العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨

¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-2019, 01:12 PM   #1
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16,200 فى 3,359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

هيفاء .. (قصة من الواقع)!

اعتذار للجمال

هذه قصة من الواقع المغلف بالقليل من الخيال ، وقعت أحداثها بين حوطة سدير والرياض ،
وقبل الاسترسال في سرد التفاصيل أود الاعتذار لبطلة القصة هيفاء ولبقية شخوصها ولكل
محبي الجمال بل أعتذر للجمال نفسه ، فربما لم أوفق في الرسم المناسب لشخصية هيفاء
من حيث الملامح وتفاصيل المظهر والجوهر داعياً الله لها ولجميع من شرفني بقراءة ما
استطعت تدوينه هنا بالتوفيق والفوز برضا الرحمن .



هيفاء

كثيراً ما كان الشاب الوسيم فهد ، المدرس بأحد مدارس المنطقة يستعيد ذكريات الطفولة حين
كان يلعب ويلهو مع أطفال الجيران في أحد أحياء حوطة سدير ، ممن هم في مرحلته العمرية
أو قريب منها .. ويتذكر هيفاء الطفلة المليحة الذكية الشقية الضحوك وهي تشاركهم اللعب
والمرح والشجار ببراءة الطفولة وعذوبتها .. كما يتذكر أنه لا يمكن للعابر بجوارهم تجاوزهم دون
أن يداعب هيفاء أو يشاكسها حيث كانت مصدر سعادة وبهجة للجميع .. حاول فهد إيقاف الذاكرة
عند هذا الحد والالتفات إلى اتجاه آخر يسير به في مجريات حياته .. حاول ثم حاول ولكن الظروف
لم تخدمه أبداً .. فهم جيران لأهل هيفاء .. والسكن بالجوار كما هو معروف قد يترتب عليه لمحة
عابرة هنا أوهناك ولو بالصدفة عند الدخول أو الخروج من المنزل .. أو ربما على طريقة :

مدري هي الصدفة لدربي تجيبك
مدري أنا اللي في دروبك تحريت

كما ولابد أن يأتي ذكر هيفاء في مجتمع القرية وبالأخص على لسان شقيقاته ما بين فترة وأخرى
كونها ليست فتاة عادية أبداً بعدما كبرت واكتملت أنوثتها وامتلكت ناصية الجمال وأخذت كل ما فيه
وما احتواه.. بشرة ناعمة مترفة لونها خمري يتنازعها البياض والسمار.. وهي لا إلى هذا ولا إلى
ذاك .. بل حالة خاصة وهبها الله إياه أضفت على جسدها الباسق المياس المكتنز جاذبية لا حدود
لها وأصبحت قبلة الأنظار أينما حلت.. فلا أصباغ ولا غيرها من الإضافات المكملة لجمال الفتيات بل
سحر طبيعي يذهل الناظر إليه..
تعلق قلب فهد بجارته الجميلة هيفاء ، وأحبها حباً صادقاً سكن وجدانه .. وتغلغل في عمقه وأصبح
الفكاك منه أمر صعب المرام .. وصارت هيفاء شغله الشاغل والخبر الجديد له كل يوم .. في المقابل
لم يكن فهد غائباً عن ذهن هيفاء.. بل إنها تحمل في قلبها له مودة واحترام لا نهاية لهما .. عرفته
طفلاً جميل الملامح خفيف الظل ، ثم مراهقاً وسيماً مرهف الإحساس يشيد الكل بخلقه الرفيع ..
وها هو الآن قد بلغ مبلغ الرجال واكتملت فيه صورة الشاب الحلم لأي فتاة في المنطقة بأسرها
وليس في الحوطة وحدها .. وإلى هنا والأمر يبدو طبيعياً .. حيث لا جديد .. شاب وسيم خلوق وفتاة
جميلة ، وأبناء جيران .. أحب كل منهما الآخر .. وبالتالي فإن النهاية الطبيعية والمرجوة هي أن يتوج
هذا الحب الصادق العفيف بالزواج لينعم فهد وهيفاء بحياة هانئة ممتعة مستقرة .. ولكن ذلك وبكل
أسف لم يتجاوز حدود الأحلام حيث كان ولازال للمجتمع رأي آخر وحسابات مختلفة .. الأمر
الذي أجبر فهد وهيفاء على إخفاء هذا الحب عن سمع ونظر البشر كافة .. فهم أمام مشكلة مؤلمة
موجعة استعصى على الجميع حلها وبقيت معلقة حتى يومنا هذا .. ولا يبدو في الأفق بوادر انفراج لها ..
هيفاء أكبر شقيقاتها .. وليس لها أشقاء ذكور ووالدها الطيب "العم عبدالله" متقدم في العمر وحركته
محدودة ولا يستطيع حتى قيادة السيارة .. وإمكانياته المادية لا تسمح له باستقدام سائق .. ولذلك
فأغلب احتياجاتهم المتوفرة في البقالة يوصلها لهم عامل البقالة حال طلبها هاتفيا كما يفعل مع غيرهم ..
كما أن جيرانهم الطيبين (أهل فهد) لم يغفلوا أبداً عن مساندتهم ومد يد العون لهم في مختلف الأوقات ..
بل إن فهد نفسه يتكفل بأغلب المشاوير التي يحتاجونها بين فترة وأخرى مثل الذهاب إلى المركز
الصحي أو حديقة الملك سلمان أو أسواق بندة وغيرها .. حيث يركب والد هيفاء الطيب بجوار فهد
وفي الخلف تتزاحم الأم وهيفاء وشقيقاتها الأربع .. وكما هو معلوم فقد يكون الحوار بين والد هيفاء
وأمها تلقائياً وفيه بعض التفاصيل التي يستحسن عدم التطرق لها .. وهنا تتدخل هيفاء في الوقت
المناسب وبكلمات موزونة محسوبة مغلفة بحياء فطري لحسم الجدل أو تغيير دفة الحوار.. وكان
هذا التدخل من الفاتنة هيفاء أشبه بلحن عذب ينساب إلى مسامع فهد يعجز كل مبدعي الجمل ا
لطربية في هذا الكون عن الإتيان بمثله .
ورغم صرامة فهد وحرصه على غض بصره إلا أن هناك لحظات تفرضها الظروف لا يستطيع فهد
ولا غيره من البشر تحاشيها أو الإشاحة عنها .. فمثلاً حين تقف السيارة أمام مدخل حديقة الملك
سلمان وينزل منها شقيقات هيفاء ويتراكضن فرحاً بالوصول .. تضطر هيفاء إلى القيام بأغلب
الأدوار المفترض أن تتوزع على الجميع حيث تتقدم بالشكر لجارهم الطيب فهد وتساعده في إنزال
الأغراض من السيارة : ( كرسي الوالد والفرشة وترامس القهوة والشاي وتوابعها من المقرمشات
والفشار وغيرها ) .. وهذا ما يخلق لحظات عابرة من التواصل بين فهد وهيفاء لا يمكن تجاهلها..
والحقيقة أن هيفاء مهما اجتهدت في حشمتها فإن فتنتها تظل حاضرة مذهلة في كل تفاصيلها ..
العيون الساحرة وما حولها .. والكفين .. والقوام .. والشعر الأشقر الهارب من تحت الغطاء .. أما
العباءة وتموجاتها على جسدها المياس في لحظات التثني والانعطاف فهي عنوان مستقل لعالم
من الجمال .. الأمر الذي أدى إلى أن تكون كل لحظة لقاء ولو كانت عابرة بهيفاء هو سطر في
كتاب عنوانه " العشق " ، هذا الكتاب له بداية ، والله أعلم بنهايته.
فهد يشكو حاله إلى عوده الذي يحتضنه من وقت إلى آخر يعزف عليه ما يناسبه من أنغام في
غرفته الخاصة .. وفي أحيان قليلة مع أصدقائه على طريق عشيرة أوفي أحد الاستراحات الخاصة..
وكثيراً ما يلجأ إلى محمد عبده وطلال مداح ورفاقهم المبدعين.. يستمع إليهم بما يريح ويغذي
إحساسه المرهف وينفس قليلاً عما يختلج في نفسه من معاناة تحاصره من كل اتجاه .
شهرة جمال هيفاء تجاوزت الأفاق.. والخطاب يتتابعون واحداً بعد الآخر من مختلف الأماكن والطبقات ..
هذا رغم علمهم بقرب جارها فهد منها ولكنهم مطمئنون تماماً أن مانع زواجهما أكبر من قدرتهما على
تجاوزه خاصة في ظل تشدد أهل فهد وأقاربه ورفضهم التام لمثل هذا الارتباط ..
وكذلك من الصعب على أهل هيفاء تسليم ابنتهم لفهد في مثل هذه الأجواء كونهم سيكونون
طرفاً في مشكلة الجميع يتحاشاها ..
وبالتالي فإن هيفاء محبطة.. حزينة.. تعيش مشكلة عويصة ،هامش الحراك فيها محدود
جداً إن لم يكن معدوماً .. فالحل الحاضر أمامها هو رفض الخاطب حتى قبل أن تعرفه .. فهي لا ترى
في الرجال من يستحق جمالها وأنوثتها وإحساسها سوى فهد .. فهد فقط ولا غيره .. وهذا هو
السبب الحقيقي الذي تخفيه عن الآخرين ، في حين أن عذرها المعلن هو إكمال الدراسة والاهتمام
بوالديها وشقيقاتها ..وبالتالي ليس أمامها إلا الانتظار وإشغال النفس بالأماني لعل وعسى أن يأتي
اليوم الذي ينتفض فيه فهد ويمضي بعزم وإصرار لخطبة هيفاء زوجة له على سنة الله ورسوله
خاصة وأن المبادرة في مثل هذه الحالات لابد أن تأتي من فهد نفسه ثم من أهله .
بدأ المجتمع يضيق الخناق على الحبيبين وبدأت بوادر السؤال المحرج المزعج تأتي من هنا وهناك ..
من القريب والبعيد وش تحتري ما تعرس يا فهد ؟) .. (هيفاء وراها ترد الخطاب؟) ولا جواب سوى
(القسمة والنصيب)..وأعذار أخرى على شاكلة إكمال الدراسة والاهتمام بالأهل وما شابه ذلك ..
والله أعلم بما تخفي الصدور .
أم فهد تشعر بما يسكن قلب أعز أبنائها .. ويشغل هذا الأمر تفكيرها .. وتطفئ لهيب حسرتها بدمعة
دافئة تنساب من مقلتها على خدها الطاهر .. هذا أقصى ما يمكن أن تفعله .. رغم تعاطفها الشديد
مع ابنها الغالي فهد .. ولكن الأمر خارج عن إرادتها ولا تملك منه شيئاً في ظل معرفتها بما يسكن
رؤوس عائلة فهد وأقاربه من أفكار وحسابات في هذا الشأن ..
عاد فهد في أحد الأيام من مشوار أنجزه لهيفاء وأهلها .. وصعد مباشرة لغرفته وأحتضن عوده بحنان
وراح يناغي أوتاره لعلها تفرج بعض همومه .. اقتربت أم فهد من باب الغرفة وسمعت الحوار العذب
بين فهد وأوتار عوده .. تألمت أم فهد كثيراً وبدا الأمر وكأن ضرب فهد على الوتر سهم يخترق صدرها
الحنون .. كما أن صوته العذب خيل لها أنه نوح الثكالى الموحش على الجنائز .. استندت على الجدار
المقابل لباب غرفته وراحت في نوبة بكاء موجعة مؤلمة.. وفي لحظة توقف فهد عن الغناء سمع صوت
بكاء والدته الغالية وزفراتها الهادئة فخرج يستطلع الأمر .. ووقف أمامها مشدوهاً لا يدري ماذا يقول ..
ولم يتجرأ على سؤالها عن أمر يعرف إجابته كلاهما جيدا .. فأحنى قامته المديدة وقبل رأسها .. وقبل
أن يبعد رأسه عنها طوقت عنقه بيديها المرتعشتين وقالت له بحنان : (فهد يا جنيني لو هيفاء تشرى
والله لاشتريها بعمري لكن أنت خابر .. ما في اليد حيلة والشكوى لله) .. فرد فهد بحزن عميق يسكنه :
(أي والله يا أميمتي .. الشكوى لله .. ولكن لا تشيلين هم يالغالية.. الدنيا ما تسوى ).. والحقيقة أن
هذا المشهد الحزين كان أشبه بالعزاء وطقوسه .. أخذ يد أمه الغالية ورافقها النزول إلى حيث يجتمع
أفراد العائلة في مجلسهم المعتاد .. وفي محاولة منه للتخفيف من أثار مشكلته على والدته ولإخراجها
من أجواء الكآبة والحزن قال لأهله ضاحكا : (اليوم عشاكم عندي وش تبونه؟) .. وهنا اختلف أفراد
العائلة وتداخلت أصواتهم وساد المجلس فوضى محببة للنفس أحدهم يريد مشويات وآخر بيتزا
وثالث فول ومطبق والصغار يودون شاورما .. ولكن فهد حسم الأمر وقال باسماً : (راح أضبط لكم مندي
تحبه قلوبكم ) .. وافق الأغلبية واعترض الصغار .. فوعدهم بتحقيق مطالبهم مقابل هدوئهم .. فهد
لا يود أن يحشر أهله في مشكلة حلها مستحيل .. وهو الآن يحاول تغليب العقل على العاطفة بقدر
الإمكان.. مع أنه يتذكر بيت شعر يغنيه دائماً ويتمثل به :

عقلي وقلبي منك في حرب وجهاد
وأشوف "دق القلب" ميل خطاها

وهو الآن يتمنى أن يغني هذا البيت بمعنى جديد يسعى لفرضه واقعاً :

عقلي وقلبي منك في حرب وجهاد
وأشوف (صوت العقل) ميل خطاها

ترى هل يستطيع فهد تحقيق هذه المعادلة الجديدة في حياته رغم أنها في مثل حالته مع هيفاء تعد
وصمة عار في جبين الإنسانية وقيمها ؟ وإذا كان بإمكانه التخلص ولو بشكل نسبي من سطوة الفاتنة
هيفاء وجمالها الآسر الجذاب ، هل من السهولة بمكان ترك جرح غائر في مشاعرها وكرامة أسرتها
الطيبة ؟ هذه الأسئلة وغيرها تقف شاخصة أمام فهد الذي يدرك ويعي أن هيفاء تكاد تكون حالة
خاصة من البشر ربما لا يتكرر مثلها ولا بعد ألف عام ..وهذه الرؤية يشاركه فيها كل من عاش في
محيط الفاتنة هيفاء أو بالقرب منه ..
في المقابل تحاول هيفاء لملمة ذاتها من حالة الشتات التي تعيشها بعد أن امتلك فهد قلبها وسكنت
محبته أعماقها وأربكها الطريق المسدود أمامها .. فهي غير قادرة على المضي قدماً إلى حيث يقف
الحبيب فهد في حين أن تراجعها سيكون أشبه بالموت البطيء المذل لإحساسها ومشاعرها وقلبها
ولكل شيء جميل تراه في هذه الحياة.
وبين هذا وذاك نظرات تائهة وقلوب دامية ولوم صامت لمجتمع لا يرحم .. مع مرور الأيام بدأ فهد بشكل
جدي يغير من نظرته للأمور .. وأول بوادر هذا التغير تلك التلميحات التي بدأت تأتي منه ما بين فترة
و أخرى تجاه هيفاء .. نظرات ذات مغزى وكلمات لها أكثر من معنى وإطالة في الحديث بلا مبرر وما شابه
ذلك ، في محاولة منه للوصول إلى هيفاء بطرق ملتوية غير تلك التي يقرها الشرع والمجتمع ،
وانتبهت هيفاء بذكائها الفطري لهذا الأمر ، وأصابها إحباط كبير بعدما تأكدت أن فهد لم يعد فهد الذي
أعجبت بشخصيته وأحبته وأنه يسير في اتجاه لا يمكن أن يصل بهما إلى نقطة التقاء .. وأصبح شخصاً
آخراً قلقاً مرتبكاً يفتقد للرؤية الواضحة في شؤون حياته وبالتالي وجب عليها أخذ الحيطة والحذر وترك
مسافة كافية بينها وبينه وعدم إعطائه أي فرصة لتحقيق مآربه.. وكانت النتيجة الطبيعية أنه وبمرور
الزمن صار يزداد بعداً عنها وعن أسرتها وأصبحت المشاعر بينهما تعيش في غربة موحشة .. أوصلت
الأمور إلى طريق مسدود .. ولا يمكن أن تنسى هيفاء الجرح الغائر في كيانها حين اقترب منها بشكل
محرج في أحد المرات التي رافقته فيها مع أسرتها لإنجاز أحد المشاوير محاولاً لمس يدها حين كانت
تضع الأغراض في السيارة.. تلتها قاصمة الظهر بعد مصارحتها برغبته الاختلاء بها بعيداً عن الأعين
في جرأة لم تكن في الحسبان ، الأمر الذي دفعها إلى زجره بحزم أوقفه عند حده مؤكدة أنه لا
يمكن أن يجمعها به إلا رابط الشرع على سنة الله ورسوله وهذا ما أغضب فهد ..


نكمل ...

التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ عبدالعزيز العمران :
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه