عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2012, 03:04 PM   #31
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16,200 فى 3,359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: أبناء سدير في ذاكرة الوطن




محمد بن عبدالعزيز بن جاسر الماضي .. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
والد سعادة رئيس مركز روضة سدير الشيخ عبدالله حفظه الله وأمد في عمره



مدخل :

الأمير محمد .. وأنا .. وشهادة أمام فاتنة الجمال :

في سنوات مضت لم أكن أعرف عن الأمير محمد بن عبدالعزيز الماضي رحمه الله إلا أنه والد سعادة الشيخ

عبدالله بن محمد الماضي رئيس مركز بلدنا الجميل الروضة وأنه ينتمي إلى عائلة كريمة جََمَعَ أفرادها جمال

الهيئة وحُسن الخُلق .. ولكن رحلتي إلى منطقة جازان في مقتبل حياتي العملية قبل ما يزيد على ثمانية وعشرين

عاماً كانت نقطة تحول تجاه هذا الأمير البطل ..

كانت مدة الرحلة أربعين يوماً ، وكان مقر السكن في مدينة صبيا ومنها ننطلق إلى مدن وقرى المنطقة لتحديد

المسافات وتعيين الحدود بينها وتقدير عدد المنازل .. خرجنا من صبيا إلى أحد أودية جازان في شمال المنطقة

في أحد أيام صيف عام 1405هـ .. استقبلنا أميرها (رئيس المركز ) بترحاب يشكر عليه .. وأوفد معنا (خوي )

من الإمارة لمساعدتنا في مسح الوادي التابع لإمارته .. وأثناء سيرنا في عمق الوادي لمحنا على جانب الطريق

رجل كهل وبرفقه فتاة ذات قوام ممشوق مذهل تؤشر بيدها تطلب منا الوقوف .. أشار إلينا (خوي الإمارة )

بالوقوف ثم اقتربت الفتاة وكانت كاشفة الوجه وبدت وكأنها الشمس نزلت من عليائها لتوقد ناراً تستعر في قلوبٍ

عطشى لشباب يافعين لم ينقذهم من الموقف سوى نعمة غض البصر .. تحدثت إلى (الخوي) الذي كان الأكثر

جرأة بيننا لمعرفته بطبيعة أهل المنطقة وكان من الواضح أنها تطلب إيصالها إلى مكان آخر في الوادي ، قفز

الخوي من السيارة وفتح الباب الخلفي لتركب الفتاة ووالدها فيما هو ركب بجواري في المرتبة الأمامية وتركني

أحتضن (القير) .. كان زميلي القصيمي يسوق السيارة بهدوء في أعماق ذلك الوادي الجميل وعر المسالك .. وهنا

سمعت الكهل يتحدث و يسألنا من أين أنتم : أجبته أنا من سدير وزميلي من القصيم .. تحرك الكهل من مكانه

ووضع يده على كتفي وقال من أي سدير ؟.. وجدتها فرصة لألتفت إلى الخلف (!!) وأنا أجيبه : من الروضة..

فرد بعفوية :

(آهاه . من ديرة محمد ابن ماضي .. أووه .. هذا ملك ما هو أمير ..)

يا ألله .. كم كان وقع هذه الكلمات مؤثراً في قلبي .. ولكم أن تتصوروا مدى الفرحة التي غشتني في تلك اللحظات

التي أسمع فيها شهادة لأحد رجال قريتي في أقصى جنوب الجزيرة وأمام زميلي الذي كان كثيراً ما يلذعني

بتعليقاته الساخرة عن سدير وتمجيده لبلده في منطقة القصيم كما كانت الشهادة أمام فتاة فاتنة لم أستطع حتى الآن

أن أزيح من مخيلتي صورة الجمال الطبيعي الذي كسا ملامح وجهها الفاتن حتى وإن أثرت إلى حد ما طبيعة

العيش وضيق ذات اليد على تلك الملامح المذهلة الجمال .. أتمنى من قلبي أن تكون قد وفقت في أمر دينها

ودنياها وعاشت في هذه الحياة بما هي أهل له .

المهم أنه بعد هذا الموقف رسخ في ذهني اسم الأمير محمد بن ماضي .. وعند عودتي إلى سدير تحدثت مع والدي

حفظه الله عن ما سمعته بحق أميرنا محمد رحمه الله .. فأخذ والدي زمام الحديث وأكمل بمشهدين آخرين لهذه

الشخصية المتميزة .. وكان مما قال :


عاش اليتم صغيراً :

أثناء قيام الملك عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بتوحيد وطننا الغالي وحين قرر الأمير عبدالعزيز بن

ماضي والد المعني بالسيرة الأمير محمد بن عبدالعزيز الماضي وجد سعادة رئيس مركز روضة سدير الشيخ

عبدالله حفظه الله مرافقة الملك عبد العزيز في أحد معاركه اقترب من زوجته هيا بنت عبدالرحمن أبا بطين

رحمها الله لتوديعها هي وابنه محمد وكانت حاملاً بجنين فسألته عن الاسم الذي يفضله للمولود القادم فبادر الابن

محمد وكان في سن صغيرة تحمله والدته على كتفها بقوله : (زيز ... زيز) ، أي عبدالعزيز ، فقال الوالد

عبدالعزيز ضاحكاً : ( أهب فال الله ولا فالك .. تبيني أموت ) ...

وودعهم الوالد عبدالعزيز ولكنه لم يعد حيث استشهد رحمه الله في تلك المعركة .. وتم تسمية ابنه الذي خرج إلى

الدنيا باسم عبدالعزيز تيمناً باسم والده فكان الرجل عبدالعزيز بن عبدالعزيز الماضي الذي يليق بحمل هذه الاسم

رحمهم الله جميعاً .



الأمير عبدالعزيز بن عبدالعزيز الماضي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
وهو الذي سمي باسم والده عبدالعزيز وكان نعم الرجل الذي حمل هذا الاسم ..
وأتمنى أن تسنح لي الفرصة للتشرف بالحديث عن هذا الإنسان الرائع ..




موقف آخر
رواه أيضاَ والدي حفظه الله :

كان الأمير محمد بن عبدالعزيز الماضي مع رجال الملك عبدالعزيز اللذين شاركوا في توحيد هذه البلاد حيث

رافق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيزآل سعود في مهمة فتح المدينة المنورة وكان الملك

عبدالعزيز وقتها يقيم في قصر السقاف بمكة المكرمة وقد انتدب مع ابنه الأمير محمد خمسة من كبار السن من

أهالي الرياض وقد أوصاه بأن يستشيرهم قبل ان يتخذ أيقرار ..

وقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز ورجاله بفرض حصار حول المدينة المنورة لعل وعسى

يستسلم من بداخلها .. ولكن فترة الحصار طالت وتململ الرجال بينما لازال الرجال الخمسة يصرون على

.استمراره ..وهنا تقدم الأمير محمد بن ماضي وهمس في إذن صاحب السمو بأنه إن كان يريد فتح المدينة فعليه

أن يعيد الرجال الخمسة إلى والده وليمضي قدماً في اقتحام سور المدينة .. وقد وجد هذا الرأي قبولا ً لدى صاحب

السمو فقام بإعادة الرجال الخمسة ثم اقتحم المدينة فكان النصر المبين الذي أفرح الجميع .. فطلب الأمير محمد

ابن ماضي أن يكون هو من يبشر الملك عبدالعزيز بهذا الانتصار فكان له ذلك ..

أما ما كان الرجال الخمسة : فقد عادوا غاضبين إلى الملك عبدالعزيز وشكوا ابن ماضي عليه الأمر الذي

أغضبه ( وكان خبر فتح المدينة لم يصل بعد ) ، فأمر اثنين من الرجال بالتوجه إلى المدينة المنورة وإحضار

ابن ماضي . . وفي طريقهم لتنفيذ هذه المهمة قابلهم ابن ماضي في منتصف الطريق وكان يعرف أحدهم فسلم

عليهم وتناول معهم الغداء وبشرهم بالنصر .. وعندها قالوا له : ( حنا جايين نحضرك لعبد العزيز لكن ما شفتنا

ولا شفناك .. كمل دربك وبشر الإمام عبدالعزيز وحنا نكمل دربنا ونبارك لولده محمد ) .

وبالفعل واصل الأمير محمد بن ماضي طريقه إلى مكة المكرمة وحين أقبل على قصر السقاف أخذ يطلق النار

في الهواء ويهلل ويكبر ويردد ( أبشر يا عبدالعزيز .. أبشر يا عبدالعزيز ( ..فنهض الإمام عبدالعزيز متسائلاً :

(خير .. خير يابن ماضي وش عندك ؟) ..

وزف إليه الخبر السعيد بافتتاح المدينة المنورة بكل تفاصيله المفرحة .

رحم الله الجميع وأسكنهم فسيح جناته..



معالم في حياته رحمه الله وجدتها في موسوعة ويكيبيديا
التي بدورها كانت قد استقت هذه المعلومات من عدة مصادر
منها كتاب تاريخ آل ماضي للأمير تركي بن ماضي :



أمر الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه بتعيينه أميراً على روضة سدير بعد أخيه جاسر سنة 1333 هجري فقام بالعمل وهو لم يتجاوز الخمسة عشر سنة من العمر ...

وفي سنة 1352 هجري صدر الأمر الملكي بتعيينه أميراً على ضبا في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة ..

وفي سنة 1354هجري نقل من امارة ضبا إلى امارة القنفذة ..

وفي سنة 1355 نقل من القنفذة إلى جازان وهي المقاطعة الكبيرة المشهورة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية ...

وفي ذي الحجه سنة 1358 هجري نقل من إمارة جازان إلى الظهران من المنطقة الشرقية، وتشمل القطيف والخبر والدمام وبقية قرى المنطقة الشرقية،

وفي سنة 1364 ترك الوظيفة بناء على طلبه بسبب مرض عضال أقعده عن العمل فمكث في الروضة مدة
يعاني من المرض ثم سافر إلى لبنان للعلاج وذلك في جمادى الثانية سنة 1370 ومكث في لبنان
ثم توفاه الله في شهر رجب سنة 372 هـ ..
وله من الأولاد ثلاثة هم عبدالعزيز وعبدالله رئيس مركز الروضة حالياً وحمد ...





سعادة الشيخ عبدالله بن محمد الماضي رئيس مركز روضة سدير..
تواضع جم .. وابتسامة عذبة لا تفارق محياه .. حفظه الله وأمد في عمره


رحم الله الأمير محمد بن ماضي وأسكنه فسيح جنانه وأمي نوره وأموات المسلمين ..

وكل الشكر لكم أهلنا الأعزاء في منتديات سدير الحبيبة ..
وأتمنى ممن لديه إضافة أو تصويب أن يتفضل مشكوراً بطرح ما لديه
ولكم من القلب صادق الدعوات .. وأجمل التحيات ..
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس