¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2011, 11:05 PM   #1
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

ico5 قـصـة وعـبـرة


الطريق إلى الولايات المتحدة



لم تستمع سحر لنصائح صديقاتها، وأهلها، وصممت على الزواج من سامر،
فهو الوحيد الذي اختاره قلبها، وكما قيل سابقا: القلب وما يهوى.

فشلت كل محاولات والدها في إقناعها برفض سامر والقبول بابن عمها فتحي،
فانصاع لطلبها حتى لا تحصل المفاجأة وتهرب مع سامر.

مرت السنوات، وأنجبت سحر أربعة أطفال، ولدين وابنتين (سامي، سعدي، سميرة، سمر).

كانت سعيدة بزواجها، وطالما تباهت أمام أهلها وصديقاتها بأن اختيارها لسامر كان صائبا.

بعد ١٢ سنة، ساءت الأوضاع الاقتصادية في فلسطين بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمدن الضفة الغربية
بعد تفجر الانتفاضة الثانية، وأصبح سامر الذي كان يعمل كسائق سيارة تعمل على خط القدس- رام الله عاطلا عن العمل.

مرت الشهور، صرف فيها سامر كل مدخراته وأصبح يستدين من الناس ليصرف على البيت،
فقرر السفر إلى الولايات المتحدة لعله يجد عملا هناك يحل ضائقته الاقتصادية.
شرح الوضع لزوجته فوافقت مكرهة بعد أن عانت من تدهور وضعهما الاقتصادي.

بعد حصوله على الفيزا، غادر سامر رام الله،
بعد أن وعد زوجته بإحضارها إلى الولايات المتحدة مع الأولاد بعد أن تتيسر الأحوال،
فودعته وودعه الأولاد وأهلهما.

وصل سامر إلى شيكاغو، وهناك وجد عملا لدى أحد البقالات العربية،
حيث وافق صاحبها العربي على تشغيله مقابل ثلاثمئة دولار نقدا أسبوعيا
على أن يعمل سبعة أيام في الأسبوع من العاشرة صباحا حتى العاشرة ليلا.

كانت ساعات عمل شاقة، والأجرة متدنية مقارنة بعدد ساعات العمل في الولايات المتحدة،
لكنه، قبل بذلك فهو بدون بطاقة الإقامة ولن يجد شركة تقبل به.

سكن سامر في شقة مع أربعة من الشباب العرب الذين يعملون سرا مثله وكان يتقاسم معهم أجرة الشقة،
ومصاريفها الأخرى مثل الكهرباء والغاز والتلفون محاولا توفير أكبر قدر ممكن من راتبه،
بدأ يرسل لزوجته ٢٠٠ دولار شهريا، ويوفر الباقي.
بعد فترة وعندما زادت خبرته في العمل والبلد انتقل للعمل في محل آخر يدفع ٤٠٠ دولار أسبوعيا ويمنحه عطلة أسبوعية.

تحسنت أحواله الاقتصادية بعد شهور فأصبح يخطط للمستقبل،
كم سيوفر ومتى سيكون لديه محل تجاري ومتى سيشتري سيارة وبيتا و…..

بعد شهور من العمل المتواصل وافق على دعوات أصدقائه في الشقة بالسهر معهم في نهاية الأسبوع
فأخذوه إلى أحد النوادي الليلية التي تضج بالنساء من كل الأنواع.
بهر سامر بذلك، وخلال دقائق كان يرقص مع إحداهن.
تكررت سهراته حتى أصبح يذهب لوحده بعيدا عن عيون أصدقائه.
ولم يمض وقت طويل حتى اتفق سامر مع إحدى الفتيات الأمريكيات على الزواج.
فاتصل يقنع زوجته سحر على الطلاق (صوريا) ليستطيع الزواج من جولي
لأن الطريق إلى الحصول على بطاقة الإقامة لا يتم إلا بالزواج من جولي
وبعد ذلك يمكنه إحضارهم إلى الولايات المتحدة.

عارضت سحر في البداية، ولم تصدق أن الطريق إلى أمريكا لا تكون إلا عبر أحضان جولي!

سامر ستتزوج علي؟

لكنها وافقت عندما طمأنها أن زواجه من جولي على الورق فقط.
فوافقت وأرسلت له وثيقة الطلاق.

تزوج سامر من جولي، وانتقل للسكن معها في شقتها بعد أن ودع أصدقاءه.
وكانت أولى ثمار زواجه منها حصوله على إذن بالعمل والموافقة على منحه بطاقة الإقامة،
فانتقل للعمل مع شركة نقليات، وتحسنت أحواله الاقتصادية.
لم تكن سحر تعلم أن زوجها سامر يسكن مع جولي فقد كانت لا تعرف سوى رقم هاتفه الخلوي
والذي كان بجانبه دائما، وعندما اتصلت به في أحد المرات وردت عليها جولي جن جنونها وسألته:

هل أنت عند زوجتك الجديدة؟
فيجيبها:

لا تقلقي يا سحر أنا أتابع معها بعض الأوراق،
فالقانون الآن ليس كما السابق فكل من يتزوج أمريكية عليه أن يبقى معها سنتين
قبل حصوله على بطاقة الأقامة الدائم،
وخلال هذين العامين إن طلقها أو هي تركته تستطيع أن تسحب منه بطاقة الإقامة المؤقت.

عامان؟

ماذا أفعل ؟ عليك الصبر يا سحر، من أجل الأولاد والمستقبل.

جولي الأمريكية ليست مثل سحر الفلسطينية، فقد كانت تصر على السهر كل أسبوع،
وأحيانا تذهب معه إلى أحد القوارب الكبيرة (سفينة) في بحيرة ميتشغان والتي تضم كازينو للقمار،
كانت البداية اللعب على الماكينات بربع دولار،
كان يتسلى معها ويخسر خمسين دولارا ليعود آخر الليل مسطولا من الخمر الذي بدأ يتعود عليه.

السهر في الكازينوهات مع جولي له سحر خاص
لم يستطع سامر أن يقاومه خصوصا بعد أن كسب بعض المال،
فبدأ يشارك في ألعاب قمار مختلفه، وليته لم يفعل فقد صرف في شهور قليلة كل ما وفره،
وأصبح عاجزا عن إرسال المبلغ الذي يرسله إلى سحر كل أسبوع.
وكلما توفر معه مبلغ بسيط عاد إلى طاولة القمار.

وعندما سألته سحر عن الفلوس، اضطر إلى الكذب عليها بأنه فصل من العمل،
وطالبها أن تجد عملا في رام الله أو تستدين من أهلها:

جن جنونها فقالت له:

لماذا لا تعود إذن؟

هل جُننتي؟! اصبري سأجد عملا قريبا.

لم يعد سامر يتصل بها كل عدة أيام كما كان سابقا وزاد إدمانه على القمار،

وأنجبت له جولي ولدا سمته مايكل.

بعدها طلب منها أن تتوقف عن الإنجاب حتى تتحسن أحواله.

استدانت سحر بعض المال من بعض أقاربها الذين توهموا أن سامر سيرسل لها الفلوس
قريبا من الولايات المتحدة. لكنه لم يرسل لها سوى مبلغ صغير يكاد يكفيها مصاريفها،
فاضطرت مجبرة على العمل وأرسلت ابنها سامي للعمل لدى إحدى كراجات السيارات
بعد أن ترك المدرسة، كان عمره ١٥ سنة.
كل مرة كان سامر يتصل، كانت تسأله سؤالها المعهود؟

متى سنحضر إلى طرفك؟

كان يقول لها: - بعد الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة.

ولكن بعد حصوله على بطاقة الإقامة الدائمة أصبح يقول لها بأنه سيأحضرهم بعد حصوله على الجنسية الأمريكية.

حبيبتي، إذا طلقتها الآن سأحصل على الجنسية الأمريكية بعد ٣ سنوات من الآن.

وإذا بقيت متزوجها سأحصل عليها بعد سنة ونصف من الآن.
لذلك اصبري قليلا فالجنسية مكسب لنا والأهم يا سحر عندما أقدم لكم الأوراق الآن لدائرة المهاجرة
فقد يستغرق ذلك سنتين أو أكثر ولكن عندما أقدم للمهاجرة أوراقكم وأنا أحمل الجنسية الأمريكية
سيتم ذلك بوقت أسرع ربما شهران.

سكتت سحر فلم يكن لديها خيار آخر. كل الخيارات في وجهها أغلقت، وتمنت لو لم يسافر زوجها إلى أمريكا.

ليته يعود، ليته لم يسافر.
ماذا حصلنا من أمريكا سوى الوعود الكاذبة؟

مرت السنوات وحصل سامر على الجنسية الامريكية وقرر التخلص من زوجته جولي
التي حكمت المحكمة لها بحضانة الولد وألزمت سامر أن يدفع لها 800 دولار شهريا بدل حضانة ابنه مايكل.

بعد حوالي 6 سنوات من دخوله أمريكا قرر زيارة رام الله ليعقد قرانه من جديد على سحر
ويقدم لها الأوراق اللازمة ليسحبهم معه إلى أمريكا بلد السمن والعسل.

فرح الأولاد بعودة والدهم بعد هذا الغياب الطويل، وكانوا سعداء بالهدايا التي حملها لهم.
وشعرت سحر السعادة، بعد أن استردت زوجها وعاد إلى أحضانها.

قدم سامر كافة الوثائق الرسمية للهجرة إلى القنصلية الأمريكية لزوجته سحر وجميع أولاده وبناته،
ثم عاد إلى الولايات المتحدة ليتابع أعماله حتى تنتهي الإجراءات الروتينية
وتستدعي القنصلية العائلة لمنحها فيزا الهجرة التي ينشدونها.

وأخيرا جاءت الموافقة، فرحت سحر والأولاد فقد حصلوا على الفيزا.
سيهاجرون جميعا إلى الولايات المتحدة.

الناس تفرح بالعودة إلى الوطن ولكن بعضهم يكون أكثر فرحا بالهجرة منه.

ما أقسى أن يفرح الناس بالهجرة من أوطانهم.
إنهم يتنكرون لترابه الذي احتضنهم، إنهم كمن يتنكر لأبيه وأمه وطفولته وجيرانه.

حضرت سحر الحقائب واشترت التذاكر وترك سامي العمل لدى الكراج
فقد أصبح حِرَفَيّا في تصليح السيارات ووعده أبوه أن يفتح له محلا لتصليح السيارات هناك.

ستكون غنيا، فتصلح السيارات في أمريكا يدر فلوسا كثيرة.

قبل هجرتهم بأسبوع اقتحمت القوات الإسرائيلية رام الله،
وبعد عمليات تخريب واسعة اعتقلوا عددا من الشبان كان سامي أحدهم.

فاتصلت سحر تبكي لزوجها:

الحق يا سامر اعتقلوا سامي، سامي في السجن.

غضب سامر، وسألها:

لماذا في السجن؟

يقولون إنه مع المقاومة.

مع المقاومة؟ وماذا يفعل مع المقاومة؟ ما له وللمقاومة.

سألته:

ألن تحضر لمتابعة قضيته؟

وماذا سأفعل أكثر من توكيل محام؟
وكلي أحد المحامين وسأرسل لك بعض المال، لا بد أن يطلقوا سراحه بعد فترة.

أجلت سحر والأولاد سفرهم. لكن سامي ظل في السجن فقد حكمت المحكمة عليه بالسجن خمس عشرة سنة.

كل هذا منك يا سحر، لو ربيته بشكل جيد لما التحق بهم.

أنا يا سامر؟ أنا التي كنت أعمل وأربي الأولاد وأنت مع جولي.

لقد كنت أتابع مستقبلنا، لأحصل على الجنسية الأمريكية لكم جميعا.

وماذا ستفعل الآن؟! ألن تعود؟

يا سحر، هنا مستقبلنا والحياة أفضل وأكثر أمانا. لو كان سامي هنا لما حصل له ما حصل.

وهل سنتركه وحده بالسجن؟

يا سحر نحن لم نتركه. سنزوره كل سنة مرة، إنها (١٥) سنة، ماذا سنفعل؟ هل نضيع مستقبل العائلة؟!
أكيد سيتفهم الوضع فهو شاب، ليتحمل نتائج غلطه.
وافقت سحر على مضض، فبقدر حبها لابنها وحرصها أن تزوره، فهي لا تريد لسامر أن يبحث عن جولي جديدة،
ما الذي غير سامر بهذا الشكل؟ كان يقود المظاهرات أيام شبابه،
وهو الآن يلوم ابنه لأنه التحق بالمقاومة «ليتحمل نتائج غلطه»؟

بعد شهر كانت سحر والأولاد في طريقهم إلى الولايات المتحدة بعد أن ودعوا سامي في السجن.

كانوا متلهفين إلى رؤية بلد الكابوي، والجنة الموعودة فيما كان سامي حزينا في سجنه على عائلته
الذين تركوه وحيدا خلف القضبان.

الاحتلال يعاقب المناضلين بأسرهم، والأهل يعاقبونهم بهجرتهم.

بعد وصولهم بأشهر اشترى سامر محلا صغيرا (بقالة) وشغل معه أولاده وزوجته لتوفير أجور العمال.

وكان يقسم العمل بينهم، الزوجة في الصباح والأولاد بعد الظهر بعد عودتهم من المدرسة،

كانت سميرة التي تجاوزت ست عشرة سنة تعمل في محل والدها كل يوم سبت،
حيث علمها كيف تحاسب الزبائن وتستخدم الماكنات بما فيها الكاش رجستر التي تدخل عليها أسعار الحاجيات.

في أحد الأيام بينما كان أبوها مشغولا بالخلف يعبئ الثلاجات بالكولا والبيبسي،
دخل إلى المحل شخص ملثم وجّه مسدسه بسرعة إليها وصرخ بها:

لا تتحركي، (سْتِكْ أَب) تقشيط،
افتحي الجرار بسرعة وضعي كل الفلوس في كيس قبل أن أفجر رأسك.

ارتعبت سميرة التي رأت المسدس على بعد مسافة قصيرة منها،
حاولت فتح الكاش رجستر لكنها لشدة رعبها ضغطت على الزر الخطأ فأحدثت صوتا،
فأطلق رصاصة تحذيرية.

أسرعي ولا تضيعي الوقت وإلا سأقتلك.

سمع أبوها الصراخ فخرج يرى ما المشكلة،
أحس الملثم خطوات من الخلف فاعتقد أنها طلبت النجدة من أحد،
خاف أن يطلق أحد النار عليه، فأطلق على الفور النار على رأسها،
ثم استدار وأطلق النار على والدها، ثم حمل الكاش رجستر كلها بعد أن سحب السلك الذي يربطها بالكهرباء
وخرج إلى سيارة تنتظره في الخارج وغادر المحل وسط وجوم بعض الزبائن الذين شاهدوا الحادث من الخارج.

لحظات قصيرة كانت الشرطة تتابع الحادث، ونقلت سيارة الإسعاف المصابين إلى المستشفى،

توفيت سميرة على الفور، فيما ظل الأب في غرفة الإنعاش حتى شهر كامل ثم أُعلن عن وفاته.

صعقت سحر لموت ابنتها وموت زوجها. جاءت إلى امريكا بلد السمن والعسل فلم تجنِ سمنا ولا عسلا.

ليتها ظلت في فلسطين. ليتها ظلت بجانب سامي. تركوه وحيدا من أجل أمريكا.
كانت أمريكا البريق الذي دفعهم للهجرة من أرض الوطن. احتارت سحر، ماذا ستفعل الآن؟

هل تعود إلى رام الله وتترك قبري زوجها وابنتها هناك؟
أم تبقى في أمريكا وتترك سامي وحده خلف القضبان؟
لوعادت ماذا ستفعل هناك؟
ماذا ستشتغل؟
على الأقل هنا سيعطونها معاشا يعيل الأسرة،
ستحصل على تأمين صحي، ربما تستطيع العمل لاحقا.
وأهل رام الله كثيرون.

سألت سعدي وسمر ما رأيكما؟

قال لها سعدي:

أريد العودة إلى رام الله فقد اشتقت إلى سامي.

أما سمر فقالت لها:

أريد البقاء في أمريكا بجانب قبر والدي وأختي.

احتارت سحر ماذا تختار، كانت تعتقد أن الطريق إلى أمريكا سهلة جدا.

ولكنها اكتشفت في النهاية أنها طريق مليئة بالمنحدرات والمطبات التي لا يعرفها إلا الذين ساروا بها من قبل.

عادل سالم
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2011, 11:23 PM   #2
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة

مؤلمه جدااا ..

..سمعت مثلها ...الكثير الكثير ..
وعايشتها في الواقع
يا اسد ..


طابت اوقاتك
التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 09-04-2011, 01:43 AM   #3
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة

الضفدع والفتاة ..!!




كان في قديم الزمان ، كانت هناك فتاة طيبة القلب تحب اللهو والتنزه،
خرجت ذات مرة لتلهو في حديقة منزلهم فوقعت عيناها على ضفدع ملطخ بالطين والوحل يقترب منها
فابتعدت عنه، فلحقها وحاول التعلق بثيابها فركلته بحذائها، فسقط وتضعضع، وأنَّ وتوجع،
فلما رأت دماءه تسيل أشفقت عليه، وأقبلت تمسح عنه الطين والأوحال،
ولما همت بتضميد جراحه قال لها بصوت ضعيف: دعك من هذه الجراح وضمدي جرح قلبي!
قالت: وكيف لي ذلك، إن حاولت قتلتك.
فنظر لها نظرة أودعها كل ما يستطيع من ضعف واستخذاء، وقال لها بصوت شديد الضعف:
قبليني قبلة واحدة أكن مديناً لك بحياتي.
فاشمأزت، فقال لها وقد شرق بدمعه: أرجوك فحياتي رهن استجابتك.
ولما قبلته انشق جلد الضفدع وخرج منه أمير وسيم جميل، جثا قرب قدميها، وشكر لها لطفها.

فلما سألته عن خبره عرفت أنه ضحية ساحرة شريرة، وأنها أخبرته ألا فكاك له من السحر
حتى تقسو عليه فتاة طيبة جميلة ثم تشفق عليه وتقبله.
فذهبت به إلى أهلها وأخبرتهم خبره، وطلب الأمير من أبيها أن يسمح له بالزواج منها،
فتزوجها وعاشا معاً في حب وسعادة وهناء.

ذاعت القصة وتسامعها القاصي والدان، صحيح أن الجميع لم يعرفوا اسم الفتاة المحظوظة،
لكن يكفي تواتر القصة وشيوعها للدلالة على صحتها.
أخذت فتيات القرية والقرى المجاورة يتسللن ليلاً للبرك والمستنقعات القريبة يبحثن عن الضفادع،
كانت كل واحدة منهن تخرج سراً وتحرص ألا يُكشف أمرها لئلا تلوكها ألسنة الناس،
ثم اكتشفت كل فتاة أنها ليست الوحيدة التي تفعل ذلك، فارتفع الحرج عمن كانت تخرج،
وتجاسرت على الخروج من كان يصدها عنه الحياء من الناس،
وبعد مدة قصيرة كان من المألوف رؤية الفتيات ملطخات بالوحل والطين،
لكن لم يحالف الحظ أي واحدة منهن إذ لم يتحول أي ضفدع إلى أمير
لكن ذلك لم يسُء أياً منهن فقد تعودن على الحياة في المستنقعات،
وأنسن بالعيش بين الضفادع.

صار ياما صار في جديد الأعصار، أن فتاة طيبة القلب أيضاً تحب التجول والإبحار بين غرف الدردشة والمنتديات.

كانت تحب الخير، وتحرص على الاستفادة من كل من تقابل
فشعارها "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها".

وفي إحدى المنتديات تعرفت على فتى مهذب متدين مثقف، كانت مواضيعه متميزة، وثقافته واسعة،
وأسلوبه في النقاش يدل على سعة أفقه، وذكاء عقله، وفصاحة لسانه، وحسن خلقه، وصلاح باطنه.

استأذنته في إضافته على الماسنجر لتستفيد منه، وليتعاونا على البر والتقوى فوافق.

صارت تقابله كل يوم، تنقل له بعض المعلومات المفيدة، ويرسل لها بعض المواد النافعة،
كانت تحس بتعلقها به شيئاً فشيئاً،
كانت تستبطىء ساعات اليوم الدراسي حتى إذا ما وصلت البيت ابتدرت حاسبها لتنظر أموجود هو أم لا.

فهو إما موجود تحادثه حديثاً نافعاً مفيداً طبعاً، أو غائب تسترجع حديثه في نفسها،
وتحاول تحليل شخصيته، ومعرفة موقعها من نفسه.

"كان في بداية الأمر يخاطبني بالأخت الفاضلة، ثم صار يقول لي أختي العزيزة،

أما رسائله الأخيرة فكانت تتصدرها أختي الحبيبة.

لابد أنه يحبني في الله كما أحبه، فلألمح له بذلك".

لقيته على الماسنجر فقالت له إنها قرأت أن الحب في الله من أوثق عرى الإيمان،
فقال لها نعم فلنكن متحابين في الله ومنذ ذلك اليوم صارا يتكلمان كلام المتحابين.

طلب منها أن يرى صورتها، فقالت له:
إن كنت تحبني لنفسي فها قد ملكتها علي وأحرزتها من دوني وإن كنت تحبني لصورتي فما أصغر نفسك.
قال لها كلا، بل ما طلبت ذلك إلا لأني أريد أن أتزوجك وأهنأ بصحبتك
وشرعنا يبيح للخاطب أن يرى مخطوبته وتراه لأنه أحرى أن يؤدم بينهما.
فأرسلت له صورتها، وأرسل لها صورته، فازدادت له حباً، وازداد بها هياماً،
ثم خطبها من أبيها، وتزوجا وعاشا في "سبات ونبات"، ورزقا بالبنين والبنات.

ذاعت القصة وتسامعها القاصي والدان، صحيح أن الجميع لم يعرفوا اسم الفتاة والفتى الحقيقيين،

لكن يكفي تواتر القصة وشيوعها للدلالة على صحتها.

وأخذت الفتيات في المدينة يدخلن غرف الدردشة والمنتديات
بحثاً عن مثل ذاك الفتى الطيب المهذب المثقف،

كانت كل واحدة منهن تدخل تلك الغرف سراً وتحرص ألا يُكشف أمرها لئلا تلوكها ألسنة الناس،

ثم اكتشفت كل فتاة أنها ليست الوحيدة التي تفعل ذلك، فارتفع الحرج عمن كانت تدخل،

وتجاسرت على الدخول من كان يصدها عنه الحياء من الناس،

لكن الحظ لم يحالف أياً منهن في العثور على مثل ذلك الفتى المهذب،

فكل من تناولت من أحدهم كأس الحب وارتشفت منه رشفة عرفت أنه كأس المنون،

وليس فيه إلا السم الزعاف، وليس بعد الرشفة إلا الموت الزؤام.

وكل من أرسلت صورتها على أمل أن يؤدم بينها وبين فتاها، أُدم بينها وبين الابتزاز أو الفضيحة.

أليس من العجيب أن يتعلق الإنسان بمن لم يره، ولا يعرف عن طباعه وحاله شيئاً،

بل لا يعرف أرجل هو أو امرأة؟ ولا يدري أصادق هو أم كاذب؟

في العادة يحب المرء زيداً من الناس إما لحسنه، أو لباقته، أو أدبه، أو ما شابه ذلك،

لكن ليس من عادة الأسوياء من الناس حب شخص ما لمجرد تأكدهم من أنه ينتمي لفصيلة البشر.

دعونا نفترض أن زيداً هذا صدق فيما قال عن نفسه، وقد بعث لفتاته بصورته الحقيقية،
وأسمعها صوته، وعرَّفها بتاريخه، فوجدت فيه فارس أحلامها، فأحبته،

فكيف لها أن تضمن أنه لم ينسخ كل رسائله لها ويرسلها لمائة فتاة غيرها،
ثم يدعي لكل واحدة منهن أنها وحدها من ملكت عليه قلبه، وأسهرت عينه،
ويسرق لها من شعر جميل والمجنون.

أنى لها أن تعرف أنه لا يتخذها مجرد ملهاة يقضي بها وقته.

بل لو فكرت العاقلة قليلاً ووضعت نفسها في مكانه لوجدت نفسها غير قادرة على احترام تلك الفتاة الساقطة،

أو فلنقل تلك الفتاة الساذجة التي تتعلق بكل من هب ودرج،

بل ربما قررت أن تحتفظ بعنوانها في جوالها أو قائمة اتصالاتها باسم "حثالة رقم 10"
كما فعل أحد العابثين -الذين ضبطوا- مع من يراها حثالته العاشرة!

أختي الفاضلة العاقلة.. إذا كانت بعض الزيجات تنتهي في أول الطريق بالفشل والانفصال
بسبب الخداع أثناء مدة الخطبة التي يتجمل فيها كل طرف لصاحبه فيظهر على غير حقيقته،
رغم أن الطرفين جادان في الارتباط ببعضهما،
ورغم أن كل منهما قد يعرف شيئاً من صفات الطرف الآخر وينظر إلى تعامله مع غيره ويقيس بناء عليه أخلاقه،

فكيف بالخداع والتزوير من وراء الحجب؟
إن كل من يميل لمثل هذا النوع من العلاقات رجلاً كان أو امرأة هو أحد شخصين:

إما ساقط عابث، أو مريض يعاني فراغاً عاطفياً.

أما النوع الأول فالأمر بالنسبة لهم لا يعدو أن يكون رمياً للشباك، وتربصاً بالصيد.

وأما النوع الثاني فلن تحل مثل هذه العلاقات مشكلته، بل هي سبب في تفاقمها بلا شك،
وخير لهم أن يبحثوا عن العلاج عند الناصحين والأطباء النفسانيين،
ويستعينوا بالأخصائيين الاجتماعيين كما يفعل غيرهم من أصحاب الأمراض العضوية والنفسية.

أما دعوى الفضول، وتمضية الوقت بالدردشة والكلام المعسول فتلك هي الخطوة الأولى في طريق الغواية،
وإبليس عدو متربص، ومجرم محترف يبدأ مع ضحيته بالخطوة، وينتهي بها في قعر جهنم.

يقول الحكيم الخبير جل وعلا:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (النور)،
والله يحفظنا وإياك.

أسماء عبدالرازق
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2011, 01:24 PM   #4
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10,916 فى 3,630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة


صراحة قصة مليئة بالعبر و العظات و اعتقد أن الجانب السلبي في هذه القصة يتكرر أكثر من الايجابي و كلا الجانبين ملوم الكاذب و الساذج الذي يصدق الكذبة دون أن يحكم العقل او يعتبر بما سمع او رأي من تجارب "جانب الفتيات" . .والوحل في القصة الأولى هو نفسه الذي صار يغطي ضمائر الغالبية في القصة الثانية .
العبث بالمشاعر من نقيق بعض الضفادع أكثر من الصدق في النت,,!!أعتمادا على الأسماء المستعارة,,,
واعتقد ان الامر ليس بالسهل في ظل المغريات التي تحيط بنا و ما يصوره محيطنا بكل مؤثراته و تزيينه للصورة السيئة فيخلق منها صورة جميلة تتوق النفس لتقليدها و معايشة مثلها علي ارض الواقع,,,
فلا نفيق إلا " بعد وقوع الفأس "علي الراس . .

فيجب علينا نساء ورجالا أن نكون صادقين مع أنفسنا ونراعي ضمائرنا فيما نفعل ,,لتكون هذه المنابر مجالا للتفكر والأنتفاع,,,
أخي الفاضل’’أسد نجد’’ لك من التحايا أجزلها على النقل الرائع
بورك فيك وفي من كتب هذه القصص...
وجزاك الله خير الجزاء
يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ يمامة الوادي :
قديم 11-04-2011, 02:16 PM   #5
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالشمس مشاهدة المشاركة  



الطريق إلى الولايات المتحدة

مؤلمه جدااا ..


..سمعت مثلها ...الكثير الكثير ..
وعايشتها في الواقع
يا اسد ..


طابت اوقاتك

 

فعلا أنها مؤلمة جدا وخصوصا حينما يضع الشخص نفسة

محل الشخص في القصة ...

حينها يدرك فداحة المصيبة ..

حمانا الله وإياكم من كل مكروه

أشكر لك تواجدك البهي
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 11-04-2011, 02:20 PM   #6
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل مشاهدة المشاركة  


صراحة قصة مليئة بالعبر و العظات و اعتقد أن الجانب السلبي في هذه القصة يتكرر أكثر من الايجابي و كلا الجانبين ملوم الكاذب و الساذج الذي يصدق الكذبة دون أن يحكم العقل او يعتبر بما سمع او رأي من تجارب "جانب الفتيات" . .والوحل في القصة الأولى هو نفسه الذي صار يغطي ضمائر الغالبية في القصة الثانية .
العبث بالمشاعر من نقيق بعض الضفادع أكثر من الصدق في النت,,!!أعتمادا على الأسماء المستعارة,,,
واعتقد ان الامر ليس بالسهل في ظل المغريات التي تحيط بنا و ما يصوره محيطنا بكل مؤثراته و تزيينه للصورة السيئة فيخلق منها صورة جميلة تتوق النفس لتقليدها و معايشة مثلها علي ارض الواقع,,,
فلا نفيق إلا " بعد وقوع الفأس "علي الراس . .

فيجب علينا نساء ورجالا أن نكون صادقين مع أنفسنا ونراعي ضمائرنا فيما نفعل ,,لتكون هذه المنابر مجالا للتفكر والأنتفاع,,,
أخي الفاضل’’أسد نجد’’ لك من التحايا أجزلها على النقل الرائع
بورك فيك وفي من كتب هذه القصص...
وجزاك الله خير الجزاء

 

لا فض فوك أيتها الكريمة

مداخلتك لا تقل روعة عن الموضوع نفسة

أشكر لك تواجدك البهي

بارك الله فيك وجزاك خير

اسأل الله جلّت قدرته

أن يحمي أبناء وبنات المسلمين
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-04-2011, 11:41 AM   #7
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة

قصة الفراشة



ذات يوم ظهرت فتحة في شرنقة عالّقة على غصن ..
جلس رجل لساعات يحدَّق بالفراشة وهي تجاهد في دفع جسمها
من فتحة الشرنقة الصغيرة .فجأة توقفت الفراشة عن التقدم . .
يبدو أنها تقدمت قدر استطاعتها ولم تستطع أكثر من ذلك ...
حينها قرر الرجل مساعدة الفراشة، فاخذ مقصاً وفتح الشرنقة . ..
خرجت الفراشة بسهولة، لكن جسمها كان مشوهاً وجناحيها منكمشان !!
ظَلّ الرجل ينظر متوقعا ً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة ،حتي يتمكن
جسمها من الطيران لكن لم يحدث أي من هذا،بل قضت الفراشة بقية حياتها تزحف
بجسم مشوّه وبجناحين منكمشين !!
لم تنجح الفراشة في الطيران أبداً أبداً !!
لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبه و نواياه الصالحة،
أن صراع الفراشة للخروج من الشرنقة،
من إبداع الخالق لتتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة ...

أحيانا تكون الابتلاءات هي الشيء الضروري لحياتنا
لو قدّر الله لنا عبور حياتنا بدون ابتلاء و صعاب لتسبب لنا ذلك بالإعاقة،
ولما كنا أقوياء كما نحب أن نكون ..
ولما أمكننا الطيران أبداً
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 15-04-2011, 01:30 AM   #8
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة

لمــــاذا لا تـهـرب الـفـيـلـه ؟!!




منذ عدة سنوات اتيحت لى فرصة متميزة لزيارة نيويورك

اثناء عروض للسيرك

وبينما كنت أمر على الأفيال توقفت فجأة وشعرت بالحيرة.........

فقد كانت هذه الحيوانات الضخمه يتم الإمساك بها عن طريق حبل صغير
مربوط باحدى ساقيها الاماميتين .


فلا سلاسل ولا اقفاص ..!
وقد كان من الواضح ان الافيال يمكنها
فى أي وقت الفكاك مما يربطها ولكن لسبب ما فانها لا تفعل .
ولقد رايت مدربا يقف هناك فسالته :
لماذا تقف هذه الحيوانات الجميلة الساحرة
ولا تحاول الهرب..؟
فقال لي :
"حسنا.. عندما كانت هذه الافيال صغيرة كنا نستخدم نفس المقاس
من الاحبال لربطها, فهو كاف فى هذه السن للامساك بها,
وعندما تكبر فانها تظل معتقده انها غير قادرة على الهرب ,
فهذه الافيال تعتقد ان الحبل مازال بامكانه الامساك بها
" لذلك فانها لا تحاول التحرر ابدا "


ومثل الافيال ..كم منا يعيش حياته وهو متعلق بإعتقاد خاطىء
بانه لا يستطيع تحقيق شىء ..
لانه ببساطه فشل من قبل فى القيام به..؟
وكم منا ..
تجنب محاولة عمل شىء جديد ..
بسبب معتقد ما ..
يحده او يعوقه..؟
والاسوأ ..كم منا تمت إعاقته بسبب معتقدات شخص آخر ألهمه إياه ..؟

....لا تفعل مثل الأفيال .....؟
لقد قيل دائما : ان ماتعتقده بيقين.. يمكنك تحقيقه.
لا تكن مثل الفيل التعيس ..وتعيش حياتك مقيدا بسبب المعتقدات المثبطه التى نميت عليها عبر السنين الماضية
تحمل مسئوليه حياتك
واحذر محطموا الاحلام ..وعشها لأقصى درجة تستطيعها
فانك بلا شك تستحق الافضل.

منقول
منقول
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2011, 01:56 AM   #9
عضو نشيط
 
تم شكره :  شكر 119 فى 61 موضوع
مشاوير العمر is an unknown quantity at this pointمشاوير العمر is an unknown quantity at this pointمشاوير العمر is an unknown quantity at this point

 

رد: قـصـة وعـبـرة

جزاك الله خيراً
نقل رااائع
أكثر ما استوقفني ربط قصة الفتاة و الضفدع
مع فتياتنا و الشات
و لكن كما أن هناك فتيات ساذجات
يوجد فتيان سذج
يظن انه سيكون الذئب فيكون الضحية
لا أجمل من العفة و البراءة
لا أروع من مراقبة الله عز و جل في كل حال

مشاوير العمر غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ مشاوير العمر :
قديم 15-04-2011, 03:22 PM   #10
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاوير العمر مشاهدة المشاركة  

جزاك الله خيراً
نقل رااائع
أكثر ما استوقفني ربط قصة الفتاة و الضفدع
مع فتياتنا و الشات
و لكن كما أن هناك فتيات ساذجات
يوجد فتيان سذج
يظن انه سيكون الذئب فيكون الضحية
لا أجمل من العفة و البراءة
لا أروع من مراقبة الله عز و جل في كل حال

 

لا فض فوك أيتها الفاضلة

مشاركة أكثر من رآئعة

أشكرك و دمتي بخير
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-04-2011, 01:17 AM   #11
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة

دعـــــــــــوة المظلـــــــــــــــوم

ليس بينها وبين الله حجاب








هذي مواقف صارت لأشخاص ظالمين يتحدثون فيها عن النتيجة


تحدث (تركي) قائلاً: (استدنت من رجل مبلغ مائتي الف ريال من اجل اتمام احد المشاريع وبعد انتهاء المدة المحددة لاعادة المبلغ حضر الرجل للمطالبة بحقه ولكني قمت بطرده وانكرت انه اعطاني أي مبلغ خاصة انه لم يأخذ مني أي اثبات).
توقف تركي ثم واصل قائلاً : لم أكن اعلم ما ينتظرني بسبب ظلمي ، فبعد مضي ثلاثة أشهر خسرت صفقة بقيمة نصف مليون ريال ومنذ ذلك اليوم والخسارة تلازمني.
وقد نصحتني زوجتي بإرجاع المبلغ لصاحبه لأن ما يحدث لنا عقاب من الله ولكني مع الأسف لم استمع إليها وتماديت في المكابرة حتى خسرت أعز ما أملك وهم أبنائي الثلاثة في حادث سيارة اثناء عودتهم من الدمام.
ويتابع: وأمام ذلك الحدث الرهيب قررت بدون تردد إعادة الحق لصاحبه وطلبت منه أن يسامحني حتى لا يحرمني الله من زوجتي وابني ذي السنوات السبع فهما كل ما بقي لي!



..................................................



@ أما (نورة) وهي استاذة جامعية ومطلقة مرتين فقالت: حدثت قصتي مع الظلم قبل سبع سنوات ، فبعد طلاقي الثاني قررت الزواج بأحد اقاربي الذي كان ينعم بحياة هادئة مع زوجته وأولاده الخمسة حيث اتفقت مع ابن خالتي الذي كان يحب زوجة هذا الرجل على اتهامها بخيانة زوجها . وبدأنا في إطلاق الشائعات بين الأقارب ومع مرور الوقت نجحنا حيث تدهورت حياة الزوجين وانتهت بالطلاق. وتوقفت (نورة) والدموع في عينيها..ثم أكملت قائلة : بعد مضي سنة تزوجت المرأة برجل آخر ذي منصب أما الرجل فتزوج امرأة غيري وبالتالي لم احصل مع ابن خالتي على هدفنا المنشود ولكنا حصلنا على نتيجة ظلمنا حيث اصبت بسرطان الدم ! أما ابن خالتي فقد مات حرقاً مع الشاهد الثاني بسبب التماس كهربائي في الشقة التي كان يقيم فيها وذلك بعد ثلاث سنوات من القضية.




..................................................


قصة أخرى يرويها (سعد) فيقول: كنت أملك مزرعة خاصة بي وكان بجانبها قطعة ارض زراعية حاولت كثيراً مع صاحبها أن يتنازل عنها ولكنه رفض.. ويواصل : قررت في النهاية الحصول على الارض ولو بالقوة خاصة انه لا يملك اوراقاً تثبت ملكيته للارض التي ورثها عن والده، حيث ان أغلب الأهالي في القرى لا يهتمون كثيراً بالاوراق الرسمية. ويواصل : أحضرت شاهدين ودفعت لكل واحد منهما ستين الف ريال مقابل الشهادة امام المحكمة انني المالك الشرعي للارض وبالفعل بعد عدة جلسات استطعت الحصول على تلك الارض وحاولت كثيراً زراعتها ولكن بدون فائدة مع ان الخبراء أوضحوا لي أنها ارض صالحة للزراعة، أما مزرعتي الخاصة فقد بدأت الآفات من الحشرات الارضية تتسلط عليها في وقت الحصاد لدرجة انني خسرت الكثير من المال . وبعد أن تعرضت لعدد من الحوادث التي كادت تودي بحياتي قمت بإعادة الارض لصاحبها فإذا بالارض التي لم تنتج قد اصبحت أفضل انتاجاً من مزرعتي اما الحشرات فقد اختفت ولم يعد لها أي اثر.




..................................................



و يسرد (حمد) تجربته المريرة قائلاً: عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية حدثت مشاجرة بيني وبين احد الطلاب المتفوقين فقررت بعد تلك المشاجرة أن أدمر مستقبله ، ويتابع : لا يمكن ان يسقط ذلك اليوم من ذاكرتي حيث حضرت في الصباح الباكر ومعي مجموعة من سجائر الحشيش التي كنا نتعاطاها ووضعتها في حقيبة ذلك الطالب ثم طلبت من احد أصدقائي إبلاغ الشرطة بأن في المدرسة مروج مخدرات وبالفعل تمت الخطة بنجاح، وكنا نحن الشهود الذين نستخدم المخدرات . ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني نتيجة الظلم الذي صنعته بيدي ، فقبل سنتين تعرضت لحادث سيارة فقدت بسببه يدي اليمُنى. وقد ذهبت للطالب في منزله أطلب منه السماح ولكنه رفض لأنني تسببت في تشويه سمعته بين اقاربه حتى صار شخصاً منبوذاً من الجميع واخبرني بأنه يدعو عليّ كل ليلة لأنه خسر كل شيء بسبب تلك الفضيحة. ولأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فقد استجاب الله دعوته ، فهأنا بالاضافة إلى يدي المفقودة اصبحت مقعداً على كرسي متحرك نتيجة حادث آخر ! ومع اني اعيش حياة تعيسة فإني أخاف من الموت لاني اخشى عقوبة رب العباد.





كل هذه القصص وردت ضمن تحقيق أجرته صحيفة (الرياض) قبل عدة سنوات لكنها ما زالت تنبض بالحياة!
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2011, 01:08 AM   #12
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة




بدأت مبعثره !!! علامات القلق تغزو ملامحها الطفولية تنتظر بفارغ الصبر أن يرحل الجميع من المكان وننفرد سوياً فبداخلها خبايا ومعاناة هكذا أوحت لي عينياها اقتربت مني بل التصقت بي أكثر لامست يدي ترجو أن أتفرغ لها بعيدا عن ضوضاء الزميلات .. طالت تنهداتها حتى لفتت أنظار الحاضرات .. أمسكت بيدي ودفعتني للخارج ..
انهالت دموعها وتعالت زفراتها بحرارة كادت تحرقني.. هززتها بقوه محاوله مني لإيقاظها مما هي فيه فقد خالت لي نفسي بأنها بوضع اللا وعي بل هي تعايشه في تلك اللحظة.. انهارت باكيه أكثر وأكثر فساد الصمت المكان لحظات طوااال حتى استطاعت أن تلملم ما تبعثر من كيانها فكان الحديث !!!!
زوجي "يشرب الخمر" نطقتها بألم و دخلت في نوبة بكاء هستيرية !! غلف الصمت المكان ... أحسست بزفرات حارة تخرج من صدرها وأنفاسها التي تجاوزت الحد المعقول فتارة تعلو وأخرى تنخفض.. بصوره مثيره للانتباه !!
اخترقت صمتنا قائله: أنت الوحيدة التي تعلم بمدى حبي"لخالد" وهو كذلك فقد عشت معه أجمل سنين العمر توجتها بطفلين جميلين هما ثمره زواجنا .. أطبق الصمت المكان وخارت قواها وعاودت النحيب..
كل ماسبق لم يدع لي مجال للحديث أو حتى تهدئه الوضع فقد أُلجمت شفتاي وأطبق لساني عن البوح نقلني حديثها إلى عالم آخر.. فحين "يُجتث" الحب بلا ذنب فذلك قمة الألم !!
وما المشكلة إذا كان خالد يشرب؟؟؟ بادرتها بتلك العبارة لأبدد سكونها ... فخالد إنسان رائع يمتلك صفات جميلة هذا ما عرفته عنه قاطعتني والفرح يخالج دموعها وكأنها تريد أن تًبقي جمال صورته في ذهنها.. فحبه يختلج بأضلعها وما أجمله من حب.. همست بالأمس كان رائعاً قبل أن أعي حقيقته "المرة" !!
لكنه لم يدع لي مجال لأن انظر إلى جمال أفعاله بفعلته تلك.. بادرتها أوليس خالد بشر يخطي ويصيب ؟؟
حاولت الاندفاع ثانيه ولم ادع لها مجال فقد أمسكت بكلتا يديها بقوه وقلت : اعلم أن خالد مخطي بل مذنب فقد انتهك ذنباً عظيماً ولكنه يظل بشر منه الخطأ ومنه الصواب .. لا تنظري لجانبه المظلم فالأكيد له جانباً مشرق... حاولي إصلاح الخلل بل بادري بالمناصحاه والاحتواء كوني له اقرب منذ قبل .. وإياك أن تبعثري كرامته وأهانته ولا تدعيه يفقد ثقتك فتخسريه فان ذلك مدعاة له للمضي "بأخطائه"
اعلم أن الأمر بقمة الصعوبة وقد تواجهك الكثير من الصعاب لكن بإمكانك تذليلها .. دعي حبك له بداية الصحوة فسهام الليل لا تخطي .. والله قريب .. كوني له العون بعد الله في الهدايه وأحسني النوايا وأعيدي توازنك ولتكن همتك تسبق آلامك لأعاده الأمس الجميل ... حتما وكلي ثقة لن تخسري فقط بادري حبيبتي..
مضت سنين من الألم والصبر والضعف حتى تغيرت الأحوال... فخالد الآن "أمام مسجد" وداعية معروف.. !!
دعوه لكل زوجه بالاحتواء والاحتواء والاحتواء
أيامكم باسمة بإذن الله

منقول
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-04-2011, 07:09 AM   #13
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة



طلبت المعلمة من طلبتها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يريدون.

وبعد العودة إلى منزلها جلست تقرأ ما كتبوا فأثار عاطفتها موضوع فدمعت عيناها.

وصادف ذلك دخول زوجها البيت، فسألها: ما يبكيكِ يا حبيبتي؟ فقالت: موضوع التعبير الذي كتبه أحد الطلبة.

اقرأه بنفسك! فأخذ يقرأ:

إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً جداً !

اجعلني تلفازاً !

فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أعيش مثله! لإحتل مكاناً خاصاً في المنزل!

فتتحلَّق أسرتي حولي! ويأخذون كلامي مأخذ الجد!
وأصبح مركز اهتمامهم،

فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة.

أريد أن أتلقى العناية التي يتلقاها التلفاز حتى عندما لا يعمل،

أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل، حتى وهو تَعِب،

وأريد من أمي أن ترغب فيَّ حتى وهي منزعجة أو حزينة،

وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي.

أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً كل حين، لتقضي بعض الوقت معي!

وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تجعلني أستطيع إسعادهم وأن أرفِّه عنهم جميعاً.

يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز.

انتهى الزوج من القراءة فقال:
يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين ما أسوأ أبويه،

فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت: إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا.

وقد تذكرت ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته، ولما سألناه عن السبب قال:

لأن التلفاز يفرض رأيه علينا، ولا يسمح لنا بأن نناقشه، وينغص حياتنا الأجتماعية.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 11:16 PM   #14
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة

نهاية خروف شجاع






نهاية خروف شجاع!

في زاوية بعيده .. وبعيدا عن أعين الإعلام … كان الجزار يحد سكينه ويجهز كلاليبه …



منتظرا وصول أول خروف من الزريبة المجاورة للمسلخ

في تلك اللحظة كانت الخراف في الزريبة تعيش وتاكل وتشرب وكأنها قد جاءت الى تلك الزريبة بضمان الخلود .

دخل الجزار فجأة الى وسط الزريبة فأدركت " الخرفان " بحسها الفطري أن الموت قادم لامحالة .

وقع الاختيار على احد الخراف ..وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه الى خارج الزريبة …..

ولكن ذلك الكبش كان فتيا في السن ذو بنية قوية وجسما ممتلئا وقرنين قويين ..وقد شعر برهبة الحدث..

وجبن الموقف ..وهو يقاد الى الموت … فنسي

الوصية رقم واحد من دستور القطيع …. وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور …

وكان قد سمع تلك الوصية قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة ….

وطانت الوصية تقول :- حينما تقع عليك اختيالر الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك

الجزار ويعرض حياتك وحياة افراد القطيع للخطر .

قال هذا الكبش في نفسه : هذه وصية باطلة ودستور غبي لاينطلي حتى على قطيع …… ..فكيف بنا نحن

الخراف ونحن …… … فاذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف … فلا أعتقد انها ستضرني …

اما قولهم ان مقاومتي ستغضب الجزار وقد يقتل جميع الخرفان …فهذا من الغباء …فماجاء بنا هذا الجزار

الى هذه الزريبة الا وقد أعد عدته ورسم خطته ليذبحنا واحدا بعد الاخر ….فمقاومتي قد تفيد ولكنها

بلا شك لن تضر ….

انتفظ ذلك الكبش انتفاظة الاسد الهصور ..وفاجأ الجزار …واستطاع ان يهرب من بين يديه ليدخل في وسط

القطيع حيث نجح في الافلات من الموت الذي كان ينتظره .

لم يكترث الجزار بما حدث كثيرا … فالزريبة مكتظة بالخراف ولاداعي لتضييع الوقت في ملاحقة ذلك

الكبش الهارب….

أمسك الجزار بخروف اخر وجره من رجليه وخرج به من الزريبة ….

كان الخروف الاخير مسالما مستسلما ولم يبد اية مقاومة ……….الا صوتا خافتا يودع فيه بقية القطيع

نال ذلك الخروف اعجاب جميع الخرفان في الزريبة … وكانت جميعها تثني عليه بصوت

مرتفع وتهتف باسمه … ولم تتوقف عن الهتاف حتى قاطعها صوت الجزار الجهوري وهو

يقول ….. بسم الله والله أكبر

خيم الصمت على الجميع ….وخاصة بعد ان وصلت رائحة الموت الى الزريبة .. ولكنهم سرعان ماعادوا الى

اكلهم وشربهم مستسلمين لمصيرهم الذي يرفضون أي فكرة لمقاومة ذلك المصير بل قد يتعرض أي خروف

يدعو الى مقاومة الجزار الى الموت نطحا قبل أن يقتل ذبحا.

وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحدا بعد الاخر … وفي كل مرة ياتي الجزار ليأخذ احدهم لاتنسى

بقية الخراف بان توصيه على الموت على دستور القطيع لا ثم لا للمقاومه
وكل مازاد عدد الخراف المستسلمة … زاد طمع الجزار في أخذ عددا اكبر في المرة الواحدة … حتى وصل


به الحال أن يمسك خروفا واحدا بيده وينادي خروفين اخرين او ثلاثة او اكثر لتسيرخلف هذا الخروف الى المسلخ….

وهو يقول : يالها من خراف مسالمة … لم احترم خرافا من قبل قدر ما احترم هذه الخراف …

انها فعلا خراف تستحق الاحترام.

كان الجزار من قبل يتجنب أن يذبح خروفا امام الخراف الاخرى حتى لايثير غضبها وخوفا من أن

تقوم تلك الخراف بالقفز من فوق سياج الزريبة والهرب بعيدا… ولكنه حينما رأى استسلامها المطلق ..

أدرك أنه كان يكلف نفسه فوق طاقته ..وان خرافه تلك تملك من القناعة بمصيرها المحتوم

مايمنعها من المطالبة بمزيد من الحقوق …

فصار يجمع الخراف بجانب بعضها … ويقوم بحد السكين مرة واحدة فقط … ثم يقوم بسدحها وذبحها…

والاحياء منها تشاهد من سبقت اليهم سكين الجزار .. ولكن .. كانت الوصية من دستور القطيع تقف

حائلا امام أي احد يحاول المقاومة او الهروب …" لا تقاوم …" ….

في مساء ذلك اليوم وبعد أن تعب الجزار وذهب لاخذ قسط من الراحة ليكمل في الصباح مابدأه ذلك اليوم …

كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت واخراج بقية القطيع معه

كانت الخراف تنظر الى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره .

لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قويا … فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب .

وجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة …. لم يكد يصدق عينيه …

صاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح

ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع …. بل كانوا جميعا يشتمون ذلك الكبش ويلعنونه و يرتعدون

خوفا من أن يكتشف الجزار ماحدث…

وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر الى القطيع .. في انتظار قرارهم الاخير

تحدث افراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بانفسهم

من سكين الجزار ….

وجاء القرار النهائي بالاجماع مخيبا ومفاجئا للكبش الشجاع ..

في صباح اليوم التالي ….جاء الجزار الى الزريبة ليكمل عمله .. فكانت المفاجأة مذهلة

سياج الزريبة مكسور …… ولكن القطيع موجود داخل الزريبة و لم يهرب منه أحد ……….

ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفا ميتا … وكان جسده مثخنا بالجراح وكأنه تعرض للنطح …

نظر اليه ليعرف حقيقة ماحدث ……….. صاح الجزار … ياالله … انه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم أمس .

نظرت الخراف الى الجزار بعيون الامل ونظرات الاعتزاز والفخر بما فعلته مع

ذلك الخروف " الارهابي " الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر .

كانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف … حتى أنه صار يحدث القطيع بكلمات الاعجاب والثناء

ايها القطيع .. كم افتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة اتعامل معكم …

ايها الخراف الجميلة …لدي خبر سعيد سيسركم جميعا …..
وذلك تقديرا مني لتعاونكم منقطع النظير ….


أنا وبداية من هذا الصباح …..

لن أُقدِمَ على سحب أي واحد منكم الى المسلخ بالقوة …. كما كنت


أفعل من قبل …

فقد اكتشفت انني كنت قاسيا عليكم وان ذلك يجرح كرامتكم ….


كل ما عليكم أن تفعلونه يا خرافي الاعزاء أن تنظروا الى تلك السكين المعلقة على باب المسلخ …

فاذا لم تروها
معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ .

فليأت واحد بعد الاخر …. وتجنبوا التزاحم على ابواب المسلخ ….

وفي الختام لا انسى أن اشيد بدستوركم العظيم …… لا للمقاومة …

وهذا ماجنته ايديكم ايتها الخراف الغبية

سلمى أحمد
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-05-2011, 11:51 AM   #15
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـة وعـبـرة

قصص قصيرة





"1"
المَّن والزوجان



وقفت بجانب زوجها فى أحلك الظروف...المؤازرة...الإنفاق عليه من مالها الخاص...التشجيع...مرت عدة سنوات ...تحسنت أوضاعه ...ذهب الفقر...وجاء المال الوفير...

كانت جملته المعتادة ....عند عودته الى المنزل.... "وراء كل عظيم امرأة ".......
كلما حقق نجاحا ...سرعان ما يتحقق نجاح آخر.....
فى قمة النجاح...بدأت اتباع سياسة المَّن ...والتذكير بأيام الفقر ......والذكريات الأليمة....لولاها ما تحسنت أوضاعه ...ولبقىَّ فى زُمرة الفقراء والمحتاجين....
تمادت فى أسلوبها الإستفزازى.....

أظهر لها رفضه لتلك المعاملة... تألم...غضب..اشتد غضبه... لم يعد قادرا على التحمل... تدخل أبواها ...أقاربها

...الجيران ...الأصدقاء...

أجمعوا على أن ...الخطأ في جانبها...لم تتراجع عن أسلوبها المستهجَن ممن حولها ... من أقرب الناس لها....

حاول معها بكل الأساليب الطيبة ...كلما مرت الأيام ازداد استعلاؤها عليه...لم يجدا حلا الا الإنفصال .



"2"

قزم وعملاق


قزم...يشكو الى العملاق... قسوة الناس فى التعامل معه...سخرية... تهكم...غمز..لمز....يعانى من... العُزلة...الإقصاء...الغُربة...

طمأنه العملاق...بأنه أيضا... يعانى مما يعانيه...تماما بتمام...ولكن الفرق بينهما....
أن الناس يُظهرون ضعف القزم فى وجهه... استعلاءً عليه... أما مع العملاق فانهم يُظهرون ضعفهم فى وجهه ...خوفا منه.



"3"

الكرة والأطلال


امرأة فلسطينية تستغيث....أين أنتم ياعرب ؟...هدموا البيوت...حطموا دُمى الأطفال....أحلامهم ...آمالهم........

أغيثونا ياعرب ...الجندى الإسرائيلى... لايكترث بصراخها...يعبث بالمذياع الملقى على الأرض ...قريبا من حطام البيت ...الذى بات من الأطلال.....

نبأ عاجل ...دولة عربية ...ُ ربما تقطع علاقاتها... بدولة عربية أخرى ...بسبب ...مباراة كرة قدم أُقيمت بينهما .



"4"

العميل وابنه


العميل أبلغ الأعداء...عن موعد قدوم المقاوم الى منزله..... لم يحضر المقاوم... فى الموعد المحدد...لأنه استشعر الخطر...

أطلقوا صوب منزله صاروخين...كان المنزل خاليا من سكانه .......أصاب أحد الصاروخين شخصا ...كان يمر قدرا...فارق الحياة فى الحال...

تبين لهم ...أنه ابن العميل الوحيد .



"5"

العميل وابوه


بعد أن علموا أنه عميل... يخبر الأعداء بكل صغيرة وكبيرة... عن تحركات المقاومين...
تسبب فى اغتيال خمسة منهم ....قرروا اعدامه ...فى ميدان عام...

شرعوا فى التنفيذ......حضر أبوه.....أقسم عليهم ألا ينفذوا فيه حكم الإعدام....وألا ينفذه أحد غيره.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه