العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-2015, 10:05 AM   #1
عضو رائع
 
الصورة الرمزية زيد البصري
 
تم شكره :  شكر 101 فى 67 موضوع
زيد البصري is a jewel in the roughزيد البصري is a jewel in the roughزيد البصري is a jewel in the roughزيد البصري is a jewel in the rough

 

Kabar أساليب الدعوة إلى الله


أنواع الدعوة إلى الله

خصائص الدعوة إلى الله


أولا: ربانية المصدر
الدعوة إلى الله مصدرها الله تعالى، فهي مرتبطة به، وهذا ما أضفى عليها قدسية لا نجدها في الدعوات الوثنية والأرضية الأخرى، بل وحتى الدعوات التي تستند إلى كتب سماوية تفتقد إلى هذه القدسية، كالمسيحية المحرفة التي تتبنى عقيدة التثليث.
وارتباط الدعوة بالله عز وجل يبعث الطمأنينة والسكينة في قلب الداعي، فكما يقول ابن عطاء الله السكندري: [من وجد الله فماذا فقد].

ثانيا: عالمية الانتشار
فهي لا تخص جنسا معينا، بل تتوجه إلى كل البشر مصداقا لقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [سورة الأنبياء، الآية 107].
وهي عالمية من حيث الزمان فهي لا تتوقف إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولا تتعطل أبدا، أما من حيث المكان فهي نور الله الذي يضيء جميع الأرض، لذلك على الدعاة أن يستشعروا مسؤوليتهم في تبليغ الدعوة إلى كل الآفاق.

ثالثا: شمولية المنهاج
فهو يستوعب كل شرائح المجتمع: العالمين والجاهلين، والأغنياء والفقراء، والمؤمنين والكافرين... وهذا المنهاج يخاطب كل شريحة مع مراعاة خصوصياتها حتى تكون الدعوة على بصيرة وفهم وعلم ودراية وبالتالي تكون ناجحة، قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ﴾ [سورة يوسف، الآية 108].

رابعا: مراعاة واقع المدعوين
الدعوة واقعية تأخذ بعين الاعتبار ظروف المدعوين الاجتماعية والثقافية وطبيعة مشاكلهم...، لذا على الداعي أن يكون واقعيا في تعامله معهم.

خامسا: ايجابية النظرة
أ- الكون: وهي نظرة إعمار واكتشاف، فهذا الكون- الذي خُلِقنا فيه - يسير وفق نواميس أودعها الله فيه لابد من اكتشافها، ومن ثم العمل بمقتضاها للإعمار، فهذه النظرة تخلق في الإنسان حب التأمل وتوحيد الله المبدع في صنيعه فيزداد إيمانا على إيمانه، وعلما بحقيقة خالقه، أليس الله هو القائل: ﴿...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ [سورة فاطر، الآية 28].

ب- الحياة: وهي فترة للعمل فيما ينفع الناس، ولا تقاس بحياة الأفراد، وهذا ما أراد الرسول أن يرسخه في نفوس المؤمنين: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها) [رواه أحمد]، وجسده ذلك الفلاح المسن الذي غرس أشجارا - تثمر بعد سنوات - لما استفسر عن سبب غرسه إياها فقال: [غرسوا فأكلنا، ونحن الآن نغرس ليأكل من يأتي بعدنا].

ج- الإنسان: هو المخلوق الذي كرمه الله عز وجل: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ...﴾ [سورة الإسراء، الآية 70].
وهو الأساس في قيام الحضارة كما يقول مالك بن نبي لذلك لابد من المحافظة عليه جسدا وروحا كما أمرنا تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [سورة القصص، الآية 77].

سادسا: أخلاقية الوسائل والأهداف
الأخلاق في الإسلام عامة لا تخص المسلمين فقط، لقوله : (اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) [رواه الترمذي وقال حديث حسن]، ليس كالدعوة اليهودية التي تستند إلى التوراة المحرفة والتلمود والبروتوكولات الداعية إلى التحلي بالأخلاق فيما بينهم والتملص منها مع غيرهم.
إن الدعوة إلى الله أهدافها أخلاقية ووسائلها كذلك ومنه صيغت القواعد التالية: [نبل الوسائل من نبل الأهداف] و[طهر الأدوات من طهر الغايات]، و[سلامة المنطلقات من سلامة المآلات]، ففي ظل الدعوة إلى الله تنتفي القاعدة الميكيافلية [الغاية تبرر الوسيلة]، فغاية الدعوة هي التمكين لدين الله وهي غاية نبيلة ووسائلها كذلك نبيلة.


