العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨

¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2021, 04:04 PM   #1
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16,200 فى 3,359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

إطلالة موضي ثمنها الحب ثم الهرب إلى الأردن !



ضمن سلسلة الحب وأهله في سدير :


إطلالة موضي ثمنها الحب ثم الهرب إلى الأردن !

الجزء الأول


تنتظم ما يقارب الألف نخلة في صفوف متوازية يحيطها سور محكم من الطين وتظهر في جانبه المطل على الوادي دار طينية شامخة.
هذا هو "نخل" الفلاح أبو ماجد الذي يعتبر أحد أجمل وأثمن "النخيل" في سدير ..

ليس هذا فحسب ما يميز "نخل" ابي ماجد ، بل إن الوسامة والجمال الذي حباه الله لجميع أفراد أسرته القاطنين في دار النخل يكاد يكون مضرب مثل في البهاء والجاذبية .. خاصة أخته المطلقة "موضي "

تلك الفاتنة التي كان جمالها الطاغي هو السبب الرئيسي في طلاقها من ابن عمها.. حيث الفارق الكبير بينهما في المظهر والجوهر.. . ولم يستغرب أهل الديرة هذا الطلاق بل كانت الغرابة في قبولها الزواج منه

استغرق طلاقها فترة طويلة لتمسك ابن عمها بها ولرغبة أخيها في استمرار زواجهما إلى أن حسمت موضي الامر بحزم وقالت لأخيها إن تعذرتني دار أهلي بنيت لي عشة في ربعة النخل وقعدت فيها)..الامر الذي فرض الطلاق

استبشر عدد من راغبي الزواج بهذا الطلاق ..وتسابق الخطاب للفوز بسندريلا القرية ولكنها لم تجد فيهم من يحظى بقناعتها ..هي أنثى مثقفة حلوة المنطق والمعشر نادرة الوجود تتكامل فيها كل جماليات المظهر والجوهر

تمر على "موضي” أوقات من الملل والسأم ،حيث هامش الحركة لديها محصور بين الدار والمحيط القريب منها وتقضي وقتاً طويلاً وهي تطل من نافذة صغيرة على البطحاء التي تغطي مجرى السيل رغم قلة المارة والعابرين..

وفي أحد إطلالاتها رأت رجلاً يمشي طويل القامة عمره في حدود الخامسة والثلاثين يرتدي بنطالاً أسود وقميصاً أبيض وقدانعكست أشعة شمس العصر على وجهه الأبيض المشرب بالحمرة والمحاط بذقن أسود مشذب بعناية فائقة

تابعته بعينيها العطشى لمثل تلك الوسامة إلى أن تفاجأت به يدخل "النخل" ويرفع صوته منادياً أهل الدار بصوت جهوري مهيب..وماهي الا لحظات ويقبل عليه ابو ماجد مرحباً به ثم يطرح له بساطاً صغيراً ويدعوه للجلوس

مكان الجلوس يتيح ل"موضي" (الزينة المشفوحة) أن تراه وتسمع صوته بحذر ، مما مكنها من معرفة أن الضيف الوسيم هو طبيب مستوصف القرية الأردني الأعزب "عاصم" الذي سمعت عنه كثيراً وتطابق ما سمعت عنه مع ما رأته

غادر عاصم النخل وشيعته موضي بنظرها حتى ابتعد عن مرمى بصرها ثم استدارت إلى داخل الغرفة وأطرقت برأسها تستعيد تلك اللحظات الجميلة المفعمة بالحيوية والجمال التي أضفاها تواجد هذا الطبيب الوسيم في النخل

لم يكن الأثر الذي تركه عاصم لدى موضى استثناءً .. فهو يضفي الكثير من الحيوية على أي مكان يتواجد به كونه مرحاً ، ثري المعرفة ، فائق الوسامة ، إجتماعي ،عذب الحديث ، ويشارك بفعالية في مناسبات الأهالي

ومن الطريف أن بعض نساء القرية اللعوبات أو شبه اللعوبات يترددن على المستوصف بحجة المرض في حين أن رؤية عاصم هي الهدف الأهم ..وهو يدرك ذلك جيداً ولكنه يتعامل معهن بوجه باسم وروح مرحة .. ولايتجاوز حدوده

وبالتالي لم تكن موضي في منأى عن الانجذاب لنجم القرية الطبيب الشاب ذي الوجه المليح .. وبات من الواضح أن قلبها بدأ يتهيأ ولأول مرة لحب عميق يسكنه ويتربع فيه رغم عدم مناسبة الظروف والأجواء لمثل هذا الحب

لم تحسب موضي لعواقب الأمور وصارت أسيرة لعاطفتها .. وانصب تفكيرها على كيفية الوصول لقلب عاصم متسلحة في ذلك بثقتها في نفسها وجمالها ، وبالتالي فهي بحاجة فقط إلى أن يراها عاصم

وهذا ما تم بعد أن اشتكت لأخيها وزوجته من ألم في حلقها حرمها النوم وطلبت من زوجة أخيها مرافقتها للمستوصف .. وحين وصلته أجلستها على كرسي الاستقبال في مبنى (الصحية) الطيني العتيق ودخلت على عاصم

وقفت أمامه بقوامها الممشوق وتركت مجالاً للعباءة أن تتحرك قليلاً لتكشف ولو بشكل جزئي عن تفاصيل في غاية الروعة لجسدها الريان .. مرر عاصم نظره عليها من الأسفل إلى الأعلى وحين التقت عينيه بعينيها ..

من وراء (غطوة)خفيفة ورأى ملامح وجهها الفاتن .. شعر بالارتباك وأشاح بنظره ، وطلب منها الجلوس ليسجل بياناتها في سجل المراجعين ،وراح يسألها عن الاسم والعمر والحالة الزواجية وهي تجيب بصوتها الانثوي العذب

كان بكتب وكأنما الكلمات تنقش في أعماقه .. وكان قلبه يخفق بتسارع لم يعهده من قبل .. ومن يعرف موضي يلتمس له العذر .. وبعد أن سجل بياناتها اقترب منها ومعه الاداة الخشبية التي يتم بها الكشف على الحلق

وبجرأة عجيبة بالغت موضي في التجاوب مع إجراءات الكشف ورطبت الاجواء بابتسامة مشرقة كان لها مفعول السحر في قلب عاصم الذي لم يجد أساساً صحيحاً لمرضها وكانت كل المؤشرات تدل على أنها في أتم الصحة والعافية

لاحظت موضي حيرة الطبيب عاصم وفاجأته بمغادرة العيادة دون انتظار وصفة طبية ولوحت بيدها البيضاء المكتنزة الناعمة لحظة خروجها بعدما تأكدت أنها نجحت في مهمتها وتركته غارقاً في ذهوله يقدم هاجساً ويبعد آخر

بات الطبيب عاصم مسكوناً بمشاعر عاطفية جياشة .. وتحول إلى عاشق متيم يكاد طيف زائرته الحسناء "موضي" لايفارقه أبدا.. وصار مشواره اليومي المفضل بل والضروري هو المرور بدار "موضي" بحجة التريض بالمشي

يلبس (ترنقاً) رياضياً أنيقاً ويهرول وعيونه تحملق في دار الحبيبة وسور النخل وزواياه ، لعل وعسى يتبين لها خيالاً هنا أو هناك لتتاح له فرصة لقائها في غفلة الرقيب .. ولكن رجاؤه خاب ، ولاشيء من ذلك حدث

الجميلة موضي لم تغفل عن مراقبته بخفية من خلال فتحات صغيرة في نافذة الدار ، وكان شعورها باللوعة والشجن في قمته وهي تشاهده يذرع بطحاء الوادي ذهاباً وإياباً خاصة وأنها هي من اقتادته لتلك الحال

ورغم كل ذلك فقد تجاهلته حتى وصل به الحال إلى أن يجلس على الأرض في مكان قريب نسبياً من دارها ويضع يديه على وجهه ويذرف دموعاً يكاد لظاها أن يحرقه ، وحينها تأكدت أنه صار مثلها في العشق وأكثر

كانت الرسائل هي أهم وسائل تواصل المحبين في تلك الفترة لعدم توفر غيرها .. ولذلك فكرت موضي كثيراً في كيفية استخدام هذه الوسيلة للتواصل مع عاصم بعيداً عن عيون أهالي القرية..

ثم بدأت الخطوة الأولى ........

نكمل ....

التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ عبدالعزيز العمران :
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه