العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-2013, 03:28 PM   #1
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 2,408 فى 912 موضوع
رَنين وطَن is an unknown quantity at this pointرَنين وطَن is an unknown quantity at this pointرَنين وطَن is an unknown quantity at this pointرَنين وطَن is an unknown quantity at this pointرَنين وطَن is an unknown quantity at this pointرَنين وطَن is an unknown quantity at this pointرَنين وطَن is an unknown quantity at this pointرَنين وطَن is an unknown quantity at this pointرَنين وطَن is an unknown quantity at this pointرَنين وطَن is an unknown quantity at this pointرَنين وطَن is an unknown quantity at this point

 

وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ

وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ




﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ




















إن الله -جل وعلا- له الأسماء الحسنى والصفات العلى؛ ومن أسمائه الحسنى اسما
"الرحمن الرحيم"
وهما اسمان كريمان؛ بلغا غاية في الحسن والجمال والجلال.
وقد تضمن هذان الاسمان الجليلان الكريمان صفة
"الرحمة"
الخاصة والعامة لجميع الخلق وبدون استثناء ؛ حيث دلت الأدلة الصحيحة على صفة الرحمة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه لله تعالى.
فمن الأدلة على ذلك قوله تعالى:
﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
[الزمر:53]،
وقال تعالى:
﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ
[الأعراف:156]،
وقال تعالى:
﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ [الحجر:49]،
وقال تعالى:
﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ [غافر: 7]،
وقال تعالى:
﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة:163].
فهذه الآيات الكريمات من كلام الله تعالى دلت دلالة واضحة على اتصافه -سبحانه وتعالى- بصفة الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
وهذه الرحمة العظيمة لله تعالى بادية للعيان في مخلوقاته؛ وآثارها ظاهرة في بديع آياته.
فمن آثار هذه الرحمة:
· رحمة الخلائق فيما بينها؛ فهذه الرحمة من خلق الله تعالى؛ فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال:(قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِسَبْيٍ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ تَبْتَغِي، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَ أَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟
قُلنَا: لَا وَاللهِ، وَهِي تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا).

















· ومن رحمته تعالى وعظم سعتها أن الرحمة التي يتراحم بها الخلائق في هذه الحياة هي جزء واحد من مائة جزء؛ يؤكد ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
(جعل الله الرحمة في مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى
ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه).























· ومن آثار رحمته تعالى إحياؤه للموتى، حيث أوجدهم بعد أن لم يكونوا شيئًا مذكورًا؛ وإحياؤه للأرض الميتة بإنزال المطر عليها كما قال تعالى:
﴿ فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الروم:50]، وقال تعالى:
﴿ وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ [الشورى: 28].













· ومن آثار رحمته في خلقه إيجاده وخلقه لليل والنهار ليسكن فيهما العباد؛ ويقضوا فيهما معايشهم؛ وتستقيم بهما حياتهم، حيث قال تعالى:
﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ
فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [القصص:73].


· ومن أعظم آثار رحمته تعالى في خلقه أن أرسل لهم رسله؛ وأنزل
عليهم كتبه؛ ليعبدوه ويوحدوه على صراط مستقيم؛ ومن ذلك
بعثة النبي الكريم محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؛ حيث كانت بعثته رحمة للخلق أجمعين؛ كما قال تعالى:
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء: 107].
قال العلامة ابن القيّم -رحمه الله تعالى- في كلام نفيس له وهو يتكلم عن آثار رحمة الله:
« فانظر إلى ما في الوجود من آثار رحمته الخاصة والعامة، فبرحمته أرسل إلينا رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأنزل علينا كتابه، وعلمنا من الجهالة، وهدانا من الضلالة، وبصرنا من العمى، وأرشدنا من الغي، وبرحمته عرّفنا من أسمائه وصفاته وأفعاله ما عرّفنا به أنه ربنا ومولانا، وبرحمته علمنا ما لم نكن نعلم، وأرشدنا لمصالح ديننا ودنيانا، وبرحمته أطلع الشمس والقمر، وجعل الليل والنهار، وبسط الأرض وجعلها مهادًا وفراشًا وقرارًا وكفاتًا للأحياء والأموات، وبرحمته أنشأ السحاب وأمطر المطر، وأطلع الفواكه والأقوات والمرعى، ومن رحمته سخر لنا الخيل والإبل والأنعام، وذللها منقادة للركوب والحمل والأكل، وبرحمته وضع الرحمة بين عباده ليتراحموا بها، وكذلك بين سائر أنواع الحيوان، فهذا التراحم الذي بينهم بعض آثار الرحمة التي هي صفته ونعمته، واشتق لنفسه منها اسم الرحمن الرحيم، وأوصل إلى خلقه معاني خطابه برحمته، وبصرهم ومكن لهم أسباب مصالحهم برحمته...»
ثم يقول -رحمه الله-: «... ومن رحمة الله -عز وجل- أحوج يعني سخرالخلق بعضهم إلى بعض، لتتم مصالحهم، ولو أغنى بعضهم عن بعض، لتعطلت مصالحهم، وانحل نظامهم، وكان من تمام رحمته بهم أن جعل فيهم الغني والفقير، والعزيز والذليل، والعاجز والقادر، والراعي والمرعى، ثم أفقر الجميع إليه، ثم عم الجميع برحمته.
وتأمل قوله تعالى:









﴿ الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان [الرحمن: 1-4]
كيف جعل الخلق والتعليم ناشئًا عن صفة الرحمة متعلقًا باسم الرحمن...» إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى.
وخلاصة القول: إن آثار رحمة الله تعالى لا يمكن حصرها وعدها؛ لأنها تتمثل وتظهر في كل ذرة وسكنة في هذا الكون.






[/QUOTE][/QUOTE]
رَنين وطَن غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ رَنين وطَن :
قديم 18-05-2013, 02:38 PM   #2
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40,187 فى 13,120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

رد: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ


﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ

سبحانة لا إله الا هو
طرح رائع أختي الكريمه رنين
جزاك الله خير والله يكتب لك اجره ويجعله
من شواهدك وشوافعك في يوم لاظل الا ظله
ماننحرم من مواضيعك وانتقائك
لك ودي
التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2013, 05:37 PM   #3
عضو نشيط جداً
 
تم شكره :  شكر 359 فى 201 موضوع
مشتاق لك is an unknown quantity at this pointمشتاق لك is an unknown quantity at this pointمشتاق لك is an unknown quantity at this pointمشتاق لك is an unknown quantity at this pointمشتاق لك is an unknown quantity at this pointمشتاق لك is an unknown quantity at this pointمشتاق لك is an unknown quantity at this point

 

رد: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ

اشكرك على الطرح الجميل يالغلا
وجزاكم الله الف خيرا

مشتاق لك غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه