قصّ قصّاص

[اشواق]

يستدعي القلبُ فِكرهُ التائِهُ عنه.. في ظلمةِ مشاعر و شوقٌ قد لا ينتهي.. و لكنه سينتهي..
فتُحكى لهُ قصة ،، مَفروضٌ أن تكون من الواقع،، لكنها نَسجُ خيالٍ واقع ، لن ينتهي،، فهو تَرّوِيحٌ عن النفس ،، و تعذيبٌ للعقل الذي يتحاشى الخيال ،، و لكن الوقتُ يمضي ،، و الفكر يَهْذي ،، و القلبُ بين هذا و ذاك يحلم بغدٍ لن يأتي...

موسوعةُ قصصٍ تروي حكايَا ،، منمقةٌ بالرموزِ و عِبرٍ خَبَايَا..

[اشواق]

زهرة النرجس و الطائر الرنان.

[اشواق]

في مساء يملؤه السكون و نجومه تلألأت في الكون ، وُلِدت زهرة بنفسجية، عطرها زكية، و طلعتها بهية ، تُسِّر الناظر إليها و تسحره بجمالها الخلاب.

قُدِّر لها أن تنشأ على سفح جبل وتترعرع بعيدًا عن ذويها و يشدها الشوق إليهم مع إشراقة شمس كل صباح و هي تتمايل مع هبوب النسمات و ترقص إثر سماع النغمات..

نرجس زهرة حلومة واسعة الخيال تعشق الفرح و تعيش على أمل أن تزور حديقة الورود التي كانت تصلها أريجها مع نفحات الصباح و هي تتساءل لما كُتِب لها العيش بعيدًاعن الكل بين الأشجار و الأغصان الغير مزهرة .
و تمنت أن تطير .. تطير .. تطير نحو عالم الأزهار و تتراقص بين الأغصان و تباهي بألوانها الوفود و تضاهي باقي الورود.

[قلم صريح]

حَلِمتْ بكُل الأماني حتى يصطادُها نصيب , فكان النُعاس أقرب فنامت و تحققت لها جميعُ الأماني , في ثواني , فأفاقت مذعورةً من هول الحمل , كيف تُرتبُ أحلامُها , لو تحققت ؟

[اشواق]

تعوّدت نرجس على العيش هناك بين الأشجار و الأشواك ،
تأوي لها الفراشات و تزورها النحلات من هنا و هناك ، متى ما أذن لها الرحمن و ازّرقت السموات بربوع أيامٍ باهية النسمات.

رغم أن نرجس كانت تحب إطلالة الشمس الذهبية و دفئ أشعتها ، إلا أنها كانت تعشق المطر و زخاته التي كانت تتساقط على وجهها كما اللؤلؤ لتذكرها أنها ما تزال حية و أحلامها الفتية ستراها جلية و للحديث بقية...