جزاك الله خيراً أخي العندليب
للأسف أن بعض الشباب استبدل الحلق الإيمانية والدروس الشرعية عند الثقات من المشائخ والعلماء وطلبة العلم المشهود لهم , بساحات الإنترنت وأصبحت حلقهم ومجالسهم التي عليها يعولون لتنمية معلوماتهم , ليست الشرعية بل في مفردات السب والقدح والذمّ في هامات عالية لها باع طويل في العلم وتدريسه ونشره بين الناس ومشهود لهم بالصلاح .
لم يكن أبداً المنهج الرباني هو النيل من أعراض الناس والتحدث بهم , بل ساحات العلم والتأليف هي المجال لذلك , والذي يهاجم هو الفكر اما الشحص فإنما هو الذي يحاور لتصل معه الى الحق .
انظر الى فتاوى النت المزعومة والأراء المشبوهة تجد جلها ان لم يكن كلها لم توقع من أحد وانما يتم نسبتها الى فلان او تكن مجهولة الهوية لقيطة لا نسب لها , فالمشائخ الأجلاء والذين يتصدون ويتصدرون للحديث والنقاش تجدهم يؤلفون الكتب والمطويات ويذيلونها باسمهم .
ولو كان هؤلاء فعلاً صادقين فيما يريدون من خير كما يزعمون لذهبوا الى العلماء وجلسوا معهم وحاوروهم وتناقشوا معهم كما يفعل كل شخص يريد الوصول الى الحقيقة , فالساعي والباحث عن الحقيقة يهرول وراءها ويبحث عنها ولنا في السلف الصالح خير دليل فقد كانوا يرتحلون الى مشارق الأرض ومغاربها ويتغربون بحثاً عن العلم وأهله ليجلسوا ليهم فيستفيدوا منهم علماً ويثروا حصيلتهم تدقيقاً ونقاشاً وفهماً .
فشتان بين اؤلئك وهؤلاء , نسأل الله لنا ولهم الهداية
وختاما ً تقبل تحياتي ,,,