مقهى أناييس

[اناييس]

[اناييس]

الصورة أعلاه هي صورة مسافر فوق الضباب لفريدريش حين شاهدتها أول مرة شهقت فالصورة خلفت في نفسي مشاعر مختلفة الطبيعة القاسية والمخيفة والغامضة الضباب الذي يحجب ما دونه وكأنه يصعب المهمة على المسافر
المسافر الذي بدى معلقا بين السماء والأرض غير مكترث بسبب وقفته وانفراج ساقيه وربما متحديا والمسافر الذي بقي متأملا كأنه أمام مستقبله الواقع أدنى هذا الضباب والأجمل من ذلك أن المسافر لا يظهر وجهه وكأن الرسام ترك لنا النهاية مفتوحة والتأويلات حسب دواخلنا نحن وحسب أمزجتنا .

[شانيل]

مرحبا بسيدة المقهى ورواده..ومساءكم سعاده..


راقت لي قراءتك للصوره عزيزتي أناييس..أكثري من الصور لنستمتع بقراءتك لها..وقراءة رواد المقهى لها..

بحق هُنا أشعر بهدوء عجيب وراحه أثناء قراءتكم..

..

أجلس في المقهى منتظرا
أن تأتي سيدتي الحلوة
أبتاع الصحف اليومية
أفعل أشياء طفوليه

وأشرب قهوتيَ التُركيه

بتصرف لايسمع فيه كاظم الساهر..

[بقايا الذكريات]

يحلم باالقادم ولا يخشى دونه الصعاب


يفترش الغيم وهو كالطير المذبوح يرقص ألما

[عروش]

اتصالي اليوم ضعيف جداً / يأبى أن يقدم شكراً لكل المشاركات المستحقة هنا

يوهن عزمي في البوح

اتصالي اليوم / يشبه حالي المنهك من الشوق إليك

في مقهى اناييس :

اسند ظهري المحمل بأطنان من الفقد والحنين

اسنده على أحد تلك الكراسي التي تفوح برائحة اللوز

فأشجار اللوز قوية / قادرة على حمل ذلك الحمل الذي يرهقني

اتأمل و أنا اضع ظهري ببطء أن يتذكر الكرسي ماضيه

فيفرز قطرات من زيت كانت تستوطن فيه !

يرسلها تترا نحو الأثقال

لتنزلق و تقرر عني الترحال

أو ربما / سقطت من ملمسه

وتهاوت تتكسر على الأرض في الحال !




صباحاتكم تراتيل شوووووووق يا رواد المقهى

[قلم صريح]

أصلُ المقهى في الساعات المشرقة الأولى من كُل صباح
فلا أحد
هكذا أفضل

مُجرد أنا و أنتِ و الصفاء

من حولي إشرقةُ شمسٍ و أنتِ المجرة ؛
*
و كتبتُ على لساني كلاماً فيما أشغلَ خيالي

"" الله خلقك مقياساً للجمال , ذنبي أني سألتُ عنه فأتى الجوابُ سريعاً , أنتِ
فأصبحت المسافة بين قلبي و عقلي هي نفس المسافة التي بيني و بينك "" ,,

[عروش]

يا صباحات الفرح

يا صباحات الصور المشرقة الممتليئة بالألوان الزاهية

والورود المعلقة على الأبواب

وقهقة الأطفال على أراجيح البستان

متعبة أنا مع هذا الصباح ولكني ممتليئة بالفرح الذي يحرضني للركض إليك

هل رايت يوماً عروش الياسمين وهي تنحني في ثبات

لتسقط أزهارها البيضاء والوردية للتساقط بين يدي من أحبوها دون عناء القطف !

هكذا هي روحي , تطير كل يوم لتحلق حولك في كل مكان فيتساقط منها

الوجد و الحنين


والمقهى اليوم / يصدح بصوت فيروز


أي هذا القلب كيف لنا هرب من خطوه الملل
أيدوم الحب تسألني حلوة جنت بها السبل
أيظل الروض مبتسما و يطول البوح و الخجل
و أنا لا علم لي و غدي كل يوم بات يرتجل
هات لي عمري فأجعله طائرا في الأرض ينتقل
أنا يوم البعد أغنية تأخذ الدنيا و ترتحل

[اناييس]

صباحات المقهى تتفتح بين أياديكم والهدوء و رائحة الصبح الذي يعيدني إلى طفولتي وشبابي في دمشق حيث تتعانق في صباحي رائحتي الفل والياسمين
صباحكم حنين

[اناييس]

هل يكون الفنان قاتلا ؟! هل من الممكن أن بحمل ريشته المبدعة بيد ويحمل بالأخرى خنجرا ؟! هذا ما فعله الفنان الايطالي كارافجيو والذي خلف المعلم مايكل انجلو و أبدع في المدرسة الواقعية حيث كانت الرسوم قبله تضح بالحياة والصورة المثالية لكنه أدخل عوامل الزمن والمرض على لوحاته كما في لوحة سلة الفاكهة حين أظهر الشجرة وفيها علامة من علامات الفناء ولوحة موت العذراء والتي لم تعجب الكنيسة حينها لانه صور العذراء ميتة صفراء ويقال أنه رسم بالفعل فتاة ميتة . هذا المبدع كان كثير الشجار بالحانات وماهر باستخدام الخنجر والتلاعب بالسيوف وكان يحمل معه الخنجر على الدوام وقد طعن غريمه باسكلوني والذي حاول خطبة حبيبته وخطفها منه فقتله ،ليعيد الكرة بعد سنوات مع رجل آخر فيتبارزان بالسيف فينقل غريمه وهو على مشارف الموت ويفر هو خارج البلاد لانه أصبح مطلوبا .أكثر ما استرعى انتباهي بلوحاته لعبة الظل والضياء والتي كان بارعا بها فكان بذلك يعطي للوحة حياة وعمقا رغم أن لديه بعض اللوحات القاسية والدموية وهذا حديث آخر سأعود له .

[اناييس]

سلة الفواكه لكارافجيو

[اناييس]

يقول نيتشه (في قلب كل امرأة يكمن عبد وطاغية) ويقول شيشرون (عبقرية المرأة في قلبها ) ربما أميل لقول نيتشه أكثر لأنه العبقرية تكمن في العقل في الاعمال أما حين تقصر عبقرية المرأة على قلبها وكأنك تنزلها من مرتبة العقل والتفكير لتحصرها في حيز القلوب بعض النساء أدهى من الشيطان نفسه أما لماذا عبد وطاغية فحسب الرجل الذي أمامها يتحرك هذا القلب وبرأي أن الصنفين أسوء من بعضهما لو كان قلبا حرا كان الافضل .

[اناييس]

شانيل سأكثر من الصور وننتظر قرائتك أنت أيضا حياكَ ...

[أبوإبراهيم الشويعر]

دَلَفت إلى المقهى ... فحَسَرْتُ اللثام و عسى أن لا يراني فيصل ...
مهندسٌ إنجليزي كان يعمل ويسكن بالأحمدي و معه صديقاه و كلهم يحبون النبيذ مع العشاء ويشترون كميات منه ، والقارورة التي يتبقى منها بقية يضعونها في المطبخ . ولاحظوا أنها تتناقص منذ أن توظف عندهم طباخ عربي ... وتأكدوا من ذلك بوضع إشارة بالقلم على حد النبيذ المتروك .. و فعلوا ذلك عدة مرات إلى أن غلب على ظنهم أن الطباخ يشرب منها بل بلغوا حد اليقين . فأراد المهندس الإنجليزي أن يعاقبه فَبَالَ في الزجاجة و تبوَّل فيها صاحباه و وضعوها في المطبخ و لاحظوا أنها تتناقص فتركوها حتى فرغت .. ثم سألوا الطباخ : لماذا تشرب نبيذنا ؟ فاستغرب الطباخ : هل هذا نبيذ أم خل ؟ لقد كنت أضعه على السلطة التي أقدمها لكم !!
خخخخخخخ ... تحياتي لك أيها الطباخ فليذوقوه ...

[اناييس]

يحكى أن شيخاً كبيراً من أكابر شيوخ الزن الصينين عبر النهر اليان تسي كيانع لزيارة أحد أصدقائه وكان هذا الأخير غائباً فانتظر برهة ثم قفل راجعاً بعد أن ترك هذه الرسالة ( أنا الشيخ الكبير الثابت الذي لا يمكن حتى لرياح الكون الثماني أن تزعزعه ولو شبراً جئت لأراك ) وعندما جاء الصديق أضاف للرسالة (كل ما قلته لا يساوي ضراطاً ) وأعاد إرسالها.قطع الشيخ النهر الكبير ثانية في غضب شديد ودخل على صاحبه وراح يوبخه (من أنت لتسول لك نفسك أن تحدثني هكذا) فأجابه الصديق (هكذا إذاً! مجرد ضراطاً جعلك تقطع اليان تسي كيانع وأنت الذي تتحدى أن تزعزك رياح الكون الثماني ولو شبراً )

[اناييس]