعبون و يجنون ما لايجنيه الأطباء و المهندسون و المربون و العلماء و الوزراء .
فهل في هذا النظام ما يجعل للتعليم العام رهبة و للاختبارات قيمة إلا في أهل الهمم و الطموح ...
شطحة :
هل اطلعت على مقرر اللغة العربية للمستوى الرابع في النظام الفصلي ؟
ستجد المحتوى لا يوافق المسمى . و كبّر على الفصاحة و البلاغة و الأدب أربعًا ولا تعجب إن استغلق على طلابنا فهم القرآن الكريم و السنة النبوية .