لأنتِ النور و الجوهرْ=و أنت الشهدُ و السكرْ
و أنتِ لذاذة الدنيا=وأنتِ المسكُ و العنبرْ
و في خدَّيكِ بارقةٌ=تصوِّرُ وجهكِ الأزهرْ
و ثغرُكِ قاتلي ولهًا=وفيه أذوبُ أو أكثرْ
فما من ريقةٍ أحلى=كريقتِهِ و لا أطهرْ
و عينكِ آيةٌ أخرى=جمالٌ قلَّما يُذكرْ
متى ما استقبلَتْ بشرًا=بناظرةٍ لها ... كبّرْ
أضأتِ الدارَ مقبلةً=كما الإصباح إذْ أسفرْ
و إنَّ الهمَّ أثقلَهُ=متى ما جئتِنا أدبرْ
و فيكِ مفاتنٌ شتى=وإن أخفيتِها تظهرْ
فلا لا تسألي قلبي=فقلبي فيكِ كم يُسحرْ
و إنَّكِ في الهوى أملي=و ما في غايتي منكرْ