الفرق بين أساليب الدعوة ووسائلها

إن من أهم ما ينبغي على الدعاة إلى الله أن يفرقوا بين وسائل الدعوة إلى الله وأساليب الدعوة، وأن يفهموا معنا كل منهما، حتى يكونوا على قدر من الكفاءة والعلم لتبليغ دعوة الله تعالى.

المصطلح الأول: وسائل الدعوة.
تعريفها لغة: هي ما يتقرَّب به إلى الغير، والجمع وَسيلٌ ووَسائِلُ، يقال: وَسَّلَ فلانٌ إلى ربّه وسِيلةً إِذا عَمِل عملاً تقرَّب به إِليه، كما قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)) ] المائدة: 35[.
قال الإمام ابن جرير الطبري (( "الوسيلة": هي"الفعيلة" من قول القائل:"توسلت إلى فلان بكذا"، بمعنى: تقرَّبت إليه، ومنه قول عنترة: إنَّ الرِّجَالَ لَهُمْ إِلَيْكِ وَسِيلَةٌ... إِنْ يَأْخُذُوكِ، تكَحَّلِي وتَخَضَّبي )).
تعريفها اصطلاحًا: هي ما يستعمله الداعية من الوسائل الشرعية الحسية، أو المعنوية ينقل بها دعوته إلى المدعوين.

وينبغي للداعية معرفة الضوابط الشرعية للوسائل، ومراعاة أحوال من تستخدم معهم، حتى لا يقع في الخلل والاضطراب، فهاهنا ضابطان لا بد من مراعاتهما وهما:
أولا: الإذن بمعنى أن تكون مأذونا بها سواء إذن تنصيص أي جاءت منصوصا عليها أو بدخولها تحت قاعدة عامة كالمباح.
ثانيا: المصلحة ويشمل ذلك مناسبة المقام، واختيار الوسيلة ورجحان المصلحة على المفسدة

أمثلة على وسائل الدعوة إلى الله تعالى:
1) إرسال الرسل والدعاة.
2) تسلية المدعوين وتنشيطهم.
3) الجهاد في سبيل الله عز وجل.
4) الخطابة على المنبر أو مكان مرتفع.
5) الزيارة والعيادة
6) الكتب والرسائل.
وهذه الأمثلة على سبل المثال لا الحصر وإلا وسائل الدعوة إلى الله كثيرة جدا، فمتى كانت هذه الوسيلة مباحة شرعًا، لا محذور فيها، ولا مخالفة شرعية، فعلى الداعية استخدامها في تبليغ دعوة الله تعالى.

المصطلح الثاني: أساليب الدعوة.
تعريفها لغة: الأسلوب هو: الطريق والفن، يقال أخذ فلان في أساليب من القول أي أفانين منه.
تعريفها اصطلاحًا: هي العلم الذي يتصل بكيفية مباشرة التبليغ، وإزالة العوائق عنه.
والمصادر الأساسية التي يستمد الداعية أساليب دعوته الحكيمة منها: هي كتاب اللّه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسيرة السلف الصالح.

أمثلة على أساليب الدعوة إلى الله تعالى:
تقوم جميع أساليب الدعوة إلى الله على أسلوب الحكمة، والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، كما قال تعالى: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ ))]النحل:125[. وأساليب الدعوة لها مكانة بالغة في الدعوة إلى الله عز وجل، ومنها:
1) التدرج في الدعوة.
2) السؤال والجواب.
3) الاستفهام الاستنكاري.
4) التشبيه وضرب الأمثال.
5) الترغيب.
6) الترهيب.
ولعل هذه من أهم الأساليب التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، وهي على سبيل المثال لا الحصر.

ومما سبق يتبين لنا أن الوسائل تختلف عن الأساليب بأمور منها:
1) غالبا الوسائل تكون حسية والأساليب معنوية.
2) الوسائل تنقل الأساليب.

أهمية معرفة الداعية لأساليب الدعوة وكيفية تطبيقه لها
عندما بعث الرسول صلى الله عله وسلم معاذ - رضي الله عنه- إلى اليمن أخبره عن حال المدعوين الذين سيوجه لهم الدعوة , وأنهم أهل كتاب فيقول الحافظ ابن حجر رحمه الله مبيناً حكمة ذلك ( هي كالتوطئة للوصية لتستجمع همته عليها لكون أهل الكتاب أهل علم في الجملة , فلا تكون العناية في مخاطبتهم كمخاطبة الجهال من عبدة الأوثان ) .

وأمره أن يعرض الدعوة عليهم بالتدرج ؛لأنه لو طالبهم بالجميع في أول مره لم يؤمن النفرة (8)، ولما لهم من مكانة بين سائر المدعوين فقد أمر الله بدعوتهم بالرفق واللين والمجادلة بالتي هي أحسن كما قال تعالى : {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ****** ] سورة النحل : 125[.
فالداعي قبل أن يبدأ بدعوته عليه أن يسأل عن حال المدعو هل هو من الحيارى الذين يحترمون الدين ويقدسون الرب , ولكن لا تزال لديهم شبهات وشهوات , أو هل هذا المدعو قسيس يتطلب له طالب علم له دراية بالكتاب والسنة وبدين النصارى وجوانب الانحراف والاختلاف والاتفاق وكيف يناقش هذا المدعو ويقيم عليه الحجة (9) وإن معرفة الداعي لأحوال المدعوين يقتضي منه أن ينزلهم منازلهم فإن ذلك من الأمور الهامة التي يجب على الداعي أن يراعيها ويتنبه إليها ويحرص على تطبيقها وتنفيذها مع المدعوين , ويعاملهم بناء على أقدارهم ويخاطبهم على قدر عقولهم وأفهامهم لتأليف قلوبهم وجذب نفوسهم إلى الإسلام (10) .
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يراعي أحوال المدعوين وينزلهم منازلهم ويتمثل ذلك في إرساله للرسل والكتب إلى كسرى (11) وقيصر (12) والنجاشي (13) يدعوهم إلى الإسلام كما ذكر البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه إلى قيصر: ( من محمد عبدالله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ) ، كذلك جاء في كتابه - صلى الله عليه وسلم - إلى المقوقس : (من محمد بن عبد الله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط) (14). فهذا مما يدل على حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على إنزال الناس منازلهم مراعاة لأقدارهم لتأليفهم إلى الدين الإسلامي(15).

فهذه من أساليب الحكمة في الدعوة التي ينبغي للداعي أن يراعيها .

الموعظة الحسنة : للموعظة الحسنة أهمية بالغة في الدعوة إلى الله تعالى , فقد أمر الله تعالى بها في كتابه الكريم , وحث عليها , فقال تعالى : {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ****** ]سورة النحل: 125[. وذلك لما للموعظة من تأثير بالغ في النفوس (16) .

والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة تكون بأسلوبي الترغيب والترهيب .
والترغيب : هو كل ما يرغب المدعو للإذعان , وقبول الدعوة , والثبات مع الحق , وهو الحث على فعل الطاعات وتأدية الواجبات.
والأصل في الترغيب: أن يكون في طلب مرضاة الله ومغفرته, وجزيل أجره في الدارين .
والترهيب : هو كل ما يخيف المدعو من عدم الثبات على الحق والإذعان له , وعدم اتباع أوامر الله .
والأصل في الترهيب : يكون بالتخويف من عاقبة السيئات لأنها مجلبة لغضب الله .

ويكون الترغيب بعدة أساليب منها :
الوعد بالثواب العاجل في الدنيا , والمؤجل في الآخرة كما قال تعالى : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ****** ] سورة المائدة: 65[ . , وقال تعالى : {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ******] سورة المائدة: 66[ .

وهذا الأسلوب تمثل في دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - للنصارى وغيرهم , وذلك حينما كتب كتاباً للمقوقس ملك مصر قال فيه عليه الصلاة والسلام : (أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين)(19) .

ومن الأساليب - أيضاً – التي ترغب في الدخول في الإسلام تذكيرهم بنعم الله عليهم , وقد خاطبهم الله تعالى بذلك فقال جل وعلا : {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ..****** وقوله تعالى : {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ****** ] سورة البقرة: 40, 47[.

وهكذا ينبغي للداعي أن يستفيد من منهج القرآن الكريم والسنة المطهرة للترغيب النصارى في الإسلام لعلهم يفرحون ويستبشرون بهذا الأجر, فيكون ذلك حافزاً ودافعاً لدخولهم الإسلام وإن لم يثمر معهم هذا الأسلوب فعلى الداعي أن ينتقل بحكمته إلى أسلوب الترهيب والتخويف وهذا منهج القرآن الكريم مع النصارى وغيرهم .

فقد أنّبهم على عدم إسلامهم ووبخهم فقال تعالى : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ******] سورة آل عمران: 70[ , ثم هددهم وحذرهم من شدة عذابه فقال سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً****** ] سورة النساء: 47[ .

وقد خاطب الله سبحانه النصارى مهدداً لهم على لسان عيسى – عليه السلام - فقال :{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ****** ] سورة المائدة: 72[ .

وقال تعالى : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً****** ] سورة النساء: 171[ .

وقد استعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - أسلوب الترهيب معهم فقال - صلى الله عليه وسلم - : (والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني , ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) (سبق تخريجه صفحة :1).

إذاً فالموعظة الحسنة من الأساليب الجيدة في التأثير على النصارى العرب وغيرهم , فلابد للداعي أن يستفيد منها في تبليغ دعوته .

ومن وسائل الترغيب والترهيب -أيضاً- ما يعرض لهم من الأمثلة والشواهد التاريخية التي جرت فيها سنة الله في الثواب والعقاب , ويذكر لهم قصص الأمم السابقة , وما جرى لهم أو عليهم , كقصص بني إسرائيل مع رسلهم , وما جرى للذين آمنوا بهم من نصرة الله لهم وما جرى على الذين كفروا وكذبوا رسلهم , وأجرموا , وأفسدوا في الأرض من عذاب مهلك لهم , ومن تدمير لمساكنهم وبلدانهم وممتلكاتهم (20).

ويرغبهم بما يعرض عليهم من مشاهد يوم القيامة بما فيها من جنات ونعيم لمن أسلم وحسن إسلامه , ويرهبهم بذكر ما فيها من عذاب شديد للذين أنكروا وكفروا برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - .

فعلى الداعي أن يستفيد من هذا الأسلوب لاسيما وأن القرآن الكريم مليء بالآيات التي تخاطب النصارى في هذا الشأن .

وعلى الداعي أن يراعي الحكمة في استخدام أسلوب الموعظة , بأن تكون هذه الموعظة موافقة لكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - , فتكون موعظة حسنة في موضوعها وأسلوبها وطريقة عرضها , وتكون موعظة بليغة مؤثرة كما روى العرباض بن سارية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة بليغة , وجلت منها القلوب , وذرفت منها الدموع ....) "المستدرك على الصحيحين ,كتاب العلم , رقم 392(1174)' فالموعظة البليغة هي التي تؤثر في القلوب .

و على الداعي أن يتحين الوقت المناسب , ويقتصد في الموعظة ويجتنب الإطالة كي لا ينفروا , وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتخول أصحابه بالموعظة(21), فكثرة المواعظ مملة تضعف تأثيرها في القلوب .

المجادلة بالتي هي أحسن:
إن لم تنفع الموعظة الحسنة , ولم تؤثر في المدعو وترده إلى الحق , قد يكون لديه شبهة وشك يحتاج إلى تجلية وإيضاح وتفنيد بالجدال والنقاش والحوار , قال تعالى { وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {.]سورة النحل: [125

والجدال هو أحد الطرق المستخدمة في الدعوة إلى الله لإقناع المدعو, وإزالة الشبهة , وإقامة الحجج والبراهين على صحة الدعوة , وبطلان ماسواها وهو لا يكون إلا عند الحاجة , كوجود المعارض بالشبهة والصاد بالباطل عن سبيل الله , أما الحكمة والموعظة الحسنة فمشروعيتها قائمة دائمة (22) .

والجدل في اللغة : هي مقابلة الحجة بالحجة , والمجادلة : المخاصمة والمناظرة (23) .
والمجادلة بالتي هي أحسن هي المناظرة التي يبتغى فيها الوصول إلى الحق بطريق صحيح (24) .
والمناظرة مشروعة بالكتاب والسنة, ففي القرآن الكريم ذكر لبعض مناظرات الأنبياء مع أقوامهم , كنوح وإبراهيم وموسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام , وكذلك الثناء من الله على من أوتي الحجة واستطاع افحام قومه كما قال الله عز وجل عن إبراهيم – عليه السلام - {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ ... ****** ] سورة الأنعام: 83].

وفي السنة النبوية ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم - أنه ناظر وفد من نصارى نجران بالقرآن الكريم , فأفحمهم ثم عرض عليهم من الآيات التي تتضمن ردود مقنعة عن هذه التساؤلات حول عيسى – عليه السلام -, وتفنيد لشبههم عن الإسلام , ودفع لحججهم الباطلة , مما جعل أبا حارثة وهو أغزر نصارى نجران علماً يسّر إلى أحد رفاقه بقناعته بالذي دعاهم إليه محمد عليه السلام (25) .

قال ابن القيم - رحمه الله- في فقه قصة وفد نجران: (وفيها جواز مجادلة أهل الكتاب ومناظرتهم بل استحباب ذلك بل وجوبه إذا اضطرت مصلحة من إسلام من يرجى إسلامه منهم وإقامة الحجج عليهم )(26).

وللمناظرة والمجادلة ضوابط وآداب لابد أن يراعيها الداعي منها :
1/ أن يكون الموضوع مما يجوز أن تجري المناظرة فيه شرعاً وعقلاً, فلا تجوز المجادلة في ذات الله تعالى , وأسمائه وصفاته ولا يجوز الجدال في آيات الله وضرب بعضها ببعض , ولا فيما غيّبت عنا وليس لنا سبيل إلى معرفته والعلم به .
2/ تقديم النقل ونصوصه على العقل وظنونه .
3/ أن يكون الموضوع المتجادل فيه معلوماً ومحدداً لدى المتجادلين فلا ينبغي الجدال فيما يُجهل أو ما كان متشعباً غير محدداً .
4/ أن يكون الهدف من المناظرة إظهار الحق ودفع الباطل .

ولابد أن يكون لدى الداعي إطلاع على كتب النصارى ومعرفة أفكارهم ومعتقداتهم , ليقف على ما عندهم من شبه وأفكار ومعتقدات , فيفندها ويبطلها بما لديه من حجج وبراهين ثابتة بأسلوب المجادلة بالحسنى .

وعليه أن يتحلى بالأخلاق الإسلامية العالية أثناء الجدال من القول المهذب واحترام الآخرين , وعدم الطعن في الأشخاص أو لمزهم والاستهزاء بهم , ولا يبادر إلى مهاجمة أتباع الديانات والعقائد في بداية الأمر , ويتجنب تخطئة المناقش وتسفيه آرائه لأول وهلة , وليكن متلطفاً ليناً رقيقاً في الخطاب , فالجدال مشروط بأن يكون بالتي هي أحسن(27) .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : ( أي من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب ) (28) .

وعلى الداعي أن يركز على القضايا التي اهتم بها القرآن الكريم في دعوة النصارى فمنها على سبيل المثال :

إقامة الأدلة لأهل الكتاب على صدق النبي – صلى الله عليه وسلم -.

وتشتمل على مايلي :
1/ تنبيههم إلى ما يجدونه في كتبهم من صفة النبي – صلى الله عليه وسلم - وأن علمائهم يعرفون أمره معرفة تامة . كما يعرف أحدهم ولده قال تعالى : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ ****** ] سورة الأعراف: [157 , وقوله تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ ****** ] سورة البقرة: [146, وقال تعالى : {أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ****** ]سورة الشعراء: [197 .

2/ تنبيههم إلى أن محمد – صلى الله عليه وسلم - الذي يدعوهم إلى الإسلام إنما هو الذي بشر به عيسى ابن مريم – عليه السلام - جاء ذلك واضحاً في قوله تعالى : {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ****** ] سورة الصف:6 [ .

3/ إخبارهم بان القرآن الكريم وهو المعجزة العظمى لمحمد – صلى الله عليه وسلم - مصدق لما سبقه من الكتب السماوية , ومهيمن عليها قال تعالى : {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ ****** ] سورة المائدة: [48.

4/ إقامة الحجة عليهم من طرق الاستشهاد بمؤمني أهل الكتاب , وتصديقهم ما جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم -, وشهادتهم أن ما أنزل عليه هو الحق كما جاء ذلك في قوله تعالى : {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ****** ] سورة آل عمران: [199.

دعوتهم وإرشادهم إلى أن دعوة محمد – صلى الله عليه وسلم - موافقة في الأصول إلى ما دعا إليه الأنبياء السابقين كما قال تعالى :{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ****** ]سورة الشورى: [13 .

5/ قطع الحجة عليهم بإرسال خاتم الرسل إليهم بشيراً ولا نذيراً قال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ****** ] سورة المائدة: [19

وبهذه المواجهة الحاسمة لا تعود لهم حجة من الحجج في أن محمداً – صلى الله عليه وسلم - لم يرسل إليهم(29) .
فالمناظرة مع النصارى كانت ولا تزال من أبرز المناظرات التي تحدث في مجال الدعوة , إما دفعاً لشبهة يثيرونها على الإسلام ونبيه – عليه السلام - أو إظهاراً لفساد قول عندهم مما حرفوه , وأدخلوه على دين المسيح كالقول بألوهيته وصلبه وغير ذلك وهي أفضل أشكال الحوار المطلوب في هذا العصر(30) .
إذا فالدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن , من أفضل الأساليب في الدعوة إلى الله لاسيما مع النصارى العرب لكونهم من أهل الكتاب , ولديهم علم وخبر لكنه محرف , خلافاً لأهل الديانات الأخرى من الجهال وعبدة الأوثان .

ثم إن لغتهم العربية تسهل الطرق لدعوتهم وجدالهم ؛ لأن القرآن نزل باللسان العربي وفيه جميع الحجج والبراهين التي تصحح أفكارهم ومعتقداتهم وتزيل شبههم , وشكوكهم , وتجيب على تساؤلاتهم .

وهذه الأساليب تفتقر إلى وسائل ملائمة لإيصالها للمدعو لينتفع بها.

التوقيع
زيد البصري غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ زيد البصري :
قديم 20-04-2015, 01:38 PM   #2
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله




إذاً فالموعظة الحسنة من الأساليب الجيدة في التأثير على النصارى العرب وغيرهم , فلابد للداعي أن يستفيد منها في تبليغ دعوته .


جزيت خيرا ولاحرمت الاجر

تحياتي
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ مطلبي الجنان :
قديم 21-04-2015, 10:50 AM   #3
عضو رائع
 
الصورة الرمزية زيد البصري
 
تم شكره :  شكر 101 فى 67 موضوع
زيد البصري is a jewel in the roughزيد البصري is a jewel in the roughزيد البصري is a jewel in the roughزيد البصري is a jewel in the rough

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله

شكرآ لك أختي مطلبي الجنة على مرورك العطر

وكذلك لا ننسى أن الدعوة لله ليس لشخص معين فالكل لابد له من الدعوة لله

بشرط قوة الحجة مع الدليل والقدرة على أظهار الحق
التوقيع
زيد البصري غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ زيد البصري :
قديم 21-04-2015, 02:56 PM   #4
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله

موضوع قيم ورائع
شكرا لك اخي الكريم على اختياره وعرضه لنا
جزاك الله كل خير
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-04-2015, 10:41 PM   #5
عضو رائع
 
الصورة الرمزية زيد البصري
 
تم شكره :  شكر 101 فى 67 موضوع
زيد البصري is a jewel in the roughزيد البصري is a jewel in the roughزيد البصري is a jewel in the roughزيد البصري is a jewel in the rough

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله

العفو أختي بنت الاصول
بارك الله فيك وسرني مرورك

التوقيع
زيد البصري غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ زيد البصري :
قديم 15-05-2015, 03:26 PM   #6
عضو مشارك
 
تم شكره :  شكر 19 فى 18 موضوع
ام حمددد is an unknown quantity at this point

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله

يسلموووو ع الموضوع

ام حمددد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-05-2015, 03:42 PM   #7
عضو جديد
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
زهرة العنبر is an unknown quantity at this point

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله

جزاكم الله خيرا

زهرة العنبر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-08-2015, 07:27 AM   #8
عضو جديد
 
تم شكره :  شكر 12 فى 11 موضوع
نسمة رمضان is an unknown quantity at this point

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله

مجهود راااااااااااائع بجد ربنا يعطيكم العافية ومن تقدم الى تقدم ان شاء الله

نسمة رمضان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-10-2015, 03:27 PM   #9
عضو مشارك
 
تم شكره :  شكر 20 فى 17 موضوع
العربي للتدريب is an unknown quantity at this point

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله

آللهم إجعلنآ ممن يدخلهآ من دون عذآب ولآ حسآب ولا عقآب

العربي للتدريب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2016, 11:24 PM   #10
عضو مشارك
 
تم شكره :  شكر 18 فى 17 موضوع
الرواد للتدريب is an unknown quantity at this point

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله

جــــمــــيــل جــــــــدا

الرواد للتدريب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-03-2016, 01:54 PM   #11
عضو جديد
 
تم شكره :  شكر 3 فى 3 موضوع
منال ممدوح is an unknown quantity at this point

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله

جزاك الله خيراا

منال ممدوح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2016, 03:10 PM   #12
عضو جديد
 
تم شكره :  شكر 3 فى 3 موضوع
منه سعيد is an unknown quantity at this point

 

رد: أساليب الدعوة إلى الله

كم هوه جميل وشيق ومفيد جدا

منه سعيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه