اكتب ياقلمي وتألقي يامشاعري وسطري ياحروفي وتدفقي ياكلماتي فحديثكِ في هذه اللحظات عن الكيان العظيم عن الوطن الغالي .. الوطن الحبيب الذي اختاره الله ليكون مهوى أفئدة المسلمين ومرمى أبصارهم وحادي أشواقهم..مهبط الرسالة ..مئرز الإيمان...بلد الأمان والإيمان وموئل الرخاء والاطمئنان..وطني الذي أحبُه وكل إنسانٍ سوي يحب وطنه ولاملامة عليه فقدوتنا الحبيب صلى الله عليه وسلم قال عن مكة :[والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وقال: إنك لأحبالبلاد إليَّ ]..وطني الذي ترعرعتُ على ترابه وفي أفيائه ونهلتُ من خيراته ويرويني ماؤه ويُنعشني هواؤه وتأسرني مآذنه التي تملأ أرجاءه من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه معانقةً عنان السماءِ صادحةً بعباراتٍ إيمانية تجلجل في الفضاءوتنساب إلى القلوب فتخالجها الطمأنينة ويسكن الهدوءُ النفوسَ مُشعرةً أيانا بالعزة والسموكيف لا وهي كلمات العقيدة التي استمد منها حكام هذه البلاد الطاهرة الميامين منهجهم مطبقين شرع الله حتى احتلت مكانةً مرموقةً بين الأمم وصارلها ثقلهاووزنها وكلمتها.. بلادٌ مباركة رعت وترعى أطهربقعتين على وجه الأرض بيت الله الحرام ومسجدالمصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم باذلةً الأموال الطائلة ومقدمةً الجهود الباهرة في العناية بهماتوسعةً ونظافةً وخدمةً لزائريهما من حُجاجٍ وعُمَّاربإشرافٍ مباشرمن قيادتها الرشيدة وعلى رأسها قائدها المحنك الملك الحكيم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ومتَّعه بالصحة والعافية- والذي طال خيره القاصي والداني حتى جعل من هذه البلاد الطيبة يداً معطاءةً لمن مسَّتهم البأساء والضراء من إخواننا المسلمين في جميع الأصقاع وصيَّرها منارحكمةٍ ورُشدٍ لحلِّ الخلافات وفك النزاعات ورأب الصداع بين الأشقاء في دولٍ إسلاميةٍ مجاورة كمااستمرعلى نهج والده – طيب الله ثراه- وإخوانه المغفورلهم في جعل هذا الوطن الغالي مصدرإشعاعٍ ونشرللإسلام في أرجاء المعمورة فبُنيت المساجد وأُنشئت المراكز الإسلامية والمعاهد الشرعية وبُعث الدعاة والعلماء..ولم يقتصرخيره وبركاته – سدده الله- على المسلمين بل ناله آخرون من غيرالمسلمين حتى استحق بجدارة أن يُتوج بلقب ملك الإنسانية فماأسعدنا به من ملك ٍ رحيم أحب شعبه فأحبوه وبسط عليهم من العطاء ماجعله يظفربقلوبهم ويحتل مكانة سامية عندهم فيوم الجمعة عندنافي هذه البلاد الغالية بفضل الله يوم الخيرات وجميل القرارات وسني الهبات وفي بلادٍ مجاورة جمعات ثورة وغضب ممايتطلب منا أن نقف وقفةً صادقةً منطلقين من قول الباري سبحانه [لئن شكرتم لأزيدنكم] لنعلن الشكرلله وحده على هذه النعم الجليلة والخيرات العديدة التي نتمتع بها في وطننا الحبيب مجددين الولاء لقائده الغالي مؤكدين على صدق الانتماء لمملكة الخيروالعطاءساعين بكل ماأُوتينا من قوةٍ وقدراتٍ وإمكانات في الحفاظ على هذا الوطن تمسكاًبدينناوتطبيقاًلتعاليمه و شعائره وإخلاصاً في أداء الأمانة والقيام بواجبات الوظيفة على أكمل وجه كلٌ بحسبه المديرفي دائرته والمعلم في مدرسته والإمام في مسجده والخطيب في منبره والموظف في عمله والإعلامي عبروسيلته الإعلامية والكاتب من خلال زاويته ورجل الأمن في ميدانه ليحموا الوطن من الفساد ودروبه وضروبه وأهله رداً للجميل وحفظاً للنعمة وشكراً للمنعم كماأن للشباب دوراً كبيراً وجوهرياً في حفظ الوطن وحمايته حيث يُمثلون الشريحة العظمى من أفراده فالأوطان تقوم على سواعد الشباب وهم محط الأنظار و معقد الآمال... ولتدم ياوطن الخيرفي خيرٍ وأمان ورخاءٍ...واطمئنان وشموخٍ وعزة ٍوليحفظك الله من كل كيدٍ ومكر