الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2014, 01:04 AM   #1
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

Gadid ((منكم واليكم))



سيكون موضوعنا هنا عن أي تساؤل او مشكله او قضيه اعجبتك وكانت الحلول جيده ومقنعه

يسعدنا ان تنيرنا بها ليستفيد الجميع والابتعاد عن القضايا الدينيه لان لسنا مؤهلين لإصدار

احكام دينيه او التحدث بها وحتى لانقع بالمحذور.

مشكله نفسيه وطريقة علاجها قضيه اجتماعيه وكيف تم تناولهاتساؤل من احدهم واعجبتك

الردود.

المتصفح ملك للجميع يشرفني تواجدكم.




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أود أن أستشيركم بموضوع فيما يتعلق برزق الإنسان حيث يقال إن الله تعالى يوزع الأرزاق متساوية، فكيف هذا الأمر ونحن نرى الفقير والغني والجاهل والمتعلم والصحيح والعليل و...الخ والله تعالى ونبيه يدعوننا لأن نرضى بأرزاقنا ، كيف بالإمكان ذلك في ظل الظروف المادية والنفسية والعائلية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها الإنسان، أريد أن أتعلم طريقة ما تجعلني أرضى بما قسمه الله تعالى لي من رزق قليل ، وأحمد بالضراء قبل السراء فالإنسان بطبيعته دائم الشكوى ، وأنا أخاف من الله أن يغضب مني إن شكوت و نظرت إلى ما أعطى الله تعالى غيري من نعمه ، لا تلومونني فأنا إنسانة قبل كل شيء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




الأخت........ وفقك الله ورزقك رضاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
أولاً: أسأل الله أن تجدي عندنا ما يثلج صدرك ويوضح لك ما غمض عليك.
ثانياً: غاليتي، قال الله تعالى: "قل من يرزقكم من السموات والأرض قل الله" (سبأ/24) وقال تعالى: " أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ * أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ". (الطور35ـ37). فنحن نستفيد من هذه الآيات وغيرها كثيراً.
إنّ الله هو المقسم للأرزاق، وإنه له حكمة في كل شيء، وإنه هو الذي خلقنا فملكنا فدبرنا وإنه سبحانه وتعالى لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، فإنّ خزائن رزقه بيده، لذلك كلّ ما علينا هو الإيمان به والرضا بما قسم لنا، قال صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يسمع النداء: رضيت بالله ربنا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً، غفرت له ذنوبه" (رواه مسلم).
فالإيمان بربوبيته والرضا بها يتضمن الرضا بتدبيره لعبده وإفراده بالتوكل عليه، والاستعانة به، والثقة به، والاعتماد عليه، وأن يكون راضياً بكل ما يفعل به، وليس من شرط الرضا أن لا يحس بالألم والمكاره، بل ألا يعترض على الحكم ولا يتسخطه.
والرضا بالقضاء الكوني الجاري على خلاف مراد العبد ومحبته ـ مما لا يلائمه، ولا يدخل تحت اختياره، مستحب، وهذا مثل: المرض والفقر، وأذى الخلق له، والحر والبرد، والآلام ونحو ذلك.
قال تعالى: "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر، ذلك هو الفوز العظيم".
وهذا الرضا جزاء على رضاهم عنه في الدنيا.
فاطمئني أنّ الله لن يقضي لنا آلا بما فيه الخير ونعم الله على خلقه أجمعين كلا بما ينفع له فتجدين هذا فقيراً لا يجد إلا قوت يومه وآخر عنده من الرزق الذي يزيد لدرجة الإسراف، فهذا داخلاً تحت حكمته، فلا نعلم لو كان هذا الفقير غنياً لفجر، والغني فقيراً لكفر، ومع ذلك لا يترك أهل البلاء بلا ثواب، فقد يكون سبحانه ادخر لهم السعادة في الدار الآخرة، قال تعالى: "ولنجزينّ الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون".
وكذلك المتعلم والجاهل والصحيح والعليل، الله أعلم وأحكم بهم، وأرشدك لقراءة قصة نبي الله موسى مع الخضر وآياتها في سورة الكهف، هذا يزيد الإنسان ثقة بالله سبحانه وتعالى.
لا تنسي الدعاء فإنه سلاح عظيم ولا يدفع البلاء إلا هو.
ـ أكثري من القراءة في الآيات والأحاديث التي تعرفك على الله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته، وكذلك مباحث القضاء والقدر.
وأخيراً، أسأل الله جلّ وعلا أن ينور بصائرنا ويرضينا بما قسم لنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس