الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2014, 10:34 PM   #62
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ((منكم واليكم))

ابنتي تسيء استخدام الهاتف والفيس بوك










عندي بنتٌ وولدان، ومُشكلتي هي البنت، وعمرها 15سنة؛ حيث إني أشعرُ أنها غير صريحةٍ معي، وتمضي وقتاً طويلاً في مُشاهدةِ التلفاز، ولها صفحة في "الفيسبوك"، وقد اكتشفتُ عن طريقِ الصُّدفةِ أنها تُراسلُ شاباً وبناتٍ طائشين، ولا أراهم محل ثقة وتكلِّمُ الشاب أيضاً في الهاتف، وقد صادرنا منها الهاتف لفترة، وبعد أن وعدتني أنها لن ترجع لمثل هذه التصرفات، وأنها نادمة، قرَّرتُ أن أُعيدَ الهاتف لها، لكن بعد فترة وجدتُّها تكلم شاباً ﻻ تعرفه، وقد تعرَّفت عليه عن طريق "الفيس"، فصادرت الهاتف منها مرةً أخرى، وضربتها، وبعد ذلك اعتذرت، وحلفت أنها لن تُعيدها، وبعد أشهرٍ أعطيتها الهاتف بدون طلب منها، بشرط: أن ﻻ تُحمِّل أي برامج تواصل مثل "الفيس" وغيره، وسمحتُ لها أن تُحمِّل ألعاباً فقط لتشغل أوقاتَ فراغها في العطلة، لكني وجدتُّها تستغل عدم وجودنا في البيت، وتقوم بتحميلِ "الفيس"؛ بحجة أنها تريدُ الحديثَ مع صديقتها، وخافت أن تخبرني.
أنا الآن مُحتارة، ﻻ أستطيعُ أن أثقَ بها أو أتركها بالبيت، كما أنني ﻻ أستطيعُ إخبار والدها؛ لأنه صعب الطِّباع وقاسٍ، حتى إني تركتُ العمل لأتفرَّغ للبيتِ والأوﻻد، وأصبحتُ دائمةَ الشكِّ في تصرفاتها حتى لو كانت عفوية، فهل أترك الهاتف لها و"الفيس" مع المراقبة، أم أصادره منها للأبد؟ علماً أنه وسيلة الترفيه الوحيدة لديها، كما أني أعتمدُ عليها في مُراقبةِ إخوانها عند غيابي، وتُساعدني في أعمالِ المنزل.






السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته، وبعد: فمرحباً بك في موقعك، وشكراً لك على سؤالك وحرصك، ونسألُ اللهَ أن يقرَّ عينك بصلاحِ ابنتك، وأن يلهمك السَّدادَ والرَّشاد، وطاعة رب العباد.
لا شك أن لمواقعِ التَّواصل شرها وشررها، ونحنُ في زمانٍ لا يصلحُ فيه النوم والغفلة، وإذا كنا بالأمس نقول: العالم أصبح قريةً، فإننا اليوم نُردِّدُ: العالم أصبح شاشة، وهذه الشاشة في يد وجيبِ الصَّغيرِ والكبير، والرجل والمرأة، ومعظم ما فيها من الشرِّ والفسقِ، والكذبِ والعهر.
وقد أسعدنا اغتمامكِ واهتمامك، فالأوضاعُ مُخيفة؛ ومن هنا فنحنُ نقترح عليك ما يلي:
1- اللجوء إلى الله، والدعاء لنفسك ولأُسرتك؛ فإنه لا عاصمَ إلا من رحم.
2- القرب من بنتك، والتقبل لها، ومُصادقتها.
3- اتخاذ أسلوبِ الحوارِ والإقناع فإنها في سنٍّ لا تتقبلُ الأوامر.
4- إشعارها بالحبِّ والاهتمام؛ حتى لا تتسوَّلَ العواطف.
5- تربيتها على الوضوحِ والصَّراحة.
6- تعميق معاني الإيمان في نفسها، فالمعاصي تملأ الفضاء، ولكن لا تسقط إلا من ضعفت عندها مناعة الإيمان.
7- الثَّبات على خُطَّةٍ واحده، وإعطاؤها مقداراً من الثقةِ المشوبةِ بالحذر.
8- تحسين صورتها عن نفسها، وتخويفها من التعامل مع الشباب؛ لأن فيهم ذئاباً، والتعامل معهم يُغضبُ ربَّاً شديدَ العقاب.
9- تجنب إخبار الأب، مع تهديدها به.
10- إعطاؤها مسؤوليات، وشغلها بمهام، وإشعارها بحاجة البيت إليها.
11- الحرص على معرفة صديقاتها وأُسرِهِّن؛ فالمرءُ على دين خليله، مع أهمية أن تكوني أول وأهم صديقة لها، والأم النَّاجحةُ أمٌّ وصديقةٌ لأبنائها وبناتها.
12- التعامل مع الوضع بهدوءٍ وحزم.
13- إيجاد الأمن والحب؛ لتكون المتابعة نافعة.
14- عرض النماذج السيئة، والتخويف من التهاون؛ فإن أكثر من سقطنَ ووقعنَ كان الجهلُ بالشرِّ هو السبب، وكان حذيفة -رضي الله عنه- يسألُ رسولَ الله عن الشر مخافةَ أن يقع فيه.
15- إقامة البيت على الأذكار، والتعاون على البرِّ والتقوى.
16- الاستمرار في التواصل مع الموقع قبل التصرُّف.
17- ربطها بالموقع، وتشجيعها على الاستفسارِ بنفسها.
18- الثناء على إيجابيَّاتها.
19 - ترك الهاتف معها، مع المراقبةِ والمتابعةِ بحكمةٍ وهدوء.
ونوصي الجميع بتقوى الله، ونسألُ الله أن يُصلحَ لنا ولكم النيَّةَ والذريَّة. وفقكم الله وسددكم.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس