السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت في المسجد لأداء صلاة العصر ، ولما انتهى الإمام من الصلاة وبدأ في الحديث التفت يميناً وشمالاً... فرأيت عجباً !!!
نعم لقد رأيت منظراً ذاب منه قلبي ودمعت منه عيني ....
هاه ماذا رأيت؟؟؟
التفت عن يميني وإذا برجل قد أخذه النعاس ... وآخر قد نام ... والتفت عن شمالي فإذا بالمصلين يخرجون أفواجاً من المسجد والإمام لايزال يحدث ...
لمثل هذا يذوب القلب كمداً * إن كان في القلب إسلام وإيمان
فسألت نفسي هل نحن حقاً في شهر الخير والصيام ( رمضان ) ؟؟!!
أم نحن في شهر الكسل والخمول والسهر ....
ثم سألتها مرةً أخرى ياترى إلى أين يذهب هؤلاء الذين قد ضاق بهم باب المسجد ؟؟!!
ثم سألتها ثانيةً لماذا لايقرأ هؤلاء القرآن ... وأنا أجزم ( ولاحول ولا قوة إلا بالله ) أن كثيراً منهم نادرا ًما يقرأه ، بل إن بعضهم ينتهي الشهر ما ختمه ...
فجلست محتاراً أفكر وأفكر في حالنا .... فقلت في نفسي ( كما قيل : عذراً يارمضان ) ...
لقد كان الصحابة رضي الله عنهم لايفرطون في هذا الشهر العظيم ، بل إنهم ينشطون في العباداة من صلاة وزكاة وصدقة... وفوق ذلك أن كثيراً من المعارك إنما وقعت في هذا الشهر العظيم فما زادهم إلا قوة....
وكان السلف رحمهم الله يحيون نهار رمضان وليله... أما نحن ( والله المستعان ) سهر في الليل ( على ماذا؟؟؟!!! ) ونوم في النهار ( أين ذكر الله وقراءة القرآن و... ) ....
فلم أحتمل هذا المنظر وبقيت أبكي وأبكي من هذا المنظر ...
فيا إخوتي لنتدارك مافات في الأيام التي مضت ، ونشد أعضدنا ونتوكل على الله ونسأله أن يعفو عنا وأن يعتق رقابنا من النار ويتقبل منا الصيام والقيام ...
ومن هذا المنطلق أردت أن يشاركني أحبتي في حل هذه المشكلة ونتداول طرحها بأفضل الأساليب والطرق ... بأن نذكر أسباب هذه المشكلة ثم نقوم بوضع حلول لها ...
كما أتمنى من الجميع المساهمة معنا في هذا الطرح
ولكم مني تحية طيبة