الموضوع: إميل.
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2017, 09:58 PM   #7
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

الكتاب الأول.

الكتاب الأول: يبدأ بعبارة يخرج كل شيء من يد الخالق صالحا، وكل شيء في أيدي البشر يلحقه الإضمحلال.
بالنسبة له، فإن أفضل طريقة لكي يبدأ الطفل في التطور بطريقة صحية هو العيش في "حالة طبيعية" بعيدا عن التأثيرات الفاسدة للمجتمع،
يقول في أحد أهم اقتباسات الكتاب "إن الطبيعة تريد أن يكون الأطفال أطفالاً قبل أن يكونوا رجالاً، فإن كنا نريد أن نقلب هذا الوضع فسوف ننتج ثماراً قبل أوانها، ليس فيها نضوج ولا نكهة، ولا تلبث هذه الثمار الفجة أن يدب إليها الفساد، وللطفولة أساليبها في النظر والتفكير والإحساس"
هذا البيان مثير للإهتمام لأنه يرى الأطفال كشيء طبيعي تماماً وغير فاسد مثل الفواكه التي لا يمكن أن تنمو وتزدهر في المدينة محرومة من الهواء
النقي، في اكتظاظ وزحام لا يسمح لجذورها بالإنتشار.
ومهمة التربية عند روسو أن تمنعه من الاحتكاك بالمجتمع لئلا يدمر هذه الحياة الصالحة ويحولها إلى فساد،
فيحدثنا عن الطفولة الأولى حتى سن الخامسة،وأهمية العناية بالجسم وضرورة اهتمام الأم بنفسها،
وأهمية منح الطفل الحرية منذ ولادته دون تكبيله بأي نوع من القيود التي تحول دون حريته،
ويرى بأن هذه المرحلة-مرحلة الطفولة-هي أخطر مراحل التربية، وهي بكل ما فيها موكلة إلى النساء،
فالإنسان يولد ضعيفاً في حاجة إلى قوة، ومجرد من كل شيء في حاجة إلى عون،
وهو يرى بأن الناس في الحالة الطبيعية سواسية، وأن الأم مهمة في حياة الطفل فإذا لم تكن هناك أم فليس هناك طفل،
ويحرص على عدم تربية الطفل على يد الغرباء ورأى أنه من الأفضل أن تكون الأم الحقيقية هي المرضعة والمربية،
ويكون المؤدب والموجه هو الأب الحقيقي ليحصل الانسجام والتفاهم بين المرضعة والمؤدب؛
وهذا ما يجعل عملية الانتقال من يد المرضعة إلى يد المؤدب سهلة لا تكلف الطفل عناء الانتقال من مرحلة إلى أخرى.
كما تحدث روسو عن صفات المربي الفاضل، ورأى أنه لابد للمربي أن تكون له خبرة سابقة في التربية مرة واحدة على الأقل،
إضافة إلى ذلك أنه رأى بأن تعليم العاديين-أي التلاميذ متوسطي الذكاء هو الذي يصلح مثلا يحتذى في التعليم،
ثم يتحدث عن تأثير الطبيعة والإقليم في التربية و يقارن بين سكان الشمال والجنوب والغرق بينهم،
إضافة إلى المستوى الاجتماعي ومراعاة هذا الجانب في التربية؛ فإعداد الطفل الفقير ليس كإعداد الطفل الغني،
ومهما يكن فالتربية الطبيعية ينبغي أن تعد الرجل كي يكون لائقا للحياة في جميع الظروف البشرية.
وهنا يؤكد أيضا على التربية النفسية التي يدعوها المتدرجة،
ويمكن أن نلخص أفكار هذه المرحلة في هذه النقاط الأربع :-
السماح للطفل بتوظيف جميع ملكاته وقدراته، وخاصة الحركة
توفير الرغبات المادية
مساعدته في الاحتياجات الحقيقية لا الاحتياجات الوهمية
التعلم من خطاب الطفل وتوقع احتياجاته الحقيقة.
هذه كانت أهم الأفكار التي وردت في كتاب إميل في المرحلة الأولى أو الكتاب الأول ونلاحظ أنه ركز على دور
الطبيعة في التربية بكل أشكالها.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس