: يا سعادة المدير .. يا سعادة المدير ..
: نعم
: الله يجزاك خير , وييسر لك الترقية وتروح لمنصب أكبر وأكبر , الوالدة تعبااانة حيل , وأولادي ما عندهم أحد يجيبهم للبيت , أبغاك تسمح لي يا صاحب القلب الكبير , بس وقت قصير وراجع لك يا أحلى مدير ؟
: الحين الساعة 1 ظهرا , والمدرسة باقي عليها نصف ساعة , ممكن تقول وين تقضي هالنصف ساعة وبيتك ومدرسة أولادك قريبة من الدوام ؟!!
: آآآآآآآ .. يا سعادة المدير , مو أنا أصلا أحب أول شيء أروح بركادة , وأنت خابر يا سعادة المدير الخطير أن المدارس عندنا خفيف الزحام حولها مرررررة !! وعشان كذا أروح بكير ..
: جواب غير مقنع بتاتا , ولكن شوف بس هالمرة , المرة الثانية شوف الجيران , أو أحد ثاني , أو خليهم ياخي يمشون عشان يكونون مشتهين الغدا ..
: أبشر يا سعادة المدير الموقر , ولا لك إلا رضاك , بس أنت خلني أطلع .
: أشوفك متحمس أكثر من اللازم كأنه وراك أمر عظيم !!
: لا لا لا لا لا أبد يا مديري .. بس أخاف على أولادي لو تأخرت عليهم , وأخاف تزعل زوجتي !!
: خلاص رح , وارجع بسررررعة , عندك أعماااال لازم تخلصها .
( يروح الموظف , وينادي المدير بسرعة : )
: حسن , يا حسن .
: سم طار عمرك أقصد طال عمرك .
: أسمعني زين . ألحق فريد وشوف وين رايح ؟ وخبرني بكل التفاصيل .
: سم وأبشر .. تآمر أمر .. يا مديري .
( طلع حسن وتابع فريد , فريد يوقف بجانب عمارة شقق , ينزل متلثم , ينظر يمنة ويسرة , يدخل المبنى بسرررررعة , يتبعه فريد , دخل شقة رقم ثلاثة , ذهب حسن لحارس العمارة : )
: السلام عليكم
: وعليكم !!
: ممكن سؤال يا أخ حارس !!
: نعم وبسرررعة لأن وراي أشغاااال كثيرة !!
: الشقة رقم ثلاثة باسم مين ؟
: الشقة رقم ثلاثة باسم واحد اسمه فريد صالح الخالد .
: أكيد ياخي .. فريد صالح الخالد ؟!!
: ياخي إذا ما تصدق ليش تسأل أصلا ؟!!!
: آسف آسف .. تسلم ياحبيبي .. شكرا ..
( ينتظر حسن فريد عند العمارة المجانبة , بعد نصف ساعة تماما يخرج فريد بنفس حالته الأولى , ويركب سيارته بسرررعة ويذهب , يتبعه حسن , وإذا به يذهب ويحضر أولاده ويرجعهم إلى فلتهم الكبيرة , ويرجع إلى دوامه , كل ما حصل أخبر به حسن المدير )
المدير : فريد , فريد .
: سم طال عمرك .. والله يسلمك .. هل تأخرت ؟؟؟
: لا أبدا بس حبيت أقول لك : شكلك نسيت موبايلك بالبيت , لأني اتصلت وردت علي وحده , على فكرة يا فريد , تصدق أني توي أكتشف أنك متزوج وحده سورية !!
: آآآآآآ .. أنا يا طويل العمر . لا جوالي ما نسيته , شوف ممكن أنت غلطان بالرقم !!
: يا حبيبي يا فريد .. أنا اتصلت بك كان ودي أقول لك : لا تجي خليت موظف يكمل شغلك وأنت ريح , وردت وحده سورية على رقمك , يعني من فيه غير زوجتك , ليه أنت مرتبك كذا ؟!!
: لا أبدا يا سيدي ولكن ...
: ولكن !! يا أستاذ فريد , ما الأمر ؟!!
: سيدي , آآ في الحقيقة , وأرجوك أن تستر علي أنا متزوج مسيار !!
: أووووووووووووووه مسيار ؟! وهل زوجتك تعلم بذلك ؟
: لا لا لا لا إلا زوجتي ياسيدي , لو علمت لقلبت الأرض على السماء , إلا زوجتي إلا زوجتي ..
: وما رأيك لو أخبرتها ؟
: أتوسل إليك يا سيدي المدير ألا تفسد بيتي , إنني أعنى بتربية أطفال كثر وبنات صغار , أرجوك لا تخرب حياتي !!
: وماذا لو أخبرت , أليس لك شخصية ؟
: يا عزيزي الحبيب هي من آوتني وأسكنتني معها وقبل كنت منتف .
: أووووه جرب أن تفيدك زوجة المسيار ..
: أقسم لك يا مديري أن زوجتي صعبة التعامل , وتذلني , وهي من أجبرتني على ذلك .
: حسنا اسمع سأكتب لك ورقة ولا تفتحها ولو بلغني أنك فتحتها ستكون نهايتك هنا , تصل الورقة لزوجتك , تسمع زين ؟؟!
: حسنا يا سيدي ..
: خذ الورقة .
( يذهب الزوج والخوف يسري في عظامه , يصل إلى منزله تستقبله والدته المريضة , فريد مكلوم الوجه , ضائق النفس , دخل والورقة في يده , اتجه للمطبخ حيث زوجته :
: السلام عليكم
: وعليكم السلام
: تفضلي يا زوجتي وأقسم لك : أنك أنت من أجبرني على الزواج وأنني لم أتزوج تلك المرأة السورية بالمسيار إلا لما فعلت بي , فأنت من أجبرني على ذلك , وهذه ورقة من مديري يجب أن تصل إليك .
( الزوجة في حالة من الدهشة , ممزوجة بشيء من الغضب , مع بعض الاستغراب من هذه الورقة التي لم تقرأها بعد !! , الزوج يسلمها الورقة , الزوجة تفتح الورقة : وإذا مكتوب فيها :
(( المكرمة زوجة فريد //
أبارك لك .. زوجك يعشقك للأبد ,, وهذا سر قد قاله لي )).