العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-2014, 07:31 PM   #1
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

كُنْ مُسْلِماً (5) (6) (7)

كُنْ مُسْلِماً (5)

أيّها المسلم: لا تهجرِ القرآنَ، فإنّهُ كتابُ الله، فإذا هجرته فقد فقدتَ الكثير، واعلمْ أنّه رسالةُ اللهِ إليك، فيها ممّا تحبُّ ما لا يُحصيهِ الفهمُ أو يحيطُ به الإدراك، فرتِّلْهُ آناءَ اللّيلِ وأطرافَ النّهار، فإنّ آياتِهِ جذباتُ عشقٍ من حضرةِ الرّحمن، وسورَهُ سوانحُ الرّوح للدّخولِ إلى فِناءِ مملكته، وكلّ كلمةٍ فيه إذنٌ لك بالدّخولِ على الرّبّ العظيم، ينسابُ فيهِ ماءُ الحياةِ فمنهُ وِردُ القلوب، ويجري في مسالكِ الرّوح فبهِ جلاءُ الذّنوب، تأخذ منهُ الألفاظُ بمجامعِ الألحاظ، وتعزفُ منه المعاني على أوتارِ الرّوحِ، وتُسكرُ منه الآياتُ لا كما تُسكرُ الغَبوقُ أوِ الصّبوح، لا تستقيمُ المباني في نظمٍ كما استقامتْ مبانيه، ولو أنّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحرُ يمدُّه من بعدهِ سبعةُ أبحرٍ ما نفدتْ معانيه:
(آياتٌ منزلةٌ من حولِ العرش، فالأرضُ بها سماءٌ هي منها كواكبْ، بل الجندُ الإلهيُّ قد نُشِرَ له من الفضيلة علمٌ، وانضوتْ إليه من الأرواحِ مواكبْ، أُغلقتْ دونَهُ القلوبُ فاقتحمَ اقفالَها، وامتنعتْ عليهِ أعرافُ الضّمائر فابتزَّ "أنفالها".
ألفاظٌ إذا اشتدّت فأمواجُ البحارِ الزّاخرة، وإنْ هي لانتْ فأنفاسُ الحياةِ الآخرة، تذكر الدّنيا فمنها عمادُها ونظامُها، وتصفُ الآخرةَ فمنها جنَتُها وصِرامُها، ومتى وعدتْ من كرمِ الله جعلتِ الثّغورَ تضحكُ في وجوهِ الغيوب، وإن هي أوعدتْ جعلت الألسنةَ ترعدُ في حمى القلوب.
ومعانٍ بينا هي ترويك من ماءِ البيان، ورقّةٌ تستروحُ منها نسيم الجنان، ونورٌ تبصرُ به في مرآةِ الإيمانِ وجهَ الأمان، وبينا هي ترفُّ بندى الحياة على زهرة الضَمير، وتخلقُ لأوراقها من معاني العبرة معنى العبير، وتهبُّ عليها بأنفاسِ الرّحمة فتَنِمُّ بسرِّ هذا العالم الصّغير، ثمّ بينا هي تتساقطُ من الأفواه تساقطَ الدُّموع من الأجفان، وتدعُ القلبَ من الخشوع كأنّه جنازةٌ ينوحُ عليها اللّسان، وتمثّلُ للمذنب حقيقةَ الإنسانيّة حتّى يظنَّ أنّه صنفٌ آخرُ من الإنسان، …………، لا جرم أنّ القرآن سرُّ السّماء، فهو نورُ الله في أفقِ الدّنيا حتّى تزول، ومعنى الخلود في دولةِ الأرضِ إلى أن تدول) .

أيّها المسلم: ما أجملَ أن تكلّمَ المولى، وأنت العبدُ الضّعيفُ وهو الرّبُّ العظيم، إنّها لساعةٌ تُنسيك ما قبلها، إنّه الكلامُ مع الله، ملتقى السّرِّ مع من يعلمُ السّرَّ وأخفى، وملتقى الحيرانِ مع نارِ الهداية، وملتقى السّفينِ الشّاردةِ مع مناراتِ المرافئ، إنّه لقاءُ الرّوح مع مطلوبِها، والأملِ مع غايته: (كلُّ آيةٍ من آياته الجليلة، كعصا موسى عليه السّلام، تفجرُ الماء أينما ضربت، إنّهُ شمسُ الكواكبِ السّيّارة، والمنبعُ السّلسبيل الباعث على الحياة، يتلو آياتِ الكائناتِ في مسجدِ الكونِ الكبير هذا، فلننصتْ إليه، ولنتنوّرْ بنوره، ولنعملْ بهديِهِ الحكيم، حتّى يكونَ لسانُنا رطباً بذكرهِ وتلاوتِه) .
أجل أيّها المسلم: (اجعلْ كتابَ الله نجِيّكَ فنعمَ النّجيّْ، وإنّكَ لحريٌّ بمناجاتهِ حجيّْ) ، فإنّ ما تستشعرُهُ الرّوحُ وهي تطوفُ في مثانيِّ الكتاب من السّعادة والطّمأنينة والنّشوة لَيضيقُ عن الحصرِ والإحاطة، فإذا رتّلتَهُ كان لك هذا في دنياك، ويُقالُ لك في يوم القيامة: (اقِرأْ وارقَ ورتّلْ كما كنتَ ترتّلُ في الدّنيا) .
فأقبلْ على كتابِ الله، تهذّبُ به لسانَكَ فينتظمْ، وقلبَكَ فيستقيم، وتسقي بنَميرٍ وحيِهِ قفرَ الضّمير، ينبعث أكمامَ خيرٍ وزهورَ إيمان.
(فاجتهدْ بأن تحاذي بوجهِ قلبكَ شطرَ شمسِ القرآن، وتستضيءَ بأنواره كذلك، فإنْ لم تطقْ ذلك فأصغِ إلى النّداءِ الواردِ من جانبِ الطّورِ الأيمن، فإن آنستَ من جوانبهِ ناراً، فخذْ منهُ قبساً، وأشعلْ منه سراجاً، فإن كان زيتُك صافياً يكادُ يضيءُ ولو لم تمسسْهُ نار، فإذا مسّتْهُ النّارُ انبعثَ منه الضّياءُ، ووجدتَ على النّارِ هدى، وقام في حقّك مقامَ الشّمسِ المنتشرةِ الإشراقِ والضّياء) .

أيّها المسلم: (اِقرأ القرآنَ كأنّهُ أُنزلَ عليك) ، وأرسلْ فيهِ عينَ التّفكّر وجارحةَ التدبّر، فإذا رُزقتَ الفهمَ عنه رُزقت البراءةَ من الإثم، والعصمة من الموبقات، والرّاحة في الحياة، والخوف من الخوف، فإنّكَ في معيّةِ الله ما دمتَ تسلكُ القلبَ بين دُفّتيه، وتأمّلْ في كلامِ سيّدنا جعفر الصّادق رضي الله عنه بعدَ أن رُزِقَ الفهمَ عنه والعلمَ به: (عجبتُ لمن خاف ولم يفزعْ إلى قول الله سبحانه ((حسبنا الله ونعم الوكيل)) فإنّي سمعتُ الله يعقبها بقوله: ((فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم)).
وعجبتُ لمن اغتمَّ ولم يفزعْ إلى قوله سبحانه: ((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين))، فإنّي سمعتُ الله يعقبها بقوله: ((فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)). وعجبتُ لمن مُكرَ به ولم يفزعُ إلى قولِ الله , فإنّي سمعتُ الله يعقبها بقوله: ((فوقاه الله سيئات ما مكروا)). وعجبتُ لمن طلبَ الدّنيا وزينتها، كيف لا يفزعُ إلى قولِ الله: ((ما شاء الله لا قوة إلا بالله))، فإنّي سمعتُ الله يعقبها بقوله: ((إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك)) .



كُنْ مُسْلِماً (6)

أيّها المسلم: إنّ فاتحةَ هزائمِ المرءِ هي هزيمتُهُ أمامَ نفسه، فلا تضعفْ أمام نفسك، فإنّ النفسَ إذا بسطتْ سلطانها على المرء أردتْهُ طريحَ الأدواء والعلل، وإنها من أولياءِ الشّيطانِ، فاكبحْ جُماحَها بذكرِ الله وبالقرآن، وقيّدْها بقيودِ الإيمان:
وخالفِ النّفسَ والشّيطانَ واعصِمها --- وإنْ هما محّضاكَ النّصحَ فاتّهمِ
ولا تطعْ منهما خصماً ولا حكماً --- فأنتَ تعرفُ كيد الخصمِ والحكَمِ
أيّها المسلم: لا يغرنّكَ طولُ العمر، فما أهلكَ من هلك إلا طولُ الأملِ ونقصُ الرّجاء، فماهي إلا سنّي قليلة وتنقضي، وكما قيل: (من عدَّ غداً في أجلِهِ فما أحسنَ صحبةَ الموت)، فاذكر الموتَ هاذمَ اللّذّات، وليكن الموت عندك فراراً إلى الله بقلبِ راغب، ولا يكوننّ سَوقاً بسلاسل القهرِ، فما الموتُ إلا لقاء الحبيب، وإنهُ الميعادُ الذي إذا جاء ألفيتَ كلّ تميمةٍ لا تنفع:
وما المالُ والأهلون إلا ودائعٌ --- ولا بدّ يوماً أنْ تُردَّ الودائعُ
(يا ابن أمي وأبي هات، حديثَ الآباء والأمّهات، وحدّثْ عن رجالِ العشيرة، وكرامِ الأخلاءِ والجيرة، من الجارِ الجنب، وماسّ الطُّنُب، ومن جاثنياهُ على الرّكبْ، وجاريناه في كشفِ الكربْ، ومن رفدنا بالخير ورفدناه، ومن أفادنا الحكمةَ وأفدناه، قد اقتضاهم من أوجدهم أن يفنَوْا، وخلتْ منهم الدّيارُ كأن لم يغنَوْا، وكفى بمكانهم واعظاً لو صودفَ من يتّعظ، وموقظاً عن الغفلةِ لوْ وُجدَ من يستيقظ) .
واعلمْ أنّ الموتَ عند أهل الصدقِ والإيمان الحقّ هو ترجمانُ الشّوقِ إلى الله ولقائه، وإنّه عودةُ الرّوحِ إلى وطنها الأوّل، ولقاء صاحب الملك.
ولقد سُئلتُ مرّةً: ما هو دواءُ الشّوق؟ فقلتُ: هو الموت، فقال ليَ السّائلُ: ولكنّي أسمعهم يقولون: إنّ دواءَه اللّقاء، قلتُ: أجلْ؛ هو ذاك، ولكن من تلاقي؟ فقال: ألقى الحبيب، فقلتُ له: ومن هو حبيبُك؟ … فَبُهتَ الذي فكّرْ‍‍‍‍!!!!
إنّه إغماضُ العينين، ولكنّه انفتاحُ القلبِ على عالم السّماء، وإنّه سكونُ الجوارحِ والأعضاء، ولكنّه طيرانُ الرّوح إلى فضاءِ الشّهودِ واللّقاء.
أيّها المسلم: لا تنسَ الموتَ فتخلدَ إلى الحياة، ولا تنسَ اللّقاءَ، فيبعدَ قرارُك ويشطَّ مزارُك، وكنْ مع الله دائماً، واعلمْ أنّه ((إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)) ، فلا يأتينّكَ الموتُ وأنت عنه لاهٍ وعن الحقوق ساهٍ، وليكنْ إذا ما جاءكَ حبيباً جاء على شوق، فما هي إلا نزعةٌ أو سكرة، حتّى تلحقَ بالرّكب، وما هي إلا طرفةُ عين حتى تكون في جنّاتِ النّعيم بإذنِ ربّ العالمين.
فهذا بلالٌ الحبشيّ رضي الله عنه، يعالجُ سكراتِ الموت، فتندبه زوجه وتقول:
وابأساه.. واحزناه، فيقول لها: بلْ قولي… وافرحاهُ… واطرباه، غداً ألقى الأحبّة، محمّداً وصحبَه.
طاروا على أجنحةِ الشّوق، وفنوا عن العوالم والخلق، وغابوا في الملك الحقّ، فالموتُ عندهم حياة، وسكراتُه جذباتُ عشقٍ من كفِّ الحبيب.
وهذا معاذُ بن جبلٍ رضي الله عنه يقولُ وهو يُغالبُ سكراتِ الموت: أيْ ربّ.. اخنقي خنقاتِك، فوعزّتك وجلالك إنّي أحبّك.
نعم: إنّه الموت، طريقٌ إلى حضرةِ الرّحمن، وما وارداتُه إلا حدواً لقوافلِ العشقِ السّائرةِ إليه.

أيّها المسلم: إذا جاءكَ الموتُ فعلّم قلبَكَ أنْ يقول: ((وعجلت إليك رب لترضى)) .

أيّها المسلم: لا تسلِمْ قلبك للكرى، واهجرْ فراشَ راحتك، وأجبْ داعيَ الإيمان في قلبك، فإنّ لله في كلِّ لحظةٍ هاتفَ صلةٍ لمن أرادَ أن يتّصلَ به سبحانه، وأزحْ عن قلبك ستورَ اللّيل، وقمْ بينَ يدي مولاك متبتّلاً متملّقاً، فما أجمله من مكان، إنّه مكانٌ يطهر فيه القلبُ وتسمو فيه الرّوح في مراقي الدّرجات، وتبتلُّ فيهِ الجوارحِ بندى الحبِّ المتساقط من رحيقِ حضرته سبحانه، وتغتسلُ فيه النّفسُ من السّوء، وتنفلتُ من دائرةِ القطيعة والجفاء، إنّه القيامُ بين يديه، إنّها لساعةٌ هي بالعمر كلّه، ساعةٌ أنت جارُ الحبيب، تخلو به عن أعينِ الرّقباء، تناجيهِ بملكاتِ النّفس الطّاهرة وحضور القلبِ الطّهور، وبجوارحكَ الذّاكرة الشّاكرة، فلا يكون منك في هدوء اللّيل إلا أنين الفؤاد المجروح والكبد القريحة.
(إنّه الأفقُ الوضيءُ الكريم، الأفقُ الذي يكبرُ فيه الإنسانُ لأنّهُ يطامنُ من كبريائه، وترفُّ فيه روحُهُ وضيئةً لأنّها تعنو لله! إنّه الانطلاقُ من قيودِ الذّاتِ ليصبحَ البشرُ أرواحاً من روحِ الله، ليس لها حظٌّ في شيءٍ إلا رضاه) .


كُنْ مُسْلِماً (7)
غنّت لنا وُرقُ الحجازِ و صبحُ مكّة قد صفا و نسيمُ هديِ الله في جنباتها قد هفهفا و خواطرُ العشّاقِ تسعى بين مروةَ و الصّفا و البدرُ لاح فحين أبصرَ نورَ طلعته اختفى لا تسألوا ماذا جرى ؟ جاء النبيّ المصطفى

فكأنما الأمواهُ في لجّاتها رقراقُ عسجدْ و كأنما الأوراقُ في أغصانها فيضٌ زبرجدْ حين الهواتفُ ردّدتْ قد جاء أحمدْ قرّي بهذا الضيفِ عيناً و انعمي يا أمَّ معبدْ للكون ما يرجوهُ من نعمى و نحن لنا محمّدْ

هذي خيولُ الصبحِ قادمةٌ كأنّ الصّبحَ طارقْ و محمدٌ يجري هواهُ على سلاليمِ الزّنابقْ و فصولُ عشّاقٍ على دُهمٍ من التّقوى سوابقْ حرمٌ شريعتُنا و حبُّ محمدٍ فيه سرادقُ من لم يخالطْ حبُّ طه قلبَهُ و الله فاسقْ

هذي خواتيمُ الشّذا ترتاحُ في بُسطِ الحقولْ و قوافلُ الأزهارِ تستفتي النّدى ماذا تقولْ ؟ قال الندى و لـه من المولى إشاراتُ قَبولْ قولي سلامٌ من سلامٍ إنّه طه الرّسولْ مَن كان أسوتُه النبيَّ محمداً فله الوصولْ

يا سائلاً عنّا تعالَ إليّ أنبئْكَ الخبَرْ إنْ أقفرتْ أرضُ القلوب فنحن حبّاتُ المطرْ أو أظلمتْ سُبلُ الحياةِ فنحنُ في الدّنيا القمرْ منّا أبو بكرٍ و صاحبُه أبو حفصٍ عمرْ و إذا أرادَ اللهُ نحن قضاءُ ربّي و القدرْ

تبّتْ يدا من لم يكنْ منّا و تبّ و ألفُ تبّْ لا مالُه يغنيهِ عن هديِ الإله و لا الذّهبْ كنْ مسلماً و كفاك عند الله هذا من نسبْ و اطلبْ رضا مولاكَ مجتهداً و أجمِلْ بالطّلبْ إنْ لم تكنْ عمراً فلا تكُ في الحياةِ أبا لهبْ

يا سائلاً عنّي تعالَ إليّ أنبئكَ الخبرْ نبأُ الغرامِ أنا و لي في كلّ قلبٍ مستقرّْ بغدادُ عاصمتي و أرض الشامِ حاضرتي و مِصرْ في قلبيَ القرآنُ محمولٌ و في كفّي حجَرْ و أرتّلُ الآياتِ فالصّحراءُ أغصانٌ يدلّيها الثّمرْ

أنا حبّةُ الله التي تعطي ملايينَ السّنابلْ إنْ شئتَ سلْ عنّي تجبْكَ سنابكُ الخيلِ الأصائلْ زيتونُنا يبقى و غرقدُهم و ما زرعوهُ زائلْ لن تهزمُ النّيرانُ إيمانَ القلوبِ و لا السّلاسلْ فهناكَ جندُ الله في الفلّوجةِ الفيحا تقاتلْ

لا تبتئسْ يا خالداً ... في أرض غزّةَ ألفُ خالدْ لن يهدمَ الباغونَ ما تبني و ما بنتِ المساجدْ و الله لن يصلوا و فينا قانتٌ لله ساجدْ في كلّ شبرٍ من ثرانا الحرِّ ينبضُ قلبُ عابدْ إنْ يقضِ منّا واحدٌ ... يتبعْهُ منّا ألفُ واحدْ

من ثورة "الأنبار" من غضب " الرّمادي " من "بلدْ "
من غزّةٍ من قدسنا و من الخليل و من صفدْ من " قندهارَ " و من ربى " كشميرَ " من كلّ بلدْ أنا قادمٌ بمعيّة الرّحمن يا طيب المددْ لا لن أَذلَّ و في فؤادي ( قل هو الله أحدْ )

لن يقتلوا منّا القلوبَ الآيبات التّائباتْ لا لن يذلَّ الماجدون و لن تَذلَّ الماجداتْ ما هان في يدنا الحسامُ الحرُّ أو لانتْ قناةْ نحن اشترينا جنّة اللهِ و بعناه الحياةْ فهنا تسيلُ دماؤنا و هناكَ ( حيّ على الصّلاةْ )

من لم يكنْ منّا فليسَ لـه من الرحمن واقْ نحنُ العراقُ فلا تسلْ يا صاحبي أين العراقْ ؟ بغدادُ ما زالتْ تجوبُ بأرضها الخيلُ العتاقْ خَطوُ المثنّى فوقَ حبّاتِ التّرابِ الحرّ باقْ و نعانقُ الموتَ الكريمَ و طابَ في الله العناقْ

كنْ مسلماً تدركْ بعونِ الله غاياتِ الكمالْ كن في ضمير الكونِ قرآناً و صوتاً من بلالْ أوصلْ حبالَكَ بالإله تعزّ هاتيكَ الحبالْ لا تنسفُ الرّيحُ الجبالَ فكنْ بعزمكَ كالجبالْ و اكتبْ بحبرِ الحبّ و الإيمانِ ديوانَ الرّجالْ

و الله ما المالُ الذي يعلو بصاحبِه و يرفعْ العمرُ ليسّ دراهماً معدودةً تُجبى و تُدفعْ العمرُ أنْ تهبَ الإله الرّوحَ خالصةً و تقنعْ و إذا الذّنوبُ تكاثرتْ فالجأْ إلى الرحمن و افزعْ لا تيأسنّ من الكريمِ فإنّ عفوَ اللهِ أوسعْ .
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-10-2015, 03:45 PM   #2
عضو مشارك
 
تم شكره :  شكر 20 فى 17 موضوع
العربي للتدريب is an unknown quantity at this point

 

رد: كُنْ مُسْلِماً (5) (6) (7)

آللهم إجعلنآ ممن يدخلهآ من دون عذآب ولآ حسآب ولا عقآب

العربي للتدريب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2015, 01:37 PM   #3
عضو جديد
 
شكر 1 فى 1 موضوع
نيرمين كامل is an unknown quantity at this point

 

رد: كُنْ مُسْلِماً (5) (6) (7)

السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا، على نقلكم الطيب
ان هذا الموضوع رائع ونال اعجابى

نيرمين كامل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2016, 11:01 PM   #4
عضو مشارك
 
تم شكره :  شكر 18 فى 17 موضوع
الرواد للتدريب is an unknown quantity at this point

 

رد: كُنْ مُسْلِماً (5) (6) (7)

جــــمــــيــل جــــــــدا

الرواد للتدريب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:09 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه